المشاركات الجديدة
قسم الكتب و المنشورات : كتب و منشورات و مواقع في كل الميادين المرتبطة بتخصص منتديات الشامل

إيقاظ العين الثالثة

افتراضي إيقاظ العين الثالثة
بسم الله الرحمن الرحيم
رائدات ورواد الشامل
أقدم لكم كتابا قيما جدا في مجاله، مت تأليف الدكتور صامويل ساكان Dr Samuel SAGAN يطرح قضية فتح العين الثالثة وإيقاظها من وجهة علمية تقنية تنبني على التجربة والتطبيق ولا شيء سوى التطبيق لما جاء به الكتاب من تمارين تطبيقية ، كما يعطي الكتاب لكل مرحلة نصائح وإرشادات حتى لا يتيه الطالب وراء السراب كما يعطي علامات عن كل مرحلة يبلغها الطالب وما ينبغي عليه فعله الكتاب شيق وقابل للتطبيق أترككم مع الرابط لتستمتعوا بالمطالعة ولا نسألكم سوى الدعاء
العضو العزيز...شكر صاحب الموضوع للجهد الذي يقوم به لخدمة اهل العلم يشجعه لإعطاء عطاء أكبر . ضع رد لرؤية الرابط..
غير مبريء الذمه نقل الموضوع أو مضمونه بدون ذكر المصدر: منتديات الشامل لعلوم الفلك والتنجيم - من قسم: قسم الكتب و المنشورات


...
....
صورة رمزية إفتراضية للعضو magician
magician
عضو
°°°
افتراضي
احسنت اخي العزيز وبارك الله فيك

الصورة الرمزية الجدار
الجدار
مشرف
علوم الطاقة والمارائيات
°°°
افتراضي
شكرا جميلا ياطيب لكرمك وهذا الكتاب أعتمدت عليه كثيرا فى موضوعى فتح العين الثالثة وكنت انوى الاستمرار فية ولكن لم اجد تشجيعا للموضوع
وهو مهم حقا للمعالجين بأسلوب عملى شيق
تحياتى

صورة رمزية إفتراضية للعضو محمد بن الطيب
محمد بن الطيب
عضو
°°°
افتراضي
شكرا لمروركم الإخوة magician و الجدار
نعم هو عملي وتطبيقي جدا ويعتمد على التطوير الذاتي لملكة الحاسة السادسة أو العين الثالثة
في رعاية الله

الصورة الرمزية الدغل
الدغل
عضو
°°°
افتراضي
بارك الله فيك

صورة رمزية إفتراضية للعضو dr_sosi
dr_sosi
عضو
°°°
افتراضي
بارك الله فيك

صورة رمزية إفتراضية للعضو طائرالنار
طائرالنار
عضو
°°°
افتراضي
مشكور

صورة رمزية إفتراضية للعضو sas_2010
sas_2010
محظور
°°°
افتراضي
الروابط بعد تجديدها

http://www.4shared.com/office/vYAjwLIp/Awakening_the_Third_Eye.htm

او

http://www.4shared.com/office/Gy4ZA68J/samuel_sagan_-_awakening_the_t.htm

او

http://www.4shared.com/office/_ptZwjZu/Awakening_the_Third_Eye_-_Samu.htm


CatcheD By sAs_2010





صورة رمزية إفتراضية للعضو العقيق
العقيق
عضو
°°°
افتراضي
رابط جديد
العضو العزيز...شكر صاحب الموضوع للجهد الذي يقوم به لخدمة اهل العلم يشجعه لإعطاء عطاء أكبر . ضع رد لرؤية الرابط..

صورة رمزية إفتراضية للعضو مدحت حلمى
مدحت حلمى
عضو
°°°
افتراضي
التعريف بالوعي الكوني
المعلمبرمهنسا يوغانندا
الترجمة: محمود عباس مسعود
ﻻ يمكن بلوغ الوعي الكوني مادام هناك ارتعاش فكري صغير أو موجة قلق عقلي
طفيفة. اﻷساليب العلمية للتأمل تساعدآثيراً على تحسين نوعية الترآيز العقلي مثلما
تعزز قدرةالشخصعلى التحكمبأفكاره، مما يوفر عليه سنيناً من التجوال العقيمفي
عالمالﻼشعور. ﻻ ننكر أن لﻼشعور فائدته آمستودع للذاكرة، وآمنطقة للنوم
واﻷحﻼم. لكن يمكن أن تكون تلك المنطقة عائقاً للتأمل، وفيها ما فيها من اﻹغراء
للخياليين الميالين لﻺتصال بعالماﻷرواح بولوج مجال الهلوسة الخيالية التي ﻻ حقيقية
لها وﻻ قيمة روحية، وﻻ تختلف آثيراً عن اﻷحﻼمالعادية أثناء الليل. طرق التأمل
العلمية، إضافة إلى المجهودالشخصي ترفع مستوى العقل إلى الحالة السامية لمعرفة
الذات والتناغم مع اﷲ.
ما ينبغي تجنبه هو تلك المنطقة الزاخرةباﻻختبارات الوهمية الخيالية التي يحتسبها
البعضتجارب روحية لكنها ليست من الروحية في شيء. ﻻ يمكن الحصول على
اختبارات روحية حقيقية وإدراك فعلي للحق دون ترآيز العقل على اﷲ. فالترآيز
التأملي هو حالة استغراق عقلي تام وسكون آامل للوعي. طبيعة الوجود هي الحرآة
أما طبيعة الروح فهي السكون أو عدمالحرآة. الترآيز إذاً ضروري من أجل التناغم
المقدس. إن أساليب وفنون الترآيز والتأمل المعطاةفي دروس معرفة الذات توصل إلى
التوافق التامللوعي البشري مع الوعي اﻹلهي.
العالم طريقته الوعظ الكثير والتطبيق القليل. قدتسمع محاضرة عن العسل لمائة مرة،
ولكن لن تعرف نكهة العسل ما لمتتذوقه. وبالمثل ﻻ يمكن معرفة روعة أي تعليمإﻻ
بالممارسة. يجب أن نطبّق تعاليماﻷنبياء والعظماء ونحياها. عندئذ ستصبح حقائقهم
حقائقنا وندرك أن الحق يمكن إثباته والبرهنة عليه، وإنه عالمي الطابع. عندما نسير
بنور الحق، فمهماآان معتقدنا أو الطريق الذي نسير عليه سيتقبل اﷲ عملنا ويقبلنا
في عدادالمقربين لديه.
يجب السير على دروب الحق بإخﻼصوثبات. وتذآر أيها الراغب العزيز أن من بين
مﻼيين البشر ﻻ يوجد سوى قلة قليلة يبحثون عن اﷲ. وحتى من بين أولئك الباحثين ﻻ
يثبت سوى عدد ضئيل منهم حتى نهاية المشوار. لكن المثابر على الطريق سيتعرف
على اﷲ. ومادامقلبه مع اﷲ سيصل إلى غايته المنشودة مهما تعثرت قدماه وسقط المرة
تلو اﻷخرى. مادامت النوايا صافية والدوافع نظيفة فﻼ خوف عليهم وﻻ هميحزنون.وهكذا يجب أن نبذل ما في وسعنا لكي نجعل التأمل على اﷲ تجربة مُعاشة في حياتنا.
اﻹخﻼصفي اﻹيمان مطلب أساسي ﻻ غنى عنه، حيث ﻻ ينفع اﻹدعاء الذي ﻻ يزيد
صاحبه إﻻ غروراً وبُعداً عن غايته.
(آلﱠ الذنوبِ فإن اﷲَ يغفرُها إن شيﱠعَ المَرءَ إخﻼصٌ وإيمانُ)
آمل أن يحتل اﷲ العلي القدير المقاماﻷول في حياتكم وأن ﻻ تنسوهلحظة واحدة، وأن
ﻻ تقنعوا بحطامالدنيا بل تجعلوا اﷲ محجتكمالمبارآة وهدفكماﻷسمى في الحياة.
خلفَ الجسدالمحدوديكمن المطلق الﻼمتناهي. إنني ﻻ أتكلمبالروحيات ما لمأشعر أن
اﷲ معي وأنني منسجم معه تماماﻹنسجام. وعندما أتحدث من ذلك الوعي أعلمأن
آلماتي تتشبع بروح الحق وأن آل الباحثين الصادقين سيشعرون بصدق ما أقول.
هناك من يخلطون بين الحقائق واﻷوهام، فيصرّون على أن الحقائق أساطير وأوهام
وأن اﻷوهام حقائق وأنوار تسطع في الظﻼم.
(ويمحُ اﷲُ الباطلَ ويحقﱡ الحقﱠ بكلماته، إنهُ عليمٌ بذات الصدور.)
القدرة على الترآيز أمرٌ ﻻ غنى عنه على الطريق الروحي من أجل التقدم واﻹرتقاء
روحياً. إذبدون الترآيز العقلي ﻻ يمكن أبداً العثور على اﷲ. يجب أن نتعلمآيف نقفل
نوافذالوعي منعا لوصول اﻷصوات والمشوشات اﻷرضية اﻷخرى.
وعندما يتم معايرةالوعي وضبطه روحياً تحصل التجربة الذوقية ويشعر المريد
بالحضور اﻹلهي. اﷲ موجوددائماً وأبداً مع اﻹنسان وفي آل مكان. لكن عدمالقدرة
على مﻼمسة حضورهتعودإلى انشغال الذهن بأمور آثيرةذات طابع دنيوي بحت.
اﻹنتباهالموحﱠدأو التأمل على اﷲ هو اﻷداةالتي تمكننا من اﻹحساس بقربه. ولهذه
الغاية يلجأ المتصوفة إلى الذآر المستدامفيرددون إسماﷲ (أو ﻻ إله إﻻ اﷲ أو يا حي
يا قيوم) حتى يستغرق آيانهمبأسرهفي المعنى فينتقل وعيهمبسهولة إلى البُعدالروحي
وتحصل لهم حاﻻت من النشوةالروحية شبيهة بحاﻻت الوعي التي يختبرها اليوغيون في
التأمل العميق. فالتجربة الروحية واحدةبالرغم من اختﻼف الوسائل الموصلة إليها.
اﷲ ليس بعيداً عن اﻹنسان. اﻹنسان هو الذي يبتعد عمداً عن اﷲ بأفكاره وأفعاله.
عندما تبصر نوراً روحيا حقيقياً في التأمل حاول اﻹمساك به والشعور أنك في داخله:
واحدٌ معه. إن اﷲ في قلب ذلك النور.. نور على نور. وعلى قدر اﻹقتراب من ذلك
النور المبارك يكون اﻹقتراب من اﷲ.
هناك عﻼمة مميزةللنور اﻹلهي وهي أن رؤيته يصحبهادائماً وأبداً شعورٌ فوري من
الغبطة أو الفرح المرآـّز يتخلل آل ذرةفي آل خلية في آل نسيج من أنسجة الجسم.
الشعور بتلك الغبطة ليس شعوراً وهمياً، بل أن البعضيجدون صعوبة في تحمل زخم
النشوةالروحية ﻷن العقل والجسم غير متعودين عليها. تلك النشوة هي الغاية التي ما
بعدها غاية، وطوبى لمن تذوّق رحيقها فقد شرب من ينبوع ماء الحياةالحي.
آلما تزايد شعور الشخصبالسﻼمأثناء الترآيز آلماآان التأمل على اﷲ ناجحاً عميقاً.
لو أن الوقت المخصصلقراءةالكتب الروحية يُصرف في التأمل لكان التقدمأعظمبكثير من الناحيتين العقلية والروحية. المريدون الجادون يقللون من ساعات النوم
ويكرسون ساعات أطول للتأمل، ﻷن الراحة التي يستمتعون بها في التأمل هي أآثر
تنشيطاً وإنعاشاً من النومبمائة مرة.
ما لميتمكن اﻹنسان من قطع اﻷصوات من وعيه ﻻ يستطيع التوصل إلى اﷲ. لهذا
السبب قصداﻷنبياء والقديسون خلوات الكهوف والجبال والغابات. الحاجة تمس إلى
الغوصفي السكون الباطني مراراً وتكراراً بممارسة طرق الترآيز والتأمل وسيتم
العثور عندها على سﻼم عظيم وسعادةفائقة. تقول نصوصالحكمة:
إن المتحرر من الرغبات المتجددة والتشوق للمتلكات، إذيضبط قلبه وعقله (عواطفه
وأفكاره) ويقصد مكاناً هادئاً، يجب أن يحاول دوماً التوحد مع الروح الكلي."
آما أن الحاجة تمس إلى ممارسة أآبر للصمت التأملي في أماآن العبادة. يجب التقليل
من الكﻼم واﻹآثار من التأمل. لقدآان معلمي سري يوآتسوار يلقي علينا إبان تدريبي
الروحي في الهند محاضرة واحدة وحسب بين الفينة واﻷخرى. معظمالوقت آنا نجلس
حوله دون آﻼم وبترآيز عميق.
المرشدالروحي الصادق يمتلك أآثر من معرفة آتب. ومنه يمكن أن نتعلمالحكمة
والمعرفة التوحيدية ﻷنه يعرف ويعرف أنه يعرف ﻷنه يعرف الحق بذاته ولميكتف
بقراءةالكتب وحسب.
ينقسمالفضاء إلى جزأين أو مظهرين. الخليقة هي أحد جانبي الفضاء، وعلى الجانب
اﻵخر يوجداﷲ ﻻ غير، وﻻ وجودللخليقة البتة. ذلك هو عالمالظﻼم غير المعتم
والنور غير المضيء.. فحيث ﻻ تشرق شمسٌ وﻻ يضيء قمرٌ وﻻ تتوهج نارٌ هناك مقر
اﷲ الدائمالباقي.
وهذهالثنائية تنطبق أيضاً على الوعي البشري. آيان اﻹنسان له جانبان: أحدهما
منظور واﻵخر غير منظور. بعينين مفتوحتين تبصر الوجودالظاهر وتبصر ذاتك فيه.
وبعينين مغمضتين ﻻ تبصر شيئاً سوى فراغ مظلم. ومع ذلك يظل وعيك على درجة
آبيرة من الشعور والفعالية. إن تمكنتَ بالتأمل العميق من اختراق الظلمة التي خلف
العينين المغمضتين ﻷبصرتَ النور الذي عنه انبثقت آل الخليقة. وفي حالة النشوة
الروحية يتخطى الوعي النورَ الظاهر ويدخل إلى رحاب الوعي الكلي الموجود خلف آل
صور الخليقة وأشكالها. ذلك الوعي يفوق آل المدرآات الحسية. أما جوهره وغبطته
والحاﻻت المقترنة به فمن الصعب إعطاؤها حقها من الوصف الدقيق ﻷنها تنتمي إلى
بُعد روحي نادراً ما يرتادهالناس بالرغم من وجود حقيقته وحقيقة وجوده.
لقد منحنا اﷲ الفرصة آي نختبر في وعينا نفس الطريقة التي تعمل بموجبها النواميس
التي تضبط الكون. إن حالة الوعي التي ﻻ شكل لها، والتي يمكن إدراآها بعينين
مغمضتين يمكن مقارنتها بالمنطقة الﻼنهائية (الظﻼم غير المعتم) و (النور غير
المضيء)، حيث اﷲ موجودبمعزل عن أي من الصور والصفات والثنائيات التي تميّز
خليقته المادية. وفي هذا المُنفسَح غير المحدودلﻸبدية ما وراء الخليقة يوجداﷲلوحدهفي وعي الغبطة أو الفرح المطلق الدائمالوجود والوعي والتجدد. ذلك الوعي
يعصى على الوصف وﻻ يقع تحت مقارنة ﻷنه ﻻ نظير له على اﻹطﻼق. في ذلك
المجال من اﻷبدية حيث السيادةللمطلق الﻼنهائي، ﻻ وجودلعوالمأو لمخلوقات على
اختﻼفها. لكن على الجانب اﻵخر للفضاء يشعر اﷲ بكل شيء.. بكل الخليقة في ذاته.
في الﻼمنظور يكمن مصنع اﻷآوان. قال أحد علماء الفضاء إن الفضاء ليبعث على الدهشة،
فكل شيء ينبعث عنه ويذوب به. فإلى أين تتﻼشى الذرات ومكوناتها والعوالمبأسرها؟!
آلما بدت المادةفتانة وقوية اﻹغراء أغمضْ عينيك. أنظر في داخلك وتأمل على
مصدر الحياة. قد ﻻ ترى شيئا وﻻ تشعر بشيء، لكن آل اﻷجرامالمنظورة صدرت عن
ذلك الﻼمنظور. (والنور يضيء في الظلمة) (نور السموات واﻷرض). إن واصلتَ
التحديق في الظﻼمبترآيز هادئ عميق ستعثر على ذلك النور العظيم.. إذ خلف الظﻼم
يكمن الوعي الروحي.. وخلف الظﻼمتكمن العوالماﻷخرى. (في بيت أبي منازل آثيرة)
(ولدار اﻵخرة خير، ولنعمَدار المتقين.)
العقل الكلي موجود خلف الفضاء مباشرة. ووراء وعي اﻹنسان يكمن وعي اﷲ.آفى
جهﻼً بحضوره. يجب أن نخضّ الظﻼم ونمخضه بالتأمل وأن ﻻ نتوقف حتى نعثر
عليه. هناك في المطلق الﻼنهائي مدرآات ﻻ حصر لها ومشاهدات باطنية ﻻ تعد وﻻ
تحصى وحلول لكل مشكﻼت الحياة.
الحقائق التي أدرآتها بالتأمل في داخلي تـُظهر قوانين فسيولوجية يتماآتشافها علمياً
بطرق أخرى. عندما أغمضعينيّ أستطيع مشاهدةتيارات الحياةالشفافة منسابة في
جسمي. ﻻ تفكر أنك وحيدفي الهدوء الذي تختبره. فاﷲ معك، وﻻ مبرر للتفكير بأنه
ليس معك. اﻷثير يغصبالموسيقى التي يتمالتقاطها عن طريق أجهزةاﻹستقبال.
وهكذا الحال أيضاً بالنسبة ﷲ. إنه معنا في آل لحظة من وجودنا. ولكن ﻹدراك حضوره
يجب ممارسة التأمل العميق. يجب أن ﻻ نساعد جفوننا على النومقبل أن نحصل ولو
على إشارة ما بأن اﷲ معنا، عندها يمكن أن ننام ملء جفوننا نوماً هنيئاً هادئاً. ويا أيها
الراغب المشتاق، أمعن النظر في الظﻼمإلى أن تكتشف غوامضه العجيبة.
ذات مرةآنت جالساً في مكتبتي حوالي الساعة الرابعة عصراً، وفجأةاختفى نفـَسي
وتصلبت أطرافي، ووجدت نفسي أرقب عملية الموت. فالنـَفـَس والحرآة فارقا
جسدي، ومع ذلك بقيت واعياً. لقدآان اختباراً رائعا. إذ رأيت جسمي وآل الطبيعة
آصور آونية متحرآة قوامُها النور اﻹلهي. وهتفت بفرح: "ﻻ يوجد موت يا إلهي!
فهذا العالمبأسره ما هو إﻻ معرضللصور المتحرآة ليس أآثر!"
قديقول الحاآمالمتربع على آرسيه أو عرشه: "أنا السيدالمطاع.. ليَ تنحني
الهامات." لكن دع الموت يناول ذلك السيدالمُطاع لكمة واحدة من لكماته القاضية
فيصبح أثراً بعد عين. يا أصدقائي، الملك الحقيقي هو الذي يحب اﷲ ويشعر بحضورهفي آل صور الخليقة
ويهتمبغيرهاهتمامه بنفسه. فحتى الموت لن يسبب له هلعاً أو فزعاُ ﻷنه يرى به معبراً
إلى مملكة اﷲ (خالدين فيها أبدا.)
هناك ثﻼث طرق لتوسيع الوعي البشري إلى الوعي الكوني. الطريقة اﻷولى هي
الطريقة اﻹجتماعية، حيث نطرداﻷنانية من نفوسنا ونكون على أتماﻹستعدادلمساعدة
الناس وخدمة المحتاجين للمساعدة والخدمة. يجب أن نكون مخلصين أوفياء
ﻷصدقائنا وأن نشعر بالمحبة نحو الجميع. لقد منحنا اﷲ أسرة علنا نمدد حدود وعينا
بإبداء اهتمامنا الصادق باﻵخرين والعمل من أجلهم. إننا نتعلمالمحبة والتضحية من
أجل أحبائنا في الحياةالعائلية ولذلك نحرز بعضالتمددفي وعينا. لكن هذا ﻻ يكفي.
فالحب الذي يحصر ذاته في دائرة ضيقة يصبح حباً مقيداً غير قابل للتوسع واﻻمتداد.
ومتى أصبح ﻻ شخصياً تكبر دائرته ويتسع محيطه. يجب تغذية هذا النوع من الحب
ومحاولة منح الجميع نفس المحبة التي نشعر بها نحو أسرتنا والمقربين إلينا، والعمل
في سبيل اﻵخرين تماماً مثلما نعمل ﻷنفسنا (إن اﷲ يحب المحسنين). تلك هي الطريقة
اﻹجتماعية لبلوغ الوعي الكوني.. طريقة الخدمة والمحبة.
(الحُبُ روحُ الكونِ لوﻻهُ لما
عاشتْ به اﻷحياءُ بضعَ ثوانِ)
الحُبُ ينبوعُ الحياةِ تفجّرتْ
من راحتيهِ سعادةُ اﻷآوانِ)
فاﷲ سبحانه وتعالى يحبنا بالتساوي آأسرةآونية آبيرة ويتوقع منا أن نحب بعضنا
بعضا. فإن أحببنا شعرنا بالسعادة وإن لمنحبب نعاقب أنفسنا بالتألم والمعاناة.
(يا صاحبي إن العداءَ جهنمٌ)
يجب أن يتغير تفكير العالم. فنحن الكل ﻷن طبيعتنا الحقة هي شاملة بطبيعتها.
يطيب لي أن أمنح اﻷشياء لﻶخرين وأشعر بأعظم سعادةفي معاينة فرحهم. عندما
نحب اﻵخرين ونشعر بشعورهمنجدأن الوجودبأسرهيتجاوب معنا ويستجيب لنا.
اﻷنبياء والعظماء بيّنوا لنا الطريق لبلوغ الوعي الكوني. هكذا يجب أن نمنح المحبة
والخدمة والتعاطف عن طيب خاطر.
صاحب الوعي الكوني هو إنسان سعيد. فهو ﻻ يحصر حبه بفئة قليلة من الناس
مستثنياً الكل من دائرة محبته وتعاطفه. وهكذا يجب أن ننظر إلى العالمبأسرهآأسرة
لنا. هذا الوعي يﻼزمني دوماً وأحس بأن الكل خاصتي. صاحب الوعي الكوني يحب آل
الناس آما يحب إخوته وأخواته وأبويه وأصدقاءه.
الطريقة الثانية للوعي الكوني هي طريقة التهذيب النفسي. يجب أن ﻻ يكون اﻹنسان
ضحية لعدماﻹعتدال. ﻻ بأس من اﻻستمتاع باﻷشياء لكن يجب أن ﻻ تتعلق بها القلوب
والنفوس. يجب على الراغب في توسيع حدود وعيه أن يكون حراً طليقاً في تفكيره
وتصرفه، أنيساً لطيفاًدمثاً، ضابطاً لنفسه متحكماً بأهوائه، متحاشياً اﻻستعبادللعاداتالخاطئة، متصرفاً بحسب معتقداته المستقيمة المبررةأدبياً وأخﻼقياً. الضرورةتقتضي
امتﻼك ضبط النفس والترفع عن الثنائيات من حر وبرد، وبهجة واآتئاب، وصحة
ومرض، من أجل التوصل إلى الوعي الكوني.
يجب أن نتحمل آل شيء دون إثارةأو اضطراب نفسي. فمن ﻻ يقيّدنفسه بحبال هذه
الدنيا.. وﻻ يدع العواطف الجامحة تتقاذفه أو تعبث بسﻼمه الروحي هو ذو فهمأصيل
وحكمة راسخة (ومن يؤتَ الحكمة فقدأوتي خيراًآثيراً.. ربي هَب لي حُكماً وألحقني
بالصالحين). وفي هذا يقول النبي الكريم: "الحكمة ضالة المؤمن. فكل آلمة وعظتكَ
وزجرتكَ ودَعتكَ أو نهتك عن قبيح فهي حكمة وحُكم".
(استقِ الحكمةَ ﻻ يشغـُلكَ مِنْ
أيﱢ ينبوعٍ جَرَت يا مُستقي)
أما الطريقة الثالثة فهي الطريقة الميتافيزيقية. إذينبغي أن يحرر الراغب نفسه من
قيودالجسدبالتأمل الصحيح حتى يتمكن من استشراف آفاق الوعي العليا ومﻼمسة
أبعادها. وهذا ﻻ يتمإﻻ عن طريق تهدئة دوامة اﻷفكار التي تضرب بحيرةالنفس
فتحدث فيها أمواجاً وهياجاً. فمتى سكنت اﻷفكار الناشزةتهدأ صفحة الماء فتبدو
السماء وما فيها معكوسة فيها بصفاء ووضوح.
إن وضعتَ قنينة ماء مسدودةفي خزان من الماء فإن محتويات القنينة تبقى منفصلة
عن الماء المحيط بها. ولكن إن نزعت السدادةفإن ماء القنينة يمتزج بماء الخزان.
وبالمثل، فإن اﻷناس العاديين يُبعدون اﷲ عن حياتهم ﻷن وعاء وعيهم مسدودبالجهل.
ولكن حالما يتم رفع الغطاء بالتأمل الصحيح يشعر الراغب بسﻼماﷲ داخل وخارج
الجسد. ومع التأمل المتزايديزدادالسﻼم وتتجدداﻷفراح الروحية.
اﷲ يحيط بالبشر من آل جانب لكنهم ﻻ يشعرون به. وﻻ يمكن أن يشعروا بحضوره
الفعلي في داخلهم ومن حولهم ما لمينتزعوا سدادةأو غطاء الجهل ويغمروا وعيهم
بوعيه القدسي.
إن غرِقَ اﻹنسان في بحر الرغبات المادية سيختنق. أما إن غرقَ في محيط اﷲ فإنه
سيحيا إلى أبداﻵباد ودهر الدهور.
ومتى عثرتم على اﷲ أصدقائي ستشعرون برضاء حقيقي ودائم.
الصداقات البشرية قدتنفصم حبالها وتتقطع أوصالها.. لكن اﷲ لن يترآكم.
وحتى إن هجرآمالجميع وتخلوا عنكم، فماداماﷲ لكم،;كان كل شي لكم


مواقع النشر (المفضلة)
إيقاظ العين الثالثة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
الانتقال السريع
المواضيع المتشابهه
الموضوع
العين الثالثة .. بحث مطول .. وحصرى
ماوصلنا من تمارين العين الثالثة
تأمل العين الثالثة
البصر الروحاني(العين الثالثة)
العين الثالثة

الساعة الآن 06:29 AM.