المشاركات الجديدة
مكتبة المخطوطات والتراث : كنوز التراث , مخطوطات من كل علم وفن

تحقيق مقدمة القسطنطيني على قصيدة الشيباني

افتراضي تحقيق مقدمة القسطنطيني على قصيدة الشيباني
هذه مقدمة كتاب أحمد ابن حسن القسطنتيني المشهور بأبن قنفذ التي شرح فيها قصيدة علي ابن ابي الرجال الشيباني وتعرض فيها لتفيسر وشرح بعض أسرار كتاب البارع .
المخطوطة لم ينتهي تحقيقها بعد كونها كبيرة جدا وإلى حين إنتهائها هذه مقدمتها


************************************************** *
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي خلق الخلق بقدرته ، وميزهم بحكمه ،وكون الأشياء بأحسن كونها ،ورفع السموات بغير عمد ترونها،وصور النجوم السايرة،والأفلاك الدايرة،وجعل فيها آية للمتوسمين ،وعبرة للمتبصرين ،والصلاة والسلام التامة على سيدنا ومولانا محمدا لمبعوث رحمة للمؤمنين ،وعلى اله وصحبه وسلم كثير إلى يوم الدين ،
وبعد : فانه لما كان سيد الوزراء ،ووحيد الأمراء،ورئيس الرؤساء،وممدح الشعراء ،ونايب الخلافة العلية،المتوكلة السعيدية،محل الجلال والعظمة والجود،المخصوص بنصر الآراء والبنود،الميمون الفقيه،المسعود الوجيه ،الأشهر الأعظم،الكبير الأضخم،الأعلى الأجفل،المحسن الأفضل ، المرجو المومل،المشفق الوفي،الماجد السري،الهمام المنتصر الجواد الأوجد،ذو الأيادي الكريمة،والمنن العظيمة،والعطايا الجزيلة،والخصال الجميلة،والفعال الحميدة،والآراء السعيدة ،والسياسة السديدة،سيدنا أبي يحيى أبي بكر ابن سيدناالوزيرالخطيرالمعظم الأعلى ،الأرفع الأسنى ،الأمجد الأكرم،الكبير الأشهرالمصفّح الأراضي الهمام الأنجد،الريس الأحد السري الأجعل،الأكمل،المرحوم أبي مجاهد غاز فضل الله أمره وتكمل تأييده ونصره أجل من خدم بأعلى العلوم العقلية قدرا"وأرفعها وأعظمها عند الروسا خطرا" ،وهي الدلالة الكلية عن الحركات الفلكية،وأوجز الفاضل أبي الحسن ابن أبي الرجال حاصر لأكثر قواعدها ،وشامل لأسرارهاوفوايدها،أردت إيضاح معانيهاوبيان مبانيه،على وجه بديع ،وسبيل منيح،والقطب المنصف المبرّا والمفطّن من الحسد لا يخفاه صواب أصانني فيه وقد احتوي على جملة كافييّة من أسرارهم الغامضة ونوادرهم المكتتمة ما يستغني به عن كتب كثير من كتب هذا الشأن ورفعته لسيدنا الوزير المعظم أبي يحيى الحال الله بكل دولته في عزة وأمان بفضل الله تعالى وجوده،،،،،

قال علي ابن أبي الرجال (الحمد لله الكبير العالي ،حميد يزيد ثم لا يبيد)موشحا, في شكره مزيد ،ألهمنا بلطفه وفضله،السعي للعلم وحب أهله،سبحانه من مكوّن
قهار يكور الليل على النهار

قال جامعه أحمد بن حسن القسطنطيني أخذ الله بيده :
بدا المولف رحمه الله تعالى رجزه بحمد الله سبحانه تيمنا"وبركة واقتدا بالكتب المنزلة والحمد هو الثنا علي النعمة والكمال والله هو المعبود وهذا الاسم أعظم أسمائه جل وعلا وقوله الكبير العالي هما اسمان من أسمائه تعالى وهما بمعنى واحد وهو الذي لا رتبة فوقه وجميع المراتب منحطة عنه وقوله حمدا" مصدر حمدوموشحا"أي مقلدا"بمعنى أحمده حمد موشحا"أي بليغا"تاما"وعبر عن ذلك بالإحاطة التي في معناه وفي هذه الاستعارة مسامحة لأن وصف الحمد بالتوشيح علي أن بمعنى الإحاطة وبالنسبة إلى المحمود أي يحيط به الحمد يحسن في الشاهد فقط والأولى ما قدمته من انه الحمد التام وقوله شكر أي في شكر الحمد يعني أحمده حمدا"مشكورا"فان الحمد الذي يشكر عليه الحامد هو أعظم وأعظم منه ما زيد في شكره لأن الشيء يعظم بزيادة الشكر فيه فالحمد الموشح المشكور أعلى رتب المحامد فحمد المولف الله تعالى حمدا"بليغا"تاما"مشكورا"عليه مزيد في شكره والشكر على الإطلاق في مقابلة الأنعام وهو الثناعلى النعمة فقط فكل شكر حمد وليس كل حمد شكرة والالهام لايكون إلا بعد اللطف من الله تعالى كلطفه جل وعز بالجنين في بطن أمه وتغذيته بواسطة ثم عند خروجه ألهمه التقام الثدي وامتصاصه من غير تعليم وكانشقاق البيضة عن الفرخ وإلهامه إلى طلب الحب إلى غير ذلك من لطف الله تعالى بمخلوقاته بفضل الله وكرمه والسعي إلى العلم خير كله لمن ألهمه الله إليه .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سلك طريق يطلب فيه علما"سلك الله به طريقا"إلى الجنة وهذا العلم النجومي فيه فوايد كثيرة وعلى طالبه أن يستتر به جهد طاقته لأنه في الغالب يضر بصاحبه إذا تظاهر به وعليه أن يعتقد أن الله عز وجل سخر الكواكب في أفلاكها كما أخبرنا عز وجل في قوله تعالى والنجوم مسخرات بأمره وأنه جل وعلا ركب فيها طبايعها كحرارة الشمس وأنه سبحانه قد سيرها ذلك تقدير العزيز العليم وأنه تعالى أظهر حكمته في إبداع أنواع موجوداتها وتصويرها وأنها إمارات وعلامات لافاعلات ولامؤثرات ولو أراد سبحانه تغيير حركاتها إلى جهة ما أو أبطال دلالاتها على ما صرح به شيخ المسلمين وأمام المتكلمين سيف الدين الأمدي رضي الله عنه في أول أحكامه في أصول الفقه من أن لها دلالة حيث قال وجاعل حركات السيارة دلالة على اختلاف أحوال الكائنات وتدبيرها أو أراد عز وجل انقلاب كيفياتها مثل لو أراد أن يجعل الشمس باردة والقمر حار لفعل سبحانه ذلك كله بها يفعل ما يشاء في من يشاء لا معقب لحكمه وعلى طالبه أيضا"أن ينوي به الاطلاع على بدايع مصنوعات الله فيها وأنه امتثل قول الله عز و جل ولم ينظروا في ملكوت السموات والأرض فخص سبحانه على النظر فيه والمراد التأمل والتفكر والتدبر والاطلاع على عجيب صنعه وتمكين قدرته
قال الغزالي رحمه الله إذ قد تشاركه البهايم في ذلك فإذا اطلع عليها على هذه الوجه حصل له العلم القطعي بوجود صانع لها ...عالم قادر مريد قديم حكيم قال الأمام فخر الدين وهذا أعلى مراتب الأيمان ولهذا المعنا لما نظر ابراهيم الخليل مستدلا" بها على الحق فاستحق الثنا فأثنا سبحانه عليه في محكم تنزيله بقوله عز وجل وتلك حجتنا أتيناها ابراهيم على قومه

وأنا أقسم لك النظر في النجوم على مثل أقسام الأحكام الشرعية وهي خمسة
واجب , وحرام, ومندوب, ومكروه, ومباح .
فالواجب: الاستدلال بها على أوقات العبادة المرتبطة بها كالصلاة .
والحرام: النظر فيها مع الاعتقاد أنها مؤثرات وفاعلات في العالم بالطبع فان ذلك كفر ضعفه الامام فخر الدين بالالحاق بعدم تكفير المغتر له لاعتقاده أن النار محرقة بالطبع وما في معناه فالتضعيف ضعيف .
و المندوب: النظر في اجرامها وأبعادها و مقاديرها واختلاف حركاتها للاطلاع على اثار حكمة الله فيها فان ذلك يزيد في الايمان ويكمله وكمال الايمان مندوب إليه و يدل عليه ايضا
قوله تعالى و لم ينظروا كما قدمناه .
و المكروه: النظر في دلا لتها مع اعتقاد النظر فيها انه لا تاثير لها في العالم بالطبع الا باجراء الله تعالى العادة عند كونها على شكل ما فانه لا شك ان هذا مرجوح الاحتياط على عقائد العوام و لانه اشتغال بها بما لا يعنى
قال الامام فخر الدين رحمه الله تعالى و قد اتفق المتكلمون على ان الاعتقاد في النجوم على هذا الوجه ليس و لا ضلالة .
و المباح :الاستدلال بها على الماضي من النهار و الليل و صرف الساعات بعضها الى بعض و مقدار القوس النهاري و الليلي و كل ذلك لا يحتاجه الا الى الوقوف على اوقات العبادة او كمعرفة الماضي من الربع الربيعي بالسير في المنازل او في بعض معنى ذلك لانه لا حرج في طرفي الفعل و الترك فبهذا اقسام النظر فيها باعتبار الاحكام الخمسة الشرعية و اقربها على هذا الوجه فتاملها


فاذا كانت نية طالبه الاطلاع على اثار حكمة الله تعالى مع التستر من الجهلة و هو احد شفى القول بالتفصيل في مذهب المالكية في الاقوال المقولة في المستدل به على الكائنات حيث قالوا الفرق بين ان يتستر ام لا على ما نقله الشار مساجي في اخر نظم الدر فحينئذ تحصل له الرتبة العليا و المنفعة العظمى و لا حرج في ذلك عليه على مذهب المحققين و الناظرين من ائمتنا رحمه الله تعالى فبهذا الوصية التي صدر بها كتابي هذا و لا فائدة اعظم منها فيه و لا اجل ينبغي ان تكون على ذكر طالب هذا و ارجو ان ينتفع بها ان شاء الله تعالى في الدنيا و الاخرة و قول المولف و حب اهله يعني و الهمنا الله الى حب اهل العلم الى حبهم سعادة بالمرء
قال النبي صلى الله عليه و سلم اخبرانه يؤجل اربعة السائل و المعلم والمتعلم و المحب لهم .
و قول المولف رحمه الله تعالى سبحانه من ملك قهارى يكور الليل على النهار و المراد لسبحان التنزيه أي انزه الله جلت قدرته من كل ما فيه شائب نقص و اما الملك القهار فهما اسمان من اسماء الله تعالىفالملك هو الذي يستغني عن كل موجود و لا يستغني عنه موجود من كل شيئ سواه فهو له ملوك و هذا هو الملك المطلق و القهار و هو الذي يقصم ظهور الجبابرة من اعدائه و لا موجود الا و هو مسخر تحت قهره و قوله يكور الليل على النهار أي يعيد هذا على هذا كذا قال المفسرون و التكوير هو الدوران قيل في كورة لفت العمامة و الليل اسم الظلام و هو مدة كون الشمس تحت الافق و النهار اسم الضياء و هو مدة كون الشمس فوق الافق و الله تعالى اعلم

الابراج و الدراري منها بطيئ سيرها و جاري سابحة في فلك تدور بقدرة قدرها القديري منها علامات بفضل الباري يهدي بها في الليل و النهار الخالق اسم من اسماء الله تعالى و هو مخترع الاشياء و موجدها بعد عدمها و القدير من اسمائه جل و علا و هو الذي قدر الاشياء في سابق علمه و جعل لها اجلا و وقتا و هو سبحانه قادر على اختراع الموجودات مستغني عن معونة غيره لا اله الا هو و الابراج جمع برج قال يحيى بن ادم رضي الله عنه في قوله عز و جل و السما ذات البروج منازل الشمس و القمر و هي اثني عشر تنزل الشمس كل شهر منها برج منزلا و القمر يقطعه في يومين او ثلاثة و هذه اوليست للشك و انما هي للتنزيه كانه يقول يقطع البرج في يومين و تارة في ثلاثة و اما اسماؤها قال القاضي ابو بكر محمد بن العربي في اخر القبس هي الحمل والثور والجوزاء والسرطان والأسد والسنبلة والميزان والعقرب والقوس والجدي والدلو والحوت وذكر أصحاب الهيئة أنها في الفلك الثامن مع الصور الشمالية والجنوبية وهي ثمان وأربعين صورة تحتوي على ألف واثنين وعشرين كوكبا"على رصد بطليموس وقياسه في كل برج ثلاثون درجة وفي كل درجة ستين دقيقة وفي كل دقيقة ستون ثانية وفي كل ثانية ستون ثالثة وعلى هذا ساير الكسور فجملت درجها شس درجة وهذه التجزية مختارة عن غيرها الأجزاء لأن لها النصف والثلث والربع والسدس والتسع ونصف السدس كل ذلك صحيح من غير كسر ولا يوجد ذلك في أقل منها فخط البرج الواحد منها نصف السدس والستة الأولى شمالية والأخرى جنوبية وهي في جوارها وقواها شبيهة بالعناصر الأربعة ولا بد أن تقع الإشارة إنشاء الله إلى طبا يعها وأحوالها وحظوظ الكواكب فيها كل ذلك في جدول شامل لها عند الكلام على المبتز ونعين أرباب الوجوه فيها على المذهب المشهور عند القوم
لأن الكندي يرى أن القسمة غير موافقة لتوالي وجهين للمريخ آخر برج الحوت وأول الحمل وقسم هو قسمة أخرى وذلك أنه جعل الوجه الأول من الحمل لصاحب البرج والثاني لصاحب البرج الثاني والثالث لصاحب البرج الثالث لكن المذهب وهو المختار عندهم وان كان وجه بينا والدراري جمع دري يعني بها السبعة السيارة وهي زحل مشتري مريخ شمس زهرة عطارد قمر وقوله منها بطيء سيره وجاري يعني أن من هذا الدراري ما هو بطيء في سيره ومنها ما هو جاري أن يجري في سيره فأبطأها زحل وأجراها القمر والمشتري أبطأ من المريخ وهو أبطأ من الشمس و هي أبطأ من الزهرة وهي أبطأ من عطارد والتي ترجع منها ما عدى النيرين وقد يعود السريع من الخمسة بطيئا"عند إقامته للرجوع والاستقامة على ما استبان في الهيئة
وقوله سابحة في فلك تدور .قال الله تعالى وكل في فلك يسبحون وقيل معناه يجرون فكل كوكب من هذه السبعة له فلك يسبح فيه ويسمى فلك التدوير وهو فلك صغير والأفلاك السبعة أولها الغريب إلينا فلك القمر ثم فلك عطارد ثم فلك الزهرة ثم فلك الشمس ثم فلك المريخ ثم فلك المشتري ثم فلك زحل ثم فلك البروج الثامن المحيط بها والفلك جسم كرة متحول في مكانه مشتمل في جوفه على أشياء غير متحركة والعلم في وسطه على ما قدرته القدماء في الفن المعروف بالرياضيات
قال الغزالي رحمه الله ولا سبيل إلى جحدها بعد فهمها وقد اعترض على الإمام فخر الدين حيث قال أن الصحابة لم يكونوا متبحرين في دقائق الحساب والهندسة والهيئات قال شهاب الدين الغزالي رحمه الله وهذا خلاف للعلوم لأهل الاطلاع على أحوال الصحابة وقد قال شعبى ما رأيت أحسب من علي رضي الله عنه وقال غيره وكان يستخرج وقائع الصفين من فوله تعالى حم عسق إلى غير ذلك من أحوالهم المعروفة في دقائق العلوم ويسمى الفلك فلك الاستدارة في حركته تشبيها" اياه بفلكة المغزل ويجري اسمه فيما بين الفلاسفة أثرا" والأفلاك ملتفت بعضها في جوف بعض وفلك البروج كورة الكواكب الثابتة وجغل الباري تعالى اهتدانا في البر والبحر ومعرفة الجهات الأربع بها وجعل أوقات الصلاة مقارنة لحركة الفلك بالشمس فعند زوالها يجب الظهر وعند أن يصير ظلها مثل القائم بعد ظل نصف النهار تجب العصر وعند غروبها تجب المغرب وعند شعاعها الباقي في المغرب تجب العتمة وعند ابتداء شعاعها بالمشرق تجب الصبح فبهذا وجه الهداية بعلامتها وقت الصلاة أو القبلة أو حيث التوجه لجهة من الجهات والله تعالى اعلم بالصواب
والشمس والبدر له حسبان تحصى بها السنون والازمان لها سعود ولها نحوس لها رجوع ولها خنوس
فالمشتري والزهرة المنيرة طبعهما السعادة الكبيرة
والنحس بهرام وكيوان زحل لاهلاك أعمار ومال ودول أخبثها مخنث النجوم عطارد الكاتب ذو العلوم له اختفى وله ظهور ثم طلوع بعده تغوير
والراس معروف له السعادة والذنب النحس له مكانة الشمس سراج الفلك وهي النير الاعظم وقوتها الحرارة واليبوسةوهي سعد
والقمر النير الاصغر وهو اشبه الاشياء ببني ادم في خلقته وضوه ونموه ونقصانه وهو سعد وقوته البرودة والرطوبة وقيل فيه حرارة عرضية مكتسبة من الشمس والحسبان جمع حساب اي شهبان جمع شهاب
قال الله العظيم وهو الذي جعل لكم الشمس ضياء والقمر نورا"وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب وقال الله تعالى والشمس والقمر بحسبان
قال ابن عباس رضي الله عنه يعرف بهما حساب الشهور والاعوام وقوله سبحانه تقدم معناه وقوله ما يريد اتفق المسلمون كافة عالمهم وعاميهم علي انه سبحانه يفعل ما يريد وباطباق الخلق على قولهم ما شاء الله كان اثبت اصحابنا دليل على ثبوت الارادة فالله سبحانه عز وجل يفعل ما يريد وليس له شريك في حكمه ولا نديد أي معاند
وقوله لها رجوع ولها خنوس اما الرجوع
واعلم ان لكل كوكب من الكواكب الخمسة فلك تدوير كما تقدم التنبيه على ذلك وان الكوكب يلازمه في حركته الخاصة فيدور على محيطها فاذا كان في قطعتها العليا كانت حركته نحو المشرق فيرى الكوكب سريعا في استقامته واذا كان في قطعتها السفلى رايت حركته نحو المغرب وان كان هو في ذاته يتم دوره ويلزم الدائرة في حركته لكن فلك التدوير يتحرك ايضا نحو الحركة الشرقية يعني ففي الحركة العليا تجتمع حركة الكوكب وحركة فلك تدويره نحو المشرق فير الكوكب سريعا في استقامته وفي القطعة السفلى تختلف الحركتان فتكون حركة فلك التدوير نحو المشرق وبها تنقل الكواكب الى هذه الجهة وتكون التي للكوكب نفسه بالروية نحو المغرب فان كانت اقل من حركة التدوير كانت نقصانا منها وابطا الكوكب لذلك وان كانت اكثر كان فضل ما بينهما رجوعا والخنوس الاختفا
غير مبريء الذمه نقل الموضوع أو مضمونه بدون ذكر المصدر: منتديات الشامل لعلوم الفلك والتنجيم - من قسم: مكتبة المخطوطات والتراث


...
....
الصورة الرمزية غسان
غسان
المدير العام
°°°
افتراضي
قال علي بن ابي طالب رضي الله عنه في قوله تعالى فلااقسم بالخنس هي الانجم الخمسة زحل بهرام وبرجيس وزهرة وعطارد لخنوسهن في مجراها وفيها دليلان قوله لخنوسهن أي تخنس لارادة الرجوع
والسعد ان المشتري والزهرة فالمشتري قوته الحرارة والرطوبة ويدل على حسن السيرة والاعتقاد والتدبير والزهد والعبادة والزهرة باردة حسنة رطبة المزاج تدل على طبقات النساء والغلمان والملاهي والالحان واللذات
والنحسان بهرام وهو المريخ وزحل فالمريخ قوته الحرارة واليبوسة يدل على القواد والاجناد والقتال والطيش وزحل قوته البرودة واليبوسة يدل على الحرث والفلاحة والهرم والغنا وعطارد اطلق المولف رحمة الله عليه اسم مخنث لكونه ذكر مع الذكور انثى مع الاناث ممتزج في طبعه وهو كوكب العلم والفهم والراي والكتابة والعقل والحساب وعلم النجوم والكلام واختفاؤه اكثر من ظهوره لكونه لا يفارق الشمس غالبا وظهوره في المشرق اقوى من ظهوره في المغرب لوجود الضياء هنالك والى عطارد اشار بقوله له اختفاء وله ظهور ثم طلوع بعده تغوير أي غروب
والعقدتان احدهما الراس وهو سعد والاغلب عليه الحرارة وسعادته مركبة من مزاج المشتري والزهرة وهو يزيد في سعادتها اذا كان معها او مع احدهما وكذلك يزيد في المنحسة اذا كان مع احد النحسين والذنب نحس والاغلب على مزاجه البرودة ومنحسته مركبة من مزاج المقاتل والمريخ وهو ينقص من منحسة النحسين وانكره المولف في البارع وانكاره غير خفي .
ولهذه الكواكب على الجملة خمس وثلاثون حالة
وهي الحيز والاقبال والادبار والمقارنة والاتصال والانصراف والاحتراق والتصميم وخلاء السير والوحشي والنقل وجمع النور والمنع ودفع الطبيعة ودفع الطبيعتين ودفع التدبير ودفع القوة والرد والاعتراض والقوة وقطع النور والنعمة والمكافاة والقبول والشهادة والحصار والتهمة والاختفاء والسعادة والمنحسة والتشريق والتغريب والضعف والانتكات .
فهذه حالاتها وسأبين لك كل حالة بالتقريب
1- الحيز وهو أن يكون الكوكب الذكر بالنهار فوق الارض وبالليل تحت الارض في برج ذكر وان يكون الكوكب الانثى على ذلك عكس هذا بالنهار تحت الارض وبالليل فوق الارض في برج انثى الا المريخ فانه بخلاف ذلك .

2-الاقبال وهو ان يكون الكوكب في الاوتاد وما يليها

3- الادبار وهو ان يكون الكوكب في السواقط
4- المقارنة وهو ان يكون الكوكب مع الاخر في برج واحد واقواها ان يكون بينهما ب درجة فما دونها اماما او خلفا واقوى من هذا ان يكون بينهما مقدار نصف جرم كل واحد منهما ومقادير اجرامها للشمس يه وللقمر ب وللزحل والمشتري كل واحد ط وللمريخ ح وللزهرة وعطارد كل واحد منهما ر واقوى من هذا التحديد ما هو اقرب من هذه الاتصالات ان الى مقومي الكوكبين فان كانا في دقيقة واحدة فقران وان كان بينهما ب او 10بروج فتسديس او ج او ط بروج فتربيع او د او ح فتثليث او ستة فمقابلة
5- الاتصال ويعبر عنه بالنظر وهو على اربعة اوجه من تسديس وقدره ان يكون بينهما سدس الفلك ومن تربيع وهو ان يكون بينهما ربع الفلك ومن تثليث وهو ان يكون بينهما ثلث الفلك ومن مقابلة وهو ان يكون بينهما نصف الفلك ومن معرفة تجزيته تعرف اجزاءه وكل نظر غير المقابلة على نوعين ايمن وايسر مثاله في التسديس ان يكون الكوكب مثلا في الحمل فان كان الذي يسدسه من الدلو فهو تسديس ايمن وان كان هو الجوزا فهو ايسر
و المتصل هو الخفيف و من شرط انتهايه التساوي في الدرج مع الاخر على حكم النظر الاول حتى يجاوره الخفيف و من شرط انتهايه التساوي في الدرج مع الاخر على حكم النظر الاول حتى يجاوزه الخفيف باكثر من درجتين و اتصالهما ايضا على نوعين بالطول و العرض فالاتصال بالطول ما قدمنا ذكره علي الشرط المتقدم و بالعرض ان يكونا في درجه من البرج الواحد
6-و الانصراف و هو ان يجاوز الخفيف الثقيل اما في الطول و في العرض بثبلث درجات و قيل بدرجتين و قيل بدرجة و الاوسط الاشهر و الحق ان ذلك يختلف باختلاف حالات الكوكب فرب سريع عرضت له اقامت الرجوع فلا يضره الانصراف و ما اشبه ذلك فتامله
7- الاحتراق و هو ان يكون بينه و بين جرم الشمس مقدار جرم القمر فاقل لان به يسمي القمر محترقا قيلها ان ان كان اسرع منها سيرا و بعدها و بعدها ان كان ابطا سيرا
8- التصميم
9- خلا السير وهو ان ينصرف الكوكب عن الكوكب و لا اتصال له بعد الانصراف
10- الوحشى و هو ان يكون الكوكب في برج و لا اتصال له فيه البتة فاذا خرج منه اتصل و اكثر ما يعرض للقمر
11- النقل و هو على وجهين الاول اتصال خفيف بثقيل و بعد انصرافه عنه يتصل باخر فقد نقل الخفيف طبيعة الثقيل الي ما اتصل به الثاني اتصال خفيف بثقيل و الثقيل اتصال باخر فقد نقل الثقيل طبيعة الخفيف الي ما اتصل به ايضا
12- جمع النور و هو اتصال كوكب واحد بكوكبين فاكثر
13- رد النور و هو علي وجهين الاول ان يتصل الكوكب بالكوكب و المتصل به يتصل باخر فقد رد الاوسط نور الاول الي الثاني الثاني ان ينصرف الكوكب عن الكوكب ثم يتصل باخر و يتصل هذا الاخر بالاول فقد رد الثالث علي الاول ما تطبع به الثاني منه
14- المنع و هو على وجهين ايضا الاول منهما حلول كواكب ثلاثة في برج واحد على اختلاف ادراجها و الاثقل اكثر درجا فيكون الاخير لان الغرض اول ووسط واخير ففا على المنع الاوسط لانه منع الاقل درجا من اتصاله بالاكثر درجا الوجه الثاني ان يكون كوكبان خفيف و ثقيل في برج و احد و ثالث في في برج اخر و هو متصل بالثقيل على وجه النظر فالذي معه في البرج يمنع الناظر من ان يقتبس من نور الاتقل بشرط ان يساويه في الدرج فان قرب من الاثقل فالاتصال له
15- دفع الطبيعة وهو ان يتصل الكوكب بكوكب له في ذلك البرج مزاعمه
16- دفع الطبيعة و هو ان يتصل له من مزاعمه في موضعه بمن له مزاعمه حيث هو ايضا كالقمر بالمشتري من السرطان و بالزهرة من الثور و كالشمس بالمريخ من الحمل او كالزهرة بالمشتري من الحوت
17- دفع التدبير وهو اتصال الكوكب بالكوكب من أي وجه كان
18- دفع القوة و هو اتصال من برج له فيه مزاعمة بكوكب اخر يدفع قوته نفسه اليه و هذا بخلاف الطبيعة فتامله
19- الرد و هو على وجهين الاول اتصال كوكبين ليس بينهما اتصال بكوكب ينظر الي جهة اخرى فقد رد نورهما الي تلك الجهة الوجه الثاني هو ان ينصرف الكوكب عن الكوكب و يتصل بعد انصرافه باخر فينتقل نوره اليه فيقال فيه رد
20- الاعتراض و هو يتصور في ثلاثة كواكب خفيفين بينهما ثقيل فينصرف احد الخفيفين عن الثقيل ويريد الخفيف الاخر ان يتصل بالثقيل فيرجع المنصرف و يتصل بالثقيل و ينصرف عنه الي خلف فيتصل بالثقيل و ينصرف عنه الي خلف فيتصل بالخفيف الخر الذي اراد ان يتصل بالثقيل فالاعتراضة له سميت الصفة بالاعتراض
21- الفوت و هو ان يكون الكوكب ذاهبا الى الاتصال باخر في برجه الذي هو فيه فقبل ان يبلغه ينتقل المتصل به الى برج اخر فاذا تحول الدافع الى برج اخر لقى بعض الكوكب في اول ذلك البرج فيتصل بهذا الكوكب الثاني و يبطل اتصاله بالاول
22- قطع النور و هو على ثلاثة اوجه الوجه الاول ان يكون الكوكب يريد الاتصال بكوكب اثقل منه و في البرج الثاني من الخفيف كوكب اثقل منه و هذه ثلاثة كواكب فقبل ان يبلغ الاول الثاني بالاتصال رجع الثالث و انتقل برجوعه من برج الى برج الذي قبله و قارن الثاني فقطع نور الاول الذي اراد الاتصال فهذا معنى قولهم المقارنة تقطع النظر الوجه الثاني ارادة الكوكب الاتصال بكوكب اخر و هذا الاخر يريد الاتصال باخر فاتصل الثاني بالثالث و جازه و سار الاول اتصل بالثالث بالثالث الوجه الثالث ان يتصل الكوكب بكوكب غير المطلوب و اطلاق قطع النور علي هذ1 مجاز
23- و هو اتصال كوكب في سقوط اووبال بكوكب في حظ من حظوظه فينعم عليه
24- المكافات و هو ان يحل الكوكب المنعم في موضع لا حظ له فيه و يحل المنعم عليه في برج فيه مزاعمة فيكافيه
25- القبول و هو ان الكوكب بكوكب له في برج الكوكب المتصل حظ كاتصال القمر بالمشتري من القوس فيقبله المشتري
26- الشهادة و هي المزاعمة فهما مترادفان او واقعان على معني واحد
27- الحصار يقع بالبرج و يقع بالجرم و مثال الاول وقوع الكوكب بين كوكبين احدهما في الثاني من برجه و الاخر في ثاني عشرة و مثال الثاني ان يكون بين كوكبين احدهما اقلدرجا و الاخر اكثر منه
28- التهمة و هي كل كوكب اجتمعت عليه المناحس فهو متهم
29 -الاحتفاف و هو توسط الكوكب بين سعدين في برج او من بروج
30- السعادة و هو ان يكون الكوكب مقارنا بالسعد او متصلا به من تثليت او تسديس او تربيع او مقابلة و المقارنة اولي من الكل و المقابلة اضعف من الكل و الثلاثة مساويه و ان كان التربيع اضعفها عند قوم
31- المنحسة و هو ان يكون الكوكب مقارنا النحس او مربعا او قعا بلا او مثلثا او مسدسا و العود ساقطه في الحالتين الاخيرتين او محترقا او مربعا للشمس او مقابلا او مع الذنب او مع الراس على ضعف في هذا لا دلا اذا سقط السعد عنه
32- التشريق و هو ان يحترق العلوي و نعني به احد الثلاثة التي هي زحل و المشتري و المريخ و تجوزه الشمس بقدر نصف برج فاكثر او يحترق به السفلي و نعني به احد السفلين الزهرة و عطارد و تجوزه الشمس و الكوكب في حال رجعته بنصف برج فاكثر
33- التغريب و هو ان يكون الكوكب امام الشمس
34- الضعف و هو ان يكون العلوي مغربا و السفلي مشرقا و ضعف الشمس حلولها ببرج مؤنث و ضعف القمر من وجهين احدهما ان يكون بالطريقة و هي من ع من الميزان الى ح من العقرب وحلوله باول العقرب و هو منحوس ردي جدا و الوجه الثاني مع اثني عشرية كوكب نحس و صفة استخراجها ان تضرب ادراج الكوكب في اثني عشر و تحمل على الخارج الدرجات المضروبة و تطرح المجتمع من اول البرج الذي فيه الكوكب الذي فيه الكوكب تعطي لكل
برج ثلاثين فحيث انتهيت فهنالك اثني عشريته و هكذا تخرج اثني عشرية البيوت
35- الانتكات من النكت هو ارادة الكوكب الاتصال بكوكب اخر ثم تعرض له الرجعة فيرجع قبل ان يبلغه فيبطل دلالة اتصاله

في المبتز
ما تحكم قبل الحكم ان تعلم المبتز أي نجم في ساير الابواب و الدلايل و كلما ياتيك من مسايل و البرج فاعلمه دليل الجسم و النجم للنفس كذا في الحكم و اشرك مع المبتز كذا في الحكم و اشرك مع المبتز رب الساعة فالهند في ذال مع الجماعة و أي نجم اسعد المبتزا فذاك فضل يقتضي و عزا يناله من قسم ذاك البيت في حال عزو ارتفاع ميت يعنى واول ما يبتدا به قبل النظر في الحكم ان تعلم المبتز أي نجم هو

واعلم ان استخراج المبتز اصل كبير في الاحكام النجومية ومن وقف عليه لا يكاد يخطه في حكمه الا ان تعرض له عوارض عوارض اخرى وصفت استخراجه ان تنظر في النصية الى اقوى الكواكب التي فوق الافق وقوته اما البيت او الشرف او الحد او المثلثة فاتخذه دليلا
فان نظر الى طالع او الى رب الطالع فتلك القوة التامة واول ما ينظر في الكواكب الى رب الطالع او الى صاحب شرفه ثم الى صاحب حده والكوكب الذي تجده في موضع الحاجة فان كان قويا فهو المبتز والا ولا وقال بطليموس في استخراجه في الاجتماع والاستقبال الكائن قبل الولادة ليجعل اقرب اوتاد نصبة الولادة اليه مثله وهو الذي يعبر والمستولي انظر الى اكثر الكواكب خطا في جزو الاجتماع والاستقبال عن الكائن في احد الجزاين فوق الافق فاكثر الكواكب مزاعمة فيه المبتز مثل ان يكون الاجتماع في اول الثور فالزهزة المستولية لان لها البيت والحد والمثلثة وقال ايضا اذا كان للكوكب خط في الطالع وخط في احد النيرين فهو المبتز يريد وكذلك اذا كان له خط في النيرين معا فهو المبتز فاذا حصلت لك هذه الجملة وتاملت ما يرد عليك حصل لك المبتز وبحصوله تتصرف بحول الله وقوته وحسن توفيقه وارادته في جرى عادته عند النظر في كل مسالة تاتيك وفي أي نوع كانت وعند اخر كلامي على هذه الابيات ارسم جدولا شاملا لخطوط الكواكب في البروج ان شاء الله تعالى

وقوله والبرج فاعلمه دليل الجسم والنجم للنفس هذا مما لا اختلاف فيه بين الاوائل ان البروج اشباح واصحابها ارواح وكل واحد دليل على قسمه فالبروج دليل الجسم وصاحبه دليل النفس لانه كالنفس وسواء كان صاحبه فيه اوفي غيره وقوله واشرك مع المبتز رب الساعة التي اقيم الطالع فيها من ليل او نهار وقوله فالهند في ذاك مع الجماعة يعني ان المنجمين من اهل الهند شركوا له النظر مع المبتز الذي رواه الجماعة رب الساعة فالجماعة قالت بالمبتز فوافق اهل الهند على ذلك مع زيادة رب الساعة واختلفوا في رب الساعة لان مراده ان الهند والجماعة اجتمعوا على ذلك ومنهم من زعم ان صاحب الوجه اقوى من صاحب الساعة وذهبت طائفة اخرى الى عكس ذلك ورات ان القوة لصاحب الساعة وصفة استخراجها اما صاحب فهو ان تاخذ الساعات الزمنية التامة من طلوع الشمس اليها من ليل اونهار ويطرح المجتمع سبعة سبعة ان احتمل فما بقي او ما كان ان لم يحمل الطرح فابدا به من صاحب الساعة الاولى من ذلك اليوم على توالي الكواكب فحيث انتهيت فالذي يليه هو صاحب الساعة المطلوبة فالساعة الاولى من يوم الاحد للشمس ومن يوم الاثنين للقمر ومن يوم الثلاثاء للمريخ ومن يوم الاربعاء لعطارد ومن يوم الخميس للمشتري ومن يوم الجمعة للزهرة ومن يوم السبت للزحل والثامنة لكل يوم لصاحب الاولى ابدا واما استخراج بروج صاحب الوجه فهو ان تاخذ البروج التامة من اول الحمل وتضربه في ثلاثة وتجمع الخارج مع ما معك من وجوه البرج الذي نطلب ذلك فيه اعني التام منها وتطرح الخارج سبعة سبعة ان كان فيه فما كان او بقي فعد من كوكب المريخ على توالي الكواكب فحيث انتهيت فما بعده صاحب ذلك الوجه الذي فيه الكوكب وهذا غير خفي

وقوله واي نجم اسعد المبتز وذلك ان كان هذا المبتز اذا وقف عليه فلا خلاف ان دلالة قوية على السائل فان كان بمنظر سعد فقل ان ينال خيرا او سعادة من طبع ذلك البرج الذي هو فيه والبيت ان كان من العاشر فمن السلطان او الحادي عشر فمن الاصدقاء فمن أي بيت سعد الدليل فاحكم على السعادة من طبع ذلك البيت فعلى هذا اذا كان المبتز منحوسا فانه يناله الضرر من جنس البيت الذي انحسه النحس منه كما قال في السعادة ولافرق فتامله والله اعلم وهذا هو الجد ول ولا شامل لخطوط الكواكب وطبايعها

الصورة الرمزية غسان
غسان
المدير العام
°°°
افتراضي
في الحياة
**********
وكل من يسيل عن حياته وما يلاقيه الى مماته سير له طالعه وكوكبه ونير النوبة لاتغيبه لكل جزء سنة سوية بقدرة من خالق البرية فان أي وقت ابتهى لسعد اتى بعز وعلو مجد واي حين انتهى لنحس فاحكم بضر وضنى ونكس
هذا في كيفية الحكم على السؤال عن الحياة وما يلقي السايل الى الممات ولا يتم المقصود من الكلام في ذلك الا بحصره في ستة مواضع

الاول: في كيفية السؤال وفي أي وقت يكون
الثاني: في كيفية التسير
الثالث: في معرفة الطالع
الرابع :في قسمة اجزاء التسير على الزمان
الخامس: في تعيين المتفق عند انتهاء التسير
السادس :في ذكر مثال يتعلق بهذا المعاني الموضع الاول في كيفية السؤال وفي أي وقت يكون

اعلم رضي الله عنك ان للسائل والمسؤؤل شروطا ينبغي لهما ان يعرفانها

فشروط السايل هي ان يكون يعبر عما في نفسه وعن صحة ما يخطر بباله مما يريد ان يسيل عنه ويجزم بذلك ولا يخلط به ويلغى ما يعرض به بعد ان يضمر وان ياتي ذلك بفكر مجمع عليه غير زاهد في تعرف جوابه بقريحة والتفات وجمع خاطر

وشروط المسؤؤل اذا سئل ان يضبط القياس ويعتمد على الكلام الاول فان صورة الفلك على ما قال بعضهم على ضمير السائل ثم يصحح اجزاءها كلها بالتسوية التي ارتضاها ابن اسحاق وهي اخذ ثلث ما بين العاشر الى الطالع وتحمل على العاشر يكون الخارج مركز الحادي عشر وعلى الحادي عشر يخرج الثاني عشر والثالث منه الثاني والخامس من الحادي عشر الثالث على مثل اجزائها ابدا ويصحح مواضع كواكبها على الاصول التي اصلحها ابن اسحاق ايضا رحمه الله فان لم تكن للمسؤؤل قوة في تصحيح اجزائها فلا يعتمد في ذلك الا على عمل من عرفت معرفته واشهرت امانته لئلا يوقع بهولا يعجل بالقضاءولاسيما اذا كثرت اقاويل القوم فيها واختلفت مذاهبهم ولابد من امتزاج قرائن الاحوال مع الدلالات فهو اتم للمقصود

واما الوقت في اخذ السؤال
**************************
ففيه اختلاف بين الاوائل واصوب اقاويلهم ويظهر للمتاه ان يكون عندما يخطر للسايل او ياتي لمن يساله عن ذلك واليه اشار هرمس وغيره

الموضع الثاني في التسير وحقيقته
*******************************
اخذ القطعة التي بين المسير والمسير اليه اما بروج السوا او بالمطالع الافقية الاستوائية او الممتزجة وبيانه ان الكندي قال اذا كان الدليل في وسط السماء يسير بالمطالع الاستوائية وفي الطالع بمطالع البلد وفي ما بينهما بالممتزج يعني وفي الرابع بالمطالع الاستوائية وفي السابع بمطالع البلد وكيفية استخراج المطالع الاستوائية والافقية معروف ولا حاجة اذا وضع استخراج الممتزجة خذ الفضل بين مطالع البرج و مطالع نظيره في الافق واقسمه على ستة والخارج احفظه فان كان الفضل مطالع البرج فانقص منه المحفوظ يكن الباقي في مطالعه في الثاني وانقصه من مطالعه في بين الثالث ثم لا تزال تنقص حتى تنتهي الى السابع ثم تبتدي بزيادة المحفوظ على مطالعه في الثامن يكن مطالعه في التاسع ثم لا تزال تزيد حتى تنتهي الى الطالع فان وافق فصحيح والا فلا وان كان الفضل للنظير فزد المحفوظ على مطالعه في الطالع تكن مطالعه في الثاني ثم تفعل كذلك الى ان تنتهي الى السابع ثم تبتدئ بالنقصان
وبهذا العمل تعلم مطالع كل برج في كل بيت فتاخذ الفضل بين الدليلين فما كان فهو اجزاء التسير

ومن العلماء بدرج السواء ويظهر لك بعد هذا شاء الله
وكل دليل فانه يسير على توالي البروج الا الكواكب الراجعة والسهام فان تسير معكوسة وقد وقع لبعضهم ان يحمل على موضع السعادة ان كانت دلالة ب درجة لكل يوم ويعلم وقوعه وسعادة ذلك الجزء ومنحسته ويحكم بتلك الدلالة ولانه مجرب قتامله

ولتسير المواليد وجه خاص يسمونه الانتهى
*****************************************
وهو ان يجعل لكل سنة ثلاثين درجة من درجة طالع الولادة والسؤال عن الحياة ويسمي ايضا برج الدور ويجعل الدلالة لصاحبه فاذا كان مسعود دل على السعادة والا فلا وينقله ايضا الى الحدود فحيث انتقل الى حد سعد وقوى حكم السعادة او الى حد نحس وضعف حكم بالمنحسة ويعضد احد الحكمين دلالة الاصل بالموافقة ويضعف بالمخالفة ومنهم من يرى انه اذا وقع شعاع كوكب على برج الانتهاء سير اليه درجة الانتهاء بدرجة السواء لكل درجة يوم فاذا انتهت الى درجة الكوكب مجاسدة او نظر احكم بدلالته ومنهم من يضرب الفضل بين درجات الانتهاء ودرجات الكواكب في اثني عشر ويعطي لكل واحد من الخارج يوما وهذا النوع من اسرارهم
ومثال ما جرب من ذلك ان الانتهاء وقع في الحوت على كا درجة والزهرة فيه على كد درجة والفضل بينهما ثلاثة مضروبة في اثني عشر بستة وثلاثين جزء ففي اليوم السابع والثلاثين حدثت لصاحبه سعادة وكان قمر النصبة في الوجه الاول من الموت فاي يوم اتفق نظره الى الزهرة في كو من الحوت حدثت زيادة خير لم يظنها فقس عليه ومنهم من يضرب الفضل في اثني عشر وسدس فما خرج فلكل جزء يعطي يوما ثم ياخذ ما بين الدرجة التي وقع الشعاع عليها والدرجة التي يقع الشعاع عليها لكوكب اخر يعمل على الاول ومثاله ان وقع الانتهاء في ك من السرطان والمشتري على كه من الثور والخارج من ضرب الفضل في اثني عشر وسدس ستون يوما وخمسة اسداس يوم فللمشتري الدلالة في هذه المدة فلو كانت الزهرة في كر من الجدي مثلا فشعاع الزهرة واقع على درجة الانتهاء بعد شعاع المشتري وبينهما درجتان والخارج من ضربهما في اثني عشر وسدس اربعة وعشرون يوما وثلث يوم وللزهرة الدلالة في هذه المدة وهكذا الى تمام السنة الواحدة يكون العمل في الشعاعات الواقعة على الثلاثين درجة التي هو قطعة السنة الواحدة ومن حققه لا يرتاب في صحته بحول الله وقوته
واعلم انه متلى كانت الدلالة لكوكب وهو في نظر سعد وتربيع نحس او مقابلة فما بينهما من درج السواء هو مقدار التسير ولا سيما في النيرين
وهذه فايدة عظيمة لاتخلو البتة ومن التسير نوع يقال له الجاز محتار وهو ان تسير درجة طالع الاصل في حدود الكواكب المطالع البلدية لكل درجة سنة ولكل دقيقة ستة ايام ولصاحب ذلك الحد الدلالة ويسمى القاسم
وان وجدت في الحد كوكب او شعاعه فهو مشارك له وقسمت الفرد ارات نوع من التسير ودلالة القاسم ظاهرة بينة وهذا التنبيه على التسير كاف لمن تامله

الموضع الثالث في تسير الطالع
*******************************
وهذا وان كان ما احتوى عليه من نوع ما احتوى عليه الموضع الثاني فافردته لان المولف اشار اليه بقوله ولقوة دلالتها في الجسد ويدل عليه قول بطليموس درجة الطالع تسير لاعراض الجسد فمتى انتحسه درجة الطالع بنحس فحصل ما بينهما وبين النحس بالمطالع الافقية فما كان هو اجزاء التسير وتسير ايضا اليه وان لم ينحسها والاول اتم

وكذلك القول في العاشر لما يناله من عزه وصناعته والتسيير لسعد كالتسيير للنحس وهذا معنى سير له طالعه وقوله وكوكبه وسير له صاحب الطالع فالضمير فيه عائد على الطالع لاعلى السايل بخلاف الضمائر المتقدمة ويحتمل ان يكون مراده بقوله وكوكبه أي وكوكب السايل ويريد به الهيلاج وهذا احتمال بعيد والاحتمال والصيرورة الى الاحتمال القريب اولي عند العقلاء من الصيرورة الى الاحتمال البعيد
ومما يؤيد بعد هذا الاحتمال قوله ونير النوبة فانه في الغالب هو الهيلاج فيكون على هذاحضر على تسيير ثلاثة الطالع وصاحبه والهيلاج وعلى هذا الاخير اعتماد بطليموس فتسيير هذه على حسب ما تقدم في التسيير وقوله ونير النوبة لا تغيبه يعني لاتطرح دلالة نير النوبة اما نير النهار وهو الشمس او نير الليل وهو القمر فتسير صاحب النوبة كما تقدم الموضع الرابع في قسمة اجزاء التسيير على الزمان لا يخلو حال هذا الكوكب المسير من ثلاثة اوجه اما ان يكون في برج ثابت او مجسد او منقلب وكل واحد اما ان يكون في برج ثابت او مجسد او منقلب وكل واحد اما ان يكون في وتد او في ثاني وتد او في ساقط فتتعدد الى تسعة اوجه فالثابت السنون وللمجسد الشهور وللمنقلب الايام وللمجسد في وتد السنون وللمنقلب في وتد الشهور والحق ان ذلك يختلف باختلاف قوة المسائلة وضعفها وقد قال صاحب الكتاب لكل جزء سنة في تسيير هذه الثلاثة والناظرلا يخفاه ذلك الموضع الخامس فيما يتعلق عند انتهائه واليه اشار بقوله فاي وقت الخ...

والمنتهى اليه بالتسيير لا يخلو اما ان يكون سعدا او نحسا فان كان سعدا فانه يدل على العزو علو المجد كما قالويكون ذلك من جنس الموضع الذي هو فيه ايضا فان كان من السادس فهو المرض وان كان من الثامن فهو الموت اوما يؤؤل اليه وكذلك قس على سائر البيوت الموضع السادس ذكر المثال الذي يتعلق بهذا المعاني حكى ائمة هذه الطريقة انه اخذ سؤالا عن حالة بدن انسان فكان الطالع الاسد صاحبته الشمس في الجوزاء بينها وبين زحل بالمطالع يا درجة قال فحكمت بانه يمرض بالبارد واليابس وان زوجته تناوله ما يضره يعني لان زحلا صاحب البيت السادس فلذلك حكم بمزاج المرض انه بارد يابس

وقال رحمه الله فما جاوز احدى عشر الا و اصابته حمى الربع و احتراق في البدن مع يبس حتى كان يشبه الجدام و نبه ان زوجته ناولته ماضره وهذا منه رحمه الله قياس حسن وانما اعطى لكل جزء شهر لأن الكوكب في برج مجسد وفيما يلي وتد فتأمله وقس عليه تصيب ان شاء الله تعالى في المال
وان اتاك سائل عن مال فانظر لرب طالع السؤال ونير الليل ورب الثاني وحالهم في البعد والتداني فان يكن بينهم تواصل والمال في يديه حاصل او جامعا او قابلا للنور نال الذي يرجو بلا تكرير وان يكن ضد لهذا القول فايبس من المال لقبح الشكل بقدرة قدرها الحميد سبحانه يفعل ما يريد الحميد من اسمائه عز وجل وهو المشئ عليه فالله عز وجل حميد فحمده لنفسه اولا وبحمد عباده له ثانيا وهو راجع الى صفة الجلال والعلو والكمال
قوله وان اتيك يعني اتي السايل سؤال هل يستفيد مالا ام لا والنظر في معرفة وجه افادة المال يكون من وجوه شتى منها ان يسال الانسان هل يفيد المال من سلطان او من صديق او من زوجة او من اخ او من اب او هل يفيد المال ولا يذكر الجهة التي يريد افادته منها والى هذا الوجه الاخير اشار المولف رحمه الله ومعنى قوله ان تنظررب الطالع ونير الليل وهو القمر وسواء ان كان السؤال ليلا او نهارا
قوله ورب الثاني يعني وتنظر ايضا الى صاحب البرج الثاني وهذا اذا لم يتكرر ولاجل الازدلافاولم يكن صاحبهما واحد كالجدي والدلو فاما ان تكرر الطالع وكان صاحبهما واحدا فتكتفي بصاحب الطالع مع القمر والا فالثلاثة صاحب الطالع وصاحب الثاني والقمر الا ان يكون القمر صاحب الطالع او الثاني او هما معا لاجل الازدلاف فتكتفي بالاثنين او بالقمر وحده وهذابين ويعني بصاحب الثاني صاحب جزء الثاني لا البرج الثاني من الطالع المتفق في بعض الاوقات ومثاله الوجه الثالث من الجدي والثاني الوجه الاول من الحوت والدلو بينهما بصاحب الثاني المشتري وقوله وحالهم في البعد والتداني يعني ان النظر انما هو لاجل حالهم في الاتصال وعدمه
وقوله فان يكن بينهما تواصل يعني فان وجدت الاتصال بين هذه الثلاثة والاتصال على نوعين اتصال مودة واتصال عداوة فالاول اتصال التثليث والتسديس والثاني اتصال التربيع والمقابلة وقد تقدمت حقائق هذه الاشياء وكيفية النظر فان وجدت الاتصال فاحكم بان الاتصال يحصل في يديه ولكن ان كان من مودة فيكون بسهولة وان كان من عداوة فبمشقة هذا ان لم ينحس بعضها بعض
وقوله او جامعا يعني او جامع كل واحد نور الاخر او قبله وتقدمت الاشارة الى ذلك في احوال الكواكب فانه يحصل له هذا الذي يرجوه من افادة المال من غير تكرير أي من غير عسر ولا مشقة فان لم يكن قبول لم يحصل الا على هذا الوجه

صورة رمزية إفتراضية للعضو LLLL
LLLL
عضو
°°°
افتراضي
مشكوررررررررررررررررررررررررررر

صورة رمزية إفتراضية للعضو سامور
سامور
عضو
°°°
افتراضي
بارك الله فيك اخى غسان على كل هذا المجهود وننتظر المزيد ان شاء الله

صورة رمزية إفتراضية للعضو صالح الشاعر
صالح الشاعر
عضو
°°°
افتراضي
مرحى لك غسان ما هذا الجمال؟
سلمت الأيادي

صورة رمزية إفتراضية للعضو القديمي
القديمي
عضو
°°°
افتراضي
مشكور اخي غسان مجهود رائع وعمل مميز

صورة رمزية إفتراضية للعضو عبود المغربى
عبود المغربى
عضو
°°°
افتراضي
بارك الله فيك

صورة رمزية إفتراضية للعضو عبود المغربى
عبود المغربى
عضو
°°°
افتراضي
وغفر لك ولوالديك

صورة رمزية إفتراضية للعضو عبود المغربى
عبود المغربى
عضو
°°°
افتراضي
ولاصحاب الحقوق عليك


مواقع النشر (المفضلة)
تحقيق مقدمة القسطنطيني على قصيدة الشيباني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
الانتقال السريع
المواضيع المتشابهه
الموضوع
الي يتذكر علاجات ابو علي الشيباني لايبخل علي..
اجابة اسئلة الشيبانى الثلاثة
قصيدة للعالم العربي علي ابن ابي الرحال الشيباني مع شرحها في

الساعة الآن 06:22 PM.