المشاركات الجديدة
مواضيع مختلفة : أي موضوع لم يعنون سابقا

مولد سيدى اسماعيل الولى

افتراضي مولد سيدى اسماعيل الولى
مولد سيدى اسماعيل الولى


بسم الله الرحمن الرحيم

مولد سيدى اسماعيل الولى
و الذى يقراء بجميع مساجد الإسماعيلية و زواياها

و خيم و سرادق المولد طيلة أيام مولده الإثنى عشر

إضافة لقراته طوال العام كل يوم جمعة و إثنين

به الاعانه بدءاً وختماً وصلي الله على سيدنا محمد ذاتاً ووصفاً وإسمـاً


الحمد لله المنزه بكنه ذاته من الحضرة الأزلية، المقدس الذي ليس له مدبر في شئون الاقدار ( أحمده ) وهو المستحق للمحامد العليّة، وأشكره فسبحانه المأثور به عن سائر الاغيار، الذي اختار من نوره قبضة وهي الحقيقة المحمّدية، وجعلها في أقرب مكان منه كما وردت بذلك الأخبار، وخلق منها العوالم بعد تزكيته لها بتلك الحظائر القدسيّة، ثم اختارها للرسالة إلى الخلق بشيراً لمن آمن ونذيراً للكفار فهدى به من هدى من الخلق بالعناية الأوليّة، وأضلّ به من أضلّ فسبحانه وهو الفاعل المختار، وجعل محبتنا فيه من غير إكتساب بل بالطبيعة الأصلية فهو المقدم في المحبة على من سواه بالإيثار، وصير ذلك سبباً لننال به منه المودة الإحسانية، وتمتد من حضرته بخفي الأسرار وعظيم الأنوار، وجلي قلوبنا بتلك الفيوض من شوائب رؤيته الغيرية، حتى تجلت بصائرنا بسر الوحدانية فسبحان من لا تدركه الأبصار، وأشهد ان لا إله إلا الله شهادة أنال بها سعادة أبدية، وأفوز بها بالنعيم في دار القرار، وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله المخصوص لختم دائرة الرسلية، فهو مبدء الأرواح وخاتم لمنازل تلك الأبرار، فصل اللهم وسلم عدد ما أبرزت من العوالم الكونية، على مجلى رحمتك ومظهر حقائق أسمائك ما جرى القلم بما هو كائن بإحصار ( وبعد ) فلما كانت ليلة الحادي والعشرين من شهر رجب هبت علينا رياح السعادة بالواردات البهية، ووقع الإذن في تلخيص كلمات في مولد النبي الذي هو خيار إقتطفتها لينفع قارئها في بعض الأوقات الشريفية،لأنها مشتملة على نذر من أخبار هذا الرسول المختار، فأقول وأنا رقّ' حضرته المحموديّة، إسماعيل بن عبد الله تلميذ ختم الأولياء ورئيس دائرة الأبرار، ساق الله تعالى علينا موائد بر حضرته الرحمانية، وعم بها سائر الخلق خصوصاً من تعلق بهذا الجناب من صغار وكبار، آمين هذا ولما أراد الله ابرار هذا الكون تعلقت قدرته إلى أخذ تلك القبضة المحمدية، وهي النور الذي إنسلخت منه سائر الأنوار، ثم خلق من تلك الحقيقة الخلائق الجمعية، وبشرها بالرسالة إليها والنبوة وكان آدم بين الجسد والروح عنه بأخبار، وقال صلى الله عليه وسلم كنت أول الأنبياء في الخلق وآخرهم بالبعث فما أعظم هذه المنّه الإعتنائية، وكم أحاديث تدل على إنه المقصود من الخلق وكذلك في جميع الآثار، كحديث جابر وتوسل آدم الذي هو بدء لتلك الخلقة البشرية، لأنه عليه السلام أبو البشر كلهم الأبرار منهم والفجار، وسوى ذلك مما تعجز عن تعبيرها الألسن الخلقية، وتلك الأقلام عن تسيطرها في سائر الأعصار.


اللهم صلي وسلم على القبضة النورانية وأعف عنا بحرمتها سائر الأوزار






أما ما يدل على عظم قدره من الآيات القرأنية، مما لا تبلغ حصرها العقول بالضبط والإحصار، كقوله جل من قائل عليم على إظهار فضائله الكمالية، وإنك لعلى خلق عظيم فياله من عظيم الإظهار، وكقوله تعالى إنا ارسلناك للناس كافة رسالة عمومية، وكم نحوها مما يدل على ذلك في الكتب القديمة بالإسطار، فهو المخصوص بالشفاعة العظمى في الأهوال القيامية، ويدنوه الذي لم ينله منه تعالى غيره من جميع الأخيار، وبرؤية مولاه ببصره الشريف كما جاءت بذلك الأحاديث المروية، كحديث أبن عباس رضي الله عنه وغيره من أكابر الأحبار، وخصّ أيضاً بشرح صدره الشريف وبالمثاني السبعية، وبرفع الذكر فلا يذكــر العزيز الغفار إلا ويذكر معه النبي المختار، وبنزول السكينه عليه والتأييد بالملائكة السماوية، وبلواء الحمد الذي يحشر تحت ظله خيار الرسل وخواص العباد من حر ذلك النهار، وقد سماه الله تعالى بالمتوكل كما إختاره بأكمل العبودية، في قوله أنت عبدي ورسولي فيا له من عظيم الأفخار، وقال آدم حين رآى نوره مغيباً في سرادقات العرش في الأنوار العرشية، ما هذا النور الذي هو من أعظم هذه الأنوار، فقال الله له هذا النبي من ذريتك لولاه ما بدأتك بالخلقة البديعة، بل ولا خلقت أرضاً ولاسماءً ومياهاً وأمطاراً، فسأله ليغفر له متوسلاً بمحمد صاحب هذه الأنوار الذكية، فغفر له فيا له من عظيم القدر والمقدار، وظهرت عظمته قبل بروز ذاته الكريمة التكريمية، وتعطرت طيب أنواره العوالم في سائر الأقطار.


اللهم صلي وسلم على القبضة النورانية وأعف عنا بحرمتها سائر الأوزار



ومن أعظم ما يدل على شرفه صلى الله عليه وسلم أنه ما مس نسبـه سفاح الجاهلية، بل كان هو بنكاح كنكاح أهل الإسلام كما صرحت بذلك الأخبار، وذلك كله صوناً له من الله تعالى إذ هو الفائز في الخلائق بالخيرية، وبالكمالات فيما صوّره الله تعالى من جميع الاصوار، فهو محمد بن عبد الله ابن عبد المنطلب الذي هو مظهر أنواره النبوية، ابن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرّه الأخيار، ابن لؤي بن غالب بن فهر الذي هو مبدأ النسبة القرشيه، ابن مالك بن النضر الذي من نضرت من حسنه البصائر والأبصار، ابن كنانة بن خزيمة ذي المحاسن الجودية، وهو ابن مدركة بن اليأس بن مضر بن نزار، بن معد بن عدنان هاهنا غاية هذه النسبة الشريفية، لأنه ينتهي ما صح من تعداد نسب هذا النبي المختار شعرا


نسب تكمل بالمحاسن كـــــلها=حفـاً من المـــولى له و تكرمـــا
نظمت لآلي عقدة و اسـتشرقت =بسناه شمس الصبح في كبد السمـــاء


2 نـســب تـكـمـل بالمـحـاسـن كـلـهــا حـفـاً مــن المـولـى لـــه و iiتـكـرمـا
نظمـت لآلــي عـقـدة و استشـرقـت بسناه شمس الصبح في كبد السماء


لأنه لم يزل ينتقل إلى بطون طيبة وأرحام نقية، من أصلاب آباء كرام وأفاضل أطهار، وذلك لما خصه الله تعالى بالتطهير لتلك المضغة الأصلية، حتى لا يكاد أن يقرب إليها ما كان عليه الجاهلية الأشرار، فتحقق بمعرفة هذه النسبة العلية، لتفوز بالدنو إلى حضرته وتستمد منه برقائق الأنوار.

اللهم صلي وسلم على القبضة النورانية وأعف عنا بحرمتها سائر الأوزار



ثم لم تزل تتلالا تلك القبضة في وجه آدم حتى انتقلت إلى ولده شيث بالوراثة الحسنية ،ولذلك كانت تسجد الملائكة لآدم بتضرعٍٍ وسكينة ووقار، ثم لم تزل هكذا حتى ظهرت في جبين عبد الله ذي السعادة الأولية، ومنه إلى بطن آمنه التي هي أم هذا النور المفخار، فكانت ترى وقت الحمل به عليه السلام ما يدل على تعظيم مناصبه الأحدية، مما تكل عن تعبيرها الا لسن والأسطار، فكيف لا وهو واسطة عقد المرسلين إلى الحضرة الرحموتية، ومعشوق العوالم حتى لا يبقى عالم إلا له تشوق لبروزه وإنتظار، ولم تزل في تلك الأمد ترى الأنبياء والرسل بالبشائر المرضية، ليطمئن قلبها بما تسمعه من البشائر بالتكرار، ويحق لنا معاشر أمته السرور بالفوز الذي لم تنله الأمة القبلية، لأنه المخزون لنا عند مكون الأنوار، إذ هو من أعظم ما أعطيت الخلائق من المواهب الإلهية، وأشرف من أضاءت بشموس أنواره الدهور والاعصار.


اللهم صلي وسلم على القبضة النورانية وأعف عنا بحرمتها سائر الأوزار



ولما جاء وقت ظهوره عليه الصلاة والسلام في عالم الشهادة من العوام الغيبية، أخذ آمنة من التعب أشد ما أخذها لنمو ذلك الإظهار، وتزاحمت عليها الأنوار وهي في تلك الشدة التعبية، وتبدو البشائر لذلك من جميع الجهات والأقطار، وحضرت عند ذلك آسية ومريم لولادته الحسنة الجميلية، وكذا بعض نسوة من الحور العين اللواتي هنّ نساء تلك الدار، وذلك في ليلة الإثنين من شهر ربيع الأول الذي هو خير شهور العامية والمشهور أيضاً ثاني عشرة منه كما تطابقت به الأخبار، ثم أخذها المخاض وإشتد بها الأمر بطوارق الطلقية، ومن ثم تشرق الأراضي لإستشراق الأنوار، فعند ذلك وضعته صلى الله عليه وسلم في تلك الليليه البهية، كما في بعض الروايات وفي أخرى بالنهـار.


مولد المصطفى بمكة حيث استن=بعت من ينبوعها النعمـــــاء
في ربيع بدا ربيـــع به استــز=هر من زهر ربعه الأربعــــاء
شاخصاً ينظر السماء و في ذا=لك للسائلين ثم دعــــــــــاء
واضعا كفه على وجـه الأرض=و في الوضع للعلو عــــلاء
عام فيل به توجــهت=الكعبة بات قوم يروا وهم سفهاء

تعظيم مدح المصطفى رسم من رسم=قليل و لو في لوح درة من نظم
و أقلامه من جوهر و مــداده=من المسك و الكافور أطيب ما يشم
و إن ينهض الصاغي له بجلالة=يجث قليلاً أو يقوم على القـــدم

8 مولـد المصطفـى بمكـة حيـث استـن بـعــت مــــن ينـبـوعـهـا iiالـنـعـمـاء
فــي ربـيـع بــدا ربـيـع بــه iiاسـتــز هــر مــن زهـــر ربـعــه iiالأربـعــاء
شاخـصـاً ينـظـر السـمـاء و فــي iiذا لـــــك للـسـائـلـيـن ثـــــم iiدعــــــاء
واضـعـا كـفـه عـلـى وجـــه iiالأرض و فــــي الــوضــع لـلـعـلـو iiعــــلاء
عـــــام فـــيـــل بــــــه iiتــوجــهــت الكعبة بات قـوم يـروا وهـم iiسفهـاء

تعظيم مدح المصطفى رسم من رسم قليـل و لـو فـي لـوح درة مـن iiنـظـم
و أقـلامـه مـــن جـوهــر و iiمـــداده من المسك و الكافور أطيب ما iiيشـم
و إن ينهـض الصاغـي لــه بجـلالـة يجـث قلـيـلاً أو يـقـوم عـلـى iiالـقـدم



مرحبا بالمجتبى خير البشر = المنقى المصفى من مضر
أصل كل الكون بدءا و إنتها =إنه لولاه ما خلق البشر
رحمة الكونيين مصباح الهدى =مطلع البدرين نور قد بهر
قد تحاكيه البدور في السنا =كل نور من سناه قد زهر
دوحة الفخر التي قد أينعت =ثمرات الخير يا أهل النظر
فإجتنوا أثمارها قد تبلغوا =كل مجد و تفوزوا بالوطر
فإجتنى منها أولوا العرفان =و الصدق فاءوا بمناهم و الظفر
قبضة النور التي قد أشرقت =نورها في مطلق الكون ظهر

فإقتبس من نورها تلق المنا=تغمس في الخير تنجى من سقر
أحمد المختار كهف الملتجى=و به الأزمان طابت و الدهر
سيد حاز العلا إذ أرسلا=قد نهى في الله أيضا و أمر
صاحب الآيات ذو المجد الأثيل=إذ له حقا قد إنشق القمر
و الجمادات له قد خاطبت=بفصيح القول قد جافى الخبر
في الهجير الغيم قد ظلله=و أتت تسعى لدعواه لشجر
جئت ملهوفا أنادى سيدي=عجلن بالفتح و أمنحنى النظر
لجمال الوجه يا خير الورى=لتؤمني غدا يوم المفر
قل أيا المكي فأبشر لا تخف=أنت جارى و لك الحسنى مقر
أنت و الأخوان و الأبناء كذا=كل صاحب في جنان و نهر
و تحل مقعد الصدق الذي=فيه كل خير يلقى مدخر

و صلاة الله تغشى المصطفى=و سلام ثم للآل الغرر
و كذا الصحب و العترة=ما ومض البرق و ما سطح المطر


21 مرحـبـا بالمجتـبـى خـيـر iiالـبـشـر المنـقـى المـصـفـى مـــن iiمـضــر
أصـل كـل الـكـون بــدءا و iiإنتـهـا إنــه لـــولاه مـــا خـلــق iiالـبـشـر
رحمـة الكونييـن مصبـاح iiالـهـدى مطـلـع البـدريـن نــور قــد iiبـهــر
قــد تحاكـيـه الـبـدور فــي iiالسـنـا كــل نــور مــن سـنـاه قــد iiزهــر
دوحــة الفـخـر الـتـي قــد iiأينـعـت ثـمـرات الخـيـر يــا أهــل iiالنـظـر
فإجـتـنـوا أثـمـارهـا قـــد iiتبـلـغـوا كــل مـجــد و تـفــوزوا iiبـالـوطـر
فإجتـنـى منـهـا أولـــوا iiالـعـرفـان و الصدق فـاءوا بمناهـم و iiالظفـر
قبضـة النـور الـتـي قــد iiأشـرقـت نورهـا فـي مطـلـق الـكـون ظـهـر

فإقتبـس مـن نـورهـا تـلـق iiالمـنـا تغمس في الخير تنجـى مـن iiسقـر
أحـمـد المخـتـار كـهـف iiالملتـجـى و بــه الأزمــان طـابـت و iiالـدهـر
سـيــد حـــاز الــعــلا إذ iiأرســــلا قـد نـهـى فــي الله أيـضـا و iiأمــر
صاحـب الآيـات ذو المجـد iiالأثيـل إذ لــه حـقـا قـــد إنـشــق الـقـمـر
و الـجـمـادات لـــه قـــد iiخـاطـبـت بفصيـح القـول قـد جـافـى iiالخـبـر
فــي الهجـيـر الـغـيـم قـــد iiظـلـلـه و أتــت تسـعـى لـدعـواه iiلـشـجـر
جـئـت ملـهـوفـا أنـــادى iiسـيــدي عجلـن بالفتـح و أمنحنـى iiالنـظـر
لجمـال الـوجـه يــا خـيـر iiالــورى لـتـؤمـنـي غــــدا يــــوم iiالـمـفــر
قـل أيــا المـكـي فأبـشـر لا تـخـف أنـت جـارى و لـك الحسنـى iiمقـر
أنـت و الأخــوان و الأبـنـاء iiكــذا كـل صـاحـب فــي جـنـان و iiنـهـر
و تـحــل مـقـعـد الـصــدق الـــذي فـيــه كـــل خـيــر يـلـقـى مـدخــر

و صــلاة الله تغـشـى iiالمصطـفـى و ســــلام ثــــم لــــلآل iiالــغـــرر
و كـــــذا الـصــحــب و الـعــتــرة ما ومض البرق و ما سطح المطر


وخرج معــه نور رئيت منه الأراضي البعــدية ولا سيما مكة المشرفة بحلول تلك الأنوار، وأضاءت مشارق الأرض ومغاربها بالأنوار الجلية، حتى ريئت أراضي كنعان وما فيها من القرى والأمصار، كقصور شام الذي هو من الأمكنة القصوية، يراها من بمكة بزوال الحجب عنها والأستار، وقد وضع صلى الله عليه وسلم مختوناً بالحكمة الألهية، ونقياً حيث لم يخرج معه شيء من الأقذار، وشمتته الملائكة بالمقالة الدعائية، وهكذا رووها عن القابلة بإخبار، وكم معجزات تدل على عظم شأنه بالخصوصية، فيا رفيع القدر يا سلالة الأطهار.


اللهم صلي وسلم على القبضة النورانية وأعف عنا بحرمتها سائر الأوزار



وأما ما ظهر في تلك الليلة من المعجزات العمومية، وهي مما لايمكن عدها بالضبط وإحصار، كغيض بحيرة ساوة التي كانت تجري عليها السفن البحرية، حيث لم تبق في تلك الليلة قطرة من مياه تلك الأنهار، ورمى الشياطين المسترقين السمع بالشهب النارية، وانفلاق إيوان كسرى بإرتجاج وإنكسار، وكانت من أعظم البناء بتلك النواحي الفرسية، فأصبحت وهي مشومة ملغية الأقصار، وخمود نيرانها التي كانت تعبدها الفئة الكفرية، وأي آية أعجب من خمود تلك النار، وكانت توقد قبل ذلك بألفي عام إيقاداً إضرامية، وخمدت في تلك الليلة بخلاف ما كانت عليها قبل من التوقد ليلاً ونهاراً، وذذذهاب ملك فارس الذي هو أعظم مملكة ملكية، وإخبار الرهبان بولادته صلى الله عليه وسلم والأحبار، وتنكيس الأصنام على رؤوسها حزناً على تعطيل عبادتها الباطلية، وبدؤ الحق من ذلك الآن بعموم وإنتشار، ثم أخذته الملائكة فطوفته مشارق الأرض ومغاربها بالبشائر البشرية، ليعرف قدره الشريف كل ما فيه من جبال وبحار، فما أعظم هذا النبي الذي جاء إلينا بالمحجة السنية وأكرم من ظهرت بركته على سائر الديار.


اللهم صلي وسلم على القبضة النورانية وأعف عنا بحرمتها سائر الأوزار



وأما ما ظهر في رضاعة صلى الله عليه وسلم من الأمور الخارقة للعادية، وهي دالة على عظم مكانته من الله تعالى والمقدار، كخصب عيش مرضعته التي هي حليمة السعدية، بعد ضيقها فيه قبل هذا النبي المختار، وإقبال غنمها بالألبان التي لم تكن عندها بالاولية، حتى شبعت هي وبنوها من ذلك الإدرار، وفازت ببركته التي هي البركات الجمية، وذلك بإرضاعها لهذا النور الذي هو من أعظم الأنوار، فكيف لا وقد أبته بعض نسوة لوصفه باليتمية، فقبلته هذه الشهمةَ' فيا له من عظيم مجدٍ وفخار، وكانت نشأته صلى الله عليه وسلم في سرعة من التقويمية، لانه كان ينشأ في اليوم كما ينشأ في الشهر الصغار، ومما يدل على الاعتناء به من الحضرة الاحدية، أنه كان يصبح دهيئاً كحيلاً نقياً من جميع الأقذار، وكم من آية تدل على الاعتناء به من الآي القرآنية، ولا سيما ما في الضحى من عظيم الأسرار، وذلك ما يدل على الإغناء له والأهداء إلى الطرق الحقية، والحفظ والعطاء الذي هو بوسع وإكثار، وسوى ذلك فما لا يمكن فيه الحصر بالضبطية، ولا ينال الواصف الحد فيه سراً وإجهار.


اللهم صلي وسلم على القبضة النورانية وأعف عنا بحرمتها سائر الأوزار



ومن معجزاته صلى الله عليه وسلم التي هي أعظم كمالات بشرية، أنه جاءه وهو عند حليمه قوم من الملائكة الأخيار، فشقوا صدره الشريف وقد أخرجوا قلبه فغسلوه بالمياه الثلجية، وأطبقوه بعد إفراغهم فيه مما لا حد له من الأنوار والأسرار، وقد طهرّ قلبه بذلك الإخراج لتلك النزعة الظلمانية، ونظف فيا له من عظيم فخرٍ ووقار، وشقّ أيضا صدره الشريف وهو إبن عشرة من الأعوام السنوية، وكم وقع له ذلك كما جاء في الخبر مراراً بمرار، وختمته الأملاك إذ ذاك بالخواتم النبوية، وبشّرته بالفضل الجزيل والخير المكثار، وذلك كله إعتناء منه تعالى بشئونه الكمالية، وإنباءً بمذيد من الكرامة له عليه السلام بمزيد الإظهار، وليكون له في جميع أطواره كمالات قدسية، حتى يتواصل له ذلك في كل طور من تلك الأطوار، وكان إذا خرج لرعي الغنم وهو عند حليمة السعدية ، يظله الغمام إذا وقف وقف وإذا سار سار، ولم يزل هكذا وهو في هذه الصفات المجدية، ودعي الأمين لأمانته في جميع الأوطار، ولما رأت خديجة ذلك رغبت فيه التقرب بالزوجية، وهي انها رأت فيه ما تقر به العيون والأبصار، فطلبت فقبلها وقد بذلك الأمنية، فيا له من عظيم سعدٍ وفوزٍ ومجدٍ وعــزٍ وفخار، وكان إذ ذاك هو بن خمس وعشرين سنة عامية، وذلك بعد رجوعه من سفرة الشام التي أ'خبر فيها بنبوته الرهبان والأحبار، فما أكرم هذا الرسول الذي خاتم الدائرة الرسلية، وأعظم ما إستأنست به الوحوش والأشجــار.


اللهم صلي وسلم على القبضة النورانية وأعف عنا بحرمتها سائر الأوزار



ثم أخذ في التعبد بالمكانات الخلوية، فكان كثيراً يختلي في جبل حراء في ذاك الغار، فنزل عليه جبريل هناك وقال له إقرأ فقال ما أنا بقاري فغطه وهكذا حتى بلغ مرة ثالثية، ثم قال له إقرأ بإسم ربك الذي خلق وذلك بدء الوحي له صلى الله عليه وسلم من العزيز الجبار، ولم ينزل إليه أحياناً حتى إستكملت له الآيات الفرقانية، وأستتم له الدين من الله تعالى وعمّ ذلك في جميع الأقطار، وكان قبل الهجرة بسنة أسرى به إلى البيت المقدس راكباً البراق الذي هو على أحسن صورة دوابية، ومنه إلى السموات السبع كما جاءت به الأخبار، فرأى آدم في الأولى وفي الثانية يحي وعيسى وفي الثالثة يوسف الذي هو ذو المحاسن الخلقية، وفي الرابعة إدريس وفي الخامسة هارون وفي السادسة موسى عليهم التحية من الله تعالى في الآصال والأبكار، وفي السابعة إبراهيم جالساً عند باب الجنة على كراسي نورانية، مسنداً ظهره إلى البيت المعمور بالملائكة بالتسبيح والتهليل والتقديس وسائر الأذكار، وقد يدخله كل يوم سبعون ألفاً من الملائكة القدسية، ثم لا يعودون إليه أبداً فما أعظم هذا البيت الذي هو مملوء بهذه الأنوار، ولم يزل يرقي صلى الله عليه وسلم حتى جـاز العرش والحجب النورانية، وخاطب ربه ورآه بعين رأسه كما قال بن عباس سيد هذه الأحبار، ومن ثم فرضت له الصلاة خمسين فراجع ربه شفقة بأمته الخيرية، حتى بلغت خمساً إثنين في الليل وثلاثاً في النهار، فرجع وأخبر الناس بهذه الأخبار العظيمية، فصدقه الصديق للعناية وكذبه قريش فيا عجبا لهؤلاء الفجار، وذلك كله في بعض قطعة من الأزمنة الليلية، فما أعظم هذه المعجزات التي تطابقت بها الأخبار.


اللهم صلي وسلم على القبضة النورانية وأعف عنا بحرمتها سائر الأوزار



ثم لم يزل يدعو الخلق إلى الملة الحنيفية، وهم في أذيته بالتقول فيه بأنه مفترٍ وسحار، فأخذ في الصبر حتى هدى الله تعالى من هدى بعنايته الأزلية، وأمره بالهجرة إلى المدينة فخرج هو وأبو بكر الصديق الذي هو رفيقه في الغار، فأخذ الكفار في طلبه حتى انتهوا إلى تلك الأماكن الغارية، وقد نسجت فيه عنكبوت وحمته ببيضها الأطيار، ونظروا داخل الغار ولم يجدوا فيه آثاراً إنسانية، وهما فيه وقد أعمى الله تعالى عنهما البصائر والأبصار، فخرجا منه سائرين نحو المدينة فاقتفاهما سراقة بالمقاصد السوئية، وإستهوت به الأرض فنلدى الأمان من سلالة هذه السادة الأطهار، فخلصه من تلك المحنة بعد أخذه منه المواثيق العهدية، ليرد ما يطلبه من سائر هذه الكفار ، فوفى بالعهد وسار هو وأبو بكر حتى بلغا تلك النواحي الطيبية، فنزل وبنى المسجد في دار أخواله عند بني النجار، وجهز الجيش للجهاد لإعلاء كلمة الله الإسلامية، وكثرت الصحابة لنصر دينه من جيوش المهاجرين والأنصار، وأقام هناك وأظهر الدين حتى جاءه الوعد بالأمور اليقينية، وعظمت علينا المصائب من حين إنتقل إلى الله تعالى فالحكم له في جميع الأمور والأقدار، ودفن صلى الله عليه وسلم في بيت ذوجته عائشة عند حجرتها الشريفية، وأبوبكر الصديق عند رجليه وعمر الفاروق فيا لتلك البقعة من عظيم الأنوار، وصلت عليه الملائكة كما صلى الرجال بوصايته صلى الله عليه وسلم الحسنية، وهكذا النساء والصبيان من كبار وصغار، وإستئذان ملك الموت له عليه السلام وتعزية الخضر لأهله من الأمور المخصوصية وتعميم ملته الحنفية على سائر الأقطار


اللهم صلي وسلم على القبضة النورانية وأعف عنا بحرمتها سائر الأوزار



أعلم أن وصفه صلى الله عليه وسلم كان من أحسن الخلقة الإنسانية، لأنه كان فخماً مفخماً ليس بالطويل البائن ولا بالقصير الذي هو من جملة قوم من القصار بل ما بين ذلك وجهه دائر كالقمر يتلألأ بالأنوار الزكية، وأنىّ من ذلك لنور البدر وسائر الأنوار، عظيم الهامة معتدل القامة أزهر الألوان الجميلية، واسع الجبين أزج الحواجب كثير الأشعار، ومنتهى شعره عليه السلام شحمة أذنيه أقني العرنين تعلوه الأنوار الجمالية، ليس بالأشم كث اللحية سهل الخدين كامل الجمال أكحل العينين جيد الأنظار، عظيم الفم مفلج الأسنان أشنب له المسربة الشعرية، وذلك شعر مخطوط من صدره إلى سرته التي هي محل شروق الأنوار، طويل العنق جيد في صفاء الفضة أشعر المنكبين بعيد ما بينهما ذا روائح عطرية، بادن اللحم متماسكاً سواء ما بين البطن والصدر المنار، خمص الأخمصين عاري الثديين ذا محاسن خلقية، ضخم الكراديس عالي الذراعين والصدر الذي هو محل نزول الأسرار، طويل الزندين رحب الراحة كثير الجود شثن الكفين والقدمين كمالات فطرية، سبط العصب سابل الطرف وسوى ذلك مما بينته الرواة الأخيار، يماشي أصحابه مشاة أو ركبانا ويبدأ من لقيه بالسلام وذلك من التأديبات الإلهية، فياله من عظيم هيبة وسكينة ووقار، وكان أقل نظراً إلى السماء أكثره إلى الأرض بالنظرات اللحظية، أنور يشرق الصبح منه حين يقبل بالأسفار، هوين المشي ذريعه دائم البشر ذا التبسمات الضحكية، طويل السكوت متتابع الأحزان جلي الأفكار.


اللهم صلي وسلم على القبضة النورانية وأعف عنا بحرمتها سائر الأوزار



ثم أعلم أن أخلاقه صلى الله عليه وسلم كثيرة لا تلحقها العوارض الحصرية ، فلنذكر منها بعضاً كما في وصفه تبركاً بهذا الجناب المفخار، فنقول أن أخلاقه صلى الله عليه وسلم إلهية ربانية فالنتخلق بها كما أمر به عليه السلام لأن بها مجامع الخير في هذه وفي تلك الدار، وكان صلى الله عليه وسلم رءوفاً رحيماً ذا شفقة عمومية، ومعرفةٍ وكشفٍ ودينٍ وحلمٍ وصبرٍ وزهدٍ وورعٍ وصمتٍ وهيبةٍ ووقار، وسكينةٍ وخوفٍ ورجاءٍ وتواضعٍ وعفوٍ وشجاعةٍ ومروءةٍ كلية، وعفةٍ ورضيٍ وعدلٍ وكرمٍ وجودٍ وتضرعٍ وإستغفار، وخشوعٍ ورأفةٍ ونظافةٍ وظرافةٍ وحسن معاشرة صحبية، وتوبةٍ وإنابةٍ وأوبةٍ وصومٍ وصلاةٍ في دجى الأسحار، وكمالٍ وجلالٍ وجمالٍ وعلوم قدسية، وودٍ وبغضٍ في الله تعالى وصفوحاً عن الجاني جواداً غفار، وغير ذلك من أخلاقه التي لا تحصرها النصوص الكتبية، لانه الخزانة لتلك المكارم والاستقرار، ثم نختم هذا المولد ببعض من الأدعية المرضية، لأن كمالاته صلى الله عليه وسلم مما لا يمكن فيها الأحصار، فنقول رضي الله تعالى عن أصحابه الشموس الضاوية المجلية، خصوصاً أبابكر وعمر وعثمان وعلياً وسائر أصحابه الأخيار وفاطمة والحسن والحسين وجميع أهل دائرته البيتية، والتابعين سبيلهم على ممر الدهور والأعصار.


اللهم صلي وسلم على القبضة النورانية وأعف عنا بحرمتها سائر الأوزار



ثم توجهوا بالدعاء إلى الله تعالى معاشر جماعة هذه الساعة الخيرية، لأنه يستجاب الدعاء عند ذكر هذا النبي المختار، اللهم يا من لك المحامد التي تليق بكمالاتك الأزلية، نسألك بكنه ذاتك وصفاتك وأسمائك مظاهر المعارف والأسرار، إن تصلي على سيدنا محمد وآله وصحبه بعدد ذرات عوالمك الخلقية، وعدد ما في علم الله تعالى من قطرات المياه في البحار والآبار، فنسألك اللهم بإسمك الطاهر المطهر العظيم الأعظم الذي هو مركز الأسماء الألهية، الذي إذا دعاك به أحد أجبته وإذا سألك أعطيته من أياديك الواسعة بأوفرإكثار، أن تفرج عنا كل ضيق وتنقلنا من هذه المهالك الرديه، وتأخذ كلا منا بيده إلى فضاء شهود جمالك عالي الأنوار، وأن تسهل لنا الأسباب الى تلك الأماكن الوسعية، وتجعلنا من أهل شفاعة نبيك عالي المنار، وترزقنا جواره في أعلى جناتك وتدخلنا تحت الويته الحمدية، وتمتعنا بأسماعنا وتجلي من القلوب والأبصار، وأن تكفينا سائر الأمراض من برصٍ وجذامٍ وجنونٍ ووباءٍ ومحنةٍ وشدةٍ وعاهةٍ بدنية، وزلزلةٍ وتعصبٍ وزلةٍ وقلةٍ وغلبةٍ وحاجةٍ إلى غيرك وضيقٍ وإفقار، وجوعٍٍ وعطشٍ وفتنةٍ في الدارين، وغرقٍ وحرقٍ وحرٍ وبردٍ ونهبٍ وسرقةٍ وبليةٍ ، وطغيانٍ وخطأٍ ومعاصٍ وعذابٍ وعقابٍ وغيٍ وزللٍ وتهمةٍ وضلالةٍ وأمكار، وغمٍٍ وهمٍ وعلّةٍ وقذفٍ ومسخٍٍ وخسفٍ وفضيحةٍ وقبيحةٍ وخلّةٍ وهلكةٍ بغتية، وجورٍ وظلمٍ وحسدٍ وغدرٍ وكيدٍ وعداوةٍ وحيلٍ وقدحٍ وأخذٍ وكشحٍ وإطعانٍ وشماتةٍ وإسحار، اللهم إنّا نسألك الإستقامة على السنة والهدى واللطف والعناية والرعاية والخشية والمغفرة والورع والأخلاق الزهدية، وكمال التوكل والإقبال والكمال والجلال والصيانة والصلاح والبركة والبر والمكاشفة والأسرار، اللهم إنا نسألك من كل خير سالك منه محمد نبيك عليه أفضل صلواتك التعظيمية ونعوذ بك من كل شر إستعاذك منه هو من جميع تلك الأضرار، ونسألك قضاء جميع حوائجنا متوجهين إليك بنبيك محمد سيد هذه البرية، وأن تهبنا كل سؤلةٍ وتشفعه فينا يوم الزحام الأكبر وتبعدنا من زفير تلك النار، وتسترنا بين عبادك من جميع الفضائح الدنيوية والأخروية، يا ساتر العيوب يا عظيم الحفظ والأستار.


اللهم صلي وسلم على القبضة النورانية وأعف عنا بحرمتها سائر الأوزار


قال رضي الله عنـــه :


مولاي سألتك بالهـادي=لتقين الهم مع الحرج
عرج لحما طه البهج=و ألجا للحجرة و ابتهج
و أسأل غفران الذنب إذا=فالعفو من الرحمن يجي
هو باب الله لمن قرعا=البر الصادق في اللهج
و مغيثهم و مجيرهــم=و مزيل الهم مع الحرج
و تضرع بين يديه و لذ=و دموعك تجري كاللجج
لتنل عفواً و تجد أمناً=و تكن من هول البعث نجى
فسألتك يا مولى العظما=بحبيبك أحمد ذي الدعج
و حجاب الغفلة فأرفعه=عني و قني طرق العوج
و أجعلني مقتدياً بالشرع=به أرقــي أعلى الدرج
في نور حبيبك غيّبني=و أجلي لي قلبي المنزعج
و اسبغ لي آلاء النّعماء=و كن حصني يا ذا البهج
و لنفسي ملكني أبدا=و اقلني من سوء المرج
فلانت القصد مدى الدهر=و كذا المرجو إلى الفرج
في حال مماتي فاحـضرني=لأفــوز بتلقين الحجج
و بحسن الخاتمة أختم لي=و بدار الخلد فقل لي لج
و الستر علينا مسدول=في كل زمانٍ ذ ي وهج
و لهميّ في الدارين أزل=و لغيرك لا تجعل حوج
و على قلبي الأنوار أفض=ليفوق سناه على السّرج
و اشمل إخواناً مع ولدٍ=و كذا الأصحاب مع الذّوج
يرجوك محمد المكي=لزوال الشدة بالفرج
و صلاة الله على الهادي=و سلام يهدي في الحجج
و كذاك الآل و أصحاب=بهداهم أضاءوا كل دج
ما قال محب ذو شجن=عرج لحما طه البهج

124 مــولاي سألـتـك iiبالـهـادي لتقـيـن الـهـم مــع iiالـحـرج
عــرج لحـمـا طــه الـبـهـج و ألجـا للحـجـرة و iiابتـهـج
و أسـأل غفـران الذنـب إذا فالعفـو مـن الرحمـن iiيجـي
هـو بــاب الله لـمـن قـرعـا الـبـر الـصـادق فــي iiاللهج
و مغـيـثـهـم و iiمـجـيـرهــم و مزيـل الهـم مـع iiالـحـرج
و تضـرع بيـن يديـه و iiلـذ و دموعـك تجـري iiكاللجـج
لتـنـل عـفـواً و تـجـد أمـنـاً و تكن من هول البعث نجى
فسألتـك يـا مـولـى العظـمـا بحبيبـك أحمـد ذي iiالـدعـج
و حـجـاب الغفـلـة iiفأرفـعـه عنـي و قنـي طـرق iiالعـوج
و أجعلنـي مقتديـاً iiبالشـرع بــه أرقــي أعـلـى الـــدرج
فـي نــور حبيـبـك iiغيّبـنـي و أجلي لي قلبـي iiالمنزعـج
و اسبـغ لــي آلاء iiالنّعـمـاء و كن حصنـي يـا ذا iiالبهـج
و لنـفـسـي ملـكـنـي أبــــدا و اقلنـي مـن سـوء iiالمـرج
فلانت القصـد مـدى iiالدهـر و كـذا المرجـو إلـى الفـرج
في حال مماتـي iiفاحضرنـي لأفـــوز بتلـقـيـن iiالـحـجـج
و بحسن الخاتمة أختـم iiلـي و بـدار الخلـد فقـل لـي لـج
و السـتـر عليـنـا iiمـسـدول فـي كـل زمـانٍ ذ ي iiوهــج
و لهمـيّ فـي الـداريـن iiأزل و لغـيـرك لا تجـعـل iiحــوج
و على قلبي الأنـوار أفـض ليفوق سنـاه علـى iiالسّـرج
و اشمـل إخوانـاً مــع iiولــدٍ و كذا الأصحاب مع iiالـذّوج
يـرجــوك مـحـمـد الـمـكــي لـــزوال الـشــدة بـالـفــرج
و صـلاة الله علـى iiالهـادي و سلام يهـدي فـي iiالحجـج
و كــذاك الآل و iiأصـحــاب بهـداهـم أضــاءوا كــل iiدج
مـا قــال مـحـب ذو iiشـجـن عــرج لحـمـا طــه الـبـهـج



،،،،، إنتهى ،،،،،
غير مبريء الذمه نقل الموضوع أو مضمونه بدون ذكر المصدر: منتديات الشامل لعلوم الفلك والتنجيم - من قسم: مواضيع مختلفة


...
....

مواقع النشر (المفضلة)
مولد سيدى اسماعيل الولى

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
الانتقال السريع
المواضيع المتشابهه
الموضوع
بمناسبة مولد سيد الكون محمد ص. كتاب النظر الممغنط
تمرين مولد الطاقة - جربه ولن تندم !!!
هل صحيح......؟؟
كتاب ابن عربي و مولد لغه جديده

الساعة الآن 09:16 PM.