المشاركات الجديدة
تواريخ وحوادث : لتكوين قاعدة بيانات بتواريخ الاحداث والمواليد

بمناسبة استشهاد الامام الحسين سيد شباب اهل الجنة.

صورة رمزية إفتراضية للعضو كرسي الملكة
كرسي الملكة
عضو
°°°
افتراضي رد: بمناسبة استشهاد الامام الحسين سيد شباب اهل الجنة.
الجزء الرابع
المقتل

ولما فرغ الحسين من الصلاة قال لأصحابه: يا كرام هذه الجنة قد فتّحت أبوابها واتصلت أنهارها وأينعت ثمارها وهذا رسول الله والشهداء الذين قتلوا في سبيل الله يتوقعون قدومكم ويتباشرون بكم فحاموا عن دين الله ودين نبيه وذبّوا عن حرم الرسول فقالوا: نفوسنا لنفسك الفداء ودماؤنا لدمك الوقاء فوالله لا يصل اليك والى حرمك سوء وفينا عرق يضرب ووثبوا الي خيولهم فعقروها ولم يبقِ مع الحسين فارس إلاّ الضّحاك بن عبد الله المشرقي يقول: لّما رأيت خيل أصحابنا تعقر أقبلتُ بفرسي وأدخلتها فسطاطاً لأصحابنا واقتتلوا أشد القتال وكان كل من أراد الخروج ودّع الحسين بقوله : السلام عليك يا ابن رسول الله فيجيبه الحسين وعليك السلام ونحن خلفك ثم يقرأ(ومنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا) وخرج أبو ثمامة الصائدي فقاتل حتى اُثخن بالجراح وكان مع عمر بن سعد ابن عم له يقال له قيس بن عبدالله بينهما عداوة فشّد عليه وقتله وخرج سلمان بن مضارب البجلي وكان ابن عم زهير فقاتل
وخرج بعده زهير بن القين فوضع يده على منكب الحسين وقال مستأذناً
أقـدم هديت هادياً مهديّاً فـاليوم القى جَدَّك النبيّا
وحـسناً والمرتضى عليّاً وذا الجناحين الفتى الكميّا
وأسد الله الشهيد الحيا

فقال الحسين : وأنا القاهما على أثرك ، وفي حملاته يقول:
أنا زهير وأنا ابْن القين أذودكم بالسيف عن حسين
فقتل مئة وعشرين ، ثم عبط عليه كُثير بن عبدالله الشعذي والمهاجر بن أوس فقتلاه فوقف عليه الحسين ودعا له وجزّاه خيرا وقال: لعن الله قاتليك ولعن الذين مُسخوا قردة وخنازير وجاء عمرو بن قرظة الانصاري ووقف أمام الحسين يقيه من العدو ويتلقى السهام بصدره وجبهته فلم يصل إلى الحسين سوءٌ ولما كثر فيه الجراح التفت إلى أبي عبدالله وقال: أوفيت يا ابن رسول الله ؟ قال: نعم انت امامي في الجنة فاقرأ رسول الله مني السلام واعلمه اني في الاثر وخرَّ ميتاً فنادى أخوه علي وكان مع ابن سعد: يا حسين يا كذاب (أن ما أقول كلمته حتي تطلع علي خبث هؤلاء الافراد) غررت اخي حتى قتلته فقال عليه السلام: إني لم اغر اخاك ولكن الله هداه واضّلك فقال: قتلني الله إن لم اقتلك ثم حمل على الحسين ليطعنه فاعترضه نافع بن هلال الجملي فطعنه حتى صرعه فحمله اصحابه وعالجوه وبرأ ورمى نافع ابن هلال الجملي بنبال مسمومة كتب اسمه عليها وهو يقول ( أرمي بها معلمةً أفواقها مسمومةً تجري بها أخفاقها)
فقتل اثني عشر رجلاً سوى من جرح ولما فنيت نباله جرد سيفه يضرب فيهم فأحاطوا به يرمونه بالحجارة والنصال حتى كسروا عضديه واخذوه اسيراً فأمسكه الشمر ومعه اصحابه يسوقونه فقال له ابن سعد: ما حملك على ما صنعت بنفسك؟ قال: إن ربّي يعلم ما اردت ، فقال له رجل وقد نظر إلى الدماء تسيل على وجهه ولحيته: أما ترى ما بك ؟ فقال:
والله لقد قتلت منكم اثني عشر رجلا ًسوى من جرحت وما ألوم نفسي على الجهد ولو بقيت لي عضد ما أسرتموني ثم قتله الشمر ولما صرع واضح التركي مولى الحرث المذحجي
استغاث بالحسين فأتاه أبو عبدالله واعتنقه فقال: من مثلي وابن رسول الله (ص) واضع خده على خدّي! (أنظر الي الحسين بن علي رجل الدين وألانسانيه يضع خده مرةً علي خّد ولده علياً الاكبر وكذلك ايضاً مرة اخري يضع خدّه علي خدّ غلامٍ تركي إذ لا يُفرّق إمامنا سلام الله عليه بين افراد النوع إلانساني فالدين إلانساني هو الدين إلاسلامي ) ثم فاضت نفسه الطاهرةومشي الحسين الي أسلم مولاه واعتنقه وكان به رمق فتبّسم وافتخر بذلك ومات رضوان الله عليه ونادى يزيد بن معقل : يا بُرير كيف ترى صنع الله بك؟ فقال: صنع الله بي خيراُ وصنع بك شراً فقال يزيد: كذبت وقبل اليوم ما كنت كذابا أتذكر يوم كنت أماشيك في (بني لواذن) وأنت تقول كان عثمان مسرفاً ومعاوية ضالاً وإن إمام الهدي علي بن أبي طالب قال:بُرير: بلى اشهد ان هذا رأيي فقال يزيد: وانا اشهد انك من الضالين فدعاه برير الى المباهلة فرفعا ايديهما الى الله سبحانه يدعوانه أن يلعن الكاذب ويقتله ثم تضاربا فضربه بُرير على رأسه ضربةً قدّت المغفر والدماغ فخر كأنما هوى من شاهق وسيف بُرير ثابت في رأسه وبينا هو يريد ان يخرجه إذ حمل عليه رضا بن منقذ العبدي واعتنق بُريراً واعتركا فصرعه بُرير وجلس على صدره فاستغاث رضا بأصحابه ، فذهب كعب بن جابر بن عمرو الازدي ليحمل على برير فصاح به عفيف بن زهير بن أبي الأخنس: هذا بُرير بن خضير القاري الذي كان يقرؤنا القرآن في جامع الكوفة فلم يلتفت اليه وطعن بُريراً في ظهره فبرك برير على رضا وعضّ وجهه وقطع طرف انفه وألقاه كعب برمحه عنه وضربه بسيفه فقتله وقام العبدي ينفض التراب عن قبائه وقال : لقد انعمت عليّ يا اخا الازد نعمة لا أنساها أبداً ولما رجع كعب بن جابر الى أهله عتبت عليه امرأته النوار وقالت: اعنت على ابن فاطمة وقتلت سيد القراء لقد اتيت عظيماً من الأمر والله لا اكلمك من رأسي كلمة أبداً فقال: سـلي تـخبري عنّي وانت ذميمة غـداة حـسين والـرماح شوارع الي آخر أبياته ونادي حنظلة بن سعد الشبامي : يا قوم إني اخاف عليكم مثل يوم الأحزاب مثل دأب قوم نوح وعادٍ وثمود والذين من بعدهم وما الله يريد ظلماً للعباد يا قوم اني اخاف عليكم يوم التّناد يوم تولون مدبرين ما لكم من الله من عاصم ومن يُضلل الله فما له من هاد يا قوم لا تقتلوا حسيناً فيُسحتكم الله بعذابٍ وقد خاب من افترى فجّزاه الحسين خيراً وقال: رحمك الله انهم قد استوجبوا العذاب حين ردوا عليك ما دعوتهم اليه من الحق و نهضوا اليك ليستبيحوك واصحابك فكيف بهم الآن وقد قتلوا اخوانك الصالحين قال: صدقت يا ابن رسول الله أفلا نروح الى آلاخرة؟ فأذن له فسّلم على الحسين وتقدم يقاتل حتى قُتل رضوان الله عليه واقبل عابس بن شبيب الشاكري على شوذب مولى شاكر وكان شوذب من الرجال المخلصين وداره مألفاً للشيعة يتحدثون فيها فضل أهل البيت فقال: يا شوذب ما في نفسك ان تصنع ؟ قال: اُقاتل معك حتى اُقتل فجزّاه خيراً وقال له: تقدم بين يدي أبي عبد الله (ع) حتى يحتسبك كما احتسب غيرك وحتى أحتسبك فان هذا يوم نطلب فيه الاجر بكل ما نقدر عليه فسلّم شوذب على الحسين وقاتل حتى قُتل ووقف عابس امام أبي عبد الله (ع) وقال: ما امسى على ظهر الارض قريب و لا بعيد أعز عليّ منك ولو قدرت ان ادفع الضيم عنك بشيء أعز عليّ من نفسي لفعلت السلام عليك ، اشهد اني على هداك و هدى أبيك و مشى نحو القوم مصلتاً سيفه و به ضربة على جبينه فنادى: ألا رجل فأحجموا عنه لأنهم عرفوه اشجع الناس فصاح عمر بن سعد: أرضخوه بالحجارة فرمي بها فلما رأى ذلك القى درعه ومغفره وشد على الناس وانه ليطرد اكثر من مئتين ثم تعطّفوا عليه من كل جانب فقُتل رضوان الله عليه ووقف جون مولى أبي ذر الغفاري امام الحسين يستأذنه فقال عليه السلام: يا جون إنما تبعتنا طلباً للعافية فأنت في اذن مني فوقع على قدميه يقبلهما ويقول: أنا في الرخاء ألحس قِصاعكم وفي الشدة أخذلكم سيدي ان ريحي لنتن وحسبي للئيم ولوني لأسود فتنفس عليّ بالجنة ليطيب ريحي ويشرف حسبي ويبّيض لوني لا والله لا افارقكم حتى يختلط هذا الدم الاسود مع دمائكم أهل البيت فأذن له الحسين فقُتل خمساً وعشرين وقُتل فوقف عليه الحسين وقال: اللهم بيِّض وجهه وطيِّب ريحه واحشره مع محمدٍ (صلي الله عليه وآله وسلم) وعرِّف بينه وبين آل محمد( عليهم السلام) فكان من يمر بالمعركة يشم منه رائحة طيبة اذكى من المسك

...
....
صورة رمزية إفتراضية للعضو كرسي الملكة
كرسي الملكة
عضو
°°°
افتراضي رد: بمناسبة استشهاد الامام الحسين سيد شباب اهل الجنة.
الجزء الخامس
المقتـــــــــــل

وكان أنس بن الحارث بن نبيه الكاهلي شيخاًً كبيراً صحابياً رأى النبي وسمع حديثه وشهد معه بدراً وحنيناً ، فاستأذن الحسين وبرز شادّاً وسطه بالعمامة رافعاً حاجبيه بالعصابة ، ولما نظر اليه الحسين بهذه الهيئة بكى وقال: شكراً لله لك يا شيخ فقتل على كبرسنهِ ثمانية عشر رجلاً وقُتل وجاء عمرو بن جنادة الانصاري بعد أن قُتل أبوه وهو ابن إحدى عشرة سنة يستأذن الحسين هذا وقد أمرته أمه من قبل ذلك وقالت له : ولدي قم وأنصر ريحانة رسول الله بعد ما ألبسته لامة حربه فخرج يستأذن من الحسين بن علي فلما نظر إليه الحسين قال لأصحابه : هذا غلام قُتل أبوه في الحملة الأُولى ولعل أُمه تكره خروجه الي المعركه ردّوه الي الخيمة فأقبل الغلام يسعي نحو الحسين عجلاً خائفاً من أن يصّده أصحاب أبي عبد الله عن مراده وقصده فصاح :سيدي أبا عبد الله أن أمي هي التي ألبستني لامة حربي فأذن لي يابن رسول الله حتي أرزق الشهادة بين يديك فجزّاه الأمام خيرا فبرز وهو يقول أميري حسينٌ ( أميري حسينٌ ونعم الأمير سرور فؤاد البشير النذير علي ٌوفاطمةٌ والداه فهل تعلمون له من نظير له طلعةٌ مثل شمس الضحي له غرّةٌ مثل بدر المنير) فقاتل قتال الابطال فأحاط أعداء به من كل جانب أردوه الي الأرض صريعا فاحتزو رأسه ورموا به نحو الخيام فسعت الي رأسه أمه فمسحت الدم عنه وأخذته وضربت به رجلاً قريباً منها فمات وعادت الى المخيم فأخذت عموداً وقيل سيفاً وانشأت تقول: (أنا عجوز في النسا ضعيفة خاوية بالية نحيفة أضربكم بضربة عنيفة دون بني فاطمة الشريفة ) فردّها الحسين إلى الخيمة بعد أن اصابت بالعمود رجلين (وما رضي الحسين سلام الله عليه بأن تخرج امرأة من سائر نساء المسلمين امام الأعداء امام الرجال الأجانب فصونوا حلائلكم معاشر المسلمين كما تصونون ديناركم ودرهمكم) وقاتل الحجاج بن مسروق الجّعفي حتى خُضّب بالدماء فرجع الى الحسين يقول:( اليوم القي جدك النبيا ثم أباك ذا الندي عليا ذاك الذي نعرفه الوصيا) فقال الحسين : وأنا القاهما على أثرك فرجع يقاتل حتى قُتل ولما اُثخن بالجراح سويد بن عمرو بن أبي المطاع سقط لوجهه وظُنَّ انه قُتل فلما قُتِلَ الحسين وسمعهم يقولون: قُتل الحسين أخرج سكينةً كانت معه فقاتل بها وتعطّبوا عليه فقتلوه وكان آخر من قتل من الأصحاب بعد الحسين عليه السلام ولما لم يبق مع الحسين إلا أهل بيته عزموا على ملاقاة الحتوف ببأس شديد وحفاظ مر ونفوس أبية واقبل بعضهم يودّع بعضاً واول من تقدم هو شبيه رسول الله علي ٌ الأكبروكان شبيهاً برسول الله خلقاً وخُلقاً ومنطقاً فأحطن به النسوة وقلن أرحم غُربتنا فليس لنا طاقة علي فراقك فلم يأبي بكلامهن واستأذن أباه فبرز علي فرسٍ للحسين يسمي لاحقاً وهو يقول : (أنا علي بن الحسين بن علي نحن وبيت الله أولي بالنبي أضربكم بالسيف أحمي عن أبي ضربة غلامٍ هاشميٍ علوي تالله لا يحكم فينا ابن الدعي) ولم يتمالك الحسين دون أن رفع شيبته المقدّسه نحو السماء وأرخي عينيه بالدموع وقال: اللهم أشهد علي هؤلاء القوم فقد برز إليهم أشبه الناس برسوله محمّدٍ صلّي الله عليه وآله وسلّم وكنا إذ أشتقنا الي رؤيه نبيك نظرنا إليه اللهم امنعهم بركات الأرض وفرّقهم تفريقاً واجعلهم طرائق قدداً ولا ترضِ الولاة عنهم ابداً فأنهم دعونا لينصرونا ثم عدوا علينا يقاتلوننا وصاح ببن سعد : قطع الله رحِمك كما قطعت رحمي ولم تحفظ قرابتي من رسول الله ثم تلا قوله تعالي:
( إِنّ اللّهَ اصْطَفَى‏ آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ ) ولم يزل يقاتل حتي قتل سبعين رجلاً وقد أشتّد به العطش فرجع الي أبيه يستريح ويذكر ما اجهده من العطش فبكى الحسين وقال: واغوثاه ما أسرع الملتقى بجدّك فيسقيك بكأسه الأوفي شربةً لا تظمأ بعدها أبداً (نادي يبويه شربة بمية چبدي يبويه اتگوي واگوم للگوم وحدي يبوية انفطر كبدي وحگ جدي العطش والشمس والميدان والحر يگله منين جيب الماي يبني وطگ روحي وحمت چبدي ولسبني يبويه استخلف الله العمر واصبر يگله والدمع يسفح من العين يابعدي وبعد كل الناس يحسين يگله اصبر وگلبي صار نصين اشلون اصبر يبويه والصبر مر) فقتل مئتين واتاه سهم وقع في حلقه وطعنه مُرة بن منقذ العبدي بالرمح في ظهره وضربه بالسيف على رأسه ففلق هامته وتابعه الناس بأسيافهم حتي قطّعوه إرباً فجاء إليه الحسين وأنكّب عليه يقول قتل الله قوماً قتلوك ما اجرأهم علي الله وعلي انتهاك حرمة الرسول على الدنيا بعدك العفا ثم أخذ بكفه من دمهِ الطاهر ورمي به نحو السماء فلم يسقط منه قطرة وامر فتيانه أن يحملوه الى الخيمة فجاؤا به إلى الفسطاط الذي كانوا يقاتلون أمامه وحرائر بيت الوحي ينظرن اليه محمولاً قد جللته الدماء بمطارف من العز حمراء وقد وزّع جثمانه الضرب والطعن فاستقبلنه بصدور دامية وعولةً تصكُّ سمع الملكوت وامامهن كبيرة البيت الهاشمي (زينب العقيلة) صارخةً نادبة فألقت بنفسها عليه تضم اليها جمام نفسها الذاهب وحمى خدرها المنثلم وعماد بيتها المنهدم وخرج من بعده عبد الله بن مسلم بن عقيل بن أبي طالب وهو يقول : اليوم القى مسلماً وهو أبي وعصبة بادوا علي دين النبي

صورة رمزية إفتراضية للعضو كرسي الملكة
كرسي الملكة
عضو
°°°
افتراضي رد: بمناسبة استشهاد الامام الحسين سيد شباب اهل الجنة.
الجزء السادس
المقتل

فقتل جماعة بثلاث حملات ورماه يزيد بن الرقاد الجهني بسهم فاتقاه بيده فسمرها الى جبهته فما استطاع ان يزيلها عن جبهته فقال : اللهم انهم استقلّونا واستذلّونا فاقتلهم كما قتلوناوبينا هو على هذا إذ حمل عليه رجل برمحه فطعنه في قلبه ومات ولما قُتل عبد الله بن مسلم حمل آل أبي طالب حملة واحدة فصاح بهم الحسين عليه السلام :صبراً على الموت يا بني عمومتي والله
لا رأيتم هواناً بعد هذا اليوم فوقع فيهم عون بن عبدالله بن جعفر الطيار وامه العقيلة زينب واخوه محمد وامه الخوصاء وعبد الرحمن بن عقيل بن أبي طالب واخوه جعفر ابن عقيل ومحمد بن مسلم بن عقيل وأصابت الحسن المثنى ثمانية عشر جراحة وقطعت يده اليمني ولم يُستشهد وخرج أبوبكر بن امير المؤمنين عليه السلام واسمه محمد وامه شرية قتله زحر بن بدر النخعي ثم خرج عبد الله بن عقيل فما زال يضرب فيهم حتى اُثخن بالجراح وسقط الى الارض فجاء اليه عثمان بن خالد التميمي فقتله وخرج أبو بكر بن الأمام الحسن عليه السلام وهو عبد الله الاكبر وامه ام ولد يقال لها رملة فقاتل حتى قُتل وخرج من بعده اخوه لامه وأبيه القاسم وهو غلام لم يبلغ الحُلم فلما نظر اليه الحسين عليه السلام اعتنقه وبكى اذن له فبرز كأن وجهه شقة قمر وبيده السيف وعليه قميص وإزار وفي رجليه نعلان فمشى يضرب بسيفه فانقطع شسع نعله اليسرى وأنف ابن النبي الاعظم صلى الله عليه وآله وسلم أن يحتفي في الميدان فوقف يشد شسع نعله وهو لا يزن الحرب الا بمثله غير مكترث بالجمع ولا مبال بالالوف وبينا هو على هذا إذ شد عليه عمرو بن سعد بن نفيل الازدي وضربه بالسيف علي رأسه ففلق هامته وصاح الغلام ياعماه وأمه واقفه بباب الخيمة تنظر إليه وهي مدهوشة فأتاه الحسين وضرب قاتله فاتقاه بالساعد فأطنها من المرفق فصاح صيحة عظيمة سمعها العسكر فحملت خيل ابن سعد لتستنقذه فأستقبلته بصدورها ووطأته فمات وانجلت الغبرة واذا الحسين قائم على رأس الغلام وهو يفحص برجليه والحسين يقول: بعداً لقوم قتلوك خصمهم بوم القيامة جدّك ثم احتمله ورجلاه يخطان في الأرض فألقاه مع علياً الاكبر وقتلى حوله من أهل بيته ولما رأى العباس عليه السلام كثرة القتلى في أهله قال لأخوته من أمّه وأبيه عبد الله وعثمان وجعفر: تقدّموا يا بني أُمي حتى أراكم نصحتم لله ولرسوله والتفت الى عبد الله وكان أكبر من عثمان وجعفر وقال: تقدم يا أخي حتى أراك قتيلا وأحتسبك فقاتلوا بين يدي أبي الفضل حتى قُتلوا بأجمعهم ولم يستطع العباس صبراً بعد قتل إخوته وأولاد عمه وأخيه وكان آخر من بقي مع الحسين فستأذنه قال: (ياأخي أنت صاحب لوائي ) قال العباس: قد ضاق صدري وأريد أن آخذ ثأري من هؤلاء المنافقين فقال الحسين:إذاً فأطلب لهؤلاء الأطفال قليلٌ من الماء فذهب العباس الى القوم ووعظهم وحذّرهم غضب الجبّارفلم ينفع ورجع الي الحسين يخُبره فسمع الأطفال ينادون العطش العطش فركب جواداً وأخذ الِقربة وقصد الفرات فأحاط به أربعة آلاف ورموه بالنبال فلم يأبي بجمعهم ولم ترعه كثرتهم فكشفهم عن المشرعة ودخل الماء واغترف منه ليشرب فتذّكر عطش الحسين فرمي الماء وقال:
يانفس من بعد الحسين هوني وبعده لاكنت أن تكوني
هذا الحسين وارد المنون وتشربين بارد المعين
(شلون أشرب واخويه حسين عطشان دجله والحرم واطفال رضعان وظل گلب العليله ولهان ياريت الماي بعده لا حلا و ظل هذا الماي يجري بطول حيّر اضوگه گبل چبدي حسين هيهات وظل طفله والعطش ماي واظل موت كرم والعمر گصّر)

ثم ملأ القربة وتوجه نحو المخيم فأخُذ عليه الطريق وجعل يضرب فيهم وهو يقول
( لا أرهب الموت اذا الموت زقا حتي اُواري في المصاليت لقي )
اني انا العباس اغدو بالسِقا ولا اهاب الموت يوم الملتقي

صورة رمزية إفتراضية للعضو كرسي الملكة
كرسي الملكة
عضو
°°°
افتراضي رد: بمناسبة استشهاد الامام الحسين سيد شباب اهل الجنة.
الجزء التاسع والأخير من

المقتل

وأعياه نزف الدم فجلس على الارض ينوء برقبته فانتهى اليه في هذا الحال مالك بن النسر فشتمه ثم ضربه بالسيف على راسه وكان عليه برنس فامتلأ البُرنس دماً فقال الحسين: لا أكلت بيمينك ولا شربت وحشرك الله مع الظالمين ثم ألقى البُرنس واعتم على القلنسوة قال هاني بن ثبت الحضرمي: اني لواقف عاشر عشرة لما صرع الحسين إذ نظرت الى غلامٍ من آل الحسين عليه ازار وقميص وفي اذنيه درتان وبيده عمود من تلك الأبنية وهو مذعور يتلفت يميناً وشمالا فأقبل رجل يركض حتى اذا دنا منه مال عن فرسه وعلاه بالسيف فقتله وذلك الغلام هو محمد بن أبي سعيد بن عقيل بن أبي طالب وكانت امه تنظر اليه وهي مدهوشة ثم انهم لبثوا هُنيئةً وعادوا الى الحسين واحاطوا به وهو جالس على الأرض لا يستطيع النهوض فنظر عبدالله بن الحسن السبط وله احدى عشرة سنة الى عمه وقد أحدق به القوم فأقبل يشتد نحو عمه وأرادت زينب حبسه فأفلت منها وجاء الى عمه وأهوى بحر بن كعب بالسيف ليضرب الحسين فصاح الغلام: يا ابن الخبيثة أتضرب عمّي الحسين؟ فغضب اللعين من كلامه فضرب الغلام بسيفه فاتقي الضربة بيده فأطنها الى الجلد فاذا هي معلقة فصاح الغلام:يا عماه لقد قطعوا يدي ونظر الي أمه في باب الخيمه فنادي يا أماه لقد قطعوا يميني فضّمه الحسين إليه فقال يابن اخي اصبرعلي مانزل بك واحتسب في ذلك الخير فان الله تعالى يلحقك بآبائك الصالحين ورفع يده قائلا: اللهم ان متعتهم الى حينٍ ففرقهم تفريقاً واجعلهم طرائق قدداً ولا تُرِضِ الولاة عنهم ابداً فانهم دعونا لينصرونا ثم عدوا علينا يقاتلونا ورمي الغلام حرملة بن كاهل بسهم فذبحه وهو في حجر عمه وبقي الحسين مطروحاً
علي الأرض ملياً ولو شاؤوا ان يقتلوه لفعلوا الا ان كل قبيلة تتكل على غيرها وتكره الاقدام فصاح الشمر: ما وقوفكم وما تنتظرون بالرجل وقد اثخنته السهام والرماح احملوا عليه فضربه زرعة بن شريك على كتفه الايسر ورماه الحُصين في حلقه وضربه آخر على عاتقه وطعنه سنان بن انس في ترقوته ثم في بواني صدره ثم رماه بسهم في نحره وطعنه صالح بن وهب في جنبه قال هلال بن نافع كنت واقفاً نحو الحسين فرأيته يجود بنفسه فوالله ما رأيت قتيلا قط مضمخاً بدمه احسن منه ولا انور وجهاً ولقد شغلني نور وجهه عن الفكرة في قتله فاستسقى في هذه الحال ماءً فأبوا ان يسقوه وقال له رجل لا تذوق الماء حتى ترد الحامية فتشرب من حميمها فقال عليه السلام: انا ارد الحامية وإنما ارد على جدي رسول الله واسكن معه في داره في مقعد صدق عند مليك مقتدر واشكو اليه ما ارتكبتم مني و مافعلتم بي فغضبوا بأجمعهم حتى كأن الله لم يجعل في قلب احدهم من الرحمة شيئاً واقبل فرس الحسين يدور حوله ويلطخ ناصيته بدمه فصاح ابن سعد دونكم الفرس فانه من جياد خيل رسول الله فأحاطت به الخيل فجعل يرمح برجليه حتي قتل جماعةً فقال ابن سعد دعوه لننظر ما يصنع فلما أمن الجواد الطلب اقبل نحو الحسين يمرغ ناصيته بدمه ويشمه ويصهل صهيلا عالياً قال أبو جعفرالباقر(ع) كان يقول: (الظليمة ، الظليمة ، من امة قتلت ابن بنت نبيها)

وتوجه نحو المخيم بذلك الصهيل فلما نظرن النساء الى الجواد مخزياً والسرج عليه ملويا خرجن من الخدور على الخدود لاطمات وبالعويل داعيات وبعد العز مذللات والى مصرع الحسين مبادرات
فواحدة تحنو عليه تضُّمه وأخري عليه بالرداء تظلل
وأخري بفيض النحر تصبغ شعرها وأخري تفّديه وأخري ُتقبله
وأخري علي خوفٍ تلوذ بجنبه وأخري لما قد نالها ليس تعقل

ونادت أُم كلثوم: وامحمداه واابتاه واعلياه واجعفراه واحمزتاه هذا حسين بالعراء صريع بكربلا ونادت زينب: وا اخاه وا سيداه وا اهل بيتاه ليت السماء أطبقت على الأرض
وليت الجبال تدكدكت على السهل وانتهت نحو الحسين وقد دنا منه عمر بن سعد في جماعة من أصحابه والحسين يجود بنفسه فصاحت : أي عمر ايقتل أبو عبدالله وأنت تنظر اليه ؟ فصرف بوجهه عنها ودموعه تسيل على لحيته فقالت: ويحكم اما فيكم مسلم ؟ فلم يجبها احد ثم صاح ابن سعد بالناس : انزلوا إليه وأريحوه فبدر إليه شمر فرفسه برجله وجلس على صدره وقبض على شيبته المقدّسة وضربه بالسيف اثنتي عشرة ضربة واحتز رأسه المقدس

واااااااا إماماااااااااه واااااااا حسيناه وااااااااا سيداه

نسألكم الدعــــــــــــــاء

صورة رمزية إفتراضية للعضو كرسي الملكة
كرسي الملكة
عضو
°°°
افتراضي رد: بمناسبة استشهاد الامام الحسين سيد شباب اهل الجنة.
معذرة
هذا هو الجزء الثامن



قال عبد الله بن عمار بن يغوث : مارأيت مكثوراً قط قد قتل ولده وأهل بيته وصحبه أربط جأشاً منه ولا أمضى جنانا ولا أجرأ مُقدما ولقد كانت الرجال تنكشف بين يديه إذا شدّ فيها ولم يثبت له أحد فصاح عمر بن سعد بالجمع : هذا ابن الأنزع البطين ، هذا ابن قتال العرب ، إحملوا عليه من كل جانب ، فأتته أربعة آلاف نبله ، وحال الرجال بينه وبين رحله ، فصاح بهم : يا شيعة آل أبي سفيان إن لم يكن لكم دين ، وكنتم لا تخافون المعاد فكونوا أحرار في دنياكم ، وأرجعوا إلى أحسابكم إن كنتم عرباً كما تزعمون فناداه شمر : ماتقول يا ابن فاطمة ؟



قال : أنا الذي أقاتلكم وأنتم تقاتلونني ، والنساء ليس عليهن جناح فامنعوا عتاتكم وجهالكم عن التعرض لحرمي مادمت حيا



قال اقصدوني بنفسي واتركو حرمي ***** قد حان حيني وقد لاحت لوائحه

فقال الشمر : لك ذلك

وقصده القوم وإشتد القتال ، وقد إشتدّ به العطش ، فحمل من نحو الفرات على عمرو بن الحجاج ، وكان في أربعة آلاف ، فكشفهم عن الماء ، وأقحم الفرس الماء ، فلما ولغ الفرس ليشرب قال الحسين : أنت عطشان وأنا عطشان ، فلا أشرب حتى تشرب !!!! فرفع الفرس رأسه كأنه فهم الكلام !!!! ولما مد الحسين يده ليشرب ناداه رجل : أتلتذ بالماء وقد هتكت حرمك ؟؟؟!!! فرمى الماء ولم يشرب وقصد الخيمة ...... إنظر أيها المحب إنظر أيها الغيور الى غيرة أبي الشهداء ترك نفسه ظامئا في سبيل المحافظة على ناموسه وعلى عرضه فحافظوا على نواميسكم ! حافظوا على حلائلكم من هذه التيارات



ثم إنه عليه السلام ودع عياله ثانياً وأمرهم بالصبر ولبس الأزر وقال: إستعدوا للبلاء ، وأعلموا أن الله حاميكم وحافظكم وسينجيكم من شر الأعداء ، ويجعل عاقبة أمركم الى خير ، ويعذب عدوكم بأنواع العذاب ، ويعوضكم عن هذه البلية بأنواع النعم والكرامة فلا تشكوا ولا تقولوا بالسنتكم ما ينقص من قدركم فقال عمر بن سعد : ويحَكم إهجموا عليه مادام مشغولا بنفسه وحرمه والله إن فرغ لكم لاتمتاز ميمنتكم عن ميسرتكم فحملوا عليه يرمونه بالسهام حتى تخالفت السهام بين أطناب المخيّم ، وشك سهم بعض أزر النساء فدهشن وارعبن وصحن ودخلن الخيمة ينظرن إلى الحسين كيف يصنع فحمل عليهم كالليث الغضبان فلا يلحق أحدا إلا بعجه بسيفه فيقتله ، والسهام تأخذه من كل ناحية وهو يتقيها بصدره ونحره ورجع إلى مركزه يكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله العليّ العظيم وطلب في هذا الحال ماءا



فقال الشمر : لاتذوقه حتى ترد النار !!!! وناداه رجل : يا حسين ألا ترى الفرات كأنه بطون حيات ؟ فلا تشرب منه حتة تموت عطشا فقال الحسين : اللهم أمته عطشاً فكان ذلك الرجل يطلب الماء فيؤتى به فيشرب حتى يخرج من فيه وما زال كذلك الى أن مات عطشا

ورماه أبو الحتوف الجعفي بسهم في جبهته فنزعه وسالت الدماء على وجهه فقال : اللهم إنك ترى ما أنا فيه من عبادك هؤلاء العصاة ، اللهم أحصهم عددا وأقتلهم بددا ولاتذر على وجه الأرض منهم أحدا ولاتغفر لهم أبدا وصاح بصوت عال : يا أمة السوء بئسما خلفتم محمدا في عترته ، أما إنكم لا تقتلون رجلاً بعدي ، فتهابون قتله ، بل يهون عليكم ذلك عند قتلكم إياي ، وأيم الله إني لأرجو أن يكرمني الله بالشهادة ، ثم ينتقم منكم من حيث لا تشعرون قال الحصين : وبماذا ينتقم لك منّا يا إبن فاطمة ؟



قال : يلقي بأسكم بينكم . ثم يصب عليكم العذاب صبا

صورة رمزية إفتراضية للعضو كرسي الملكة
كرسي الملكة
عضو
°°°
افتراضي رد: بمناسبة استشهاد الامام الحسين سيد شباب اهل الجنة.
وهذا هو الجزء السابع

الجزء السابع

المقتل

فكمن له زيد بن الرّقاد من وراء نخلةٍ وعاونه حكيم بن الطفيل السنبسي فضربه على يمينه فبراها وأخذ السيف بشماله وقال (والله إن قطعتم يميني إني أُحامي ابداً عن ديني ) فحافظوا عن دينكم ايها المسلمون وتمّسكوا به فأنه خير دينٍ ( وعن امامٍ صادقٍ اليقينِ نجل النبي الطاهر الامينِ) فكمن له حكيم بن الطفيل من وراءِ نخلة فضربه علي شماله فقطعها فضّم اللواء الي صدره وتكاثروا عليه وأتته السهام كالمطرفأصاب القربة سهم وأريق ماؤها وسهم أصاب صدره وسهم أصاب عينه وضربه رجل بالعمود على رأسه ونادي عليك مني السلام ابا عبد الله فأتاه الحسين ورأه مقطوع اليمين واليسار مُرتثاً بالجراحا انحني عليه وبكي بكاءً عاليا وقال: آلان انكسر ظهري وقلّت حيلتي وشمُت بي عدّوي ثم حمل عليه ذويد بن بثير ويقول: بنا اين تفرّون وقد فتتم عمودي فبينا امامنا جالس عند ابي الفضل واذا بأبي الفضل التفت فقال سيدي ماتريد أن تصنع قال أريد حملك الي المخيّم ( نادي ياخويه حسين خليني بمچاني
يگله ليش يازهرة زماني يا خويه واعدت سكنه تراني ابميه ومستحي منهه ومگدر ياخويه منين جتك المنية وتگضي بالشمس والعطش والحر) فبعد هيئةٍ فاضت روح أبي الفضل في حجر أبي عبد الله الحسين فرجع الحسين الي المخيّم منكسراً حزيناً يكفكف دموعه بكمه وقد تدافعت الرجال على مخيمه فصاح: أما من مجير يجيرنا؟ أما من مغيث يغيثنا ؟ أما من طالب حق ينصرنا اما من خائفٍ من النار فيذب عنا فأتته سكينة وسألته عن عمها فاخبرها بقتله وسمعته زينب فصاحت: وا أخاه وا عباساه وا ضيعتنا بعدك وبكين النسوة وبكى الحسين معهن وقال: وا ضيعتنا بعدك ولما قُتل العباس التفت الحسين فلم ير احداً ينصره ونظر الى أهله وصحبه مجزّرين كالأضاحي وهو إذ ذاك يسمع عويل الايامي وصراخ الأطفال صاح بأعلى صوته: هل من ذاب عن حرم رسول الله ؟ هل من موحد يخاف الله فينا ؟ هل من مغيث يرجو الله في اغاثتنا ؟ فأرتفعت اصوات النساء بالبكاء
ونهض السجاد (ع) يتوكأ على عصا ويجر سيفه لانه مريض لا يستطيع النهوض فصاح
الحسين بأم كلثوم احبسيه لئلا تخلو الأرض من نسل آل محمد فأرجعته الى فراشه وهي تنادي (يخويه ومالك معي وگومك عالغبره مطاعي انا منين اجيب المرتضي منين عن كربلة يابه غبت وين ) ثم انه عليه السلام أمر عياله بالسكوت وودّعهم وكان عليه جبة خز دكناء وعمامة مورَّدة ارخى لها ذوابتين والتحف ببُردة رسول الله ولبس درعه وتقلد بسيفه وطلب ثوباً لا يرغب فيه أحد يضعه تحت ثيابه لئلا يجرد منه فانه مقتول مسلوب فأتوه بتّبان فلم يرغب فيه لانه من لباس الذلة وأخذ ثوباً خرقاً
وخرّقه وجعله تحت ثيابه ودعا بسراويل ففزرها ولبسها لئلا يسلبها ودعا بولده الرضيع يودعه فأتته زينب بابنه عبد الله وأمه الرباب فأجلسه في حجره يقبله ويقول بعداً لهؤلاء القوم اذا كان جدّك المصطفى خصمهم ثم أتى به نحو القوم يطلب له الماء فرماه حرملة بسهم فذبحه فتلقى الحسين الدم بكفه ورمى به نحو السماء فلم تسقط منه قطرة وقال اول مانزل بي انه بعين الله تعالى اللهم لا يكون أهون عليك من فصيل إلهي إن كنت حبست عنا النصر فاجعله لما هو خير منه وانتقم لنا من الظالمين وأجعل ما حلّ بنا في العاجل ذخيرةً لنا في الآجل اللهم انت الشاهد على قوم قتلوا أشبه الناس برسولك محمد صلى الله عليه وآله وسمع عليه السلام قائلا يقول: دعه يا حسين فان له مرضعاً في الجنة فجاء به الي قرب خيمة (العقيلة زينب) ورجع به الي أمه لأن الأم لا تتوكد أن تري ولدها مقتول أمامها فخرجت إليه العقيلة فلما نظرت الي الطفل وإذا به مذبوح من الوريد الي الوريد والسهم نابتٌ في نحرهِ ودمه مسفوح علي صدره (نادت يخويه الطفل عني دغطيه انا مالي گلب يحسين اصد ليه اشوفن ذبيح ومدري جليه خويه خذته العطش الحگ عليه هذا الخفت منه طحت بيه ) وحفر له الحسين سلام الله عليه بجفن سيفه ودفنه مرملاً بدمه ويقال وضعه مع قتلى أهل بيته وتقدّم نحو القوم مصلتاً سيفه آيساً من الحياة ودعا الناس الى البراز فلم يزل يقتل كل من برز اليه حتى قتل جمعاً كثيراً ثم حمل على الميمنة وهو يقول:
الموت اولي من ركوب العار والعار اولي من دخول النار
وحمل على الميسرة وهو يقول:
انا الحسين بن علي آليت أن لا أنثني
أحمي عيالات أبي أمضي علي دين النبي

صورة رمزية إفتراضية للعضو كرسي الملكة
كرسي الملكة
عضو
°°°
افتراضي رد: بمناسبة استشهاد الامام الحسين سيد شباب اهل الجنة.
أنا فعلا اعتذر فأرجو ممن يطالع القصة ان يربط بين الأجزاء، شكرا.

صورة رمزية إفتراضية للعضو كرسي الملكة
كرسي الملكة
عضو
°°°
افتراضي رد: بمناسبة استشهاد الامام الحسين سيد شباب اهل الجنة.
في هذه الليلة، ليلة عاشوراء محرم 1440 ه بمناسبة استشهاد الامام الحسين عليه السلام واهله واصحابه
أرفع أحر التعازي الى سيدنا محمد صلى الله عليه واله
والى أمير المؤمنين سيدنا علي بن أبي طالب ومولاتي فاطمة الزهراء عليهما السلام
والى الأئمة عليهم السلام
وخاصة الى صاحب العصر والزمان الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف
والى أهل البيت جميعا
وجميع المسلمين المؤمنين والمؤمنات.

صورة رمزية إفتراضية للعضو كرسي الملكة
كرسي الملكة
عضو
°°°
افتراضي رد: بمناسبة استشهاد الامام الحسين سيد شباب اهل الجنة.

صورة رمزية إفتراضية للعضو كرسي الملكة
كرسي الملكة
عضو
°°°
افتراضي رد: بمناسبة استشهاد الامام الحسين سيد شباب اهل الجنة.


مواقع النشر (المفضلة)
بمناسبة استشهاد الامام الحسين سيد شباب اهل الجنة.

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع
المواضيع المتشابهه
الموضوع
(((هدية ثالثة متواضعة بمناسبة شهر شهادة و عزاء الامام الحسين عليه السلام)))
شاهد ولأول مرّة نصبة يوم استشهاد سيدنا الحسين عليه السلام
ادعيه مولانا سيد شباب اهل الجنه الامام الحسين عليه السلام
هيئة مقتل سيد شباب اهل الجنة الحسين عليه السلام
ذكرى استشهاد الامام موسى بن جعفر(ع)

الساعة الآن 08:16 AM.