إحصائيات الموضوع | |
من أفضل ما وصلني عبر الإيميل : أصبحتُ أعشق ساعات الانتظار [25/07/2010] بقلم: علي اليسَّار قال لي صديقي: أمس ضحكت زوجتي مني فقد كنت أقرأ في الصباح سورة آل عمران، وخرجتُ لعملي، وإذا بي قبل النوم أقرأُ سورة هود.. فقالت: ما بك؟ أصبحتَ تتنقَّل بين السور على غير عادتك في ختم القرآن! هل لأنك تحب سورة هود أم أنك تقرأ وردك برموش عينيك..؟ قلت لها: سأحكي لكي لاحقًا، لكنها نامت. في الصباح كنَّا على موعدٍ عائلي، ولمَّا كانت زوجتي تتأخر في "الجهوزية".. فقد لبستُ ثياب الخروج، وأمرت الكبار بمساعدة الصغار وإنزال الشنط للسيارة. وسحبت كرسي وجلست بجوار باب الخروج، ومعي مصحفي، فكانت تتوقع مني أن أرفع صوتي وأصيح بصوتي الجهوري لها هيَّا.. تأخرتي.. لكنها كانت تسمع قراءة القرآن، وعند آيات الرحمة كنت أرفع صوتي فهمَّت زوجتي وقالت: سبحان الله ربنا يهدي.. أين موشحات الحِفاظ على الموعد وضرورة السرعة في "الجهوزية"؟ ضحكتُ وقلت لها: يكفي23 عامًا من النصائح. وكان لي موعد عند أحد الزبائن لكنه أبقاني في حجرة الجلوس نصف ساعة معتذرًا بأدب، فتناولت مصحفي وأنهيتً وردي. خرجتُ في مشوارٍ إلى وسط البلد بزحامها وضوضائها وزخمها أخذتُ ابني معي ليقود السيارة، وتناولت مصحفي ولم أحس بالزحام ولا الضوضاء ولا أي شيء بل السكون والراحة والسلام يملأ حياتي، لكن الدموع نزلت من عيني ليست دموع الفرح ولا دموع تأثُّري بالآيات الجليلة، إنما هي دموع الندم.. يا الله! كم فرطنا من ساعاتٍ، هل يُعقل أنني أختم القرآن في حوالي 5 أيام من ساعات الانتظار، هذه الأوقات التي كانت كلها توتُّر وتبرُّم وضيق وانزعاج.. فكم قصَّرتُ في حق نفسي..؟ هل يُعقل أنني أصبحت أحبُّ ساعات الانتظار!!. في انتظار الطعام ذلك الموعد المقدس الذي أحافظ عليه مع أولادي حين يتأخر الطعام كنت أنزعج.. لكني أمسكت مصحفي وعلا صوتي عند الآية﴿وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ﴾(الإسراء: من الآية 82). قالت لي زوجتي: إن قراءتك هذه تركت انطباعًا طيبًا لدى الأولاد كلهم كبارًا وصغارًا، فهم بالرغم من أنهم يحفظون القرآن منذ الصغر إلا أن صوتك الطيب بحشرجته الخفيفة وإحساسك بالمعاني جعلهم يشتاقون لذلك، ويقولون: إنهم يتذكَّرون الآيات التي قرأتها ويقلدونك. أين أنت يا رجل..؟! يا الله! نزلت عليَّ الملاحظة كالصاعقة، فكم قصَّرت في حقهم، فالرسول صلى الله عليه وآله وسلم يقول: "كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته".. فغياب القدوة في القرآن بالبيت وغياب القدوة في الأذكار والصيام والأوراد.. يجعل تعليماتك لهم بأداء أعمالهم التعبدية باهتةً ودون روح.. وتصبح التعليمات أمرًا من ضمن آلاف الأوامر التي يسمعونها صباحَ مساء.. يا الله! كم ضيعت عليهم ساعات الطمأنينة والهدوء والسلام التي كان يحققها القرآن؟.. ضيعت عليهم الرحمة والنور ومباركة الملائكة.. ضيعت عليهم الشفاء وينابيع الخير والعطاء التي يمنحنا إيَّاها القرآن، أأنا السبب؟.. الله المستعان.. لكن عذرًا فأنا من سيزرع فيهم عشق ساعات الانتظار.. اللهم أكرمنا بكرم القرآن، وشرِّفنا بشرف القرآن، واجعلنا من أهله. غير مبريء الذمه نقل الموضوع أو مضمونه بدون ذكر المصدر: منتديات الشامل لعلوم الفلك والتنجيم - من قسم: مواضيع مختلفة
|
المشاركة : (2) | |
موضوع رائع .. وقد مررت بنفس تجربتك في أوقات الانتظار ولكنها ضئيلة جدا بالمقارنة مع تجربتك الرائعة فعلا ذكر الله يجعل القلب مطمئنا ولا يشعر بالملل والسآمة اخيرا .. شكرا لك على موضوعك الرائع وتجربتك الأروع |
المشاركة : (3) | |
العضو العزيز...شكر صاحب الموضوع للجهد الذي يقوم به لخدمة اهل العلم يشجعه لإعطاء عطاء أكبر . ضع رد لرؤية الرابط.. موضوع رائع .. وقد مررت بنفس تجربتك في أوقات الانتظار ولكنها ضئيلة جدا بالمقارنة مع تجربتك الرائعة فعلا ذكر الله يجعل القلب مطمئنا ولا يشعر بالملل والسآمة اخيرا .. شكرا لك على موضوعك الرائع وتجربتك الأروع |
المشاركة : (4) | |
شكرا الك اختي العزيزة قمر .. نور الله قلوبكم وقلوبنا بالقرآن |
المشاركة : (5) | |
العضو العزيز...شكر صاحب الموضوع للجهد الذي يقوم به لخدمة اهل العلم يشجعه لإعطاء عطاء أكبر . ضع رد لرؤية الرابط.. شكرا الك اختي العزيزة قمر .. نور الله قلوبكم وقلوبنا بالقرآن |
المشاركة : (6) | |
جزاك الله كل خير اخي الكريم واحسن الله اليك وتقبل الله منا و منكم صالح الاعمال |
المشاركة : (7) | |
اصبحت اعشق ساعات الانتظار قـسما بدمائك يا حيدر ** وبشبلك محزوز المنحر مــاضٍ بــولائـي ** وبـكـل وفـائـي لن أخشى ممن يتجبر خذ عيــني لا بل خذ أكثـر أعـطـيـك دمـائـي ** وبـكـل وفـائي وبـكـل وفـائي |
المشاركة : (8) | |
اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين اللهم اجعلنا من أهل القران وخاصته وبارك لنا فيه أمين مشكور أخي الكريم |
المشاركة : (9) | |
بوركتي وجوزيت كل خير رفع الله قدرك ورزقك الجنة بلا حساب آمييين |
المشاركة : (10) | |
سلمت يمينك وهذة مقاله كتبتها عن اوقات الانتظار اوقات الانتظار اذا قمنا بعملية حصر لساعات يومنا سوف نجد اوقاتا ضائعة فى الانتظار او الانتقال قد تصل عند بعض الناس الى ساعتين .... ومثل هؤلاء يقضون ستون ساعة فى الشهر فى هذة الاوقات الانتقالية لاتصدق هذا احسبها فأنت مثلا تقطع الطريق من المنزل الى العمل والعكس فى المتوسط ساعة ونصف – الانتظار فى عيادة الطبيب – قبل وبعد المحاضرة - قد تستعد لرؤية برنامجك المفضل فى التلفاز فتجلس لانتظارة قبلها بنصف ساعة عموما حديثنا هنا لمن يعانون من اوقات الانتظار تخيل لديك ستون ساعة مهدرة من عمرك شهريا فى الانتظار فى حين ان هذا الوقت كفيل بتعليمك لغة جديدة او مهاره جديدة تضيف الى حياتك بعدا ايجابيا جديدا وهذة بعض الاقتراحات لشغل اوقات الانتظار حسب طبيعة الوقت بالنسبة لك 1- حفظ القرأن الكريم 2- ذكر الله 3- قراءة كتاب جيد 4- تعلم لغة جديدة 5- تعلم مهارة جديدة 6- التدريب على التركيز والتخيل 7- الاسترخاء 8- توازن الطاقة فى الجسم 9- التأمل العميق فى ابداع الخالق 10- التفكير المرتب فى مشكلة وحلولها |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
المواضيع المتشابهه |
الموضوع |
ساعات السعد |
أصبحتُ اعشق ساعات الانتظار>>>>>>>>>>> |
ساعات ابوعلي الشيباني |
فضل ايام و ساعات للاستخاره |
إستخراج ساعات الكواكب |