المشاركات الجديدة
مواضيع مختلفة : أي موضوع لم يعنون سابقا

كوكب المعصية

Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
افتراضي كوكب المعصية
كوكب المعصية.. !!

المقال كتابة : زكريا قصاب – حمص/سوريه


كثيرآ ما فكرت في هذه التسمية أطلقها علي كوكب الأرض كلما اطلعت بالصدفة او عن عمد علي بيانات عن معدلات سكان الكرة الأرضية من الديانات الثلاثة الإسلام والمسيحية واليهودية نسبة الي إجمالي سكان الكرة الأرضية.. ثم وينتابني حزن عميق وانا أتذكر قدسية مكانة الإنسان .. خليفة الله علي الأرض ....

فماذا حدث ؟ وهل نحن الآن فعلآ نستحق حمل هذه اللقب الجليل ؟؟ !!...
وبنهاية الألفية الثانية من تاريخ الأرض الميلادي أتساءل متي وفي أي قرن من الزمان اثبت الإنسان انه جدير بتلك الصفة الجليلة ...

فمن البداية ... قد صلبنا وعذبنا وحرقنا الأنبياء والرسل .... وننافق ونسرق ونقتل ونزني كل يوم وكل ساعة ...

ومن النهاية .. ومع بداية الألفية الثانية في القرن الأول لم ينس أوروبي واحد الفايكنج الذين روعوا كل أراضيها بالقرون التي كانوا يتخذونها رمزا لهم فوق رؤوسهم ، و دمويتهم و تدميرهم لكل أخضر و يابس و تركوا أثارهم في كل أنحاء أوروبا حتى الآن.
كما لم يسلم العرب والمسلمون ظلام بداية تلك الألفية وكانت الكارثة ....
فتحت جنح هذا الظلام أصدر بابا روما "أوربانوس الثاني" موافقته علي الحملة الصليبية نحو المشرق العربي والهدف كان احتلال القدس وكانت تلك الافتتاحية البابوية مجرد مقدمة للحملات والحروب الصليبية ضد العرب وكانت الأكثر دموية في التاريخ على الإطلاق و استمرت لمدة ثلاث عقود.
وفي اليوم الأول لوصول الحملة البابوية واحتلالها القدس ،أحتفل الصليبيون بهذه المناسبة بذبح كافة شعب المدينة قبل صلواتهم المعتادة وبدأت بحور الدماء العربية تدق مجاريها تحت أقدام البرابرة الأوربيين.
وفي ذلك القرن أيضا ظهر الملك ريتشارد ملك بريطانيا علي راس إحدى تلك الحملات الصليبية الشرسة حتي اصطدم مع صلاح الدين في صراعات حادة ثم مفاوضات لتبادل الأسري والفدية ..
وكما بدأت الحرب الصليبية واستمرت دموية انتهت دموية .. فقد أمر الملك ريتشارد "قلب الأسد" بإحضار الأسري المسلمين وكان عددهم يبلغ ثلاثة آلاف أسير – رقم كبير جدا في ذلك الوقت – جاءوا بهم جميعا مكبلين بالقيود والحبال ثم انقضوا عليهم وبضربة واحدة قتلوهم بدم بارد كما قال شهود العيان في ذلك الوقت .
ثم في أقصى الشرق ظهر القائد المغولي جنكيز خان وأسطورته وسط مؤسسة عسكرية ضخمة وشرسة استطاعت بالحديد والنار تحقيق غزوات هائلة في شمال الصين واحتلال مناطق شاسعة في آسيا الصغرى والجنوبية وعدة دول أوروبية..
وتوارث نزعته التوسعية حفيده هولاكو الذي تمكنت جيوشه من إسقاط ألخلافه العباسية بعد ان احرق ودمر بغداد بما فيها ومن فيها .. ولم تتوقف جيوشه الا بعد هزيمتها في عين جالوت حيث كان هولاكو في بلاده بعد اشتعال الأوضاع الداخلية هناك .
ثم اجتاح الرعب والهلع أوروبا كلها ولأسباب غير معروفه في ذلك الوقت فيسقط كل فرد صريعا بعد ان ينهار ويصرخ ووجهه مشبعا بالبثور... فقد كان الموت الأسود "الطاعون" الذي بدأ في الصين قبل عدة سنوات ثم انتقل سريعا الي الغرب.
كما بدأت حرب المائة عام بين إنجلترا وفرنسا من سنة 1337 ودامت بالفعل 116 عاما دموية استخدمت فيها كل الأسلحة المتاحة في ذلك الوقت وفقدت أور‏با وسط هذا السواد ما يقرب من نصف سكانها.
وبدون التوقف كثيرآ عند الحروب العالمية الأولي والثانية فقد عرف القرن العشرين تسعة فصول من الإبادة الجماعية على الاقل (وكلمة "فصل" ليست الافضل لان هذه المجازر دامت لوقت طويل) وهي بالترتيب الزمني، مذبحة الارمن على يد تركيا الحديثة (1915-1916)، القضاء على ملايين الفلاحين الاوكرانيين بواسطة التجويع على يد النظام الستاليني (1932-1933)، افناء سكان نانكي وضواحيها في الصين على يد الاحتلال الياباني (1937-1938)، محرقة يهود اوروبا التي ارتكبها النازيون (1941-1945)، ثم قتل ملايين الهنود المسلمين والهندوس عند تقسيم الهند (1947-1948)، ثم ملايين الضحايا الذين سقطوا من جراء الثورة المعروفة بالثقافية والتي قادها نظام ماو تسي تونغ في الصين في السنوات 1950 و1960، تدمير الشعب الكمبودي (1975-1978) ، القضاء على قسم كبير من شعب تيمور الشرقية بواسطة الجيش الاندونيسي والميليشيات الموالية لاندونيسيا ابتداء من العام 1975، تصفية ، جماعات التوتسي على يد نظام الهوتو في رواندا عام 1994.
وحديثآ الإبادة العنصرية للعرب في فلسطين وللمسلمين في البوسنة ...
وهناك الكثير .. الكثير .. وبعد ...
أما بعد ....
فكم هولاكو وكم جنكيز خان وكم ريتشارد قلب الأسد وكم أوربانوس وكم رامسفيلد ...وكم ثورات وكم انقلابات وكم نزاعات وكم حروب ...وكم طوفان وكم قريش وكم رومان وكم رسالة غفران نحتاجها حتي نفهم ... ثم نستحق عن حق لقب خلفاء الله علي الأرض .
فأذا تصفحت الأرقام المعلنه عن سكان الأرض و أديانهم على فترات ومن مصادر متعددة فهي تقارب :
المسيحية 33%
الأسلام 21%
اليهودية 1%

الهندوسية 14%
البوذية 6%
بدون 26%
و اول ما تلاحظه هو ان أهل الكتاب بالكاد يحتلون ما نسبته 54% من عدد سكان الأرض اما الملحدون او الذين لا يعتنقون ديانات فنسبتهم 46%
والأرقام لا تتغير كثيرآ منذ زمن طويل .. ولكنها تتجه نحو الأغلبية المطلقة للملحدين بشكل عام
ولم نتغير كثيرأ منذ بدء الخليقة .... دائمآ ننتظر طوفان ..!!

غير مبريء الذمه نقل الموضوع أو مضمونه بدون ذكر المصدر: منتديات الشامل لعلوم الفلك والتنجيم - من قسم: مواضيع مختلفة


....

مواقع النشر (المفضلة)
كوكب المعصية

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع
المواضيع المتشابهه
الموضوع
كوكب زحل: كوكب الحق
كوكب زحل...
احكاميّات كوكب المشتري...
احكاميّات كوكب زحل...

الساعة الآن 02:43 AM.