المشاركات الجديدة
مواضيع مختلفة : أي موضوع لم يعنون سابقا

هل رمضان الحقيقي في سبتمبر من كل عام؟

Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
صورة رمزية إفتراضية للعضو كرسي الملكة
كرسي الملكة
عضو
°°°
افتراضي رد: هل رمضان الحقيقي في سبتمبر من كل عام؟
أمور هامة خاصَّة بالتقويم
كان العرب يضيفون شهر تقويم عندما تتأخر بداية الربيع إلى شهر ربيع الآخر بدلا من ربيع الأول، أو يتأخر نضج الشعير شهرا، ولم يثبت أنهم كانوا يضيفونه بالضرورة وفق قانون ثابت، ومكان إضافته لا جدوى من محاولة معرفتها الآن، ولكنها لا تهم للأسباب الآتية:
1. الذي كان يهم العرب هو إصلاح الخلل في الأشهر العربية لكيلا تدور مع الفصول المناخية، بمعنى أن تظل لأسماء الأشهر معانيها، وأن يكون للتقويم فوائده، وكانوا يعرفون الخلل عندما تتأخر بداية الربيع شهرًا، أي من ربيع الأول إلى ربيع الآخر، فكانوا يضيفون شهر تقويم لإصلاح ذلك الخلل.
2. لم يثبت أنه كان لديهم مشروع طويل المدى للحفاظ على التقويم، ولكن وردت آثار تشير إلى وجود صفر أول، مما يدل على أنهم كانوا يضيفون شهر تقويم كلما اقتضت الضرورة قريبًا من شهر صفر المعلوم.
3. لا يوجد أي دليل على أن العرب عرفوا شيئا عن الدورة الميتونية، ولكن تحري أن يتضمن أي شهر ظاهرة طبيعية أو فلكية يعبر عنها اسمه يؤدي تلقائيا إلى عمل التقويم وفق هذه الدورة.
4. لم يكن عدد الشهور في السنة ثابتًا عندهم بسبب استعمالهم للنسيء، مع الحرص في الوقت ذاته على ثبات عدد الأشهر الحرم.
5. المهم الآن هو تحديد بدء شهر رمضان، ومنه يمكن تحديد بدء أشهر الحج، وطالما أن الربيع مرتبط بالاعتدال الربيعي، وطالما أن رمضان يأتي بعده بستة أشهر، فمن البديهي أن يرتبط رمضان بالاعتدال الخريفي.
6. كذلك لابد من ارتباط رمضان بظاهرة طبيعية لتضمنه ليلة القدر الثابتة، هذه الظاهرة هي الاعتدال الخريفي، ولما كان رمضان شهرا قمريا، فهو لا يمكن أن يبدأ أو ينتهي بالضرورة بالاعتدال الخريفي، إذًا فهو يتميز بأنه يتضمنه.
7. تأخر الاعتدال الربيعي حوالي شهر بالنسبة للأشهر العربية يعني تأخر الاعتدال الخريفي بنفس المدة.
8. إضافة شهر التقويم لضبط احتواء شهر رمضان على الاعتدال الخريفي تكون قبل رمضان التالي.
9. لا وجود للسنة القمرية، والأمر الذي كان أكثر إلحاحا لدى العرب هو ضبط الأشهر مع الفصول المناخية لتنظيم أمور حياتهم، ولذلك وبالإضافة إلى تلاعبهم بالأشهر الحرم المسمى بالنسيء كان عدد الأشهر في السنة الافتراضية يختلف عن 12 شهرا، وإلزام القرءان لهم بأن يكون عدد الشهور 12 شهرا يعني أن السنة شمسية، فهذا هو عدد الشهور القمرية الصحيح في السنة الشمسية، لا يزيد، ولا ينقص، هذا فضلا عن أن السنة الشمسية هي التي ينطبق عليها مفهوم الدورية (المعبر عنه بالحول والاستدارة).
10. لكون أكثرهم من أهل البادية، ولعدم وجود أسس حضارية راسخة قبل الإسلام كانت بداية التأريخ تتغير، وكان آخر تعديل أن جعلوا التأريخ يبدأ بالسنة التي حدثت فيها الهجرة.
11. شهر رمضان يجب أن يتضمن الاعتدال الخريفي المرتبط بالسنة الشمسية، ونتيجة لانزياح الأشهر القمرية، ولكون 12 شهرا عربيا أقل من السنة الشمسية بالفارق المعلوم، وهو حوالي 11 يومًا، فإن الاعتدال الخريفي الذي يحدث مثلا يوم 22 أو 23 سبتمبر سيتأخر بمقدار الفارق المعلوم من سنة لأخرى، وهذا بمعنى أن شهر رمضان في التقويم غير المقوم يأتي مبكرا بنفس المقدار بالنسبة للاعتدال الخريفي وعندما يتبين أنه في السنة التالية لن يتضمن شهر رمضان الاعتدال الخريفي يتم إضافة شهر التقويم قبل شهر رمضان، ولا يلزم معرفة مكان إضافة شهر التقويم.
12. ثبت من الحسابات أن توقيتات إضافة شهر التقويم تتم وفق دورية هي 3، 3، 2، 3 ،3، 3، 2، ولكونها دورية فإن رقم البداية من هذه الأرقام يتحدد بسنة البدء، وأساس ذلك هو الاتساق التلقائي مع الدورة الميتونية الطبيعية عند تحري ثبات ظاهرة فلكية بالنسبة للشهر القمري.
13. أما السنة فهي شمسية، ويمكن الأخذ بالتقويم الگريگوري بلا مشاكل.
14. لكل ما تقدم يتبين أنه لا حاجة إلى محاولة البحث عن بداية للتقويم، ولا مشكلة في اختيار السنة الشمسية المستعملة الآن، فهي السنة التي تحقق الحفاظ على ثبات الأشهر بالنسبة للفصول المناخية، ويكون رمضان هو الشهر القمري العربي الذي يتضمن الاعتدال الخريفي.
15. التوقيت الطبيعي لإضافة شهر التقويم هو في بداية السنة التي لن يتضمن شهر رمضان فيها، وفقًا للحسابات، الاعتدال الخريفي.
16. بمعرفة بداية شهر رمضان، يمكن حساب بدايات أشهر الحج، وهي ذو القعدة، ذو الحجة، محرم، وهي أيضًا الأشهر الحرم المتصلة.

فطريقتنا قائمة على أن شهر رمضان هو الشهر الذي يتضمن الاعتدال الخريفي، وأنه يجب إضافة شهر التقويم كلما تبين أن شهر رمضان التالي سينتهي قبله، وبذلك يرتبط شهر رمضان بالشهر التاسع الشمسي طبقًا للتقويم الگريگوري لكونه الشهر الذي يتضمن الاعتدال الخريفي، وليس لتطابق رقمي الشهرين، فمن المعلوم أنه يمكن اعتبار أي شهر في السنة الشمسية هو الشهر الأول، وأن بدايتها أصلا كانت ما يُسمَّى بشهر مارس.

فبداية شهر رمضان تكون عادة في شهر 9 الميلادي، ونتيجة لانزياح الأشهر القمرية، ولكون 12 شهرا عربيا أقل من السنة الشمسية بالفارق المعلوم، وهو حوالي 11 يومًا، فإن الاعتدال الخريفي الذي يحدث مثلا يوم 22 أو 23 سبتمبر سيتأخر بمقدار الفارق المعلوم من سنة لأخرى، وعندما يتبين أنه في السنة التالية لن يتضمن شهر رمضان الاعتدال الخريفي يتم إضافة شهر التقويم قبل شهر رمضان، ولا يلزم معرفة مكان إضافة شهر التقويم، أما السنة فهي شمسية، ويمكن الأخذ بالتقويم الگريگوري بلا مشاكل.
يُلاحظ من الجداول أن رمضان لم يبدأ بعد الاعتدال الخريفي إلا مرة أو مرتين، وأتى بعده بيوم واحد أو اثنين، وقد يكون ذلك لخطأ في برنامج التحويل، لذلك يمكن الاطمئنان إلى القول بأن شهر رمضان الحقيقي يتضمن الاعتدال الخريفي، أي هو الشهر العربي القمري الذي يتضمن هذا الاعتدال، وبذلك فهلاله يظهر عادة في سبتمبر، وقد ينزلق إلى أواخر أغسطس.
إن المقصد من إضافة شهر التقويم هو معالجة انزياح الأشهر القمرية عن مواضعها الفصلية، فبإضافته تعود الأشهر إلى مواسمها التي أعطتها أسماءها، فيبدأ الربيع في فصل ربيع الأول، وكذلك لتعود أشهر الجماد الى فصل جماد الحبوب والحصاد وأشهر الحج الى فصل الشتاء، وهو الفصل الأفضل بالنسبة لمناخ مكة الصحراوي ليكون موسما للحج وفتح الأسواق فيها حيث يكون الطقس رائعا والحرارة معتدلة، وليحدث التبادل التجاري والثقافي وليشهد الناس منافع لهم، وليس ليقتلهم الحر القائظ أو ضربات الشمس المروعة! وكذلك يمكن لقريش أن تقوم برحلتي الشتاء والصيف في أشهر محددة معلومة، ومن البديهي أن هاتين الرحلتين مرتبطتان بالمواسم الزراعية وأوقات الحصاد في الشمال والجنوب، فما هي قيمة تقويم لا يلبي للناس حاجات بيئتهم المعيشية، وهذه أدلة كافية وبراهين مبينة للباحث عن الحق غير العابد لتراث الأسلاف وما ألفى عليه آباءه.
ولقد أكد القرءان على أن الشمس والقمر لازمان للعلم بعدد السنين والحساب.
وكما أكدنا أن التقويم لا يتنافى مع كون الأهلة مواقيت للناس ولا مع كون الصيام يجب لرؤية هلال رمضان، فالشهر القمري هو هو في الحالتين، وهو الفترة الزمنية التي تبدأ بظهور القمر هلالاً في الأفق الغربي بعد الغروب مباشرة، ليختفي في اليوم التاسع والعشرين ليظهر بعدها معلنا بدء شهر قمري جديد، أما منازل القمر فهي مواضعه في الأبراج بانتقاله وازدياد حجمه إلى أن يصبح بدرا في اليوم الرابع عشر والذي من بعده يبدأ في التضاؤل التدريجي ليصبح شكله كالعرجون القديم كما ورد في القرءان الكريم.


مواقع النشر (المفضلة)
هل رمضان الحقيقي في سبتمبر من كل عام؟

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
الانتقال السريع
المواضيع المتشابهه
الموضوع
سبتمبر ...هل هو شهر مرعب على الحوت؟
اين هدايا رمضان يا اهل الكرم وهل هناك اسرار خاصه باول رمضان
أول رمضان الأربعاء أو الخميس 12، 13 سبتمبر
كيف رايتم هلال رمضان و كيف يكون السبت اول رمضان (مهزلة )

الساعة الآن 06:55 PM.