المشاركات الجديدة
قسم البرامج التنجيمية والفلكية المفتوحة المصدر : هذه الساحة متخصصة في عرض وشرح البرامج الفلكية والتنجيمية المفتوحة المصدر وطرق عملها

السلام عليكم ورحمة الله .،

افتراضي السلام عليكم ورحمة الله .،
هذا من شيعته وهذا من عدوه ..!!
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله .،


قال تعالى :

وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِّنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلانِ هَذَا مِن شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُّضِلٌّ مُّبِينٌ (15) قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (16) قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ (17) فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفًا يَتَرَقَّبُ فَإِذَا الَّذِي اسْتَنصَرَهُ بِالأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ قَالَ لَهُ مُوسَى إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُّبِينٌ (18) فَلَمَّا أَنْ أَرَادَ أَن يَبْطِشَ بِالَّذِي هُوَ عَدُوٌّ لَّهُمَا قَالَ يَا مُوسَى أَتُرِيدُ أَن تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالأَمْسِ إِن تُرِيدُ إِلاَّ أَن تَكُونَ جَبَّارًا فِي الأَرْضِ وَمَا تُرِيدُ أَن تَكُونَ مِنَ الْمُصْلِحِينَ (19) وَجَاءَ رَجُلٌ مِّنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ (20) فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (21) . القصص .


جاءت اشارة سريعة من " عالم سبيط النيلي طاب ثراه " في كتابه " نظام المجموعات " حول هذه الايات وعائدية الضمائر حيث قال رحمه الله :

الثالث : إن مجموعة الذين اصطفينا هي مجموعةٌ محددةٌ ومعلومة سلفًا . ولكن ذريتهم تدخل في المجموعات السابقة باستثناء الذين اصطفى وأورثهم الكتاب ، لأن ظلم النفس قد جاء مع ذرية إبراهيم عليهما السلام :
ومن ذريتهما محسن وظالمٌ لنفسه مبين "الصافات /
113

فإن قلت : قد جاء ظلم النفس مع بعض المرسلين مثل موسى ( ع ) حيث قال :
رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي فغفر له القصص / 16

أقول : لم يرد إلا هنا وفي واقعةِ قتل الذي هو من عدوه ظاهرًا . وقد قلب الاعتباط موضوع الواقعة ،
فالمقتول ليس عدوه ولو كان عدوه لما ظلم نفسه . إنما هو عدوه ظاهريًا والذي استعدى عليه منافق من بني إسرائيل من شيعته ظاهريًا ولكنه العدو الحقيقي .
ولمّا كانت وكزة موسى قد قضت عليه وعلم من هو العدو منهما ندم ، إذ نوى فعل الخير فظهر في الواقع خلافه فقال : ( رب إني ظلمت نفسي . . ) لأن من كان من شيعته فهومن نفسه .وموضوع عصمة الأنبياء واصطفاءهم إنما هو إصطفاءٌ لقلوبهم الطاهرة ، فهو موضوع متعلق بالذات لابالفعل الخارجي وحده ومع ذلك فإن هذا ليس من عمل موسى مطلقًا ، إنما كان عمله الأصلي هو أن يقتل الكافر أما هذا العمل فقد كان من غيره . ألا تراه قال وهو الصادق بقوله إذ صدقه القرآن :
قال هذا من عمل الشيطان إنه عدو مضل مبين القصص / 15
فإن قلت : من أين جئت بهذا التفسير بشأن المقتول ؟ .
أقول : إرجع إلى السورة ولاحظ الواقعة وليكن ذهنك منفتحًا على الكلام على أنه ملقى إلقاءً ولاحظ كيف يؤشر لك قائلا ( هذا من شيعته ) و ( هذا من عدوه ) وليس هذا من عدوه وهذا من شيعته ، فلا تتوهم فانظر هذا وانظر هذا وليس كما جاءا لموسى ( ع ) ! ! . ثم بعد ذلك تتطابق كل النتائج مع النظام . ذلك لأنك لو صنفت هذه الواقعة فلن يكون فاعلها الظالم لنفسه في آية الاصطفاء ، بل ولا المقتصد ، إنما هي في أقل تقديرٍ من عمل ( السابق بالخيرات ) ، إذ لولا هذ ا الإسراع في فعل الخير لما وكزه موسى فأرداه قتيلا .
إذن يختل نظام المجموعات إذا عاد الضمير على الأصفياء ، وبدلاً من أن يكونوا سابقين بالخيرات على أقل
تقديرٍ شملهم المقتصد ، بل والظالم لنفسه .
؟.


(نظام المجموعات ص 92-93 ) .[/color]

وانطلاقاً مما قاله المرحوم النيلي فقد دخل موسى المدينة والصورة امامه هي رجلان يقتتلان مع جهله بهويتهما وانتمائهما فالخطاب القرآني يشير اليهما اشارة القائية مجردة فانه يحتفظ بالعلم بهويتهما لنفسه " هَذَا مِن شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ " فالاية واضحة للمتكلم لا لموسى ، اما الصورة لموسى فهي كما قلنا رجلان يقتتلان لا يعرف ايهما العدو وايهما الذي من شيعته فكانت الخطوة العملية اللاحقة هي استغاثة الذي من شيعته " كذباً " على الذي من عدوه " الشيعي الحقيقي " فمن المعلوم انه عدو المستغيث ، اما موسى فانه يرى رجلاً يستغيث ويدعي في استغاثته انه من شيعته فيسرع للقضاء على عدو المستغيث لان ( عدوه ) الضمير فيه يرجع الى المستغيث لا لموسى عليه السلام ، و " الفاء " في وكزه دليل على السرعة اي كانت عملية الوكز بلا فاصل زمني يذكر ثم يتبين له ان " المقتول " هو من شيعته ( طبعاً نتوقع صدور ردة فعل ٍ من الاخر وهو المنافق الذي استغاثه نفاقاً ) فينسب موسى عمل " المستغيث " واستغاثته الكاذبة الى الشيطان وهو الحق لا الى عمله هو عليه السلام وهو ما أكده النيلي رحمه الله من كون هذا العمل سبق للخير وهكذا كانت نية موسى ، بينما طلب المغفرة يتعلق بالسرعة الشديدة التي قضى بها موسى على " الشيعي " وان كان لا يريد قتله بل اراد ابعاده كما تشير رواية الامام الرضا عليه السلام بيد ان قوة موسى العظيمة جعلت من وكزه سبباً للقضاء عليه .
ويجب ان نتوقف هنا لنقول :

لماذا ذكر القرآن الكريم " الاستغاثة " ولم يذكر غيرها من قبيل الاستعانة او الاستصراخ او غير ذلك يضعنا هذا امام التالي :
- أن الاستغاثة اساساً يستخدمها القرآن الكريم للذي يكون في حالة " هزيمة " ويعيش حالة تسلط وخاكمية من قبل الاخرين وقلة حيلة فيتوسل بالاستغاثة مما يضعنا امام اعتقاد واقعي وهو :
أن المستغيث كان " مغلوباً " وفي حالة هزيمة حتمية والاخر كان في طريقه للقضاء عليه .. وهو ما دفع موسى عليه السلام للاسراع في نجدته .

وهذه موارد الاستغاثة وما يشتق منها في القرآن الكريم والتي تدل على ما قلنا :


إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ (9) الانفال .

ومعلوم ان الاستغاثة جاءت بعد الشعور " بالمغلوبية والهزيمة " فجاء الامداد استجابة لذلك و معلوم ان الامداد لمنع " الهزيمة " .

وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا (29) الكهف .

وهذا المورد واضح ايضا فهم " يستغيثون " ولم يقل يستصرخون أو يطلبون فمن الواضح وقوعهم في عذاب لا حيلة لهم معه فهم مغلوبون مهزمون يتخذون الاستغاثة وسيلة لتخفيف ما هم فيه ولكن هيهات .

وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ (28 . الشورى .

وهذا المورد رائع جداً فالغيث يأتي للناس عند " القنط " والقحط وشعورهم بالهلاك وقلة الحيلة وهو من مصادر عيشهم وحياتهم فتسميته قرآنياً " الغيث " يطابق الحركة العامة لهذا اللفظ واشتقاقاته ودلالته القصدية المحكومة بقانون واحد .

- ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ (49) يوسف .

وهو مقطع من قول يوسف ع استخدم فيه لفظ " يغاث " مما يدل على مرور الناس بمحنة وقحط وشدة وهو واضح في قصته ولم يستخدم غير هذا اللفظ لان اللفظ المستخدم يصور وبدقةة ما هم فيه مما يطابق الاستخدام القرآني العام لهذا اللفظ واشتقاقاته .

وهكذا يتضح ايها الاخوة ان لفظ " الاستغاثة استخدم في القرآن لتبيان حال " المستغيث " وكونه في حالة " هزيمة وقلة حيلة ومغلوبية .." كما في " المستغيث " الكاذب والذي اوهم " موسى " عليه السلام باستغاثته ، مع تمكن " الشيعي " منه .
ويتضح ادعاء " المستغيث " في قوله تعالى "فاستغاثه الذي من شيعته " اي نقل ادعاءه باستغاثته وكون " المستغيث " يدعي انه من شيعته ، بيد ان هذا الادعاء لم يكن واضحاً لموسى عليه السلام ففعل ما فعل .
وعليه فان الضمير في " انه من عمل الشيطان " يرجع الى " عمل المستغيث " لا عمل موسى عليه السلام ، وقد اتضح زيف عمل " الاستغاثة " بعد قضاء موسى على الاخر " الذي من شيعته حقيقة " وذلك بردة فعل معينة كأن يتبجح المنافق بفعله ويستهزء بموسى وبما قام به الى اخر ما يمكن حدوثه في مثل هذا الموقف .
ولو كان غير ذلك لما كان ما قام به موسى عليه السلام من عمل الشيطان وكما اوضح النيلي رحمه الله وكما هو واضح .

ادلة اخرى على كون " المقتول " هو من شيعة موسى عليه السلام :

وتتضح الادلة عندما نتدبر المقطع الثاني من الايات المباركة :


) فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفًا يَتَرَقَّبُ فَإِذَا الَّذِي اسْتَنصَرَهُ بِالأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ قَالَ لَهُ مُوسَى إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُّبِينٌ (18) فَلَمَّا أَنْ أَرَادَ أَن يَبْطِشَ بِالَّذِي هُوَ عَدُوٌّ لَّهُمَا قَالَ يَا مُوسَى أَتُرِيدُ أَن تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالأَمْسِ إِن تُرِيدُ إِلاَّ أَن تَكُونَ جَبَّارًا فِي الأَرْضِ وَمَا تُرِيدُ أَن تَكُونَ مِنَ الْمُصْلِحِينَ (19) .

يصبح موسى عليه السلام في يومه الثاني خائفاً يترقب لما فعل بالامس فاذا بنفس " المنافق " يستصرخه على رجل آخر وهنا نتوقف عند الالفاظ القراني التي تدل على كون الرجل هنا هو " المنافق المستغيث " :
قال تعالى ( الذي استنصره ) واستخدام هذا اللفظ مهم جداً فلم يقل " الذي استغاثه " او غير ذلك لان الاستنصار يعطي معنى تحقق " النصرة " عملياً للمستنصر وهو ما حدث فعلاً فقد نصره موسى وان كان بالصورة التي ذكرناها بيد ان النصرة قد تحققت بالامس فهذا دليل على كونه نفس الرجل " المنافق الفرعوني " .

ثم غاير القرآن في الاستخدام في وصف الحالة التي كان فيها " الرجل " فقال ( يستصرخه ) وهو استخدام دقيق ايضاً حيث يعطي معنى كون الرجل في حالة متكافئة مع خصمه فلا غالب ولا مغلوب بل لازال في حالة اقتتال متوازن فلما بصر الرجل بموسى استصرخه ولم " يستغيثه " لان حالته تسمح بالاستصراخ اما لو كان في حالة هزيمة او مغلوباً لاستغاث ولم يستصرخ ، فالقرآن الكريم اراد توضيح الصورة لنا من كون " المستصرخ " في حالة عادية متوازنة اي قبل حدوث شيء له او عليه .

ثم تغير الخطاب القرآني وانتقل الى موسى عليه السلام حيث هم موسى ان يبطش به ( بالمستصرخ نفسه ) والذي هو عدو له وللرجل الاخر الذي هو من شيعته بالتأكيد لكون ( المستصرخ المنافق ) اراد الايقاع به وقتله والظاهر ان ديدنه هو الايقاع بشيعة موسى عليه السلام وقتلهم ،
لان الخطاب توجه الى موسى بعد اتضاح الامور كما بينا وهي كون الرجل المنافق نفسه الذي استغاثه بالامس فهم موسى ان يبطش به لاستحقاقه ذلك فجاء قول ( المنافق) :


قَالَ يَا مُوسَى أَتُرِيدُ أَن تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالأَمْسِ إِن تُرِيدُ إِلاَّ أَن تَكُونَ جَبَّارًا فِي الأَرْضِ وَمَا تُرِيدُ أَن تَكُونَ مِنَ الْمُصْلِحِينَ (19)

وهذا القول يؤيد ما ذهبنا اليه تماما فما من احد يعلم بما فعل موسى بالامس غيره ولا يمكن ان يكون الرجل الاخر يعلم بما فعل موسى لان الخبر لم يكن منتشراً بشكل واسع بل ان الخبر في حالة الانتشار اثناء هذه المحاورة التي تقوم بين ( المنافق الفرعوني) وبين موسى عليه السلام ويدل على ذلك مجيء ( الرجل من اقصى المدينة) محذراً موسى عليه السلام وهذا الخبر هو الذي قطع المحاورة والمشهد الذي كان بين موسى والمنافق .

قال تعالى :
) وَجَاءَ رَجُلٌ مِّنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ (20) فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (21).

ربما يتوهم البعض اشكال على ذلك عند الرجوع الى قوله تعالى :

قَالَ رَبِّ إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْسًا فَأَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ (33) القصص .

وندفع هذا التوهم بقولنا ان موسى عليه السلام قتل نفساً بالتأكيد لكن " قوم فرعون " لا يعلمون ان هذه النفس من شيعته بل يعتقدون انها منهم وما قتلها موسى الا لذلك فموسى عليه السلام يتكلم عن " اعتقادهم " لا عن حقيقة المقتول فالاية بهذا اللحاظ .

يتبع ان شاء الله تعالى ..

__________________
الحَمدُ للهِ كَما هُوَ أهلُه ... والصَلاةُ والسَلامُ على مُحَمدٍ وآلهِ كَما هُمْ أهلُه .
يامَنْ سَعَدَ بِرَحْمَتِهِ القاصِدُونَ وَلَمْ يَشْقَ بِنِقْمَتِهِ المُسْتَغْفِرُونَ، كَيْفَ أَنْساكَ وَلَمْ تَزَلْ ذاكِرِي وَكَيْفَ أَلْهُو عَنْكَ وَأَنْتَ مُراقِبِي؟

غير مبريء الذمه نقل الموضوع أو مضمونه بدون ذكر المصدر: منتديات الشامل لعلوم الفلك والتنجيم - من قسم: قسم البرامج التنجيمية والفلكية المفتوحة المصدر


...
....
صورة رمزية إفتراضية للعضو الزبيدي
الزبيدي
عضو
°°°
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم عجل لوليك الفرج والعافية والنصر واجعلنا من المنتظرين له بالقول والعمل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سنحاول معرفة الفرق بين " الهزيمة " " المغلوبية " " الاستغاثة " " الاستصراخ " علماً إني استخدمت بعض الالفاظ لشرح اخرى لا كونها مرادفة لها بل لإيضاح حركتها العامة وهو اسلوب خاطئ وهو تعويد لسابقتنا الاعتباطية .، لأن الصحيح تعريفها قصدياً على نظرية " معاني الاصوات " وهو ما دفعنا لذلك في هذه المشاركة .

ولا شك ان هذه الالفاظ تختلف عند تغير صيغيها الفعلية فالهزيمة كمصدر يختلف عن " يهزمون او مهزومون سيهزم " وكذلك " المغلوبية " تختلف عن " غلب يغلب مغلوب .." والبقية هكذا الا ان كل تلك الالفاظ محكومة بنظام قانوني واحد يظلها كالخيمة ، ولكي نحصر تدبرنا بأطار البحث الذي نحن بصدده فأننا سنتدبر الالفاظ الواردة في الايات محل البحث باضافة لفظ " الهزيمة " ومعرفة حركتها العامة والخلوص الى تعريف لها نستمر به في اكمال البحث ولنبدأ بمعاني الحروف لاصل الافعال " هزم ، استغاث ، استنصر ، استصرخ " والشكر موصول في ذلك للأخ العزيز " الموالي " سدده الله إعانته في ذلك .

ولنبدأ بلفظ " الهزيمة "


هزم
الهاء : تنبيه الى نهاية الحركة او انهاءها فعلياً
الزاء : إزاحة بسرعة مرة واحدة فتنقطع اثار الحركة في المركز
الميم : اتمام نواقص الحركة
فالهزيمة هي الوصول الى النهاية لكل الحركات والقوى المتوفرة والممكنة فلا يبقى امام المهزوم فعل او قوة يستغلها او يستعملها للحفاظ على مركزه ولذا فهو ينزاح وبسرعة من مركزه فلا يلاحظ فيه والى مركز اخر وبشكل كامل وتام فلا يبقى لديه اثر مادي او معنوي في مركزه .


نقارن هذا التعريف بما ذكرته الاخت عابرة حيث قالت :

وهي حالة نفسية قد تنتج عن واقع خارجي أو بدون واقع خارجي وتسبب له الاضطراب وعدم القدرة على تحديد الاتجاه لتغير حال الهزيمة إلى النصر..

ومعلوم ان هناك نقاط التقاء بين التعريفين فلنحتكم الى موارد اللفظ في القرآن الكريم لنرى تطابق ذلك من عدمه .
ورد هذا اللفظ باشتقاقاته ثلاث مرات في القرآن الكريم وهي :


- فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاء وَلَوْلاَ دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ (251) البقرة .

- أَمْ لَهُم مُّلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَلْيَرْتَقُوا فِي الأَسْبَابِ (10) جُندٌ مَّا هُنَالِكَ مَهْزُومٌ مِّنَ الأَحْزَابِ (11) ص .

- أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُّنتَصِرٌ (44) سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ (45) القمر .

من الواضح ان هذه الموارد تتطابق بحركتها العامة والتعريف اعلاه ، يبقى ان نشير الى نقطة مهمة وهي ان الهزيمة تختلف عن المغلوبية لكن كيف وايهما اشد واعمق حركةً وايهما المتقدم على صاحبه فهل ان كل مهزوم مغلوب أم كل مغلوب مهزوم ، على اعتقاد الاخت عابرة فإن الثاني لا يصح وهو ( كل مغلوب مهزوم ) حيث قالت وفقها الله :

ولذلك قال النبي نوح عليه السلام (رب إني مغلوب فانتصر) ولم يقل ولا يصح أن يقول (رب إني مهزوم فانتصر)..
فالمهزومية عيب ونقص في المهزوم .. والمغلوبية قدر أو ابتلاء من الله تعالى ..


اذن ليس كل مغلوب مهزوم والعكس صحيح فالمهزوم يقابله "الغلبة لمن هزمه" فهو مهزوم يقابله هازم ومغلوب يقابله غالب ، بيد ان المغلوبية صفة تسبق الهزيمة كما توضح لنا فاذا هُزموا كانت المغلوبية تحصيل حاصل أما في الطرف الثاني وهو " الغالب " فلا تعني " غلبته " الانتصار لأن الغلبة امر يسبق الانتصار فرب غالب اليوم مغلوب غداً لكن " المنتصر " لا غالب له بشرط ان يكون ناصره الله كما في قوله تعالى :

إِن يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ .160 آل عمرآن .

فلنتدبر قوله تعالى :


فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلاَّ مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُواْ مِنْهُ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ قَالُواْ لاَ طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاقُوا اللَّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (249)
وَلَمَّا بَرَزُواْ لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُواْ رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (250
فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاء وَلَوْلاَ دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ (251)
البقرة .

فالله تعالى اعطى نتيجة وقاعدة متحصلة من ان فئة قليلة غلبت كثيرة بإذن الله " وهي سنة آلهية فمن شأن التدخل الالهي ان يعز من يشاء ويذل من يشاء وتتحصل الغلبة لقوم طالوت فيما لو توفرت فيهم الشروط واتبعوا ما امروا وبالتالي نراهم قد هزموا " جالوت " وكانت الغاية هي " النصر " كما هو واضح في دعائهم والغلبة هي مرحلة قبل النصر ، فهزيمة جالوت جعلتهم غالبين منتصرين وجعلت اعدائهم مهزوميين مغلوبين ، واعطائهم ما سألوا وهو النصر يدل على القضاء على جالوت تماماً ، لأن هناك من " يُغلَب " فيعود ليغلِب ، لكنه هل ينتصر ..؟ ابداً الا بأذن الله ، واذنه تعالى تستلزم شروط يجب توفرها فهاهم " الروم " وهم "بنو امية" كما فسرها اهل البيت عليهم السلام قد حكى عنهم القرآن الكريم قال تعالى :

غُلِبَتِ الرُّومُ (2) فِي أَدْنَى الأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ (3) الروم .

وانبه الى ان تغاير صيغ الافعال للالفاظ يتطلب منا دقة في تتبع المعنى المتغير لكل تغير في صيغة اللفظ .

بعد ذلك فلنأتي الى الالفاظ مورد البحث وهي " استغاثته " :


ـ استغاث
غاث :
الغين : تغييب الحركة واخفاء معالمها
الالف : يفعّل الحركة فتصبح فاعلة في الزمكان وسارية في كل مكان وزمان
الثاء : تسكين الحركة لاجل الثبات والمقاومة عن طريق ابطاؤها والتريث في مسارها .
فالمعنى اللفظي المتحصل من التسلسل هو العمل على تغييب حركات ( قد تكون سلبية ) واخفاء معالمها وبشكل فاعل ومستمر في حدود الحركة الزمانية والمكانية ( الزمكانية ) والبقاء والثبات على هذه الحالة والسكون عليها .
الالف في بداية التعاقب اشار الى الفاعلية والسين انسلال بخفاء وظهور نتائج لاحقاً اما التاء فهو اجتذاب قوى ابتداءا للمساعدة في تحقيق الفعل .
فالمستغيث وصل الى حالة لا يرغب في البقاء عليها ويطلب تغييب هذه الحالة وبشكل فاعل وثابت فيطلب الاستغاثة لتحقيق هذه الهدف .


وينطبق هذا التعريف ومعاني الاصوات على حركة ذلك " المستغيث " تماماً وقد أوضحنا طبيعة توسله بالاستغاثة والتظاهر بكونه من شيعته لكونه في حالة مهزومة ولهدف معين وهو القضاء على " الشيعي الحقيقي " وذكرنا موارد " الاستغاثة " في مشاركتنا الاولى فيمكن المراجعة وانبه ان ما جاء في تعليقاتي على ذلك هو للايضاح لا لترادف الالفاظ التي استخدمتها ومعلوم ان هذه مشكلة لا يمكن التخلص منها بسرعة فشرحنا يتسم بالاعتباطية وان كان معناه قصدياً والمعنى يشفع للاستخدام المؤقت ان شاء الله .

وكان للاخت الفاضلة عابرة التعريف التالي :


وأن المستغيث في كل الموارد القرآنية يعبر عن حالة "واعية" تبدر عن تسليم مطلق لمن يستغاث به في طلب ملح ومصيري من المستغيث في لحظة الاستغاثة .

وهو صحيح ولا غبار على ذلك تقريباً ، بيد ان " استغاثة " الفرعوني في بحثنا هذا هي مخالفة لحركتها العامة كاستخدام ونتيجة ، فالاستغاثة تبقى بمعناها التام وحركتها العامة وقانونها الواحد وتربط كل الموارد القرآنية بشبكة واحدة .

لكننا نختلف مع الاخت عابرة في تعريف استغاثت المغلوب خاصة في المورد محل البحث حيث قالت :


والاستغاثة من المغلوب (خارجيا في لحظة يكون فيها مذهول عن اناه داخليا ومسلما للمستغاث به تسليما.

ومعلوم ان " المستغيث " الفرعوني لم يكن كذلك ولم يذهل عن اناه بل استخدم الاستغاثة لخدمة اناه بالتحديد وتحقيق اهدافها .

اما الاستنصار وهو اللفظ المستخدم لاعطاء حالة " المنافق الفرعوني " في الحادثة الثانية فمعناه :

-استنصر
نصر :
النون : توالد حركة ونشوءها باستمرار
الصاد : تفعيل وتنشيط واعطاء فاعلية لكل الحركات الواقعة تحتها لتتهيأ لأداء فعل او حركة ما
الراء : تكرار بترتيب معين
اذن المعنى واضح من خلال الاصوات الثلاثة فالنصر حركة ناشئة مستحدثة ومستمرة بالنون يتم تجهيزها وبما يجعلها فاعلة ونشطة لمواجة اي طاريء ومن اكثر من جانب وبشكل متكرر .
والاستنصار هو طلب من قوى خارج المركز ( اجتذاب ) بانشاء هذه الحركة المتوالدة باستمرار واعطاءها الفاعلية والقوة على المواجهة بالصاد وبشكل متكرر من اكثر من جانب .


وهذا التعريف يتطابق مع ما ذهبنا اليه تماماً لكن قولنا في المشاركة الاولى لاحظ " الماضوية " في اللفظ ، فلفظ " استنصره " وصف لنتيجة الحادثة الاولى فموسى قد نصره عملياً بالفعل .

وموارد هذا اللفظ واشتقاقاته كثيرة وهي تسير في ظل هذه الحركة العامة مع اختلاف النسب في الاستخدام القرآني المعجز .

ويبقى لفظ " الاستصراخ " ومعناه :


- استصرخ
صرخ :
الصاد : تحويل الحركة المستقرة الى حركة لها القدرة على التطور والتشكل لمواجهة اي طاريء على الحركة فهو يشبه اعادة تنشيط وتفعيل لحركة خاملة للقيام بفعل ما .
الراء : تكرار بترتيب معين فهو تفعيل وتنشيط متكرر للحركات ومن اكثر من جانب .
الخاء : اخماد الحركة وكبت جماحها في مكانها الذي ابتدأت منه لمختلف الاغراض المزبورة في الاحرف .
فالصارخ : هو الذي يجعل من حركات مستقرة وخاملة حركات فاعلة ومن اكثر من جانب ويعطيها الفاعلية والنشاط لاداء فعل او حركة ما لاخماد حركات وكبت جماحها .
والمستصرخ هو الذي يطلب ( يجتذب) حركات ابتداءا للقيام بهذا الدور كونه لايقوى على اداؤه .


والتعريف واضح في وصف حالة " الفرعوني المستصرخ " في الاية مورد البحث ، فالفرعوني استصرخ موسى عليه السلام لأخماد حركة " عدوه " الذي هو " شيعي آخر من شيعة موسى " والاستصراخ يأتي بعد عجزه هو عن القيام بذلك .

وموارد الاستصراخ أربعة في القرآن الكريم تسير بنحو متفاوت بلحاظ الموضوع وحكمه في حركة اللفظ المعرفة اعلاه ويمكن الرجوع اليها .


اما الاخت عابرة فقد عرفة الاستصراخ من المهزوم بقولها :

والاستصراخ من المهزوم (داخليا حتى لو لم يكن خارجيا كذلك واستصراخه دليل على عدم تسليمه للمستغاث به).
وهو صحيح لكننا نختلف لاننا لم نقل أن الفرعوني كان مهزوماً عند استصراخه موسى عليه السلام بل رجحنا كونه في حالة متكافئة ومتوازنة ويضيف تعريف اللفظ اعلاه كونه عاجز عن تحقيق الانتصار على خصمه .

والحمد لله رب العالمين


__________________
الحَمدُ للهِ كَما هُوَ أهلُه ... والصَلاةُ والسَلامُ على مُحَمدٍ وآلهِ كَما هُمْ أهلُه .
يامَنْ سَعَدَ بِرَحْمَتِهِ القاصِدُونَ وَلَمْ يَشْقَ بِنِقْمَتِهِ المُسْتَغْفِرُونَ، كَيْفَ أَنْساكَ وَلَمْ تَزَلْ ذاكِرِي وَكَيْفَ أَلْهُو عَنْكَ وَأَنْتَ مُراقِبِي؟

صورة رمزية إفتراضية للعضو قمر^.^
قمر^.^
عضو
°°°
افتراضي
جزاك الله خير على البحث الجميل والمفيد وفقت لكل خير ان شاء الله تعالى

صورة رمزية إفتراضية للعضو aicha43
aicha43
عضو
°°°
افتراضي
بارك الله فيك استاذ ورفع مقدارك وزادك من علمه ونوره

صورة رمزية إفتراضية للعضو الزبيدي
الزبيدي
عضو
°°°
افتراضي
شكرا لجميع الاخوة والاخوات الذين شاركو في متصفحي المتواضع......

صورة رمزية إفتراضية للعضو sifaou anouar
sifaou anouar
عضو
°°°
افتراضي
بارك الله فيك و جزاك الله خير

صورة رمزية إفتراضية للعضو آلـطـور آلآخـر
آلـطـور آلآخـر
عضو
°°°
افتراضي
شكراً جزيلاً لكـ ...

صورة رمزية إفتراضية للعضو علي العذاري
علي العذاري
انتقل لرحمة الله
°°°
افتراضي
جزاك الله خيرا اخي الكريم الزبيدي
بحث قيم ومجهود تشكر عليه

صورة رمزية إفتراضية للعضو الزبيدي
الزبيدي
عضو
°°°
افتراضي
العضو العزيز...شكر صاحب الموضوع للجهد الذي يقوم به لخدمة اهل العلم يشجعه لإعطاء عطاء أكبر . ضع رد لرؤية الرابط.. العضو العزيز...شكر صاحب الموضوع للجهد الذي يقوم به لخدمة اهل العلم يشجعه لإعطاء عطاء أكبر . ضع رد لرؤية الرابط.. العضو العزيز...شكر صاحب الموضوع للجهد الذي يقوم به لخدمة اهل العلم يشجعه لإعطاء عطاء أكبر . ضع رد لرؤية الرابط..
اشكركم احبتي الكرام ووفقكم الله لكل خير يرضاه ويرتضيه
بارك الله فيكم وبجميع الاخوة الاعزاء.....

صورة رمزية إفتراضية للعضو الصاغ صوغ
الصاغ صوغ
شاملي جديد
°°°
افتراضي
بارك الله فيك


مواقع النشر (المفضلة)
السلام عليكم ورحمة الله .،

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
الانتقال السريع
المواضيع المتشابهه
الموضوع
السلام عليكم ورحمة الله
السلام عليكم ورحمة الله
السلام عليكم ورحمة الله

الساعة الآن 08:08 PM.