المشاركات الجديدة
مقالات عامة في علم الفلك : طرح مختلف المواضيع المهتمة بعلم الفلك

نظريات نشأة الكون

افتراضي نظريات نشأة الكون


نشأة الكون

الكون pic1.jpg


للمزيد من التوضيحات يمكن مشاهدة أفلام فيديو عربية على موقعنا التالي :

العضو العزيز...شكر صاحب الموضوع للجهد الذي يقوم به لخدمة اهل العلم يشجعه لإعطاء عطاء أكبر . ضع رد لرؤية الرابط..




الإنفجار الهائل

لم يكن في وسع العالم و حتى بداية القرن التاسع عشر أن يفسر متى و كيف نشأ هذا الكون , و كان الإعتقاد السائد أن الكون أبدي الوجود لا نهائي
الإتساع , ثابت شكلا ساكن موضعا .
و جاءت النظريات الحديثة لتبين خطأ ما كان معتقدا , فمرأى السماء وضاءة في الليل تتناقض مع تلك الصورة الهادئة الساكنة للكون . و لإزالة هذا
التناقض الواضح استنتج الفلكيون و ببساطة أن صفة السكون للكون غير صحيحة .
و قد وضعت منذ القرن التاسع عشر المقدمات المنطقية اللازمة و التي نتج عنها أن الكون في اتساع دائم و امتداد مستمر . و في سنة 1964 م صمم
هوائي بشكل بوق لإلتقاط الإشارات الخافتة و الصادرة عن الأقمار الصناعية . و لقد كان هذا الهوائي يسجل باستمرار إشارات أو بالأصح ضجيج كان
من الصعب تفسيرها , و بقي التساؤل قائما عن مصدر إشارات الضجيج هذه . و باستمرار الرصد و المراقبة تأكد أن هذه الإشارات لا تصدر عن أجرام
سماوية محددة كالكواكب و النجوم و المجرات ... لم يبق إلا أن نستنتج أن مصدر هذه الإشارات هو الفضاء الخارجي و الذي تسبح فيه تلك الأجرام ,
و الذي يؤكد هذه النتيجة هو أن الإشارات التي التقطها الهوائي بدت و كأنها تتخلل الفضاء كما لو أنها سائل لا مادي يغمر كل شيء .
و لكن إذا قبلنا بأن الكون في حالة اتساع و امتداد دائمين فعلينا أن نقبل أيضا أن في الماضي البعيد و قبل عشر أو خمسة عشر بليون سنة كانت المادة
التي التي يتألف منها هذا الكون تشغل حيزا صغيرا و كأن المادة كلها كانت مرتكزة في كرة صغيرة نسبيا لعل حرارتها بلغت مئة بليون درجة مما أدى
إلى حدوث انفجار هائل مزق الكرة النارية تمزيقا و أخذت شظاياها المبعثرة تتباعد عن بعضها و لعلها ما زالت تتباعد عن بعضها حتى الآن و ذلك
بتأثير القوى الدافعة الأولى و التي نشأت عن ذلك الإنفجار . إن تلك الشظايا المتباعدة هي منشأ المجرات و النجوم و الكواكب جميعا .
من هنا أصبح مؤكدا أن إشارات الضجيج الخافت التي إلتقطها الهوائي ما هي إلا أصداء الإنفجار الهائل الذي أدى إلى نشأة الكون .
و لكن هذه النظرية في حدوث نشأة الكون لا تخلو من اعتراض عليها , و هي أنه إذا كانت كمية المادة المؤلفة لهذا الكون قبل حدوث الإنفجار حيث
كانت تشغل حيزا صغيرا هي نفسها بعد حدوث الإنفجار حيث أصبحت المادة تشغل حيزا واسعا فإن ذلك يعني أن كثافة المادة هي في هذا الكون تتغير مع
الزمن بتناقص , و هذا ما يرفضه الفلكيون و لا يقبلونه و يقولون بثبات كثافة المادة مع تغير الزمن .
و لكي يتم الإنسجام بين ثبات كثافة المادة و اتساع الحيز الذي تشغله لا بد من قبول نظرية جديدة اقترحها الفلكيون و التي تقول بأنه يرافق اتساع
الكون المستمر خلق مادة جديدة باستمرار .
و هكذا نجد أنفسنا نعيش في كون يتسع و يمتد باستمرار بفعل قوى التدافع الإنفجارية الأولى بينما تتناقص سرعة هذا الإتساع و ذلك بفعل قوى
التجاذب بين أجزاء المادة نفسها . و في الوقت الحاضر اتساع الكون و امتداده منوط بقوى التجاذب بين أجزاء المادة , فإذا تضاءلت هذه القوى فالكون
في توسع إلى الأبد و لو كان ذلك يتم ببطء كبير , أما إذا تجاوزت قوى التجاذب حدا معينا فإن من المؤكد عندئذ أن يتقلص الكون و ينكمش و بالتالي
ستتزايد كثافة المادة و درجة حرارتها لدرجة تعود فيها سيرتها الأولى .


ظاهرة دوبلر

فالكون إذن في اتساع حتى الآن , و للتأكد من هذه النتيجة لا بد من اكتشاف أساسي في مطلع عشرينات القرن الماضي , و هو أنه إذا سخن جسم
يطلق قدرا من الطاقة على شكل ضوء , و إذا أسقط هذا الضوء على سطح موشور تفرق الضوء المارق مجددا إلى ألوان قوس قزح .
فإذا كان هذا الجسم المسخن صلبا أو سائلا أو غازا تحت ضغط مرتفع , فإن الألوان البارزة من الموشور تؤلف طيفا متواصلا تتغير ألوانه من الأحمر
إلى البرتقالي فالأصفر فالأخضر فالأزرق فالبني فالبنفسجي .
أما إذا كان الغاز تحت ضغط منخفض وكان مؤلفا من عدة عناصر فإن الطيف سيكون مؤلفا من عدة خطوط منفصلة عن بعضها مختلفة الألوان كل خط
منها هو طيف لأحد العناصر الموجودة في الغاز . إذن لكل عنصر في الجسم المسخن لون يخصه في الطيف .
فطيف الشمس مثلا يكون متواصلا ملونا تتراكبه بضعة خطوط سوداء تكشف لنا عن العناصر التي تتواجد في الشمس , بينما طيف بعض المجرات التي
أخذت في مطلع عشرينات القرن الماضي قد تميز فيه خطوط كانت منزاحة نحو النهاية الحمراء للطيف , و هذا يعني أن أطوال موجاتها كانت قريبة من
القيم العليا , فما سبب هذا الفارق بين طيف الشمس المتصل و بين طيف هذه المجرات المتقطع المزاح و كأن هذه المجرات لا تتألف إلا من عدد بسيط
من العناصر , و هذا غير معقول , إذ أن هذه المجرات هي أيضا أجزاء كبيرة من تلك الكرة النارية المتفجرة .
و يبدو أن هناك سببا آخر بحث عنه العالمان دوبلر و فيزو . فقد قام العالم دوبلر بأبحاث قبل منتصف القرن التاسع عشر بين فيها أن الصوت الذي
يصدر عن منبع صوتي مبتعد كصفارة قطار مبتعد مثلا , تسمعه الأذن بطول موجة أكبر يزداد كبره مع ازدياد سرعة حركة المنبع . و قد دعم الفيزيائي
فيزو ظاهرة دوبلرعلى الضوء و الفلك , و فسر طيف المجرات المزاح بابتعاد تلك المجرات و هذا ما يؤكد من جديد على أن الكون يمتد و يتسع .

أشباه النجوم أو الكوازارات

و منذ سنة 1933 م بدأ عصر علم الفلك الراديوي الذي فتح آفاق الكون للإنسان .
و في فترة ما بين 1937 و 1957 م بني أول مرصد فلكي راديوي في جودرل بانك بأمريكا حيث تم بواسطته اكتشاف عدد غير قليل من المنابع الراديوية التي أطلق عليها إسم أشباه النجوم , و هي أجرام سماوية تنزاح خطوط طيفها نحو النهاية الحمراء انزياحا كبيرا مما يدل على أنها أجرام تبتعد عنا مسافة تقدر ببلايين السنين الضوئية و على الرغم من هذا البعد فإن عظمهاها يفوق عظم مائة مجرة معا , و هذا سبب تسميتها بأشباه النجوم , وهي أبعد الأجرام التي قام برصدها الإنسان .

إننا قادرون الآن على تصور سليم علميا لتطور الكون من لحظة حدوث الإنفجار الهائل إلى اللحظة التي تشكلت فيها المجرات و النجوم و الكواكب . و
سنبدأ من اللحظة الأولى التي ربما كانت قبل 10 إلى 15 بليون سنة .
يمكننا أن نتصور أن المادة كانت مرتكزة في كرة قطرها أصغر بعشرة بلايين مرة مما هي عليه الآن , و ستتألف الكرة عندها من جسيمات هي التي
تؤلف ذرات المادة و بدرجة حرارة تقارب 100 بليون درجة مئوية , و فجأة اختل التوازن و انفجرت كرة النار الملتهبة

غير مبريء الذمه نقل الموضوع أو مضمونه بدون ذكر المصدر: منتديات الشامل لعلوم الفلك والتنجيم - من قسم: مقالات عامة في علم الفلك


...
....
صورة رمزية إفتراضية للعضو فيرزاتشي
فيرزاتشي
عضو
°°°
افتراضي
نوفد :

تحياتي لك و شكرا على المعلومات القيمة والمفيدة :oops:


:oops:

صورة رمزية إفتراضية للعضو Raphael
Raphael
عضو
°°°
افتراضي
ان نظرية الانفجار العظيم قد فسرت توافر الهيدروجين والهليوم في الكون ولكنها لم تفسر البداية على نحو واضح. أما نظرية الحالة الثابتة فإنها قد تجتنب حجر العثرة المتمثل في أن الكون يبدو وكأنه خلق من العدم ولكنها وقعت في مأزق البدايات المتمثلة في الجزيئات القليلة التي جاءت من العدم.


مواقع النشر (المفضلة)
نظريات نشأة الكون

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
الانتقال السريع
المواضيع المتشابهه
الموضوع
يا عالم ... وصلت زايرجة العالم !!!
المحبة التي تسمى بخطف العقول وسلب القلوب بسر اسمه الودودالم
الهديه وصلت من اخوكم نعمان

الساعة الآن 01:20 AM.