المشاركات الجديدة
ساحة الاعضاء : القسم معني بما يضعه الاعضاء وفق تجاربهم واسهاماتهم

أضاءة حول مسألة "إمكان تغيير القدر"

Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
افتراضي أضاءة حول مسألة "إمكان تغيير القدر"
السلام على إخواني أهل الشامل الأعزاء

اهنئكم وجميع الأمة المحمدية بعيد الله الاكبر عيد الغدير يوم صدع سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله بنصب أمير المومنين علي بن أبي طالب عليه السلام مولى المومنين قائلا "من كنت مولاه فهذا علي مولاه..."
بعد اطلاعي على مشاركة لاحد الاخوة الكرام بعنوان "هل فعلا يمكن تغيير القدر" أحببت المساهمة بإضاءة حول الموضوع ..لما لمسته من شيء من الحرج في بعض الردود ، وكأن الانسان الذي صادف مولده نحسا كوكبيا قد سدت عليه ابواب السعود..واحاطت به النحوس..فهو ك سيزيف في الميتولوجيا الإغريقية لا مناص له من الشقاء!!!
لو اطلعنا على تراث العترة الطاهرة ورثة النبوة ومن عندهم علم الكتاب لأكلنا من فوقنا ومن تحت ارجلنا..ولفتحت علينا بركات من السماء والارض..ولكن الغفلة عن علوم آل محمد هو ما تعاملت به الامة-الا ما رحم الله- فترى من يأخذ دينه عن أعرابي بوال على عقبيه..ويترك عليا وفاطمه والحسن والحسين والائمة الطاهرين!
جواب هذا الامر آية واحدة في كتاب الله:
يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب

وفي أدعية شهر رمضان المتظافرة عن رسول الله وآله الاطهار:
"اللهم ان كنت عندك شقيا محروما مقترا علي في الرزق..فامح في أم الكتاب شقاوتي وحرماني واثبتني عندك سعيدا عندك مرحوما موفقا للخيرات فإنك تمحو ما تشاء وتثبت وعندك ام الكتاب"..



"وروي انّ الامام زين العابدين صلوات الله وسلامه عليه سمع في يوم عرفة سائلاً يسأل النّاس فقال له: ويلك أتسأل غير الله في هذا اليوم وهو يوم يرجى فيه للاجنّة في الارحام أن يعمها فضل الله تعالى فتسعد"

هذه المسألة العقائدية تعرف في أحاديث أهل البيت عليهم السلام ب "البداء"، وهو باب عظيم لو فهم الناس معناه لدخلوا في دين الله أفواجا..فهو يرمز الى سعة رحمة الله وانه فعال لما يريد لا كما قالت اليهود والعياذ بالله "يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء"..وفي ذلك إشارة إلى امكان تحسن حال الانسان في اي لحظة، من المرض إلى الصحة ومن الجهل الى العلم ومن الفقر الى الغنى ومن الشقاوة الى السعادة، وهنا يظهر تفصيل بين نوعين من القدر:
- القدر المكتوب في اللوح المحفوظ لايقبل التغيير
- ولوح آخر هو لوح المحو والاثبات، الذي قدره الله تعالى قابلا التبديل والتغيير حسب أعمال الانسان..ولهذا نرى أثر مجموعة من الاعمال في تغيير حال الانسان كالحج وبر الوالدين وصلة الرحم وقيام الليل والبكاء من خشية الله والصدقة....
وهذامن فضل الله علينا وعلى الناس
وأختم بما جاء عن الصادقين عليهم السلام حول هذه المسألة الجوهرية :
  • ما عبداللّه‏ بشيء مثل البداء
  • وما عُظّم اللّه‏ عزّ وجل بمثل البداء
  • ما بعث اللّه‏ نبيّاً حتى يأخذ عليه ثلاث خصال : الإقرار بالعبودية وخلع الأنداد، وأن اللّه‏ يقدّم ما يشاء ويؤخّر ما يشاء


ودمتم سالمين

غير مبريء الذمه نقل الموضوع أو مضمونه بدون ذكر المصدر: منتديات الشامل لعلوم الفلك والتنجيم - من قسم: ساحة الاعضاء


....

مواقع النشر (المفضلة)
أضاءة حول مسألة "إمكان تغيير القدر"

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
الانتقال السريع
المواضيع المتشابهه
الموضوع
سحور "الشامليين" متواصل... تفضلوا الجزء الأول من مخطوطة "الدلال في أسرار حرف الدال" ي
السِحــر.. "طبائعه"أنواعه"أعراضه"أهدافه"
خبر/ مركز أبحاث أمريكي يحذر: "بيبسي" و "كوكاكولا" يسببان السرطان‏
في لوحة اخرى امير غرناطة "ابو عبد الله" يسلم مفتاح المدينة للملك الاسباني "للعبرة"

الساعة الآن 10:15 AM.