المشاركات الجديدة
علم النفس ومهارات التفوق البشري : مبادئ الصحة النفسية ,البرمجة اللغوية العصبية,التنويم الإيحائي,إدارة الذات ,هندسة النجاح ,اليوجا

النفس والروح والجسد

افتراضي النفس والروح والجسد
النفس والروح .. والجسد
كان إبليس عليه من الله ما يستحق يمرعلى جسد آدم قبل نفخ الروح فيه ويرى جمال خلقه كما وصفه الله سبحانه ( لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ) ويقول إبليس لعنه الله : (خلقت لأمر عظيم ) , لقد خلق الله الإنسان منثلاثه عناصر يتكون منها خلقه وهي الجسد والروح والنفس , فالجسد وهو مادي ومعروف أصله , يعود أصله إلى التراب ,وخلق في ستة أطوار, طور التراب, وطور الطين اللازب , وطورالحمأ المسنون , وطور الصلصال, وطور التسوية وهي جعل الخزفة التي هي الصلصال عظما ولحما ودماً ثم نفخ فيه الروح ,حيث قام آدم حياً , قال الله تعالى (( وإذ قال ربك للملائكة إني خالق بشراً من صلصال من حمإ مسنون , فإذا سوَّيته و نفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين )) ( الحجر أية 28-29) , ويرى أنه سبعة أطوار: مادة الأرض فالتراب فالطين فسلالة من طين فحمأ مسنون فطين لازب فصلصال كالفخار.

اما العنصر الثانى
هيا النفس او الروح
الخلق ... قال الخالق للملائكة "إنى خالق بشرًا من طين * فإذا سويته ونفخت فيه من روحى فقعوا له ساجدين " &

كان روحاً فلما دخل الروح في الجسد الطيني للبشر ... دعيت نفس .. أي أن الروح مذكر والنفس مؤنث وهذا ما يذكره القرآن .

والكلام عن الروح في الانسان بعد النفخ يكون بتسميتها بالنفس ... أي أن نفخة الحياة إن جُردت من الجسد ...دعيت روحاً ... وأن كانت في الجسد دعيت نفساً . وذلك أن الروح تصبغ بصبغة الطبع .

ودلائل ذلك :

"يلقي الروح من امرهينزل الملائكة بالروح من امره أوحينا اليك روحا من امرنا الروح الآمين "

هذه آيات قرآنية تخص الملائكة ... والملائكة بلا أجساد مادية لذلك هي أرواح .

أما البشر هم بأجساد مادية ... لذلك هم " نفوس " فإذا حدث الفصل بين الجسد وقوة الحياة فيه ... خرجت منه النفس وعادت إلى ألها " روح " كما كانت .

وفي النوم الطبيعي أو الخروج من الجسد .. الشيء الذي يخرج لا يمكن تسميته بالروح لأن خروج الروح يعني الوفاة الكبرى .

أما الجسد الاثيري هو ما يعرف بالنفس ... " الله يتوفى الانفس حين موتها والتي لم تمت في منامها " أي جسد الحلم .

ولكن الذي يجعله نفس ويجعله روح .. هو الارتباط بالجسد المادي .. أي بالحبل السري .

بيد أن الجوهر واحد .. ولكن الحال يختلف باختلاف الوصل الذي يخلع الاسم على الشيء .


قال مولى عمر بن الخطاب رضي الله عنه (( وبينما كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه جالسا مع أناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيهم علي بن أبي طالب وجماعة من المهاجرين والأنصار رضي الله عنهم فالتفت إليهم فقال : إني سائلكم عن خصال فأخبروني بها : أخبروني عن الرجل بينما هو يذكر الشيء إذ نسيه , وعن الرجل يحب الرجل ولم يلقه وعن الرؤيتين إحداهما حق والأخرى أضغاث , وعن ساعة من الليل ليس أحد إلا وهو فيها مروع وعن الرائحة الطيبة مع الفجر فسكت القوم فقال : ولا أنت يا أبا الحسن ؟ فقال بلى والله إن عندي من ذلك لعلما : أما الرجل ... وأما الرجل يحب الرجل ولم يلقه فإن الأرواح أجناد مجندة , فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف , وأما الرؤيتان إن إحداهما حق والأخرى أضغاث , فإن في ابن آدم روحين , فإذا نام خرجت روح فأتت الحميم والصديق والبعيد والقريب والعدو فما كان منها في ملكوت السماوات فهي الرؤيا الصادقة , وما كان منها في الهواء فهي الأضغاث . وأما الروح الأخرى فللنفس والقلب ...)) ولهذا فإن الروح لا تفارق الجسد إلا مرة واحدة , حين يقبضها ملك الموت في الموتة الكبرى , ولا أحد يستطيع أن يعطي رأياً في ماهية الروح فقد حسمها الله سبحانه بشكل قطعي لا نقاش بعده , قال الله سبحانه وتعالى (( ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا * 85 الإسراء)) .

والروح فهي غير معلومة والمعلومات عنها شحيحة ولكنه من الملاحظ أنه تسعد روح الإنسان بالطاعات والعبادة ,ولذلك نجد أن العبادة تسمى بالجانب الروحي للإنسان , عبادة الخالق الذي أحسن كل شيء خلقه , فإذا كانت روح الشخص قد أخذت حقها في العبادة لله وحده ؛ فإنها تكون سعيدة وراضية وقانعة أما إذا أهمل الجانب الروحي فيما يتعلق بالعبادات فإن الشخص يجد أنه مفتقد لشيء ما من حياته؛ ربما لا يدري ما كنهه. فراحة الروح إنما هي بالعبادة والاهتداء إلى عبادة الخالق البارئ المصور له , وهذا ما يجعل النصارى واليهود الذين يدخلون بالإسلام يجدون الطمأنينة التي لم يتذوقوها من قبل فيقول( فانسان مونتيه) بجامعة باريس ((اخترت الإسلام لأني شعرت بالراحة في ظلاله فهو لا يفصل بين الروح والجسد ...)) وتقول الدكتورة البريطانية المتخصصة بالأمراض العصبية (آمنه كوكسون) ((أصبح الإسلام جزءاً مني , كنت أشعر بفراغ روحي , وأبحث عن نفسي فوجدتها بالإسلام )) , وربما تكون الروح قادرة على تحقيق مبدأ التعادل لدى الإنسان فلا يكون تحت ضغط النفس وشهواتها فقط , وهو ربما أمر يقابل النفس , أما النفس فهي الراغبة بالشهوات والمتع والأمارة بالسوء على الأغلب إلا من رحم الله, وكما قال يوسف عليه السلام حين همَّت نفسه بامرأة العزيز لولا أن رأى برهان ربه , (( وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء )) وقال تعالى (( ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك وأرسلنك للناس رسولاً وكفى بالله شهيداً ))( النساء , آية 79) وقال الله تعالى (( وجاءوا على قميصه بدم كذب قال بل سوَّلت لكم أنفسكم أمراً...)) (سورة يوسف آية 18) , فهي تجنح إلى دفع جسد الإنسان وعقله نحو الإيغال بالمتع اللا متناهية والشر؛ وربما تحايلت أو تغَّلبت على العقل من أجل الوصول إلى شهواتها , وتحث جوارح الإنسان على الوقوع بالخطيئة , ولعله مع ذلك فهناك أنفس وإن كانت قليلة قياساً بنسبة الأنفس التي تأمر بالسوء , هناك أنفس مطمئنة للخير كارهة للشهوات أو على الأقل تكبح جماح شهواتها (( يا أيتها النفس المطمئنة , إرجعي إلى ربك راضية مرضية , فادخلي في عبادي وادخلي جنتي )) . وفي الآية (( أقتلت نفساً زكية بغير نفس )) .

على أن الأعم الأشمل هو نزوع الأنفس البشرية نحو الخطيئة والسوء , وكما ورد في الحديث أنها تتشام كالخيل ولعل هذه الكلمة تحتاج إلى وقفة إذ أن الناس قد يجلسون متباعدين ولكن مع مجرى الحديث أو ربما لأول نظرة ؛ يجد الشخص أنه قد ارتاح لشخص ما من بين تلك المجموعة , الكثير يظن أن ذلك مجرد توافق فكري أدى إلى هذه النتيجة من المحبة والتقارب , ولكن الحقيقة هي أن المغزى أعمق بكثير؛ فالأنفس التي تشامت خلال هذه الجلسة نفرت مما يناقضها في التفكير وحب الشهوات , وتقربت مما يتقارب منها في ذلك , وهنا شعر ذلك الشخص بأن فلان قريب من نفسه لا لثقافته وإنما تقاربت معه نفسه لأنهما تعارفتا بهواهما فائتلفتا وتنافرت مع آخرين لأن نفوسهم قد اختلفت فتنافرت .

وتؤكد الآيات أن النفس المطمئنة والمؤمنة لا تكون إلا بإذن الله (( وما كان لنفس أن تؤمن إلا بإذن الله ويجعل الرجس على الذين لا يعقلون )), آية 100 سورة يونس ) .

ولعلنا نشاهد أنفساً شفافة لدى قلة من الناس وهي حالات غير مفهومة , فيقول أحدهم , قبل أن أراك كنت أفكر فيك , وقبل أن تتصل علي خطرت ببالي فكنت أبحث عن رقم هاتفك , وتقول أخرى حين سألتك كنت أتوقع الإجابة التي ستقولينها بالحرف , ويطرق الباب طارق فيقول أحدهم هذا فلان وسيطلب مني كذا وكذا , وكل هذا صحيح ولكن الكثير يحتار كيف يكون ذلك ,ولعل ذلك يحدث بسبب شفافية غير اعتيادية من اندماج نفس هذا الرجل أو المرأة مع الأنفس بمحيط المكان وتستطيع نفسه لفرط شفافيتها أن تتصل بأنفس من تحب ومن لا تحب وتستنبط ما يفكر فيه الجالس أو القادم من خلال قدرتها على التَّشامُّ مع تلك الأنفس واستنباط ما يفكرون به وما يريدون وما سيطلبون , ولعل النفس تستطيع السيطرة - وهي خرساء تكتفي بالإيحاء أو ما يسمى بحديث النفس – على الجهاز العصبي بالذات ومن خلال سيطرتها عليه وصحتها أو مرضها تعكس ذلك على أمراض الإنسان النفسية أو صحته النفسية, فهي توحي للشخص برغباتها وبعض استنتاجاتها من خلال هذا الجهاز , ولعل لقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه لكُمَيل أن الأنفس أربعة إنما هو يصف خواص النفس الواحدة فتكون إما حسية أو نامية أو ناطقة والرابعة عنده هي الروح, ويرى أن النامية تنبعث من الكبد والحسية من القلب وتختص بالرضي والغضب والناطقة ليس لها انبعاث وقواها فكر وذكر وعلم وحلم ونباهة.

ويرى البعض أن الكثير من الأحلام الطويلة والتي حيرت علماء النفس إنما هي تحدث لثوان معدودة فقط , وربما أطول حلم رآه إنسان كان فقط لثوان قليلة ربما أقل من الدقيقة الواحدة وهو تحت الأجهزة التي تسجل نبضات عقل الإنسان الذي يتعرض لحلم ما , ولكنه حين يتحدث عن تفاصيل الحلم قد يستغرق روايته لحلمه نصف ساعة أو أكثر, فلعل تلك الأحلام إنما هو من طواف النفس حول أماكن شاسعة من الأمكنة عبر الكرة الأرضية وسجل لمقابلتها لتلك الأنفس التي ائتلفت معها أو اختلفت, فإن صادفت من كرهته أو أحبته أو قابلت نفس غريبة عنها , كل ذلك تسجله في تفاصيل ذلك الحلم , ربما أنها مختصر للأحداث التي حدثت مع النفس خارج الجسد وبعيداً عن الروح في فترة النوم التي كانت قد استغرقت لدقائق معدودة أو ربما ساعات ؛ ولعل خلاصة تلك الأحداث تختزل إلى العقل خلال ثوان قليلة حين تعود النفس للجسد وقبيل استيقاظ الشخص من نومه كما لو تحفظ بيانات مخزنة في ملف وتنقلها إلى ذاكرة كمبيوترك الشخصي , أي أن النفس تنقل ما مر بها من أحداث وتفاصيل سعيدة أو مخيفة إلى العقل الخاص بجسدها كما لو يكون بضغطة زر , فتُشعِر الجسد والروح بما مر بها في فترة غيابها عنهما إبان فترة النوم , ونقل هذه المعلومات قد لا يستغرق إلا ثوان وهو ما تشعر به أجهزة علماء النفس من نبضات تسجل فقط عملية النقل للمعلومات التي أتت بها النفس للعقل , ولذا فمع نقل هذه المعلومات ربما استيقظ الشخص من فزع أو سعادة حسب ما ورد إليه من معلومات سعيدة أو مفزعة , ولعل النفس مجرد مخلوق شفاف فلا ترى حين تخرج من الجسد أو تعود إليه , ولعل تلكؤ بعض النائمين وتباطؤهم بالاستيقاظ هو نتيجة لتأخر نفسه بالعودة إليه كطبيعة اختصت بها من بين أنفس أخرى سريعة العودة وسريعة الاستيقاظ , ويبدو أن النفس ترى وتشعر وترغب وتشتهي ولها نصيب من حواس الإنسان ذاته ولكنها قد توحي للعقل إيحاء وتحدثه بلغة غير مسموعة إلى الدرجة أن يحتار الإنسان ما بين وسوسة الشيطان وحديث النفس فلا يمكنه التفريق بينهما , فهي إذاً خرساء تستخدم أجهزة الجسم ذاته لإيصال رسائلها للعقل الذي يتحكم بالجسد , ومن هنا تكون النفس قادرة على التأثير السلبي أو الإيجابي على الإنسان من خلال إرسال رسائلها إلى العقل الباطن فإن كانت نفس الإنسان قد تعرضت لنكسات وإحباطات؛ فإنها ترسل للعقل الباطن الذي هو الأقرب بالنسبة لها رسائل سلبية فينتج عن ذلك رويداً رويداً الأمراض النفسية أو العقد النفسية , وهي نتيجة لتجارب النفس المريرة مع الحياة , ولكن إذا كانت الروح أقوى تأثيراً من النفس وإيمانها بالله قوياً فإن الروح ترسل رسائل مفعمة باليقين والإيمان وهي رسائل إيجابية بأن هذا الإخفاق غير مؤثر على مجرى حياة الإنسان , ومن هنا يتلقى العقل الباطن رسائل إيجابية ليس من النفس التي يفترض أنها تميل إلى الجانب السلبي دائماً؛ وإنما ربما والله أعلم من الروح العامرة بالإيمان والقدر فينجو الشخص من العقد والأمراض النفسية , وكما قال علي رضي الله عنه لكُمَيل أما الرابعة فهي الكلية الإلهية ولها خمسة قوى بقاء في فناء ونعيم في شقاء وعز في ذل وفقر في غنى وصبر في بلاء, ولها خاصيتان الرضى والتسليم وهي التي مبدؤها من الله وإليه تعود . والله أعلم .

أما الجسد ففيه الأجهزة السبعة المعروفة من الجهاز التنفسي والهضمي والبولي - التناسلي والعظمي والدوري والعصبي والعقلي وهو من لحم ودم وجلد وعصب وعظم وعروق ودماغ , وهو الذي تقوم عليه قدرة الإنسان على الحركة والعمل المادي والفكري أو الراحة حسب الرغبة التي يريدها الشخص ذاته سواء كانت من العبادات أو الشهوات .

ولعل العقل أهم الأجهزة التي تغربل اطروحات الروح وحاجاتها ورغبات النفس وشهواتها , وإمكانيات الجسد وقدراته , وهذا الجهاز ربما هو الرابط الأقوى بين العناصر الثلاثة أي بين الجسد والروح والنفس , يقول خالد بن الوليد رضي الله عنه (( وقد سمعنا نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم يقول : لما خلق الله تعالى العقل وصوره وقدره قال أقبل فأقبل ثم قال له أدبر فأدبر فقال الله تعالى وعزتي وجلالي ما خلقت خلقا أحب إلي منك بك تنال طاعتي وتدخل جنتي)) , أي أن الشخص الأكثر عقلاً يميل إلى إشباع حاجات الروح ويغلبها على حاجات وشهوات النفس . (( ونفس وما سواها , فألهمها فجورها وتقواها )) ربما والله أعلم تقدمت كلمة الفجورعلى التقوى فيما يتعلق بالنفس على عكس الروح ؛ لأن أكثرية الأنفس جبلت نحو حب الشهوات والفجور .

والنفس على ما فيها من كمية للفجور أكبر مما فيها من التقوى , إلا أن بعض الأنفس تكون خطيرة قاتلة محبة للقتل والإجرام , وهي لديها قدرات خاصة في الإصابة بالعين من قتل أو إصابة ,وهي أمضى وأسرع من السلاح فيرى ابن القيم الجوزية رحمه الله في زاد المعاد عن الأنفس: أن الحاسد ليس بالضرورة يكون عائن ولكن العائن لا بد أن يكون حاسد ( أي يصيب العين ) وهي من شح النفس , ويرى أن كل الأمم اتفقت على أن العين أمر موجود واختلفوا في سببه وجهة تأثير العين . (( فقالت طائفة : إن العائن إذا تكيفت نفسه بالكيفية الرديئة انبعث من عينه قوة سُمِّية تتصل بالمعين , فيتضرر , قالوا وهذا لا يستنكر , كما لا يستنكر انبعاث قوة سمية من الأفعى تتصل بالإنسان فيهلك , وهذا أمر قد اشتهر عن نوع من الأفاعي أنها إذا وقع بصرها على الإنسان هلك فكذلك العائن , وقالت فرقة أخرى : لا يستبعد أن ينبعث من عين بعض الناس جواهر لطيفة غير مرئية فتتصل بالمعين وتتخلل مسام جسمه فيحصل الضرر )) وهذه الجواهر اللطيفة هي ربما ما نسميه اليوم ( بأشعة الليزر ).ويقول ابن القيم (( ولا ريب أن الله سبحانه خلق في الأجسام والأرواح قوى وطبائع مختلفة وجعل في كثير منها خواص وكيفيات مؤثرة ولا يمكن لعاقل إنكار تأثير الأرواح في الأجسام ...)) ويؤكد على أن (( التأثير للروح , والأرواح مختلفة في طبائعها وقواها وكيفياتها وخواصها , فروح الحاسد مؤذية للمحسود أذى بيناً... فإن النفس الخبيثة الحاسدة تتكيف بكيفية خبيثة وتقابل المحسود فتؤثر فيه بتلك الخاصية ...)), (( وهي سهام تخرج من نفس الحاسد والعائن نحو المحسود والمعين فتصيبه تارة وتخطئه تارة , فإن صادفته مكشوفاً لا وقاية عليه , أثرت فيه ,ولا بد , وإن صادفته حذراً شاكي السلاح لا منفذ فيه للسهام , لم تؤثر فيه , وربما ردت السهام على صاحبها , وهذا بمثابة الرمي الحسي سواء , فهذا من النفوس والأرواح , وذاك من الأجسام والأشباح , وأصله من إعجاب العائن بالشيء ثم تتبعه كيفية نفسه الخبيثة ثم تستعين على تنفيذ سمها بنظرة إلى المعين ... والنفس أو العين يقال أصابت فلاناً نفس ... واعلم أن ترياق سم الحية في لحمها , وأن علاج تأثير النفس الغضبية في تسكين غضبها وإطفاء ناره بوضع يدك عليه والمسح عليه وتسكين غضبه )) ( ابن القيم , زاد المعاد , جـ 4 ص166- 171).

هذا هو ذلك المخلوق العجيب الذي أحسن الله خلقه (( ثم رددناه أسفل سافلين)) , فعالم الجسد وأسراره وعالم النفس الأكثر ألغازا وأسراراً وغموضاً وخطورة على الآخرين وهذا عالم الروح العابدة لربها والتي هي من أمر الله .فما أعجب الإنسان وسبحان من خلقه .لقد خلق الله الملائكة وأحسن خلقهم بأجمل صورة وهم عابدين مسبحين لا يعصون لله أمراً وخلق الشياطين بأبشع صورة وخصهم بالعصيان والكفر أعاذنا الله منهم ومن الكفر فالملائكة على اليمين والشياطين على اليسار وخلق الإنسان ليكون في الوسط فهو قد أحسن الله خلقه ولكن فيهم من يذهب خلف الملائكة من عباد الله المؤمنين , ومنهم من يذهب خلف الشياطين يكفرون بالله ويعصون ما أمرهم الله به من دين رضيه لعباده وينقسم الجن بين مسلمين , وكفاراً على طريق الشياطين .

الماهتاما
كريم يوجى
غير مبريء الذمه نقل الموضوع أو مضمونه بدون ذكر المصدر: منتديات الشامل لعلوم الفلك والتنجيم - من قسم: علم النفس ومهارات التفوق البشري


...
....
صورة رمزية إفتراضية للعضو محمد الحافى
محمد الحافى
عضو
°°°
افتراضي
بارك الله فيك

صورة رمزية إفتراضية للعضو helmy333
helmy333
عضو
°°°
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اولا اشكر سعادتك على المجهود العملاق الذى فعلت ولكن لى تعليق

النفس شئ و الروح شئ اخر يختلف تماما

ان ما داخل اجسمنا هو نفس وهو عبارة عن نفخة من الروح اى من جبريل عليه السلام

وما حدث مع نبى الله عيسى هو ان كان معه جبريل ينفخ النفس بروحه كما تنفخ انت البلونه

والروح اى جبريل عليه السلام هو ارقى انواع الملائكه ولحظ انه لايوجد فى القران ما يقول ان جبريل عليه السلام ملاك انما وصف انه الروح القدس والروح الامين وغير ذلك

وعندما سجد الملائكه لادم سجد الملائكه ولم نسمع ان الروح سجد لادم

وان سورة القدر تعلمنا ان الملائكة تنزل بالروح كأن الملائكة جنود تحمى الذى هو ليس على الغيب بضنين

حيث ان جبريل هو عليه السلام الرسول الذى يعلم كثيرا من الغيب والله يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا

ومن هنا يتضح ان النفس هى مجرد نفخه من الروح التى تختلف عن الملائكه فى انها ارقى

والسؤال هنا هل الروح هى جبريل فقط ام يوجد ارواح اخرى

هذا هو السؤال الذى ابحث عنه وانا اعتقد والله اعلم انه يوجد حيث كل امرة حامل تحتاج الى روح لينفخ فيها النفس

وانه ليس من المعقول ان يكون جبريل عليه السلام وحدة من يفعل ذلك فجبريل

كما احب ان اوضح انه يوجد مخلوقات غير الملائكه حول عرش الرحمن يسبحون وهم الروح

والله اعلم

اما الانسان فهو يتكون من 1- جسم 2- عقل 3- نفس 4- حس

الحس يختفى بالبنج اثناء العمليات وبالتخدير فى السكر
اما العقل ففى سكرات الموت يغيب وتشعر بالموت الجسم والنفس والحس
اما الجسد فهو هذا الجسد الملموس

وكل مخلوق هو اثنين عقل ونفس

اما الخالق العظيم فهو احد اى ليس اثنين ولا يحتاج الى الاخر فالله اعظم مما نتخيل
وليس كمثله شيئ ونعوذوا بالله ان نقول على الله ما ليس لنا به علم

استغفروا الله العظيم من كل ذنب واتوب اليه

اما علم ما وراء النفس والروحنيات هى الاقتراب من معرفت تكوين النفس وموصافتها وقدرتها

والخوف الشديد هو ترك النفس تسبح فى الهوى فيجب ان ننهى النفس عن الهوى لانها ان تركت فى الروحنيات تتعمق فسوف تقف عند درجة من الحساب ليس كحساب البشر العاديين لان الرواحنى يبدوا انه يبعث نفسه تتجول فى الكون فى اماكن شديدة الغرابه كمن يعرف اسرار الاشخاص بالتاثير على القرين للانسان بالسيطرة عليه حيث ان القرين ليس له سلطان ام نفس الانسان هى خليفة الله فى الارض وتسيطر على الشيطان فى عالم الروحنيات ولكن الحزر هو من الحساب فمن العدل ان ل يستوى الذى يعلمون والذين لايعلمون فتخيل سيادتك ان رجل روحانى ثم يزنى او رجل وصل لدرجة مخاطبة الملائكه ثم يزنى فهل يوجد كفر اشد من ذلك

شكرا

الصورة الرمزية bagher
bagher
عضو
°°°
افتراضي
بارک الله فیک یا اخی
الماهتاما,


مشکور وننتظر المزید



اخیک بالله


باقر

صورة رمزية إفتراضية للعضو
زائر
°°°
افتراضي
جزاك الله خيرا يا استاذى باقر وجزى كل من مر وكل من لم يمر بالموضوع خيرا

صورة رمزية إفتراضية للعضو helmy333
helmy333
عضو
°°°
افتراضي
السيد الفاضل كاتب الموضوع انى اختلف معك فى فكرك ان النفس هى الروح

ارجوا احضار ايه تقول ذلك

الروح هى جبريل عليه السلام وما داخل الانسان هو مجرد نفخه من الروح والنفخه فيها كلمة كن كذا....................

اما النفس فهى مخلوق يفكر وله قدرات خارقه وهى التى يتعامل معها الروحنيين

والنفس امرة بالسوء ومطمئنه ولوامه ويربطها بالجسد الحس وعند الموت تغادر النفس

الى البرزخ ويهلك العقل ويختفى الحس من الجسد ويلتسق بالنفس

لذلك الكبوس او التعذيب فى الموت يكون للنفس عن طريق الحس

ويبدوا ان الحس هو الرابط بين الجماد ونفس الشئ

فمثلا كوكب الارض له نفس وجسد وكذلك الجبال والدليل جبل سيناء الذى انهار من عظمة تجلى الخالق العظيم سبحانه وتعالى

ارجوا التعليق للتصحيح والاستفادة


مواقع النشر (المفضلة)
النفس والروح والجسد

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
الانتقال السريع
المواضيع المتشابهه
الموضوع
كتاب الروح والجسد
الفرق بين العين والحسد
سبوح قدوس رب الملائكة والروح
لدفع العين والحسد

الساعة الآن 02:16 PM.