المشاركات الجديدة
علوم الطاقة وعلوم الخوارق : يهتم بطاقة الكون والإنسان وظهور الخوارق وتعليلها

طاقة التركيز

افتراضي طاقة التركيز
طاقة التركيز
المعلم برمهنسا يوغانندا
الترجمة: محمود مسعود

لكي يصبحالمريد متقبّلاً يجب أن يجلس بهدوء ويركـّز أفكاره على رغبة تستحق التركيز حتىيندمج عقله وتفكيره كلياً بتلك الفكرة. عندما تتناغم إرادة الإنسان مع الإرادةالإلهية الكلية المعرفة والقدرة يصبح بالإمكان استخدامها بنجاح في تحقيق الغايةالمرجوة. لا يمكن للإنسان أن يجلس منتظراً النجاح كي يسقط في حضنه. عندما تحدداتجاهك وتعقد العزم على المضي قدماً يجب أن تفعّل إرادتك وتبذل مجهوداً عملياً،وستجد عندها أن كل عناصر النجاح ستأتي إليك من حيث تدري ولا تدري. في إرادتكالمشحونة بالتيار الإلهي تكمن الاستجابة لصلواتك. عندما تستخدم تلك الإرادة فإنكتفتح النافذة التي من خلالها تحصل على الاستجابة لصلواتك. تلك هي تجربتي الذاتية. في الماضي حاولت القيام ببعض الأشياء لمجرد اختبار إرادتي، ولكنني الآن لا أفعل ذلكلأنني أعرف النتيجة مسبقاً: كل ما أريده يتحقق.
ذات مرة، منذ سنين طويلة، رأيتأن احد تلامذتي يسير في خط معاكس. وإذ أدركت بالبصيرة النتائج الحتمية المؤلمةلتصرفه حاولت إقناعه بشتى الوسائل المنطقية للعدول عن مواصلة السير في ذلك الاتجاه،ولكني وجدت أنني لن أستطيع مساعدته لأنه قد اعتزم مواصلة السير في طريق الشر. أخيراً قلت بيني وبين نفسي: "ما دام يريد ذلك فلأتركه وشأنه." ولكن محبتي لهواهتمامي به عاوداني بسرعة، فجلست تحت شجرة (بانيان) ورحت أتصوره. وبهمة وحماس متقدبعثت له بصورة متواصلة الرسالة الفكرية التالية: "أناشدك بالله كي تعود." عندالمساء استحثني شعور بديهي قوي أحسست به في جسمي وعقلي بأنه راجع فعلاً. وفجأة ظهر "الابن الشاطر" وقد عاد إلى البيت. فحيّا بانحناءة وقال: "طوال النهار، حيثما ذهبتومهما فعلت أبصرت وجهك. فما معنى ذلك؟" قلت: "لقد كان الله يناديك من خلالي. ذلككان نداءه لا ندائي أنا. لم يكن من دافع أناني في رغبتي، ولكنني صممت على عدممغادرة هذا المكان إلا بعد عودتك." هذا النوع من التصميم يمكن أن يحدث تغييراتكبيرة في العالم. إنه بالفعل قوة عجيبة مدهشة!
إذاً الصلاة العميقة لها مفعولقوي وتأثير عميق. إن الوقت الأنسب للصلاة هو في الليل عندما تقلّ وسائل التشويشوالتشتيت. إذا وجدت من الضروري أن تأخذ قسطاً من النوم عند المساء فافعل ذلك كيتحتفظ بالفكر متنبها ويقظاً أثناء الصلوات الليلية، ولكي تكون مع الله. قد يبدو ذلكصعباً في البداية ولكن سيصبح أكثر سهولة بمواصلة المحاولة وستدهشك النتائج الرائعةالتي ستحصل عليها. عندما تمتلك الإرادة الديناميكية الفذة يبدأ الله بالاستجابة. وعندما يضع المطلق اللانهائي حداً لصمته لن تتمكن من احتواء فرحك العظيم. ولكن مادام الشخص يمتلك رغبة أنانية واحدة للبرهنة للآخرين عن قوة صلواته، أو إن حوّلهاإلى بضاعة يتكسب منها فسيفقد تلك القوة ولن يستجيب الله له بعدها، لأنه بذلك يكونقد وضع حاجزاً بينه وبين الله وأبعده عنه. سيأتي الله للمريد فقط عندما يكون مخلصاًصادقاً، وعندما يحبه حباً به. عندما يزهو الشخص بذاته ويلجأ للفخر والمباهاة يعلمالله بأنه لا يريده بل يريد تمجيد كبريائه، ولن يقبل دعوته.
من سيواصل بعزموإصرار إلى أن يستجيب الله؟
الله هو عين الحب وينبوع المودة. إن عرفت كيف تتأملقصد الاتصال به فانه سيستجيب لمطالبك الودية. لا حاجة للتوسل بغية التوصل إليه. ولكن من سيصرف الوقت الكافي؟ ومن سيثابر إلى أن يصبح كتلة ملتهبة من التركيز العقليللحصول على الجواب منه؟
إن كانت لديك أقساط لا تستطيع دفعها، أو إن كنت ترغب فيالحصول على وظيفة ما، تأمل أولاً، وفي ذلك السكون الذي يأتي في أعقاب التأملالعميق، ركـّز عقلك بإرادة ثابتة على حاجتك ولكن لا تراقب النتيجة باستمرار. إذاغرست بذرة في التربة وبقيت تنبشها بين الحين والآخر لترى ما إذا كانت آخذة فيالنمو، فلن تنبت أبدا. وبالمثل، إذا رحت تنظر – في كل مرة تصلي – لترى علامة تشعركبتحقيق الله لرغبتك فلن تحصل على مبتغاك. تابع الصلاة دون انقطاع واترك الباقي لله. واجبك هو لفت انتباه الله إلى حاجتك والقيام بدورك في مساعدة الله كي يحقق رجاءك. في حال الأمراض المستعصية، على سبيل المثال، ابذل كل ما بوسعك للعمل على تعزيزعملية الشفاء. ولكن اعلم علم اليقين أن الشفاء النهائي هو بيد الله. دع هذه الفكرةتلازمك في التأمل كل ليلة. صلّ بتصميم كبير وثقة مطلقة وستجد ذات يوم أن المرض قدتلاشى فجأة.
يحصل العقل أول ما يحصل على إيحاءات، ثم يشحن الله العقل بقوته. وأخيراً يطلق الدماغ طاقة الحياة لإحداث الشفاء. إنك لا تعرف مدى ومقدار القدرةالإلهية المختزنة في عقلك. إنها تتحكم بكل الوظائف الجسدية. بإمكانك معالجة أي حالةجسدية باستخدام قوة العقل هذه. من الضروري أولا أن تعرف الطريقة الصحيحة للتأملوستستطيع عندها استخدام قوة التركيز المعززة بالقوة الإلهية لمعالجة الجسد أوللتعامل مع أية صوبة أخرى.
حاول كل يوم القيام بشيء صعب. تابع المحاولة حتى ولوفشلت لخمس مرات. وعندما تنجح استخدم إرادتك المركـّزة في إنجاز شيء آخر. وبهذهالكيفية ستتمكن من إنجاز أمور عظيمة بوتيرة أسرع. الإرادة هي تعبير حي عن صورة اللهفي داخلك. في الإرادة تكمن القدرة اللامتناهية: نفس القوة التي تتحكم بكل قوىالطبيعة. وبما أنك مخلوق على صورة الله فإن تلك القوة هي بين يديك لتحقيق كل ماتريده: تستطيع خلق الإزدهار والبحبوحة وتبديل الكراهية إلى محبة. اطلب من الله كييساعدك على التحكم بالجسد والعقل معا، عندها ستحصل على استجابة الله. إنني أرى علىالدوام بأن أسمى رغباتي قد تحققت فعلا.
حاجتنا الكبرى هي لله
في الجبهة، بينالحاجبين، يوجد الباب إلى السماء. هذا المركز الدماغي هو مقر الإرادة. فعندما تحصرذهنك بهذا المركز وتريد بهدوء فإن كل ما تريده سيتحقق. لذلك يجب أن لا تستخدمإرادتك أبداً في الأغراض الشريرة. إن الرغبة في إلحاق الضرر بشخص آخر، أو تمنيالضرر لذلك الشخص، هو استخدام فظيع للقوة الموهوبة لك من الله. إن وجدت أن إرادتكماضية في اتجاه مغلوط فيجب أن تتوقف على الفور. لأن السير في ذلك الإتجاه ليس هدراًللنشاط المقدس وحسب، بل سيكون أيضاً السبب في فقدانك لتلك القوة، ولن تقدر أنتستخدمها بعد ذلك حتى في الأغراض الحسنة.
أولا وقبل كل شيء يجب أن تكون الصلواتمنطقية ومشروعة. يجب أن لا نطلب من الله أشياء مستحيلة أو غير معقولة في نظامالحياة الطبيعي. وألا نطلب سوى الحصول على احتياجاتنا الضرورية. كما ينبغي التمييزبين "الضرورات الضرورية" و"الضرورات غير الضرورية". إن أفضل طريقة لشفاء النفس من "الضرورات غير الضرورية" هي فحص تلك الضرورات والتدقيق بها على ضوء المنطق والعقل. لقد كانت الأحلام بالمباني الكبيرة إحدى هواياتي، ولكن تلك الرغبة قد تلاشت الآن. فلدي الكثير من تلك الصروح مع كل المتاعب التي يقتضيها الترميم والصيانة. الملكيةهي مسؤولية مرهقة. يجب التخلص من الرغبة في امتلاك الأشياء العقيمة والتركيز فقطعلى الإحتياجات الفعلية.
حاجة الإنسان الكبرى هي لله. وعندما يتعرف عليه سيمنحهليس "ضروراته الضرورية" فقط، بل "ضروراته غير الضرورية" أيضا! وسيحقق كل رغبة منرغبات قلبه، مثلما سيحقق له أعز أمانيه وأحلامه.
عندما كنت صبياً في الهندتملكتني رغبة ملحّة في امتلاك مهر، ولكن أمي لم تسمح لي باقتناء مهر. بعد ذلكبسنين، عندما أسست مدرستي للبنين في مدينة رانشي، أحضرت فرساً من أجل استخدامنا. وذات صباح وجدت أنها قد ولدت مهراً، تماماً مثلما رغبت في طفولتي! مثل تلكالاختبارات حدثت لي كثيراً. منذ مدة طويلة وعندما كنت في رحلة إلى كشمير، رأيت هذاالمبنى (المقر الرئيسي لمعرفة الذات) في رؤيا. بعد ذلك بسنين رأيت هذا المكان وعلىالفور عرفت أنه نفس المبنى الذي كنت قد شاهدته بالرؤيا، وأدركت أن الله أراده أنيكون من نصيبي.
عندما تصلي بعمق ومثابرة ستحس بفرح عظيم يغمر قلبك وكيانك.
لاترضَ ولا تقتنع حتى تحس بذلك الفرح، لأنه عندما تشعر بذلك الابتهاج الغامر في قلبكستعلم أن صلاتك قد وصلت الله وأنك في باله.. وسيعطيك ربك فترضى.
وبالله التوفيقالسلام عليكم


ملطوووووش للفائدة
غير مبريء الذمه نقل الموضوع أو مضمونه بدون ذكر المصدر: منتديات الشامل لعلوم الفلك والتنجيم - من قسم: علوم الطاقة وعلوم الخوارق


...
....
صورة رمزية إفتراضية للعضو dr_sosi
dr_sosi
عضو
°°°
افتراضي
شكرا

الصورة الرمزية الجدار
الجدار
مشرف
علوم الطاقة والمارائيات
°°°
افتراضي
شكرا dr-sosi للحضور الطيب وبارك الله لك

صورة رمزية إفتراضية للعضو taha
taha
عضو
°°°
افتراضي
بارك الله فيك اخى

الصورة الرمزية الجدار
الجدار
مشرف
علوم الطاقة والمارائيات
°°°
افتراضي
وبارك الله فى حضورك الطيب أخى طه

صورة رمزية إفتراضية للعضو وشيجة ربانى
وشيجة ربانى
عضو
°°°
افتراضي
رائع!!!!!!
الله يحفظك

الصورة الرمزية الجدار
الجدار
مشرف
علوم الطاقة والمارائيات
°°°
افتراضي
بارك الله فى حضورك الطيب وشيجه وشكرا لك لدعائك الكريم حفظكم الله

صورة رمزية إفتراضية للعضو آلـطـور آلآخـر
آلـطـور آلآخـر
عضو
°°°
افتراضي

الصورة الرمزية الجدار
الجدار
مشرف
علوم الطاقة والمارائيات
°°°
افتراضي
شكرا اخى الكريم وبارك الله لك


مواقع النشر (المفضلة)
طاقة التركيز

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع
المواضيع المتشابهه
الموضوع
علاج النسيان وعدم التركيز
عن التركيز
تقوية القابلية على التركيز
الطاقة حيث التركيز
الطريق الى التركيز....إدارة العقل

الساعة الآن 09:29 PM.