إحصائيات الموضوع | |
بسم الله الرحمن الرحيم ( رب قد آتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الأحاديث فاطر السموات والأرض أنت وليّ في الدنيا والآخرة توفني مسلما وألحقني بالصالحين ) ( الناس تطرق أبواب الملوك طلبا للعطايا ، والملوك تطرق أبوبنا لدوام ملكهم ) الفلكي الروحاني أ.محمد زاهد خليل المشهداني الحسيني المعالج الروحي لاشك أن المعالج الروحي هو إنسان مثل سائر البشر إلا انه يتصف ببعض القدرات الروحية الاستشفائية التي حباه الله بها والتي تجعله يشعر بأنه مميز عن الآخرين ، وقدرة الاستشفاء بجميع أنواعها لاتقتصر على أحد دون آخر ولا تعتمد على اعتقاد معين بالرغم من أن الإيمان بالله سبحانه وتعالى والالتزام بأوامره يقوي هذه القدرة كما يرى الروحيون ، كما أن التمسك بالماديات والانغماس بملذات الحياة يضعف من القدرة الروحية ، لذا نرى أن العديد من الأشخاص الذين يمتلكون قدرة الاستشفاء الروحي يكونون بعيدين في سكنهم عن المدينة أو أن لهم رياضات روحية أو خلوات تأملية في الأماكن الخالية والبعيدة عن الضوضاء والصخب ، ويرى بعض الباحثين أن العديد من الناس لديهم قدرة روحية استشفائية إلا أنها تتفاوت من شخص إلى آخر حسب اعتقاده وطبيعة حياته كما يرون أنه من الممكن لأي إنسان أن ينمي قدرته الروحية ويستخدمها في العلاج وفق حدود معينة تتمثل بالتأمل والاسترخاء وما إلى ذلك ، ويصرح هؤلاء أن الناس يولدون ومعهم قدرة روحية محدودة يمكن تطوريها أو كبتها ولكن الإشكال يكمن في الطرق والثقافة التي من الممكن أن تعرفهم على كيفية استخدامها بل أن البعض منهم لا يشعرون بها بسبب مشاغل الحياة التي يعيشونها مما يجعلها تضعف وقد تتلاشى . إن الصفات المهمة للمعالج الروحي لا يمكن حصرها في قدرته الاستشفائية أو وجود طاقة روحية عنده فقط بل لابد من ان يتصف بصفات أخرى تكون أخلاقية وإنسانية فهو الإنسان الذي يُدخل الفرح والسرور في نفوس الآخرين وهو الذي ينصت بهدوء لقضايا ومشاكل الناس وهو الذي لا يستغل هذه القدرة في أغراض دنيئة أو للوصول إلى هدف معين . هنالك العديد من الناس الذين يمتلكون قدرات استشفائية إلا أنهم لايستخدمونها بشكل مباشر وقد لا يشعرون بها فالعديد منا عندما يذهب لزيارة رجال الله الصالحين يشعر براحة كبيرة في حضرتهم ويلازمنا هذا الشعور حتى بعد مفارقتهم ، ان هذا الشعور يرجع إلى إشعاعاتهم الروحية الإيجابية القوية التي تخترق هالاتنا الأثيرية فتعمل على إزالة جميع الهموم والتعب بل وحتى الأمراض ، كما أننا نشعر بنفس الشعور ولكن بشكل أقل مع الأشخاص الذين نحبهم ونرتاح إليهم وهذا ما يجعلنا نؤكد صحة الاعتقاد بأن العديد من الناس يمتلكون قدرات روحية لكنهم لايعرفون كيف يطوروها بشكل عملي . وقد يعترضنا سؤال هو كيف يمكن للإنسان أن يشعر بأنه يمتلك طاقة روحية ؟ إن الجواب على هذا السؤال يتضمن عدة محاور فالطاقة الروحية قد يشعر بها الإنسان على حين غرة أو ربما بعد أن يصاب بمرض فتتحفز لديه هذه القدرة أو من خلال دراسة ملامحه الروحية لدى الروحيون المتخصصون وتوجيهه وجهة علمية صحيحة ، كما ان الصدمات في كثير من الأحيان تكون أداة لإظهار بعض القدرات الروحية لدى من يمتلكها ، وان استطعنا أن نعرف الإنسان الذي لديه قدرة روحية معية ينبغي علينا ان نعلم كيف يمكن له أن يحافظ عليها أو يطورها والمحافظة عليها تتضمن ممارسة بعض التمارين الروحية بين الحين والآخر لكي يشعر المعالج الروحي بشحنات كونية أو قدرات روحية تكتسحه ويستفيد منها في علاجه الروحي بل في حياته بصورة عامة . ولكي تدوم هذه القدرة لدى المعالج الروحي عليه أن يكون على درجة كبيرة من الإخلاص والطهارة وعدم الأنانية ويفضل جميع الروحيون إن يكون نباتي الطعام ولا يتناول الكحول والتدخين والشاي والقهوة بشكل كبير ـ كما عليه أن يريض فكره نحو الأفكار النقية ويواظب على الصلاة والعبادة والتأمل والدعاء، وعليه أن يكثر من الخروج في المناطق الخضراء كالغابات والحقول ويستنشق الهواء النقي ويبتعد عن ضوضاء المدينة ودخانها ومتاعبها بقدر الإمكان بغية إنشاد الراحة والسكون ، كما أن عصير الفاكهة والماء يفيده بشكل كبير ، ويفضل العديد من المعالجين أن لا يلبسوا أي نوع من المعادن كالساعات والقلائد والخواتم بل وحتى لا يحملون العملات النقدية لأنها تسلب بعض إشعاعاتهم كما إنها تؤثر على ذبذبات الطاقة وخاصة أثناء العلاج الروحي . غير مبريء الذمه نقل الموضوع أو مضمونه بدون ذكر المصدر: منتديات الشامل لعلوم الفلك والتنجيم - من قسم: علم النفس ومهارات التفوق البشري |
مواقع النشر (المفضلة) |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
العلاج الروحي / الحلقة الثالثة ـ المعالج الروحي
العرض الشجري