المشاركات الجديدة
مكتبة المخطوطات والتراث : كنوز التراث , مخطوطات من كل علم وفن

كتاب إبن أبي الشكر المغربي من يتمم تحقيقه

الصورة الرمزية noufid
noufid
مشرف
°°°
افتراضي
الفصل التاسع في ذكر بعض دلالات الكواكب بحسب إتصال بعضها ببعض
************************************************

إتصال زحل بالكواكب الباقية :
* نظر زحل إلى المشتري من مودة يدل على أن المولود يكون معروفا في المباني و العمارات و إتخاذ البساتين و إستخراج المياه و إصلاح ما فسد من مجاريها و إكتساب المال من قبل العلماء و أصحاب النواميس و الأشراف و من العظماء صاحب علم و مودة و وقار و يسر والديه إن كانا له أو بأصدقائه و ينال من الناس حمدا و كرامة و ينتفع بكل عمل يعمله و يسر بالأولاد و الإخوة
فإن إتفق أن يكون زحل في برج ملوكي كان المولود ممن يدبر أعمال السلاطين و من يقوم مقامهم , فإن إتفق أن يكون زحل في برج ملوكي كان المولود ممن يدبر أعمال السلاطين
و من المقارنة يدل على أن المولود يلي الوكالة و السنة النافعة للعظماء سيما إن كانوا غربا و ينال من خيرهم و فضلهم و و يكون معروفا عند الملوك و الأشراف و ينال منهم منزلة عظيمة
و إن كان النظر من عداوة دل على فساد مال الآباء و الأهل و المنازعة و الخصومة و يكون جريئا على القتال قويا في جمع المال بعيد الغور عظيم اللسان و يحزن على الولد سيما إن كان في الوتد , و إن كان زائدا ( المقصود بالضمير دائما الكوكب الذي ندرسه و هو هنا زحل ) كان أهون لذلك
* نظر زحل إلى المريخ من مودة يدل على أن المولود يكون مقبلا على ما ينفعه و يزيد في ماله و جاهه و يخالط الملوك و يسر بسبب الإخوة إن كان له و يكون صاحب بيان و يسافر أسفارا و يكون مذكورا مسلطا فاسط الدين و النية و يرى أنه على الحق
و من المقارنة يدل على سوء الخلق و يكون غير مصيب في رأيه و يعسر عليه قضاء حوائجه و تضيق معيشته و يقتر ماله و يهيج عليه السوداء , فإن إتفق أن يكونا في الأوتاد فهو أشد لذلك مع حصول الهم و الحزن
و من العداوة يدل على فساده و شدته و يلقى من الأولاد ضررا , فإن كان في الوتد سيء الحال يموت ميتة سوء و يكون مرعوبا من الأزواج و يكون شقيا و يعرض له آفات من جوهر برج المريخ , فإن كان المريخ مقبولا نقص من الشر
* و نظر زحل إلى الشمس من مودة سيما بالنهار يدل على الزيادة في جاه المولود و قدره و صلاح حال أبيه و ولده و أهله إن كان له و ينتفع بالأشراف و ذوي الأقدار
و من المقارنة تفرق ما جمع أبوه من المال إن كان له و يفسد عواقبه , و بالليل أردىء
و إن كان يدخل على الإحتراق دخل على ولده مضرة عظيمة و بها يهلك
و من العداوة يدل على قلة عمر الأب و هلاكه و فساد ماله و يكون كثير الأمراض و ربما لحقه من السلطان خوف , فإن كان زحل مقبولا نقص من الشر
* و نظر زحل إلى الزهرة من مودة سيما بالليل يدل على أن المولود يسر بالنساء و يحاول النقوش و التزاويق و الدور و البنيان
و من المقارنة ربما كان قليل الولد , فإن كان الطالع بيت زحل كان المولود قذرا , و إن كان بيت الزهرة كان لطيفا حسن الحال مجاهدا فيه
و من البواقي الإتصالات يدل على أنه يكون غير مسرور بالنساء أعني يتزوج بإمرأة دونه في المرتبة أو من لا خير فيهن و يحصل له بهن عشق و يفسد حاله بسبب ذلك و يغنم من قبل الأوباش و السفلة أو من يجري مجراهم و يفسد عليه أشياء بأمورهم و أمور النساء و يغنم في أوقات سروره
* نظر زحل لعطارد من مودة أو مقارنة يدل على أن المولود يكون صاحب علم و حلم و وقار و مودة و فكر و ثبات رأي و يحاول أمر التدبيرات الجيدة و صناعة الحساب و الكتابة و العلوم الحقيقية و المجادلة في الدين و يسر بالولد و العبيد
و من العداوة يكون ثقيل اللسان أو أصم أو أخرس سيما إن نظره المريخ , و يكون في شدة من الخصومات في أول عمره و ربما كان من قبل النساء
* نظر زحل إلى القمر من مودة يدل على أن المولود يصيب منزلة السلطان و كرامات و يكون محمود الحال ذا ورع و أدب
و من باقي الإتصالات يدل على سوء حال الأم و المولود جميعا و ربما هلكت الأم و يحصل له داء في موضع خفي فإن كان القمر في وسط السماء خيف على بصره أو يلحقه آفة عظيمة من جوهر البرج الذي فيه زحل

إتصال المشتري بالكواكب الباقية
* مقارنة المشتري للمريخ يدل على إفادة المال من قبل السلاح و الأخبار حسن المكاسب مرزوقا و يصيب إخوته و أصدقاءه منه خير و يكون بعيد الهمة صارم النفس ذا منزلة عند الملوك و الأشراف رئيسا في طبقته مأخوذا من رأيه , فإن كانا في بيت أحدهما كان شجاعا
و إن تناظرا من المودة نال من الناس منزلة و كرامة و يرزق أولادا صصالحين و أسفارا يصيب فيها خيرا
و من التربيع الأول يكون المولود جلدا يخالط الملوك و أرباب الحروب و يحب الخيل و يلقى من العلوم شدة
و من التربيع الثاني يكون معيشته من الدواب و أبواب الملوك
و من المقابلة يكون صاحب جدال و منازعة و يخاصم أهله و يلقون منه شدة و عناءا
* نظر المشتري إلى الشمس من مودة يدل على الزيادة في سعادة الولد و طيب العيش و يرزق التزويج الموافق و الولد الصالح و الورع و الدين و أفعال الخير و النظر في أحوال الملوك و العظماء و يستشيرونه في أمورهم و يقبلون رأيه و يكون طويل العمر كثير الأصدقاء و الولد حسن الحال و صدق القول و النية
و في الإحتراق يدل على المكروه في كل دلالات المشتري قلة عمر الأولاد و فساد مال الأب
و إن كان مشرقا حصلت للمولود منزلة و منافع مختلفة و يسر به أبواه إن كان له و يزيد في ماله و مودته و يرى من ولده وقرة عين
و من العداوة يكون الآباء معروفين و يصيب خيرا كثيرا أو يصاحب السلطان و يجمع المال و يكون كريما جوادا حسن الشأن و يصيب الناس منه خيرا
* نظر المشتري إلى الزهرة من مودة يدل على أن المولود يكون مرزوقا من النساء و الولد و يصيب منهم خيرا
و من المقارنة يكون صبيحا جميلا حسن الصورة و الحال و المعيشة من جوهر البرج الذي يقترنان فيه و يكون لبيبا معروفا كثير الأصدقاء و يرزق المال و الولد و خير الآباء و يكون ذا شرف و يسار و منزلة من الناس صاحب حياء و رأفة و هيبة و صلاح في دينه و طيب العيش من الأبواب الجميلة ثم يزداد في كل وقت شرفا و فضلا
و من العداوة يخالط النساء سرا و يكون لبيبا ورعا يتيسر عليه الخير متوسط الحال في الولد و يتصل ببعض نساء العظماء و ربما لقي منهن خيرا و شرا
* نظر المشتري إلى عطارد من مودة يدل على أن المولود يكون لبيبا عاقلا حافظا يخالط الأشراف و العظماء محمودا فيهم جيد المعرفة بالحساب و العلوم الغامضة بصيرا بالنجوم حسن الحال ظاهر الخلق حريصا في جمع المال و يتكلم في أمر الدين , فإن كانا مستقيمين وافق كلمة الصواب , و إن كانا راجعين جافى القصد
و من المقارنة يكون المولود عالما بالكتب و الحساب و يخالط العظماء و الملوك صاحب حيل و خداع أصيل الرأي ثابت العقل خلق اللسان حسن الوجه ماهر بالكهانة ينال العز و الشرف من عمله و أدبه و يمكن أن يكون كاتبا لملك عظيم أو وزيرا له
و من العداوة يصيب من السلطان خيرا و يكون معيشته منه و يكون صاحب خبث و كذب محرفا كثير الخداع لا خير فيه
* نظر المشتري إلى القمر من مودة يدل على أن المولود يكون شريفا محمودا بهيا عند من يخالط و يذكر بالعفة في الأعمال و نزاهة النفس
و من المقارنة يدل على شرف نفس المولود و حسن خلقه و يكون صالح المعيشة متوسعا عليه في المال , فإن إتصل القمر بالمشتري فتلك علامة الغنى و الفضل و الشرف و الهنية حتى يفوق أهل بيته و رهطه , و إن إنصرف عنه القمر فذلك نقص , فإن إتفق أن يكون المشتري تحت الشعاع يدل على نكبة الأم و قلة خير المولود
من التربيعين يلحق المولود عزة و كرامة و منزلة من السلطان و يكون كثير الخلق محمود العواقب و يلحق ولده أيضا خيرا
و من المقابلة سيما في الأوتاد يكون سيد أهله نفاعا يحب قضاء الحوائج

إتصال المريخ بالكواكب الباقية
* نظر المريخ إلى الشمس من مودة يدل على أن المولود يكون صاحب سلاح و دواب و يخالط السلطان و يكثر أنصاره و يكون رديء الدين
و إن كان محترقا يلحق المولود بلايا و أمراض مخوفة و سجون و سوء حال الأب إن كان له , و إن كان في بيت المريخ قطع بالحديد مع أن المولود يكون صارما في نفسه , فإن كان المريخ في وتد أو ما يليه فتلك علامة الأسقام و الأوجاع و ذهاب البصر و النفص في مال الأب
و من التربيعين يدل على هلاك المولود و سوء حاله و حال الأهل و يلقى من السلطان شدة و يخاف على بصره و يكون شقيا
و من المقابلة يدل على سوء حال الأب و قلة عمره و يخاف على المولود من المضرة في عينه و السقوط من المواضع العالية و يكون سيء الحال
* نظر المريخ إلى الزهرة من مودة يدل على أن المولود يحب الجمال في نفسه و ينكح نساء لهن جمال و شرف و حسن الحال و التدبير و المعيشة صاحب لذات رقيق الدين
و من المقارنة يدل على أن المولود يكون حريصا على النكاح و يخالط النساء لا خير فيهن و يطلب غير المعروف و يصيبه بسببهن خصومات و خسران و ربما لحقه نكبات و شدة من قبل النار , فإن كان البرج بيته لم يثبت على أمر , و إن كان ليليا تزوج نساء لسن مثله و لسن بصالحات و يكون حسن اللباس طيب الرائحة فاسقا قليل الحياء
و من التربيعين يكون كثير الشدائد بسبب النساء صاحب خصومات , فإن كان البرج منقلبا لم يثبت على إمرأة واحدة و لا يكون في نسائه صلاح البتة و يرتفع أمره معهن إلى السلطان
و من المقابلة يلحقه خصومات و منازعات بسبب النساء و يكون حريصا عليهن
* نظر المريخ إلى عطارد من مودة يدل على أن المولود يكون بصيرا بالأعمال فهما فاسد الدين طالبا للدنيا لا يطلب الآخرة
و من المقارنة يكون المولود صاحب عقل و فطنة في الأعمال كذابا غير أنه ذو رأي و وقار و حريص على الأدب و بلوغ فهم و غور و جدل و علم بالخصومات , فإن نظر إليهما المشتري أصاب من عمله و رأيه غنى و خيرا , و إن نظرت الزهرة فمثل ذلك غير أنها يجمع إلى ذلك بر الوالدين و الرقة لهما , و إن نظر إليها زحل أعطى الزمانة و الصلح و الخلقة المشوهة , و إن كان عطارد و المريخ في الوتد و ينظر إليهما القمر كان سيء الظن شديد العلة مفرطا في الأخبار الكاذبة و ربما كان ضعيف النفس كثير الأوجاع و ربما كان لم يتربى
و من التربيعين يكون ممن يذهب بأموال الناس و لا يقبل بحث حق لأحد و ينافس على الأعمال و يحسد عليها و يخالط السلطان و يكون به عيشه
و من المقابلة يكون صاحب كذب و زور غليظ الوجه قليل الحياء صاحب رمي و أذية سيء الحال
* نظر المريخ إلى القمر من مودة يدل على أن المولود يكون سلطا على الأسفار و له إخوة معروفين كثيرا خيرهم
و من المقارنة يدل على سوء حال الأم و يقل عمرها و ربما لحق المولود سوء حال و عيب و فزع من الحديد و يكون حديدا صارم النفس لا يكاد يبطل و لا يكسل سيما إن كانا في الوتد غير أنه قليل الحياء و يصيبه زمانة شديدة و عاقبته في موته إلى السوء من قطع بالحديد أو حرق بالنار
و من التربيعين يسوء حال الأم و يموت ميتة السوء و يدخل على أهله شدة من السلطان و يموت ميتة السوء إن كان الطالع السرطان
و من المقابلة يدل على خصومات بسبب النساء و سوء الميتة فإن كانا في الأوتاد قطع جسده بالحديد

إتصالات الشمس بالكواكب الباقية
* إحتراق الزهرة يدل على أن المولود يكون لبيبا حسن الخلق محمودا في المحافل راضيا بأفعاله شريف المحل , فإن إتفق أن يكون الولادة ليلية و الزهرة غربية أو كانت نهارية و الزهرة شرقية كان المولود مغبونا في حاله محمودا في خلقه لجيجا في كل عمل و بالعكس مما ذكرنا
* إحتراق عطارد يدل على أن المولود يكون لبيبا بصيرا بالكتب و خدمة الملوك و يبلغ بها شرفا في طبعه و يصيب منها مالا جسيما و يحسن عيشه إن كان الطالع الأسد و ربما كان كثير الأعداء سيء الحال إن كان الطالع السنبلة و يدل على كثرة الأسفار و يكون معيشته من الأصدقاء و الإخوان سيما في غير بلده إن كان الطالع الجوزاء
* إحتراق القمر يدل على أن المولود يكون كثير الغموم و يحاول الحيل و الأمور المستورة و ربما أصاب مالا من قبل السلطان إن كان الطالع الأسد و تموت أمه قبل أبيه إن كان الطالع السرطان و يصيب المولود مرض في شبابه و فساد في جسمه و كثرة أعداء
و إن نظرت إليه من مودة يدل على أن المولود يستفيد مالا له قدر و يزيد في جاهه و ولده و يكون كثير الإخوة صالح الحال في كل ما يحاول من الأشياء و يكون لأولاده خطر في أهل طبقتهم سيما إن كانا في الأوتاد أو ما يليها و من السواقط يكون دون ذلك و ربما سقطت منزلة المولود و يكون كثير الأصدقاء معروفا في أمر الدين
و من التربيعين يكون قويا في أهله و جسمه جلدا مسلطا مذكورا كثير كثير المال و الكرامة و المنفعة المختلفة و حسن التدبير و يحسن عليه الثناء
و من المقابلة يكون المولود صاحب خصومات و منازعات و يكون صاحب غلات و يصيب من النساء خيرا و من قبل السلطان و يكون مذكورا بذلك و يظفر بأعدائه إن كان الطالع الأسد و إن كان في السرطان سقطت منزلته و لحقه من السلطان شدة

إتصالات الزهرة
* على مقارنة عطارد أو على تسديسه يدل على أن المولود يكون عاقلا عالما حسن الصورة صبيحا منجحا حسن الكلام طيب النفس يحب الغناء و الترف و النساء و يصيب مال الآباء و الأجداد إن كان لهما و يكون فرحا معشوقا كثير الأصدقاء و الورع و التقى و الأعمال الجميلة و المعاشرة الحسنة فإن كان الطالع الميزان أو الجوزاء كان كثير الأسفار سيء الحال لا يجمع مالا و إن كان الثور أو السنبلة كان كثير المال حسن العيش
* إتصال الزهرة إلى القمر من مودة يدل على أن المولود يكون كثير الأصدقاء و الأسفار و يصيب مال الآباء و الأجداد و يكون فرحا حسن الصورة و الكلام منجحا طيب النفس يحب اللهو و الغناء و الشرب معهن و يحسن عيشه
و من التربيعين ينال المولود منزلة من السلطان و يصيب منه خيرا و يتزوج من ذوي الأحساب و يدل على حسن حال الأم و يكون حسن النية فطنا معشوقا يحب مجامعة النساء
و من المقابلة يحزن بسبب النساء و يمر به خصومات و شدائد في أوقات مختلفة و يغنم كثيرا

* إتصال عطارد بالقمر من مودة يدل على أن المولود يكون ورعا عالما بالكلام بعيد الغور قليل التكلف بما لا يعنيه ينظر فيي الأديان و يتكلم فيها و يكون لبيبا ذا صلاح و عفاف
و من المقارنة يكون عالما فهما بصيرا بالأشياء و مادحا لنفسه يصفها بما ليس فيها و يكون صاحب مال حسن العيش كثير الشدائد و يضيق عليه أمره إلى أن ينتقل عن بلده إلى بلد آخر إن كان الطالع السرطان فإن كان الطالع الجوزاء كان صاحب مال حسن العيش و إن كان السنبلة كان كثير الأصدقاء
و من التربيعين و المقابلة يكون كذابا كثير الكلام الرديء سفيها سارقا و ممن يخالط بسلطان قليل التثبت عند الغضب و يمر به الشدائد و يضيق حاله و ربما إحتاج إلى الناس فإن نظر إليها المريخ دل على التزوير و أفعال الكتب و السرقة و سجنه

* عدم إتصال الكواكب يدل على أن المولود يكون وحشي النفس بهيمي الطبع كالشبخ الذي لا حقيقة له خامل الذكر ساقط الهمة مهينا عند الناس لا يؤبه له إن غاب أو حضر و يكون ممن يستهزء به و يضحك عليه و يكون مقهورا في حياته لا عقل له و لا تمييز و لا فكرة و لا مروة و لا يفلح حيث توجه و يكون منقبضا عن الناس لا يكاد يعاشر أحدا لكثرة ملله و همته و قلة أدبه و ربما إنقطع عن الناس بلسانه و لزم الخلوة و التفرد لعدم تصرفه في أمر المعيشة
فإن كانت أدلته فوق الأرض ربما سكن في الكهوف العالية في الجبال أو القلالي كالذهابين و غيرهم , و إن كانت تحت الأرض ربما سكن بين القبور و الأسراب تحت الأرض سيما إن كانت الكواكب في برج بهيمية أو غير ناطقة , و كذلك يدل عليه القمر إذا كان وحشي السير و له في المولود دلالة قوية

* و نكتة مستحسنة مقابلة القمر لرب بيته يكون المولود ساقطا غريبا يهرب من مكان إلى مكان
نظر النحوس إلى الجزء السابق للمولود ( يعني الإجتماع أو الإستقبال السابق ) أو موضع التربيع يدل على الأسقام و الزمانة
و إنفصال القمر عن زحل في زيادة نوره أو إنفصاله عن المريخ في نقصان نوره يدل على ضرر المولود من جوهر أحدهما
إنصراف القمر عن نحس و إتصاله بنحس آخر يدل على إدبار المولود كذلك درجة الطالع إن كانت محصورة بين نحسين
إشتمال النحوس على القمر من غير نظر السعود يدل على أن المولود يكون ساقط المنزلة خامل الذكر متحيرا في معيشته سيما إن كان في السابع
إنفصال القمر عن زحل و هو ناقص النور يدل على وجع البطن و يكون منهوكا ممراضا من الرطوبة
مقارنة القمر لزحل يدل على موت المولود و أمه قبل أبيه
إحتراق زحل يدل على موت الأب و أكابر الإخوة
و كون القمر شرقا و يتصل بزحل يدل على حسن حال معيشة المولود مع نكبة يحصل في عينه أو يكون أحول العينين أو رزقها
فإن كان زحل ساقطا عن الوتد أو كان تحت الشعاع دل على أمراض شديدة سوداوية من رطوبة
و كون القمر في مكان رديء و يتصل بالمريخ و هو ناقص النور يدل على مودة ذهن المولود و شدته و ظلمه و قلة رحمته و غلبة التهور عليه و يفرق مال الأبوين مع زمانة الأم و موتها قبل الأب
إتصال القمر في وقت المقابلة بالمريخ دليل سوء المولود و أمه و يشور بهما القتل أو القطع
و إنصرافه عن الإمتلاء و إتصاله بالمريخ بنظر أو مقارنة و المريخ ناقص في الحساب يدل على الحقد و القسوة و شدة الأسقام
إتصال القمر بالمشتري و المشتري في مكان صالح يدل على حسن حاله و المعيشة
إتصال القمر من المشتري يدل على موت الأقارب و خراب بيته و بيت أهله و كثرة الحزن و البكاء فيهم

إتصال القمر بالكواكب
* إنصراف القمر عن المريخ و إتصاله بزحل يكون المولود عظيما في نفسه منهوكا في جسده باردا في صناعته
* و إنصرافه عن زحل إلى الزهرة فهو صالح في كل شيء أي في التزويج و الولد
و إنصرافه عن الزهرة إلى زحل و هو مشرق كان رديا في كل شيء
* و إنصرافه عن زحل إلى عطارد كان المولود صلفا حسودا جاهلا , فإن كان عطارد معها كانت معيشته من الخدمة و الشعبذة و إن أصابه مرض زال سريعا , فإن كان مشرقا كانت معيشته من لطيف الأدب و شريفه و لكنه يكون صلفا
و إنصرافه عن زحل و إتصاله إلى زحل كان المولود حبرا عاقلا بصيرا بالأمور صاحب كتمان و لكنها دلالة سوء على ماله و حرفته و صحبته
* و إنصرافه عن المريخ إلى المشتري في زيادة نوره يدل على الظفر بأعدائه و الأسقام منهم
و إنصرافه عن المشتري إلى المريخ يدل على تفريق مال الأبوين فإن كان زائد النور و هو أشد ليلية
* و إنصرافه عن المشتري إلى الزهرة يدل على الجد و السعادات و الولد و المال و الزوجة الصالحة
* و إنصرافه عن المشتري إلى عطارد كان وحيد الصناعة و العقل رديء في باب الولد
و إنصرافه عن عطارد إلى المشتري يدل على السعادة و الخير و البلاغة و التجارات و اليسار
* و إنصراف القمر عن المريخ و إتصاله بالزهرة و هما مقترنان كان المولود كثير المجامعة و يرى موت نسائه , و إن كانا في التشريق دل على الزيادة في السعادة و جمع المال رديء في حال الولد
و إنصرافه عن الزهرة إلى المريخ و هما في التغرب كان مذموما في السعادة و التزويج سيما في مواليد الإناث , و إن كانا في التشريق كان صالح المعيشة و الفخر و الشرف و إن كان المولود أنثى لحقها شر كثير من قبل الجماع
* إنصرافه عن المريخ و إتصاله إلى عطارد و هما في التشريق يدل على جودة العقل و الحفظ و الكلام , و في التغريب يكون كثير العلم عاجزا عن مباشرة الأعمال متوانيا
و إنصرافه عن عطارد إلى المريخ و هما في التشريق يكون المولود شريرا متكلما ظلوما غاصبا لأموال الناس حدسيا من النفس سريعا إلى الشر طوافا في البلاد و كثير الأسفار و الجولان , و إن كانا في التغريب كان المولود مستبشرا ضحاكا مزاحا كذابا بهيجا مسرورا مليحا منتن الريح مستهزءا بالناس صاحب مكر و خداع و غدر و كثير الكلام مبغض للخير محبا للشر
* إنصرافه عن عطارد إلى الزهرة يكون صاحب صناعات كثيرة متوسعا
و إنصرافه عن الزهرة إلى عطارد و هما في التشريق يكون ميسرا ذا أموال كثيرة مهما سعيدا حسن التزويج و الولد , و إن كانا في التغريب كان متعففا يمتنع من شهواته
* إتصال القمر بالشمس في البروج المذكرة يدل على خطارة الأب و ترحه و أبيه و الأم يموتان فيحزن عليهما الولد و ربما كان أخرس أو متلعثم أو قليل الكلام
* إنصراف القمر عن الشمس و إتصاله بالزهرة كان المولود عطارا و بياع رياحين أو ممن يعمل الأوتار و المزامير فإن كانت الزهرة منحوسة بزحل كان ممن يعمل الصباغة و الخياطة أو يكون إسكافيا
* إتصال القمر بعطارد و هما في التغريب يدل على الذكاء و جودة الحفظ و العلم بالكتب المستورة و الحكم المخزونة
* مقارنة القمر للمشتري يدل على أن المولود يكون صحيح الرأي حسن المشورة جيد العقل ثابت الذهن ثاقب الفكر يشاوره الناس و يرجعون إلى رأيه عالي الحجة لا يكاد يغلب فيها و منهم من يكون كاتبا للملوك رفيع القدر
* مقارنة القمر للزهرة و المشتري يدل على أن المولود يكون صالح النكاح و التزويج و الولد , فإن كان في التشريق يدل على صلاح الحال في الدنيا و يكون مكرما تاما في أمر الأولاد
* و مقارنة القمر للزهرة و عطارد يدل على أن المولود يكون جميلا حسن الوجه و المنظر فرحا تاما , فإن كانا في البيوت كان حديدا شديد الغضب فظا غليظا صاحب أنفة و حمية
و إن نظرها من مودة كان كثير الأصدقاء و الأسفار صالح الحال لا يجمع له مال و يكون طيب النفس مرزوقا من النساء محمودا
و من التربيع و المقابلة كان الأمر دون ما ذكرناه و الله أعلم و أحكم بالتفصيل

...
....
الصورة الرمزية noufid
noufid
مشرف
°°°
افتراضي
فصل في ذكر دلالات مواليد الملوك و السعداء
************************************************
* وقوع درجة قران علويين في وسط السماء و رب الطالع ينظر إليها و أحد أولياء المكان يدل على أن المولود ينال سلطانا مشهورا إن كان له عمر
* و الشمس في الطالع يدل على البهاء و الهيبة و اليسار و في العاشر يعني الملك و السلطان و العز و في الحادي عشر فعلى الذكر و حسن الحال
* و القمر في العاشر فعلى السعادة و السلطان
* وقوع النيرين في الأوتاد و أجودها الطالع و وسط السماء و الشمس بالنهار في برج مذكر و القمر بالليل في برج مؤنث و كل واحد منهما في حظ نفسه يدلان على المواليد الملوك و الأشراف و من يرتفع و يرأس على الجماعات و يتسلط على الموت و الحياة و يتناهى أمورهم في كل شيء فإن نظرها سعد من السابع أو الرابع يدل على كثرة الأموال
و كون القمر في وسط السماء و الشمس في الطالع يدل على أن المولود يرأس على أمم و مدائن و يتسلط على الموت و الحياة سيما إن سقطت النحوس عنهما
و إن كانت الشمس في السابع و القمر في وسط السماء خاليا من النحوس يدل على مواليد الملوك و الأشراف فإن كان معه سعد أو على نظره ترأس المولود أمور عظيمة
و كون القمر في الطالع و الشمس في الرابع يرأس المولود على أهل بلده و يعظم قدره
* و إن كانت الشمس في الطالع و المشتري في وسط السماء كان المولود ملكا أو قائدا للجند شريفا و يرأس على أمم و مدائن و يحتوي على أموال كثيرة سيما إن سقطت عنه النحوس
* و كون المشتري في وسط السماء و الزهرة في الرابع يكون المولود ملكا أو قائدا و يرزق أموالا و كرامة و أولادا فإن سقطت عنه النحوس دبر الأعمال و تمم ما يتولاه
* و كون الشمس في الطالع و المريخ ينظر إلى القمر من السابع أو الرابع يدل على أن المولود يكون عظيما مخاطرا بنفسه و يموت ميتة سوء
و إن لم يكن بينهما نظر و القمر فيما يلي وتد يدل على مواليد العظماء
* و كون المشتري في وتد أو ما يليه و معه القمر أو في الطالع يكون المولود عظيما سيدا آخذا بزمام العالم و يدبر مدة كثيرة
* إتصال النيرين برب الطالع يدل على مواليد الملوك فإن كان رب الطالع في وتد كان ملكا قويا و إن كان فيما يلي وتدا أو زائلا يدل على دون ذلك
* إتصال أصحاب الأوتاد برب الطالع يدل على مواليد الملوك

* فصل : إن أول كوكب يصل إلى درجة الطالع أو درجة السابع غير القمر يدل على عظم قدر المولود و سعادته فإن كان سعدا قويا و المكان موافق كان المولود سعيد الجد و إن كان نحسا قويا فأضعف من ذلك
* إتصال القمر في شرفه و في مكان جيد من الطالع يدل على بلوغ المولود إلى درجة الشرف فإن كان القمر مقبولا كان أعظم لمنزلته و شأنه معروفا بالصدق و الوفاء و الصيت الحسن و إن لم يكن المكان جيدا و لا القمر مقبولا كان الأمر دون ما ذكرنا
* و تشريق بعض الكواكب من الشمس و تغريب البعض من القمر و هي في حظوظها كلها و في الأوتاد و ما يليها و ناظرة بعضها إلى بعض يدل على أن المولود يكون ملكا عظيما فإن كان أحدهما فيي وتد و الآخر زائلا كان المولود قائدا أو رئيسا و إن زال أحدهما و الآخر فيما يلي وتد كان المولود تابعا للملوك و يملك قومه و أهل بلده و إقليمه و ينفذ أمره في الممالك من تحت يدي غيره سيما إن كانت الشمس في برج ذكر و القمر في مؤنث
* و كون الشمس في شرفها بالنهار و القمر في شرفه بالليل في الطالع أو وسط السماء و صاحب الطالع في الطالع أو في وسط السماء أو كان صاحب وسط السماء كذلك يدل على مواليد الملوك و السعداء و الجبابرة فإن كان المولود من سبب الملك كان عظيما يقتدى به في كل حال
* و كون المشتري في وسط السماء في بعض حظوظه سيما البيت و الشرف و الكواكب الباقية تتصل به يدل على الملك و كذلك إذا كانت مشرقات في أشرافها أو بيوتها
* إتصال أرباب مثلثات الطالع برب الطالع و هو مشرق قوي في الطالع أو في وسط السماء يدل على الملك و شهادات الجميع برب الطالع يدل على من يملك الملك الأعظم و يتسلط عليه
* حلول السعدين في أفراحها يدل على على أن المولود ينال سعادة من حيث لا يرجوها
* و كون رب الحادي عشر سعدا و على نظر الطالع أو صاحبه نال المولود من أصدقائه خيرا
* و إن سعد سهم الغيب و الجزء السابق بالمشتري يعطي حسن الحال
فإن كان المسعد لهما عطارد نال السعادة من قبل خدمة الملوك و تدبير الملك
و إن كان الشمس نال السعادة بالعدل و الإنصاف و السياسة و العلم سيما إن كانت في وسط السماء أو في الحادي عشر أو في التاسع
و إن كان زحل كانت من قبل الفلاحة و المباني
و إن كان المريخ فبالشجاعة و الحروب
و إن كانت الزهرة فمن قبل النساء و الملاهي
و إن كان القمر فبالرسل و نقل الأخبار من بلد إلى بلد
* إتصال رب الطالع بكوكب في شرفه يدل على أن المولود يكون من الأمراء و الولاة مسلطا مكرما نافذ الأمر و السلطان
* و كون عطارد في وسط السماء و المشتري ينظر إليه فإن المولود يكون من الولاة و القضاة و أصحاب المظالم
فإن كان المشتري معه و هما ظاهران من تحت الشعاع فإن المولود يكون كاتبا مشرفا عند الملوك و العظماء أو يلي الولايات و الجاه و المنزلة
تثليث عطارد للمشتري يدل على الرياسة و المنزلة و الغنى و اليسار
* و كون القمر على تثليث المشتري و سيما بريئا من نظر النحوس أصاب المولود أموالا من كل ناحية و عاش في سعة رزق و يسار و كان سعيدا بالمال
* إنصراف القمر عن الشمس و إتصاله بزحل يدل على إتخاذ الأرضين و العقار و بسط اليد في العمارات
* حلول النيرين في الحادي عشر أو الخامس و صاحبه في البروج الأرضية أو الهوائية يدل على السعادة و المال و الكتابة و الرياسة و البلاغة و حسن التدبير و البقاء في الأعمال و الشهرة بذلك عند الملوك و العظماء و إفادة المال من ذلك سيما إن كان سهم السعادة في هذه البروج و كان أحد الأوتاد المذكورة به سهم السعادة فإن سلمت من النحوس أتاه ما ذكرناه عفوا من غير طلب و لا تنبيه و يدل على إدراكه في الشبيبة و على دوام السعادة إلى آخر العمر
* زيادة القمر في النور و الحساب و الصعود في العرض الشمالي يدل على الزيادة في شرف المولود و خاصة في مواليد الليل
* و متى كان زحل في الطالع و المشتري في وسط السماء يكون المولود رئيس قومه و أهل بيته له أموال و كرامة سيما إن كان سليما من نظر المريخ
* و كون زحل في الطالع و الشمس في وسط السماء يصيب أموالا و نساءا و أولادا و يسود أهل بلده سيما إن كان سليما من نظر المريخ
* و متى كان المريخ في الطالع و المشتري في وسط السماء يكون المولود متسلطا ذا مال و يسود أهل بيته و مدينته و في نصف عمره يملك أموالا و أولادا
* و إن كانت الزهرة في الطالع و المشتري في وسط السماء يكون له أموال و نساء و أولاد و يسود بيوت العبادات و أبواب الملوك و يكون فرحا مسرورا إلى آخر عمره
* و إن كان القمر في الطالع و المشتري في وسط السماء يكون حكيما ذا أموال و غنى و يعرف عند الملوك و يخالط أهل الديانات و يرزق أولادا و يسر بهم إذا سقطت النحوس عنها
* و متى كانت الزهرة و عطارد في الطالع أو وسط السماء يكون المولود حكيما جميلا مجبولا له كرامة من الناس و يفرح نساؤه و ولده
* و متى كان المريخ في وتد الأرض و الزهرة أو عطارد في وسط السماء دل على خدمة المولود للملوك أو يتولى بيوت العبادات
* و متى كان زحل في الرابع و المشتري في العاشر يدل على العظمة و الرياسة و الصيت في الدين و الإرتفاع في مراتبه
* حصول الزهرة أو عطارد أو كلاهما مع المشتري في بعض الأوتاد يكون عظيما و ينال المنافع في المواريث و غيرها و لا يزال في نعمة و كرامة و يكون غنيا محمود الحال
* إنصراف القمر و الكواكب الدالة على السعادة عن النحوس و إتصالها بالسعود نال المولود رفعة و سعادة بعد الحاجة و البؤس
* حلول رب العاشر و المشتري و الجوزهر و السهم و الشرف مع شعاع السعود في العاشر دليل العز و الرفعة و الشرف و السلطان و الجاه و المال بأسباب التجارات و غير ذلك و كذلك القول على حلول رب العاشر في الأوتاد
* و متى كانت الشمس في الطالع و المشتري في العاشر أو الحادي عشر على تثليث أو تسديس دليل العز و السعادة و الرفعة
* إتصال رب العاشر برب الثاني مع سعادتهما دليل الرفعة بالمال و كذلك القول في سائر البيوت
* و كون الشمس و سهم السعادة في العاشر دليل الرفعة سيما إن كانت في حظوظها و كذلك في الأوتاد الأخرى ة عليها نظر سعد دليل العز و الجاه و السلطان
و إن كانت النحوس مكان سهم السعادة دلت على الشر و المكاره و الآفات و سقوط المنزلة سيما إن كانت الشمس في الهبوط
* و حصول الجامع لأنوار السعود في الأوتاد مع سلامته من المناحس دليل العز و الرفعة
* إتصال رب الطالع برب العاشر من الوتد دليل العز و السلطان و يصل إليه بطريق التعرض و الطلب و من السواقط يصيب بعض السلطان و لا يدوم له و إجتماعها دليل السلطان و تمام الولاية
* و متى كان زحل في درجة وسط السماء أو كانت من حده دلت على الملك و السلطان
* و متى كان المشتري في وسط السماء و الزهرة مع القمر دليل الملك
* و كون المشتري و القمر و عطارد في الأوتاد سليمة من المناحس يدل على العز و الشرف و الغنى و المنزلة العالية عند العلماء و الملوك
* و كون أرباب مثلثات نير النوبة في الطالع أو وسط السماء و في حظوظها و الأجود لها أن يكون في أوائل بروجها إلى إتصالها مشرقات مستقيمات و ناظرة إلى السعود من مودة كان المولود ملكا عظيما مشهورا شريفا بعيد الصيت أيام حياته
* و متى كان سهم السعادة مقارنا للسعود درجة ينظر إليه و هو نقي من النحوس و ينظر إلى السعود فإن المولود يكون سعيدا رحيما عظيما كثير الأموال
* و إذا كانت السعود في الحادي عشر من سهم السعادة زادت في سعادة المولود و عظم قدره سيما إن كان القمر في وتد فإن كان في وسط السماء يدل على شهرة المولود بكثرة المال و كسبه له و إفادته من الولايات و أعمال السلطان
فإن كانت النحوس في المواضع التي ذكرنا نقصت من سعادة المولود و دلت على كثرة عنائه و تعبه في جميع الأمور و طلبها

* فأما وقت حصول الأموال و إفادته فيكون في الزمان الذي يدل عليه رب مثلثة نير النوبة من عمر المولود
أعني إن كان رب المثلثة الأولى أقوى الثلاثة كان حصوله في الثلث الأول من عمره
و إن كان القوي هو الثاني كان حصوله في الثلث الأوسط من العمر
و إن كان القوي هو الثالث كان حصوله في الثلث الأخير من العمر

* و كون القمر في الثاني نقيا من النحوس و هو ينظر إلى السعود أو إلى الشمس من مودة كان المولود كثير المال عظيم السعادة و الفائدة سيما إن نظر لسهم السعادة أو سهم المال
* و كون الكواكب مشرقات من الشمس مغربات من القمر و كلها في حظوظها و ناظرة بعضها إلى بعض و هي في الأوتاد يدل على مواليد الملوك و أشباهها و من ينفذ أمره في العالم

* فأما وقت كون العز و الرفعة و السلطان فهو وقت بلوغ تسيير درجة العاشر لموضع تثليث الشمس أو تسديسها دليل وقت العز و الرفعة و كذلك القول على أرباب مثلثات سهم السعادة و الملك و السلطان و سهم المال و بلوغ الأماكن المذكورة
و التسيير إلى مواضع النحوس و شعاعاتها دليل وقت زوال الرفعة و سقوط المنزلة و فساد حال الملوك و الأكابر

* و كون الشمس في الربع الشرقي و القمر في الغربي و المشتري في الجنوبي و المريخ في الشمالي أو كانت في الأوتاد الأربعة أو في أشرافها يدل على أن المولود يكون من الملوك أو العظماء
* و متى كان أحد الكواكب الثابتة التي من الشرف الأول و الثاني من الذي على مزاج المشتري و الزهرة في الطالع أو وسط السماء إشتهر لشهرتهما و أفضل ذلك أن يكون الكوكب الثابت مع الكوكب الدال على المولود
* و كذلك القول على الجوزهرة إذا كان مع سعد سيما في الطالع أو وسط السماء فإن ذلك يدل على الشرف و الرياسة و السعادة
* و متى كان المريخ مع الذنب بالليل فإن المولود يكون عظيما مسرفا عسوفا مهرقا للدماء مخربا للبلاد و سائسا للأجناد مسدوا للأموال و يكون ممن لا رحمة عنده سيما إن نظرته الشمس من برج ملوكي أو من شرف المريخ و إن شهده عطارد كان أكثر لجرأته و فساده و سوء عمله فإن كان القمر معهما كان أفسد لما ذكرت لأن القمر يدل على أن المولود يصيبه قطع بعض أعضائه أو أكثرها و يكون عاقبة أمره ردية على أسوء حال يكون
* و إن كان مع الذنب زحل بالنهار يدل على نحو ما ذكرناه و يكسب المال من غير قد
* و متى كانت الشمس في العاشر في برج مذكر و القمر فيه بالليل في برج مؤنث كان المولود ملكا عظيما أو قائد الجيوش و يعلوعلى خلق كثير و يتسلط على الموت و الحياة و يتناهى أمره في كل شيء
فإن نظرت النحوس إليها من السابع أو الرابع نقصت أمواله و دلت على العناء و التعب في حياته
* و متى كان رب الطالع في شرفه و هو في وتد كان للمولود حسب و يبلغ شرفا
فإذا كان زائلا له لم يكن له حسب و لكن يبلغ له شرف و منزلة عظيمة
فإن كان في التاسع كان للمولود أدب و عقل و بصيرة بالأشياء
و في الحادي عشر و الخامس يدل على خفة مزاجه
و إن كان ساقطا يصيب منزلة و لكن ليس كالأول و يعرف في بلده و أرضه و الله أعلم

الصورة الرمزية noufid
noufid
مشرف
°°°
افتراضي
الفصل الحادي عشر في ذكر بعض الدلالات التي يعرف مرتبة المولود
************************************************
إلى ما هو أعلى منها و يحطها إلى ما هو أسفل منها أو يبقيه على ما هو عليه من الشقاوة دائما في عمره كله

* دلالات الرفعة :
و ذلك أنه متى كان النحسان في الوتد و السعد فيما يليه كان المولود في أول عمره رديا و آخره سعيدا جيد الحال محمودا
و متى وقع التبدل من أرباب المثلثات في البيوت إرتفع المولود من الشر إلى الخير
و متى كانت أدلة المولود في المواضع الردية و هي على نظر بسهم السعادة و ربه و هما في أمكنة جيدة كان أول عمر المولود رديا و آخره حسنا
و متى كان الجزء السابق في موضع رديء و ربه في موضع جيد و السعود تنظره يدل على أن أول العمر على الشدة و المسكنة و على السعة و الغنى و الراحة في آخره
نحوسة القمر في المولود في اليوم الثالث و ربه مسعودا قويا يدل على الضيق و الفقر في أول العمر و على السعد و الصلاح في آخره
نحوسة القمر على بعد خمسة عشر درجة من الشمس أمامها أو خلفها و ربه مسعودا قويا يدل على الشدة و النكبة في أول العمر و على الرخاء و السعة في آخره
و كون نحس في الطالع و سعد في أحد الأوتاد الباقية يدل على الشدة و سوء الحال في أول العمر و على الخير و الرخاء في آخره
إجتماع المشتري و الشمس و المريخ و عطارد في السابع و الرابع يدل على أن المولود يلحقه شدة و حديد و سجون و يعيش محتاجا فقيرا ثم يصلح حاله بعد ذلك و ينال سعادة و خير
إجتماع زحل و المريخ و القمر في الرابع يدل على أهوال و مخاوف و غموم في الأهل و الولد و جراح وسط بالحديد و سجن و وثاق , فإن كان معهم المشتري لقي ما ذكرناه ثم ينجو بعد ذلك و إذا طعن في السن أصاب خيرا و فرحا
و فساد أرباب مثلثة الشمس بالنهار و صلاح أرباب مثلثة القمر , أو فساد أرباب مثلثة القمر بالليل و صلاح أرباب مثلثة الشمس يدل على توسط سعادة المولود مع توصله بالأشراف
و متى كان النحوس في الأوتاد و السعود فيما يليها كان المولود في أول عمره محتاجا ثم ينال بعد ذلك رفعة
و متى كانت الكواكب الدالة على السعادة و القمر منصرف عن النحوس و متصل بالسعود فإن المولود ينال رفعة بعد الحاجة و البؤس , و إن إنصرف عن السعود و إتصل بالنحوس كان الأمر بضد ذلك
و متى ينحس سهم السعادة و ربه في وتد ينظر إلى سعد و هو مشرق مستقيم السير و في حظ نفسه كان المولود في أول عمره سيء المعيشة ثم بعد ذلك يغتني بالأموال و ينال الشرف
إتصال القمر بأرباب حظوظ البرج الذي هو فيه على الولاء من أسفل إلى أعلى أعني أنه يتصل برب الوجه الذي هو فيه ثم برب حده ثم برب مثلثته ثم برب شرفه ثم برب بيته يدل على أن المولود يرتفع في زمان عمره مرتبة بعد أخرى و بعكس ذلك يكون أمر السقوط من المنزلة إلى ما هو دونها

* دلالات السقوط :
نحوسة الشمس و ضررها في مواليد النهار و سقوطها عن الوتد و يدل على أن المولود يكون فقيرا فإن كان ملكا كان مهينا سيء الرأي و التدبير و ينسلخ عن ملكه لعبد و يموت ميتة سوء
إنحصار القمر بين النحسين يكون المولود فقيرا ساقطا
سقوط الهياليج مع شهادة النحوس يدل على سقوط المولود و فقره
سقوط أرباب الأوتاد و ما يليها يدل على سقوط المولود و سوء حاله
نحوسة القمر و نظره إلى النحوس و ربه كذلك و هما في بعض الأماكن الردية و السعود ساقطة عنها يدل على السقوط و الفساد و المسكنة
و كذلك القول على سهم المال و ربه
إنتحاس أرباب حدود النيرين مع عدم نظر السعود إليها يدل على فقر المولود و جهده و ضرره و حاجته
و كون سهم السعادة جيد الموضع على قران سعد و كان ربه ساقطا منحوسا كان المولود في آخر عمره حسن المعيشة ثم كلما طعن في السن تناقصت أمواله و صار إلى الحاجة و الشدة
و كذلك يدل على السعود إذا كانت في الطالع و العاشر و النحوس في السابع و الرابع
و متى كان القمر في قران زحل فإن ذلك المولود و إن كان ملكا عظيما زالت عنه السعادة و صار إلى الحاجة و فسد عليه أمره و غدر به قومه سيما إن كان في وتد
إجتماع النحسين في الثاني يدل على إتضاع المولود و سقوطه من سعادته

* و بالجملة فإن عكس ما ذكرناه أولا في المواليد المرتفعة أقدارهم يدل على إنحطاط المواليد من مراتبها إلى ما هو أدنى

* الأشقياء :
إنصراف القمر عن مقارنة المشتري و إتصاله بالمريخ يدل على أن المولود يلقى شدة و عذابا و سقما و حبسا و وثاقا بالحديد
و متى كان القمر في أحد بيتي المريخ سيما بالنهار و خاصة برج العقرب يدل على أن المولود يمر به شدائد و نكبات و خصومات و خسران في أموره و ينكد عيشه و يكون في حبس و وثاق دهرا من عمره
إنصراف القمر عن نحس و إتصاله بنحس آخر يدل على نقصان السعادة
و سقوط أرباب مثلثات النيرين و سهم السعادة و ربه منحوسين في السادس و الثاني عشر يدل على أن المولود لا يزال فقيرا محتاجا
و كون السعود ساقطة منحوسة و النحوس في الأوتاد يدل على مثل ما ذكرنا
سقوط أرباب الأوتاد عنها أو تكون منحوسة و لا تنظر إلى النيرين فإن المولود لا يزال شقيا
و كون النحوس في الثاني و ربه ساقطا منحوسا لا ينظر إليه سعد و كانت الكواكب الدالة على السعادة منحوسة فإن المولود لا يزال أيام حياته فقيرا محتاجا
إجتماع زحل و المريخ و الزهرة في الطالع أو وسط السماء ينال المولود بلاء و نكبات في أمور النساء و يعيش محبوسا مقيدا محتاجا إلى آخر عمره
و متى كان القمر في الرابع و النحوس تنظر إليه لحق المولود أوجاع و نكبات و ضرر و وثاق و سجن
و متى كان المشتري في بيت المريخ فإن المولود تمر به نكبات و شدائد و حبس و قيود و أسر دهره كله
إجتماع المريخ و الشمس و القمر أو تناظرا من عداوة نال المولود شدة و كان ممن يطوق بالقيد
تمكن النحوس في الأوتاد و سقوط السعود يدل على الشقاء و الفقر
نحوسة القمر و سهم السعادة و أرباب مثلثاتها يدل على أن المولود يعيش في فقر و مسكنة
عدم النظر بين رب السابع و الثامن و الرابع و بين الشمس بالنهار و القمر بالليل و كانت ساقطة عن الأوتاد يدل على أن المولود يكون فقيرا لا يقدر على قوته

* و بالجملة فإن فساد أدلة المولود و وقوعها في السواقط و كذلك أكثر الكواكب يدل على شقاء المولود و سوء تدبيره و نسك معيشته و غيرها و كثرة همومه و ذله و هوانه

الصورة الرمزية noufid
noufid
مشرف
°°°
افتراضي
************************************************
************************************************
المقالة الثالثة في ذكر دلالات البيوت الإثني عشر و ما يتعلق بها من أحوال المولود
************************************************
************************************************
و هي إثني عشر فصلا

************************************************
الفصل الأول في ذكر دلالات البيت الأول و هو الطالع
************************************************
قال الحكيم الفاضل بطليموس : الشمس في المواليد دليل النفس و القمر دليل البدن و الطالع و ربه و أرباب مثلثة الطالع و النيرين و السعدين و سهم السعادة و سهم الحياة و سهم الجد و الهيلاج و سهمه و الكدخدا و القاسم وقت المولد أدلة على الحياة و العمر
و الطالع و ربه دليل أول العمر و العاشر دليل وسطه و السابع دليل آخره و الرابع دليل الموت و ما بعده
حلول رب الطالع أو كوكب سعد في الطالع دليل الحياة و صلاح البدن
فإن صلح رب الطالع يدل على صلاح النفس و شمول السلامة و وفور الحرارة الغريزية
و كذلك القول على سهم السعادة إن كان في الطالع سيما نير النوبة في وتد و النحوس ساقطة عند مقارنة القمر للسهام المذكورة أو على نظرها و هي في أمكنة جيدة دليل على العمر و حسن التربية
فإن إتفق أن يكون زحل دليل العمر و هو مسعود دل على طول العمر
و كون العلوية في الوتد دليل على الحياة
و متى كان كوكب مشرق عن الشمس في وتد فإنه يدل على الجاه و العز و سعة الرزق و كرم النفس

* فصل : و إن كان رب الطالع أحد الثلاثة العلوية و هو مشرق عن الشمس و في ضوء نفسه بريئا من الكواكب الضارة له التي هي رب الثامن و الثاني عشر و السادس كان المولود صحيحا سريع النبات فإن إتفق أن يكون مقبولا كان محمودا مكرما عند أهله مرضيا عند الناس يظفر بحوائجه فإن إتفق أن يكون طبيعته كطبيعة البرج الذي هو فيه كان طيب النفس حسن الخلق و إن إختلفا في الطبيعة كانت أحواله متلونة

و إن كان رب الطالع غربيا بريئا من النحوس سلم المولود من الآفات فإن نظر إليه نحس أو كوكب ضار له كان كثير الآفات من جوهر البرج الذي فيه النحس أو الكوكب الضار فإن كان رب الطالع تحت الشعاع كان ضعيف الفؤاد و به مرض خفي فإن نظر إليه نحس كان سيء الحال و مات ميتة سوء فإن نظر إليه سعد يوافقه كان لمرضه دواء و إلا فلا
و متى كانت أرباب مثلثة الطالع و ربه في أمكنة جيدة سليمة من المناحس يدل على حسن تربية المولود و صلاح شأنه و سعد جده و صحة بدنه و طول عمره و إن كانت في أمكنة ردية أو منحوسة دلت بضد ما قلناه و أنه يكون قليل الحياة أو مسقاما و ربما دلت على هلاك أبويه

فصل في ذكر دلالات الكواكب في الطالع
************************************************
* زحل في الطالع و له فيه ولاية و هو صالح الحال يدل على أن المولود يكون صاحب سكينة و وقار و تدبيرات صالحة بعيد الغور محمود العواقب طويل العمر قويا على الصبر و الشدائد و الزيادة في جاهه و قلة تعبد و إتصال الفوائد من الوجوه التي يتعذر على غيره و الإنتفاع بأسباب الأرضين و المزارع و إنتقاله من حال إلى حال أصلح من الأولى و ينتفع بأسباب الملوك و أهل الرياسات و المواريث و الأشياء القديمة أو يؤتمن عليها و إن رام التجارة ربح
فإن نظر إليه المشتري و زحل قويا يعظم سروره بهم و يصل إليه فوائد بأسباب التجارات و يسر بأسباب الديانات , فإن كان الطالع أحد بيتيه و إتصل بالمشتري من مودة سعد المولود بالضياع و الأرضين و العمارات و غيرها , و من العداوة حصل عكس ما ذكرناه و نال من قبله شرور و منازعات و خروج من اليد
فإن نظر إليه المريخ من مودة كان بطيئا في أعماله جبانا كثير الإهتمام بغير سبب , و من عداوة أو مقارنة لحقته مكاره أو أمراض حادة
و إن نظرته الشمس إستولى على قوم أعظم منه قدرا
و إن نظرت إليه الزهرة لحقه هم و فضيحة بأسباب النساء يلحقه هم على بعض أهله و ربما تلف بعضهن سيما إن كان زحل منحوسا
فإن نظر إليه عطارد مسعودا سر و إنتفع بأسباب الكتاب و رؤساء التجار , و إن كان منحوسا لحقه مضرة بذلك السبب
و إن نظر إليه القمر إنتقل المولود من موضع و يكون الموضع الثاني أصلح من الأول

و إن كان زحل رديء الحال فإن المولود يعاديه أهله و إخوانه و يجري له خصائم و منازعات بسبب غيره و يكون كثير الغضب و الإهتمام و يقال عليه الكذب و ربما لحقه علة في ظاهر جسده و يلحقه شغل قلب بأسباب الملوك و يخرج شيء من ماله بالكره منه فإن كان مما يملك الحيوان خرج عن يده حيوان يعيش و كان كثير الشقاء و التعب و الخدمة لغيره فقيرا محتاجا
فإن كان معه الزهرة نكح بعض المحرمات عليه
و إن كان معه الذنب و المريخ كان سيء الخلق كره اللقاء
و إن كان معه عطارد أو الشمس فعلامة سوء و يدل على الوثاق و النكبات في الحال و الجاه
و إن كان معهم القمر أصاب عيناه بلية أو عمى أو بطء في جسد و ربما كان موته قتلا

و إن لم يكن له في الطالع ولاية و كان غربيا كان الأمر أضعف مما قلناه أولا

* و إن كان المشتري في الطالع كان المولود طيب النفس ناعم العيش و يحتاج إليه أكثر نظرائه و يداخل الرؤساء و الملوك و ينتفع بأسبابهم و يكون مكرما محبوبا إلى الناس و يزيد في ماله و جاهه و يسر بأسباب الأزواج و الأولاد و الزيادة فيهم و يحسن إلى جماعة من الناس و يخرج أشياء من ماله في وجوه و يسر بها و يبني بنيانا و يعمر المواضع الخربة و ينتظم لأمر قد كان يتعوق عليه و يكون قوي النفس نشيطا لا يكاد يخلو من الفرح و السرور و يكون رئيسا في التجارات و الأعمال مشهورا بالخير
فإن كان البرج مذكرا دل على شرف أبيه و إن كان مؤنثا فعلى شرف أمه و إن كان مجسدا فعلى شرف كليهما
فإن كان للمشتري ولاية في الطالع يدل على شرف المولود و تقدمه في الأمور و الولاية و الذكر الجميل و سلامة النفس و صحة البدن و وفور الحرارة الغريزية و طول العمر و طيب النفس , و إن لم يكن له ولاية سعد بوالديه إن كان له أو شيء من مالهما
فإن كان المشتري على مجاسدة الجوزهر كان المولود عظيما في أعين الناس فإن شهدهما القمر إزداد حظا و خيرا
فإن نظره المريخ من مودة دل على الزيادة في عظم المحل و ربما يحدث له أحوال في معاشه لم يكن قبل و يرأس على جماعة من الناس إن كان من ذوي المحل و يفعل أشياء يحسن موقعها بها عند الملوك و أهل الرياسات , و إن كان النظر من عداوة أو مقارنة خرج شيء من ماله بالكره و يجري بينه و بين الناس خصومات و يلحقه حرارة في أعلى جسده
و إن نظرته الشمس من مودة طال عمره و كثر ولده و أصدقاؤه و حسن حاله مع صدق نيته و قوله و من العداوة يصاحب الملوك و يجمع المال بسببهم و يكون كريما جوادا حسن الشأن و يصيب الناس منه خيرا و يرث مال الأبوين , و من المقارنة ربما أفسد مال أبويه و فرقة و هلاك أولاده سيما إن كان الطالع الأسد
و إن نظرت إليه الزهرة أو كانت معه دلت على السرور بأسباب الأهل و الولد و الفوائد العظيمة من التجارات و الإخوان
و إن نظره عطارد و هو مسعود دلت على الفوائد من التجارات و البيع و الشراء و المحاسبات و يحسن عليه الثناء و يزيد في ماله و جاهه , و إن كان منحوسا دل على ضد ما ذكرناه
و إن نظر السعود و هو مسعود عظمت فوائده من قبل الملوك و يتوسط فيما بينهم و ينقل لهم الأعمال

* و إن كان المريخ في الطالع و له فيه دلالة و هو صالح الحال يدل على أن المولود يكون مقاتلا أو رئيسا في الحرب متسلطا على القتل و العقوبة و يرأس الجيوش و العساكر و يتولى على المدائن و القلاع و القرى و يظفر بالأعداء و يكثر فوائده و جمع الأموال من غير حيل
فإن نظرت إليه الشمس من مودة دلت على التقدم عند الملوك بالشدة و الحرارة و الظفر بالأعداء و يكون صاحب دواب و سلاح و أسفار رديء الدين , و من العداوة يدل على فساد حاله و ولده و أهله و يلقى من السلطان شدة و يخاف على بصره و يكون سقيما و يسر حاله إليه و يقل عمره و ربما دفع المولود من موضع مرتفع و يكون سيء الحال , و من المقارنة يسوء حال الأب و ربما لحق المولود أمراض من حرارة و يخاف عليه القطع بالحديد
و إن نظرته الزهرة لحقه مكاره بأسباب النساء و أمراض مختلفة و يسوء حاله في تزويجه إن كانت منحوسة , و إن كانت مسعودة كان الأمر بالضد
و إن نظره عطارد دل على الذكاء و الفطنة و حسن التدبير و يصل إليه فوائد من قبل الكتاب أو يضرب من الحيلة التي يصنع
فإن نظر إليه القمر و هو منحوس يسافر المولود كثيرا و يلحقه فيها أهوال و نكبات و يحمل نفسه فيها على أصعب الأمور , فإن نظر إليه رب بيته دل على حسن عواقب الأمور

و إن لم يكن للمريخ في الطالع ولاية فإن المولود يكون حديدا سريع الغضب صاحب مكر و خداع لا بهجة له كاذب الوعد يبتدىء بالمكر في الصناعات و يخاف عليه بأس الحديد أو يسقط من مكان مرتفع فينكسر عظمه أو لذغة هوام و يكون كثير الخصومات و المنازعات و الديون و كثير الإنتقال و الحركة و يسيء إلى جماعة من الناس و يرأس أهله إن كان له و ربما كان فارسا شجاعا مهيبا في الناس كثير الخطر سريع الغضب بطيء الرضا
فإن نظره القمر من عداوة لقي المولود شدة و مضرة و وثاق حديد و يلحقه في أسفاره نكبات و يبتلى بأمراض و أسقام و يكون فاحش المنظر مفتضحا كثير الأعداء

* و إن كانت الشمس في الطالع و لها فيه ولاية و متصلة بسعد ساقطة عن نحس يدل على أن المولود يكون ملكا كبيرا أو أميرا و يستولي على أمر نفسه و يتخذ له إخوان لم يكن بعهدهم و يصيب سلطانا و شرفا
فإن كانت الزهرة معها كثر فرحه و سروره بأسباب النساء اللواتي لهن محل و تجديد الثياب الفاخرة و العمارات النفيسة و ربما تزوج من قوم ذي محل
و إن كان معها عطارد يكون رأيه في أشياء كثيرة و ربما تقلد للملوك أعمالهم لم يقم بها و يلحقه غرامات من قبل الضمانات
و إن نظرها القمر كثرت فوائده و تعبه و سعيد في أشياء و ينتفع بها
و إن نظرها المريخ من عداوة كان شديد التسلط كثير القتال , و إن نظرها من مودة كان عظيم الهيبة قوي السلطان صاحب غدر و معروف سيما إن نظرها القمر و هو زائد في النور و العدو

و إن لم يكن لها فيه ولاية كان ذا منزلة عظيمة بين الناس مكرما مخدوما
و إن كان المولود ليليا و الشمس في الطالع يدل على شقاء الآباء و سوء حالهم
فإن نظر زحل و المريخ من عداوة أو كانا معها يدل على هلاك من كان قبله من الإخوة و بالجملة تغير طائل للإخوة
إذا كانت الشمس في الطالع فإن كان معها الزهرة و الطالع الأسد في مواليد النهار يدل على إرتكاب الفجور و القبائح في المناكح و ربما نكح بعض محرماته إن كان له , و كذلك في العقرب في المواليد الليلية

* و إن كانت الزهرة في الطالع و لها فيه ولاية يدل على أن المولود يكون مولعا يحب اللهو و الجماع و التنغم و يصادق للملوك و العظماء و ذوي الناس منهم و ينال الولايات و الأعمال العظيمة و يكون ذا حكم و صلاح و ذلك على قدر طبيعة البرج و صفته إن كان على صور الناس كان المولود رأس أئمة في الدين حسن الرأي معظما في الناس ما عاش و يكون محبا للأمور القبيحة و يناله كرامة و سعادة ظاهرة , و إن كان البرج رطبا أو يابسا يدل على أنه يكون صانعا أو مؤسسا للثياب و غيرها و صانعا للطيب , و إن كان البرج ذا أربع قوائم كان مذكورا محبا للحمد و السياسة و تدبير الممالك صصالحا جوادا و يدل على الإنتفاع بالتزويج و مخالطة النساء و الأحداث من الرجال و تجديد الثياب الفاخرة و المنازل الحسنة , و إن كانت في برج مؤنث دلت على شرف الأم , و في المجسد يدل على بقاء أبويه طول حياته
فإن سدسها عطارد أو كان معها و هو مسعود يدل على المسرة بأسباب المماليك و العبيد و التجارة و البيع و الشراء , و إن كان منحوسا دل على كثرة الخصومات و المنازعات بأسباب النساء و الزرع و البساتين و بأشياء قبيحة تنقل عنه و يستعمل الكذب في قوله و يتصرف في معايش يستقبحها الناس
و إن كان نظرها القمر و هو مسعود بأسباب التوسط بين الناس و التقدم عند الملوك و أهل الرياسات و الإطلاع على أسرارهم و يعلو على من ينازعه من أعدائه و حسدته و ينتقل من حال إلى ما هو خير منه و يصل إليه فوائد من أماكن شتى و يزداد خطرا و كرامة
فإذا جاسدها الجوزهر كان عظيما في أعين الناس صالح الشأن

و إن لم يكن لها في الطالع ولاية كان خبيث الإعتقاد سيء الظن بالله تعالى و كثير المجامعة شبقا مبغضا و ربما كان عطارا أو صباغا أو مصورا و ربما كان صيادا للطيور لا نعمة له و لا همة إلا في اللذات

* و إن كان عطارد في الطالع يدل على الكتابة و الحكمة و الفلسفة و الفصاحة و البلاغة و الخطابة و الوعظ بالوعد و الوعيد و العلم بأسرار النجوم و خروج الأسرار المكتومة الغامضة و علم التقدير و المساحة و مخالطة العظماء و السلاطين و يؤتمن على أمورهم و يأتيه الرسل من مواضع بعيدة و يرد عليه كتب و أخبار و ينتفع بأسباب الصنائع اللطيفة و يدل على الزيادة و الجاه و العز و إن إتجر ربح و يكون صادق القول عند الناس معظما و كافل المزارع و البساتين فإن نظر بعض أوليائه كان عظيما في نفسه مؤتمنا على الأموال و أسرار الملوك
فإن كان المريخ معه أو ينظره من عداوة يدل على الشرور المضاعفة , و من المودة يدل على النشاط و الكسب في الأعمال ذا تصور في الأمور و في المواليد و يكون حسن الإعتقاد في دينه سعيد الجد حسن المذهب في المعيشة و الفكر و ربما كان أميرا أو كاتبا يفعل أفعال المسكنة و ذلك بحسب طبع البرج
و إن كان مشرقا عن الشمس أو القمر في برج مؤنث أو جزء مؤنث كان ميسرا كلما يزداد سنه حسن الأخلاق طريفا في معاشرته
و مشاكلته لرب الطالع يدل على جداله و مناظرته في العلوم و ينال بذلك أموالا و يحسن عواقبه , و إن كان منحوسا لقي من ذلك شرورا و شدائد ضد ما ذكرناه مع أمراض كثيرة
فإن كان معه المشتري أو ينظر إليه من مودة يدل على المنفعة من قبل الآداب و الصنائع
و إن نظره القمر من مودة عظمت فوائده بأسباب النقل و الأسفار

* و إن كان القمر في الطالع في مواليد الليل و له فيه ولاية فإن المولود يكون رئيسا أو أميرا أو عظيما و يدل على النشاط و قوة النفس و ربما كان ملكا إذا سلم من نظر النحسين بالعداوة أو كانا معه , فإن نظراه من عداوة أو كانا معه يدل على ذهاب البصر و الأوجاع و الأسقام و قلة العمر و ربما قيل شرا و ذلك بحسب طبيعة البرج الذي هو فيه فإن كان الطالع السرطان كان المولود محمود الأفعال و من أئمة الدين أو رئيسا فيه و يكون حسن الطوفة
و سلامة القمر من المناحس يدل على أن المولود يكون محبوبا عند الناس كثير الأصدقاء و الإخوان
و إن كان في مواضع جيدة و لا يتصل بشيء من الكواكب فغير طائل و لا محمود

و إن كان القمر في الطالع في مواليد النهار و ليس له فيه ولاية و لا يتصل بشيء من الكواكب فغير محمود أيضا
و إن إتصل بشيء من الكواكب كان جيدا محمودا

* و إن كان الجوزهر في الطالع يدل على أن المولود يكون شريفا رئيسا محمودا معروفا بالأعمال الشريفة و يفيد لولده أموالا كثيرة و يتصل بالعظماء و يخالط الرؤساء و ينتفع بهم و يسافر أسفارا يكسب فيها أموالا و جاها و يدل على الخوف الذي لا حقيقة له
فإن كان معه أحد السعدين من غير نظر نحس فإن المولود يكون سعيد الجد عظيم القدر و يتزوج بإمرأة جليلة القدر ذات بهجة و جمال , فإن شهدها القمر إزداد خيرا كثيرا و كان المولود من العظماء و الولاة
فإن نظر إليه نحس أو كان معه كان في أول عمره عسرا و يتلف ماله و ينال عنه ضرر و لا ينجح في شيء من سعيد و ربما كان موته قتلا

* الذنب في الطالع يدل على أن المولود غنيا و يتلف ماله و يلحقه بلاء و خسران و تهمة و يتلف شيء من ماله بسبب السرقة أو بنوع من الحيلة و يتدنى بأسفل السقاط و ربما عرض له علة في عينه أو رأسه
فإن كان معه نحس من غير نظر سعد فهي علامة جيدة و يدل على أنه يكون عالما قويا كثير المال
فإن كان معها الشمس و عطارد فهو علامة ردية للأب و يدل على نكبات في المال و منازعة و وثاق بسبب الأب
فإن كان معه سعد وحده فعلامة ردية للملوك
و إذا كان معه القمر أو كان القمر بالقرب منه يدل على راحة قليلة و لكنه لا يملك شيئا

الصورة الرمزية noufid
noufid
مشرف
°°°
افتراضي
فصل في ذكر دلالات رب الطالع بحسب حلوله في البيوت الإثني عشر
************************************************
* فإذا كان صالح الحال و كان في الطالع كان المولود فرحا في أهله
فإن إتصل برب وسط السماء و بكوكب ( المقصود أو إتصل بكوكب في العاشر ) نال منزلة عظيمة من السلطان سيما إن كان رب وسط السماء في حظه , و إن كان في بعض مناحسه أصاب منزلة بفساد عرضه و دينه و كذلك القول على بقية البيوت
* و في الثاني يفسد ماله و يبذر ما يكسب بحسب البرج
فإن نظر إليه رب الثاني و كان مقبولا أصاب المال و أنفقه و يكون الإصابة من جوهر البرج الذي فيه رب الثاني
* و في الثالث يكون ذو إخوة و عول عليهم و يرغب إليهم إن كان له و يسافر كثيرا و يرى فيه فضلا و خيرا كثيرا
فإن نظره سعد حسن دينه , و إن نظره نحس خبث
* و في الرابع يكون له معيشة يرجوها و يلقى تعبا و شدة من السلطان و يكون بارا بوالديه و ربما لحقته وساوس
و إن كان مقبولا أصاب من الأب خيرا إن كان له و إستولى المولود على بعض الأملاك
* و في الخامس تقر عينه بولده و يكون كثير الأصدقاء متحكما في المال و الروح سيما إن كان في بعض حظوظه
فإن نظره نحس أفسد ذلك
* و في السادس يكون المولود شقيا و يعرض له أمراض
فإن فسد القمر و إتصل بكوكب فاسد كان عبدا
* و في السابع يكون متابعا للنساء و يلحقه منه خصومات كثيرة و ينالون منه المنفعة
* و في الثامن يكون خبيث النفس كثير الأوهام و الهموم ضعيف القلب قليل الولد و ربما رأى موت ولده أو لا يكون له ولد سيما إن كان معه سهم الولد و يكون عسر الأفعال قليل التوفيق و يموت في غربة
* و في التاسع يسافر كثيرا و يتغرب عن بلده و يطالع العلوم و يشتغل بها سيما إن كان بريئا من النحوس
* و في العاشر يباشر أبواب الملوك و خدمهم و يعيش بهم و منهم يكون معيشته من التجارات و الصنائع الجيدة و كثير الدخل و الخرج و الأخذ و العطاء
* و في الحادي عشر يكون كثير الأصدقاء قليل الولد غليظ القلب
و في الثاني عشر يكون شقيا رديء المعيشة كثير الأعداء يظفرون به كثيرا
فإن لم يتصل بسعد من مكان جيد يهلك في الشقاء و تقتله الأعداء و ربما كان موت ولده على يده و يكون مضرا للغرباء سيما إن كان رب الثاني عشر في الخامس
و إن نظره سعد خفف ذلك و أعانه عليهم و خلقه منهم
و كونه في الإحتراق أو الهبوط يدل على قلة العمر

فصل في دلالات سهم السعادة و ربه
************************************************
* سلامة سهم السعادة و ربه من الإحتراق يدل على صحة بدن المولود و حسن تربيته و صورته و خلقه و يكون متنعما متوسطا غني النفس
* و نحوستهما يدلان على ضعف المولود و سوء تربيته و قلة حياته و سقوطه و شدة يلقاها من السلطان سيما إن كان في الطالع أو تحت الشعاع
فإن كان المنحس للسهم هو المريخ فإن المولود لا يزال ششقيا في معيشته متبعا لأهل الفساد و الضيق و اللصوص
و إن كان زحل كان المولود ممن يعاشر السفه و من لا خير فيه و كان ممن يعاني الأعمال الدينية
* و نظر رب السهم إلى الطالع أو كان في الثاني كان المولود كثير المعيشة سيما في المواليد الليلية
* و كون السهم أو ربه في البروج الشبقة التي هي الحمل و الثور و الأسد و الجدي و الحوت أو كان في برج مذكر أو في حد عطارد فإن المولود يكون لوطيا
* و كون السهم تحت الشعاع يدل على قلة العمر و موت الفجأة من جوهر برجه , و كذلك القول على رب السهم
*و نحوسة السهم في الإحتراق يدل على التحير و السقوط
* فإن كان رب السهم في الثامن و سعد ينظر إليه و إلى السهم عاش المولود من المواريث و أسباب الموتى
* و كون السهم أو ربه في وسط السماء سليما من المناحس يدل على سعادة المولود و حشمته
* و السهم يدل على أول العمر و ربه يدل على آخره و منهما يعلم وقت سعادة المولود هل هي في أول العمر أو في آخره و ذلك بحسب تمكن كل واحد منهما و زواله و السعودة و النحوسة الواصلة لهما
* فإن إتصل إليهم بالمشتري أو بالشمس و هما ساقطان عن النحوس و أحدهما مشرق و في بعض حظوظه و السهم مسعود بهما من الأوتاد و إتصل القمر بذلك السعد فإنه يبقى له ما يكسبه و لا يبعد حتى يموت
* و نظر الزهرة و عطارد إلى السهم و هما مسعودان و درجة السهم كذلك و ساقطة عن النحوس كان المولود من الأواسط و لكنه يعظم في المال و السياسة من قبل الكتابة و التجارة و يبلغ غاية في جمع المال ليس بعدها غاية في كثرته و نمائه
* و إن نظر السهم إلى القمر و ربه لغيره
* و أفضل السعادات أن يكون السهم في وسط السماء أو في الطالع أو في الحادي عشر أو الخامس على نظر من النيرين أو أحدهما و الشمس بالنهار و القمر بالليل
* و كون السهم مع سهم المال في وسط السماء أو بيت السعادة أو في الطالع أو في الرابع مع سعوده مشرقة في حظها يدل على الإكثار من المال سيما إن كان رب الثاني سعدا و كان بموضع جيد ينظر إلى الشمس بالنهار و القمر بالليل
* و كون السهم في الأوتاد أو ما يليها و ربه مشرقا بريئا من النحوس و ينظر إلى السهم من مكان قوي و ينظر إليه سعد فإنه يكون ملكا شريفا وجيها عظيما سيما إن كان السهم مع السعد , و إن لم ينظر رب السهم إليه و وقع في الحادي عشر أو الخامس كان سعدا
* أو نظر النحس إليهما من الوتد و هو يسير إليهما و هما قويان يدلان على أن المال و السعادة و الرياسة يذهب بها الآفات في حياته , و كذلك إن إتصل بهما عطارد
ثم إن كانت المنحسة من زحل ذهب بالزوبعة و التلف من يديه
و إن كانت من المريخ أخذه السلطان بالغصب أو من قبل الحرق بالنار أو على أيدي اللصوص
* فإن نظر إليه رب العاشر و رب الثاني عشر كان المولود سلطانا على السجون و النحسين
* وقوع السهم مع نحس في الوتد و سعد ينظر إليهما فإنه يغير حاله على قدر موضع ذلك السعد و قوته
و إتصال السهم بنحس قبل السعد فإن المولود يلحقه في أول عمره ضيق و عسر ثم يأتيه رياسة في آخر عمره لحال قوة السعد بعد النحس
و إن إتصل بالنحوس و لا يلقى سعدا أو كان القمر مع ذلك فاسد الحال كان المولود من أهل الحاجة و المسكنة و الفقر الشديد
* و عدم نظر السهم إلى الشمس يدل على السقوط
* و كون السهم و ربه في الأماكن القوية و النحوس متسلطة عليها إتضع المولود و فسدت سعادته
* و كون رب السهم أو رب سهم الدين في التاسع أو الثالث و نحس ينظر إليه يدل على وسوسة المولود و عرفانه
* و كون السهم في حدود السعود يدل على أن المولود يكون تقيا لبيبا سيما إن كان في برج مؤنث خاليا من نظر نحس و خاصة زحل
* نظر المشتري إلى السهم يدل على العبادة الصادقة
* و كون نحس في الحادي عشر من السهم في بعض حظوظه يدل على كسب المال من الظلم و الغصب
* عدم فرح النحوس بأمكنتها تتضع منزلة المولود و كرامته
فإن كان المريخ أصابه حرق أو شدة من الكلاب أو الحديد أو اللصوص
فإن كان زحل فمن قبل العبيد و المشايخ و الخصومة القديمة مثل ميراث أو ما أشبه ذلك
و إن نظر هذان النحسان إلى الحادي عشر من السهم دلا على مثل ذلك
* نظر السهم و ربه إلى الشمس يدل على إرتفاع المنزلة
* و متى كان في تثليث وسط السماء مع عطارد و الجوزهر و الزهرة و القمر في الحادي عشر من السهم يدل على الشرف الأعظم
* نظر زحل و المريخ من التاسع إلى سهم السعادة مع كونه في وتد أو ما يليه فإن المولود يكون أميرا عظيما فظا غليظا مالكا لأمر المدائن منهبا للأموال و البيوتات القديمة فاخرا مسلطا
* و إن كان السهم في السواقط فإن المولود يقع في البلايا و شر كثير يكون ملكا لكل ما يملكه و يسود في البلاد و يلحقه أوجاع أو جنون
* و كون السهم على تربيع زحل أو مقابلته بالليل أو بالمريخ بالنهار فإن المولود كثير الأسفار لا يستقر في بلده

دلالات سهم السعادة بحسب كونه في البيوت
************************************************
* و ذلك أنه متى كان سهم السعادة في الطالع بريئا من النحوس متصلا بالسعود يدل على حسن الصورة و الخلق يتوسع في المال غني النفس سعيد الجد طويل العمر
و إن كان فيه منحوسا أو تحت الشعاع يدل على ضعف جسم المولود و شدة تربيته و حاله
و إن كان ربه كذلك كان أشد لذلك و يلقى من السلطان أيضا شدة
* و في الثاني و رب الطالع ينظر إليه أو إلى ربه يدل على السعادة و كثرة الخير و إصابة المال من غير كلفة
و إن لم ينظر إليه و لا إلى ربه و نظر أحد النحسين إليه أو إلى ربه من مودة كان حسن الحال و المعيشة من سبب السلطان
و إن لم ينظره شيء مما ذكرت كان ممن يصيب قوته يوما بيوم
و إن كان منحوسا كان خبيث المعيشة سيء الحال فقيرا محتاجا إلى الناس فيما يقوته يوما بيوم
* و في الثالث يدل يدل على صلاح الإخوة و مواساة بعضهم بعضا سيما إن نظره رب الثالث و هو مقبول
و إن كان مع السهم نحس دل على فساد حال الإخوة و هلاكهم فإن إتفق أن يكون رب الثالث منحوسا أو يدخل في الإحتراق لم يكن له إخوة و يدل على سوء حال الحركات و الأسفار و الدين
* و في الرابع سليما من المناحس يدل على صحة المولود و حسن تربيته في صحة و كرامة من الأهل و منزلة الأبوين و حسن حالهما
و إن كان منحوسا يدل على سوء حال الأبوين و شدة نكبة تلحقهما و تلحقه في تربيته و عمره
* و في الخامس يدل على حسن حال المولود و كثرة أفراحه و مسراته إن كان مسعودا أو بالعكس إن كان منحوسا
و كذلك القول على حال ولده إن كان له
* و في السادس يدل على سوء حال المولود و إن لم ينظر إليه رب الطالع أو إلى ربه فإن نظرتهما النحوس كان أقوى لذلك
و إن نظرتهما السعود يتخلص من العبودية
و إن كانا منحوسين لم يربى المولود
* و في السابع بريئا من النحوس و السعود تنظر إليه و إلى ربه كان المولود كثير الخير من النساء فرحا مسرورا و يصل إليه منهن كرامات و تعشقنه
فإن كان منحوسا لم يتزوج و يرى عنه القبيح و يلحقه بسببهن خصومات بسبب فساد نكاحه
فإن كانت تحت الشعاع خاطهن سرا
* و في الثامن و صاحبه مقبولا بريئا من النحوس ينظر إلى الطالع و إلى ربه و شهد له رب الثاني يرزق مالا و مودة
و إن كان منحوسا كان ذليل النفس و من يعمل العمل الشديد و يضر نفسه و يدخل فيما يخاف منه الهلاك فإن فسد رب الطالع كان قليل العمر و إن كان راجعا لم يربى
و بالجملة فإن سهم الثامن يدل على العسرة و قلة التوفيق و الموت في الغربة
* و في التاسع يدل على سفر المولود فإن كان رب الطالع في التاسع لم يرجع من سفره
فإن سلم رب السهم من المناحس يدل على الورع و الدين
و إن كان منحوسا كان مباينا لأهله
* و في العاشر يدل على ملازمة أبواب الملوك و ينال المعيشة منهم فإن سلم ربه من المناحس و هو ينظر إلى رب الطالع و هو مقبول فإنه يصيب سلطانا و يكون محمودا في سلطانه و إن لم يكن مقبولا كان مذموما
و إن كان منحوسا كان رديء المعيشة
* و في الحادي عشر و كان ربه مقبولا يكون مكرما حسن المنزلة يعيش في ظله خلق كثير و يكون سعيد الجد
و إن كان منحوسا يدل على سوء التربية و يزداد فيما يستفيد من عمره ششرا
* و في الثاني عشر و ربه منحوسا يدل على شقوة المولود و جرأته على القتل و المقاتلة كثير الأعداء و ربما رمى بنفسه في التهلكة و مات فيها
و إن كان مسعودا دل على توسط الأمور في الشقاوة و العداوة فإن سلم رب الطالع من المنحسة و هو على نظر رب السهم و هو منحوس من رب الثامن أو السابع أو الرابع قتل المولود نفسه
فإن كان رب الطالع هو المنحس لرب السهم و رب السهم لا ينظر إلى مكان كان المولود أعز جاها و ربما دل على الشجاعة و قتل الأعداء
و كون السهم في الثاني عشر ينظر إلى زحل و المريخ يدل على قسوة قلب المولود و سوء حاله و كثرة رزاياه و طول عمره كله

الصورة الرمزية noufid
noufid
مشرف
°°°
افتراضي
************************************************
الفصل الثاني فيما يدل عليه البيت الثاني بحسب حلول الكواكب فيه و إتصال بعضها ببعض و غير ذلك
************************************************
* حلول رب مثلثة الششمس الأول بالنهار و القمر بالليل في موضع جيد من الطالع يدل على ظهور المال و كثرته و يكون ذا خطر معروفا عند الملوك
و إن كان في موضع رديء و النير في مكان جيد كان المولود غني النفس معروفا عند الناس بالخير و لا يكون حسن الحال
و إن كانا في مواضع ردية و المولود دال على المال و من أهل بيته كان مرزوقا غنيا خامل الذكر لا يرى عليه أثر المال و الغنى و يكون خسيس النفس بخيلا يجمع لغيره
* فإن كان رب مثلثة الثاني من النير في موضع جيد و هو تحت الشعاع أو في بعض مناحسه و يشهد لرب الطالع و لرب الثاني أصاب خيرا و مالا و لا ولد فإن كان فوق الأرض ذهب به السلطان أو بعض الآفات العالية الظاهرة و إن كان تحت الأرض ذهب بالدفين و إن كان يدخل في الإحتراق ذهب بالكلية و إن كان يخرج من الإحتراق أصاب من ولده قليلا و ذلك على قدر بعده من الشمس
* و من أعظم الدلالة على السعادة أن يكون رب المثلثة في وتد بينهما أقل من خمسة عشر درجة و إن زاد عليها كانت السعادة دون الأول
فإن إتفق أن يكون رب المثلثة هو رب سهم السعادة أو رب سهم المال كان ذلك أبلغ و أثبت للسعادة و خاصة إن نظر القمر إلى الطالع و كذلك يفعل بنظر المشتري إليه
* فإن كان رب المثلثة الأولى في النصف الأول من برجه و هو في وتد فإن المولود يكون سعيدا عظيما له أتباع و أعمال و كتاب
و إن كان في النصف الثاني كان المولود وزيرا أو كاتبا تحت أيدي الرؤساء
* و متى كان أرباب المثلثات في الأوتاد أو في الحادي عشر أو الخامس فإن ذلك من أفضل السعادات سيما إن كانت في حظوظها و خاصة إن كانت الشمس في وسط السماء أو في بيتها و كذلك القمر بالليل
و أقوى الأوتاد الطالع ثم العاشر ثم السابع ثم الرابع
و إن كانت في الحادي عشر أو الخامس كان المولود شبيها بالعظماء و الرؤساء
و إن كانت في الثاني أو الثامن كان حاله وسطا و يدل على السعود لأنهما ساقطان عن الطالع
و في الثالث و التاسع يكون خادما مكرما حسن المنزلة و التقوى و الخضوع
و في السادس و الثاني عشر يكون شقيا سيء الحال مثل العبيد و السفلة , و إن كانت مع ذلك منحوسات فهو رديء لما يدل عليه
و إن كانت في الأوتاد و هي نحوس أو منحوسة فإنها تدل على حسن المنزلة و على النكد و العسر و الإبطاء في الكسب
* و متى كان أرباب المثلثات في المواضع الجيدة ثم تحتها النحوس فإن المولود يسقط من السعادة
و إن كانت في أشراف النيرين سيما القمر فإنها تدل على عظم الخطر و ينال منه الإسم و الذكر من قبل الوحي و نحوه
* و إن كان بيت ماله ثابتا كان أكثر لماله مع ثباته , و إن كان ذي جسدين ذهب البعض و بقي البعض , و إن كان منقلبا ذهب كل ماله
* فإن كانت الشمس أو المشتري هما ربي مثلثة نير النوبة و هما في قوة أصاب المولود مالا و سلطانا و رفعة لم تخطر ببال
و إن كان زحل أصاب سلطانا في شر و فساد و عمر الأرضين و زرع الغلاة
و إن كان المريخ أصاب سلطانا و مالا و جرى على يديه دم و حروب
و إن كانت الزهرة إصابه من غير إهراق دم و لا يزال في سلطانه
و إن كان عطارد أصابه بالمكر و الخديعة و منافقة الناس
و إن كان القمر أصابه من قبل الرسلات و الأسفار
و لا يتفق ما ذكرناه إلا إذا كانت هذه الكواكب قوية في مواضع جيدة من الطالع

فصل : فإن كانت هذه الكواكب في بروج مذكرة أصاب المال من الذكران
و إن كانت في بروج مؤنثة و ناحية مؤنثة أصابه من الإناث و بسببهن يكون ذلك
و إن كان في بروج الملوك فمن الملوك و من كل شرح فعلى قدر جوهره
* فأما الكواكب التي فوق الأرض فإنها تدل على عطية المال في أول العمر , و التي تحتها فعلى آخره
و أقوى لتحقق ذلك أن يكون الكوكب الذي فوق الأرض شرقييا و التي تحتها غربيا
و متى كان دليل المال مشرقا نال المال في حداثة سنه و إن كان معها ناله في كبره
و متى كان الأول من أرباب مثلثة بيت هو المنير ناله في أول عمره , و إن كان الثاني ناله في وسطه , و إن كان الثالث ناله في آخره
* و أفضل الدلالة على سعادة المولود أن يكون المبتز ينظر إلى النيرين و الطالع , فإن لم ينظر يدل على السقوط

* فصل : و إن كان رب سهم السعادة هو المستولي على بيت المال و كان زحل يرزق المولود ماله و غناءه من الفلاحة و البناء و التجارة في البحر , فإن نظر إليه المشتري زاده على ما دل عليه مثل مواريث يناله سيما إن كان في وسط السماء
و إن كان المشتري كان كسبه المال من قبل العلم و الدين و مباشرتها , فإن كان في برج مجسد نال أولاده مواريث الغرباء سيما إن إتصل به القمر من مودة
و إن كان المريخ نال المال من قبل الرياسة و الناس و النجدة
فإن كانت الشمس يورث المال من قبل السلطان
و إن كانت الزهرة فمن قبل النساء و مخالطتهن و مقامات الطرب و الجواهر
و إن كان عطارد كان من قبل الحكمة و الكتابة و التجارة
و إن كان القمر كان من قبل الحركات و الرسل بين الناس و الأسفار و سقايات المياه , فإن إتفق بعض أدلاء المال يشهد له و كان من حيزه بقي المال عليه و لم يتغير , فإن نظرت النحوس لم يبق عليه شيء مما إتخذه

فصل : في ذكر إفادة المال من جهة أخرى
************************************************
إتصال رب الثاني برب الطالع يدل على إصابة المال في سهولة من غير عناء و الإلحاح في الطلب إياه صفرا عفوا من وجوه شتى و كان مرزوقا
و إتصال رب الطالع برب الثاني يدل على الحرص و الطلب للمال و فساد ما يفيده سيما إن نظر رب الطالع نحس من عداوة أو كان معه أو يكون في موضع نحس ينظر إلى الطالع أو إلى الثامن
و متى كان ( رب ثاني ) المولود في برج منقلب كانت أحوال المولود كذلك و يلحقه شدة بعد رخاء و رخاء بعد شدة
فإن كان رب الثاني في وتد بريئا من النحوس كان مرزوقا من غير تعب , فإن كان مقبولا دلالة مثل ما ذكرناه , و إن كان زائلا أصاب ما ينفق يوما بيوم
و قوة رب بيت المال في ذاته أو من كوكب قوي في ذاته و هو على تثليث الشمس يدل على عظم الرياسة و الغنى
و متى كان رب الثاني مقبلا كان عمله حسنا جيدا و يصيب منه الخير , و إن كان مدبرا كان رديء العمل حقيرا في أهل عمله
و متى كان رب الثاني أو رب سهم السعادة صاعدا في الشمال كان كسبه للمال من ذوي الأقدار و يكون ميسرا , و إن كان صاعدا في الأوج كان كسبه للمال من الرؤساء و الملوك , و إن كان صاعدا فيهما كسبه من أكابر الملوك و ذوي الأخطار الجلية من الناس , و كذلك القول على سائر أدلاء المال و سائر البيوت
إتصال رب الطالع بالمشتري إتصالا محمودا يدل على الغنى و جمع المال , و إن كان مذموما كان الأمر أقل مما ذكرنا , و كذلك القول على صاحب بيت المال مع صاحب الطالع , و متى لم يكن بين رب الطالع و رب الثاني إتصال و كان كوكب آخر ينقل نور أحدهما إلى الآخر أفاد المال على أيدي الناس
و كون المشتري في السرطان سليما من المناحس إقتنى المولود الأموال في الأسفار و كان غنيا طول عمره
حلول السعود في الثاني مع سلامة ربه من المناحس و حسن حاله من الشمس و الفلك يدل على سعادة المولود بالمال
إتصال رب الثاني بالمشتري يدل على الغنى و كثرة المال و خاصة إن كان مقبولا
و سلامة سهم السعادة و ربه من المناحس و كونهما في مواضع جيدة يدلان على غنى المولود و كثرة خيره
و كون القمر في الأوتاد و ما يليها زائدا في النور و العدد متصلا بكوكب يقبله يدل على كثرة خير المولود و عظم سعادته و إتساع أمواله , و إن إتصل بنحس أو بكوكب لا يقبله أفسد المال و صفته في جوهر ذلك الكوكب
و صلاح رب الثاني مع كونه جيدا و الشمس تنظر إلى الثاني من مودة يدل على سعادة المولود بالمال
إجتماع المناحس على رب الثاني يدل على النكبة و النصب و قلة المال و نكد العيش و حصول الفتك و الضرر
و إنصراف رب الطالع عن رب الثاني يدل على قلة الإجتهاد للمولود في طلب المال و المعيشة , و إنصراف رب الثاني عن رب الطالع يدل على شدة السعي في طلب المال و لا يصل إليه غير قوته , و كذلك القول على رب سهم المال مع رب الثاني
و متى كان رب الثاني زحل أو المريخ و إتصل أحدهما بالآخر من غير قبول لم يزل المولود في عناء و تعب و نكد و عسر حتى يختار المولود على الحياة , و كذلك القول على أحدهما إن كان في الثاني منحوسا
إتصال القمر برب الثاني دليل الظفر بالمال سيما إن كان في الثاني سعد حصول قابل تدبير الثاني في الطالع يظفر المولود بالمال من كد نفسه و سعيه , و في العاشر فمن قبل السلطان , و في التاسع فمن الأسفار أو العلوم و في الثامن فمن قبل المواريث و في السابع فمن قبل الأضداد و الخصومات و الحروب و الأزواج , و كذلك القول على بقية البيوت
إتصال رب الثاني برب الحادي عشر من الوتد دليل الغنى و التوسع في المعيشة سيما إن كان رب الثاني في بعض حظوظه , و إن كانا ساقطين فالقول بالعكس
حصول زحل أو المريخ في الحادي عشر من سهم السعادة دليل الكسب من الظلم و الغصب
حصول أرباب الطالع و الثاني و سهم السعادة و النيرين في الأوتاد أو ما يليها و هي مسعودة دليل الظفر بالمال و الأعوان
حصول سهم الجد مع أحد السعود أو شعاعه أو حده في الأوتاد دليل الظفر بالمال و التوسع في المعيشة و الخصب , و كذلك القول على ما ذكرناه من الأدلاء , و فساد هذه الأدلاء أن يكون في الهبوط و الرجعة و الوبال و الإحتراق أو مغمورة بشعاع النحوس أو زائلة عن الأوتاد , فإن كانت كذلك دلت على النسك و الفقر و قلة الحيلة و البخل و سوء الخلق و المعيشة و قلة ذات اليد

* فصل : في ذكر أسباب المحصلة للمال و هي رب بيت المال و سهمه و المشتري و الكوكب المستولي على بيت المال من جوهره و جوهر رب البيت يكون حصول المال
و ذلك مثل أن يكون المستولي على بيت المال زحل كان حصول المال من قبل المعالجة الأرضين و مدارات الأبدان
و إن كان المشتري كان حصوله من قبل الورع و الصلاح و صدق القول و القوة و العظماء من الناس
و إن كان المريخ كان من قبل أبواب الملوك و الحروب و حمله السلاح معالجة الدم و النار
و إن كانت الشمس كان من قبل الآباء و الأجداد و الملوك
و إن كانت الزهرة كان من قبل النساء و أنواع اللهو و الطرب و الأدوية و الكسب في المعاملات و المواريث
و إن كان عطارد كان من الكتابة و التجارة و النقوش و غيرها
و إن كان القمر و هو متصل بكوكب كان من قبل جوهر ذلك الكوكب , و إن لم يتصل بشيء كان من قبل الترسلات و المخاطبات من الناس و الطواف في البلدان و صناعات الماء
و كلما زاد نور القمر و عدده و دفع تدبيره إلى كوكب يقبله إزداد المولود خيرا كلما طعن في السن و نقصانه بعكس ما قلناه , و كذلك القول على رب الثاني
و ذهاب القمر من سيره الأوسط إلى سيره الأكبريدل على سعة رزق المولود و حسن منزلته , و من الأكبر إلى الأوسط يكون المولود وسطا دون الأشراف , و من الأوسط إلى الأصغر يكون المولود يابسا بخيلا , و من الأصغر إلى الأوسط يكون كرم المولود إكتسابا لا طبعا

* فصل : إتصال المشتري الذي هو دليل المال بالطبع برب الطالع يدل على الغنى و جمع المال
فإن كان في برج مجسد و هو على نظر القمر من مودة أو معه نال أولاد المولود مواريث الغرباء
فإن إتفق أن يكون زحل رب الطالع و إتصل به المشتري أي إتصال كان حصول المنفعة من قبل الأرضين و الكهول و المشايخ و العبيد
و إن كان المريخ فمن الأخبار و أهل البأس و الشدة
و إن كانت الشمس فمن قبل الرؤساء و العظماء و القواد و نحوهم
و إن كانت الزهرة فمن قبل النساء و الأشياء الزهروية يصيب المنفعة و الفائدة
و إن كان عطارد فمن قبل الكتابة و العلم و الحساب و النسخ و تعليم الأدب
و إن كان القمر كانت المنفعة من سبب العبادة و الأشراف و المودة بينهم و يدل على صحة بدنه و سروره
* و متى لم يتصل رب الطالع برب الثاني و لا رب سهم السعادة برب الطالع و سقطت السعود عن الطالع و عن صاحبه و كان القمر منحوسا ساقطا و كذلك سهم السعادة و ربه كان المولود شقيا و يعيش في جهد و كد و عناء
و إن قوي البعض و ضعف البعض فالحكم بحسب الغلبة
و كيفما كان فلا بد من الزيادة و النقصان في المال
* و كون النيرين في بيوت السعود من غير نظر نحس يدلان على الخفض و الدعة و حسن المعيشة
و متى شهد كوكب سعد لأحدهما أو لأحد بيوتها بدلالة جيدة فإنه يدل على السعادة
فإن نظر إليها زحل دل على المرض و البرودة و البطلان من العمل و الخيبة و الحزن
و إن نظر إليهما المريخ يدل على الأسفار و النصب و التعلق بالعساكر
و نحوسة النيرين من غير نظر المشتري يدل على قلة المال و الأولاد
فإن كان زائلا عن الوتد و لم ينظر إلى الطالع و النحوس في الأوتاد يدل على الفاقة و قلة الحيلة
* و كون النحوس في الثاني يدل على آفة تصيب المولود في ماله من جوهر رب ذلك البيت
فإن كان البيت زحل لحقه المضرة من المشايخ من قبل الأرضين و أمور الموتى و العبيد و السفلة
و إن كان المشتري كان ذلك من ذوي الأقدار و العلماء
و إن كان للمريخ كان من قبل الفرسان و أشباههم و اللصوصية و قطع الطريق
و إن كان للشمس فمن قبل آبائه و أجداده و مواريثه و بسبب دينه و قتال أو حريق
و إن كان للزهرة فمن قبل النساء و الشهوة و ما يدل عليه الزهرة
و إن كان لعطارد فمن قبل الكتاب و الحساب و التجار و أصحاب الأدب
و إن كان للقمر فمن قبل أمه أو حيرته أو ما أشبه ذلك

الصورة الرمزية noufid
noufid
مشرف
°°°
افتراضي
فصل في ذكر دلالات الكواكب بحسب حلولها في الثاني
************************************************
* زحل في الثاني و هو صالح الحال فإنه يزيد في ماله و ينتفع بأسباب الحيوان و يصيب إليه من جهته فوائد لها قدر و يحسن إلى جماعة من أهله و من الناس و ينتفع من المواضع التي لم يكن يرجوها و يسر بأسباب الأبنية و العمارات و يعمر مواضع الخراب أو قد كادت تخرب و ينتفع بأسباب الآباء إن كان له أو من المشايخ و العجائز
فإن نظر إليه المشتري يدل على صلاح حاله و الزيادة في ماله و عقاره و ينتفع بالبيع و الشراء
و إن نظره المريخ من مودة إكتسب المال بالتعب و النصب , و إن نظره من عداوة أو كان معه لحقه غرامات أو دخل لصوص أو قطاع الطريق
و إن نظرته الشمس من مودة إكتسب المال من قبل الملوك و العظماء و يكون من قبله على خوف و حذر , و إن نظرته من عداوة أو كانت معه لحقته غرامات من قبل ما ذكرناه
و إن نظرته الزهرة وصلت إليه الفوائد من الوجوه المستقبحة و من أسباب النساء
و إن نظر عطارد لمؤنث معايشه و جنود في منزله و خصوما في أشياء يستقبح
و إن نظره القمر وصلت إليه أشياء و بها القدر بأسباب التوسط بين الناس و لدلالات
و إن كان منحوسا نال بعض أهله مكروها إن كان له و يجري بينه و بين أقوام لهم محل منازعات و ينعم بأسباب المال و يضيق يده عن النفقة في أكثر الأوقات و يلحقه إهتمام في أسباب الديون و الكفالات و الغرامات و ينعم بحادث يحدث عليه في منزله و يكون المولود كثير الآفات و يكون طيب النفس ساقط الهمة و يهلك نفسه في طلب المال و خاصة إن كان رب الطالع أو رب سهم السعادة
فإن كان معه المريخ من غير نظر سعد يدل على شقاوة المولود و ربما مات ميتة سوء
* حلول المشتري في الثاني يدل على كثرة المال و جمعه من وجوه مستحسنة سيما إن كان مسعودا و يزيد في جاهه و خدمه و عبيده فيحسن إلى جماعة من الناس و يكون كثير الدخل و الخرج
و إن كان منحوسا يدل على زيادة المال و خرجه في غير وجهه مع كثرة نفقته فيما لا يحتاج إليه
فإن كان معه المريخ أو ينظر إليه من عداوة ذهب من ماله أشياء لها قدر على سبيل السرقة أو يضرب من الحيلة و يلحقه بذلك مكروه
و إن كان مسعودا أو نظرت إليه الشمس من مودة أفاد الأموال بأسباب الملوك و أهل الرياسات و ربما كانوا السبب في إتصاله بأشياء قد كانت خرجت عنه , و إن كانت معه أو نظرته من عداوة لحقه غرامات بأسباب السلطان
و إن نظرته الزهرة دلت على كثرة المال و الإناث و السرور بأشياء نفيسة يملك عليها و يستعمل الثياب الفاخرة و الصناعات الحسنة
و إن نظره عطارد و هو مسعود دلت على فوائد بأسباب المكاتبات و المحاسبات و التجارات
و إن نظره القمر و هو مسعود دل على الزيادة في ماله بأسباب اللواتي لهن محل و ربما سافر لإكتساب المال و يكون سبب فوائده من قبل الأسفار و الحركات
* دلالات المريخ في الثاني يدل على أنه يحاول الأعمال الدقيقة و يكون كثير الخصومات و الحيل على الناس يعاديه أكثر أصدقائه و يكثر النفقات في غير وجوهها و ينفق ذلك في اللهو و اللعب و النساء و ربما ذهب بعض ماله بالسرقة أو يحرق بالنار
فإن نظرت إليه الشمس من عداوة أو كانت معه دلت على غرامات تلحقه من قبل السلطان بعد مكاره تصيبه بأسباب الخصومات
و إن نظرته الزهرة منحوسة و إن كانت مسعودة تنعم في الجواري و أنواع الملاهي و يكثر فوائده من ذلك
و إن نظره عطارد و هو منحوس دل على إكتساب المال بالحيل و عمل الأشياء الدقيقة المعي إلى غير القبول
و إن نظره القمر دل على كثرة الرسل بين الناس و حمل الكتب فيما بينهم و سياسة الدواب و البهائم و يدل على الهم على سلب المال و ذهابه , فإن كان غربيا أصابه قطع بالحديد , فإن جاسده القمر أو كان في الطالع يدل على سقم المولود و سقوطه من مكان عال أو يصيبه عبودية أو حبس و فتك شديد من قبل ما يدل عليه المريخ من الأشياء
فإن كان معه الذنب فعلامة حثه لإتخاذ المال و كسبه من وجوه عسرة و غير مرجوة مثل الإرث من الغرباء و ما أشبه ذلك من أمور الموتى
فإن كان رب الثاني مع المريخ و كان زحل أو كان بيته أصابته المضرة من قبل الأمراء و الأجناد و حملة السلاح أو بسبب قتال أو مشورة أو لصوصية و ما أشبه ذلك , و إن كان في وجهه حصلت المضرة من قبل المحبسين و أرباب السجون و كانت من أبواب سعد
و إن كانت معه الشمس أو كان بيتها لحقه المضرة في قلب المال من قبل أمانته أو دينه أو صناعات حتى لا يقدر على قوت يومه إلا بطريق الصدقة و يكون ضارا لأبويه
و إن كانت الزهرة معه أو كان في بيتها يدل على مكروه و عسرات تصيب المولود بسبب المال من قبل النساء و المؤنثين و أهل الطرب و من طبيعة البرج أيضا
فإن كان معه عطارد أو كان في بيته كانت المضرة من قبل أهل الحساب و المواريث و الكتاب و المجادلة
و إن كان معه القمر أو كان بيته أصابته المضرة من ماله من قبل الأم أو مثلها أو من أصحاب القمر
و كذلك القول على زحل إذا كان في الثاني و هو رب الثاني و هو في بيته أو لم يكن
فإن كان المريخ رب الطالع أو رب سهم السعادة يدل على مكروه و عثرات تصيبه و ربما عرض بوجهه خبث و ربما سلب ماله كله و خاصة في المواليد النهارية سيما إن كان في وجهه أو كان الطالع من بيوت زحل أو يلحقه مرض من قطع بحديد
* دلالات الشمس في الثاني يدل على أن المولود يتخذ المال من كد نفسه و يكون معيشته صالحة مع إسرافه في التفقد و يخرج أشياء كان قد ذخرها و ربما سقط من مكان عال أو من بعض البهائم العالية سيما إن نظر إليها المريخ
فإن كانت الزهرة معه لحقته أمراض مختلفة من الدرب و شغل القلب بأسباب النساء من أهله و أقاربه
و إن كان معها عطارد وصلت إليه أشياء من قبل الخصومات و المنازعات و الصناعات
و إن نظر القمر من عداوة أو كان معها لحقه خوف و ضرر من السلطان و ربما أسكت عنه و لحقه أوجاع في رأسه , و إن نظر إليها من مودة كان صالح الحال في كسبه و معاشه
فإن كان البيت لزحل هو و المريخ ينظران إليها من عداوة فإن المولود يكون شثيا طول عمره قليل الرزق لا يقدر على قوت يومه إلا بطريق الصدقة و يدل على ضرر يلحق أبويه , و كذلك القول على سهم السعادة إذا كان في الثاني في بيت زحل و النحوس تنظر إليه
* دلالات الزهرة في الثاني يدل على أن المولود يلحقه خصومات بسب النساء و يكون له أعداء منهن و ربما مات بعض نسائه بسرعة و يكون معيشته صالحة إلى آخر عمره , و في مواليد الليل يدل على كثرة المال و كلما طعن في السن إزداد خيرا و سعادة و يكون في آخر عمره طيب النفس عند المجامعة بهجا
فإن كانت رب سهم السعادة أو ربه الطالع دلت على أن المولود يكون في الأسواق و الأماكن الرطبة
و كذلك إذا كانت مغربة دلت على أنه ينكح أشراف النساء و يصيب منهن خيرا و معيشته و يكون عالما بسنن الدين و أما وقت شيبته فيكون في عافية و صلاح و يدل على الزيادة في المال و كثرة البناء و العمارات
فإن سدسها عطارد أو كان معها دل على أنه يكون لبيبا عاقلا حسن الصورة و الكلام طيب النفس , فإن كان الطالع الميزان أو الجوزاء كان كثير الأسفار لا يجمع مالا , و إن كان الثور أو السنبلة كان كثير المال حسن العيش
و إن نظرها القمر و هو مسعود يدل على إلتباس أمور و يعاون عليها و يسير إليه أموال بسبب المياه و البساتين و ما أشبه ذلك يخرج مالا يرجو منه الربح و يعود عليه منه فائدة وافرة سيما إن كان القمر زائد النور
و إن كانت ردية الحال وصل إليه مال من جهة اللصوص أو الحيل و النميمة و يلحقه مكروه بسبب ذلك و يتعب في أسفاره و يضيع شيء من ماله و يلحقه غرامات و إن أتجر خسر
و إن لم يتصل بها كوكب دلت على كثرة الحيل
* دلالات عطارد في الثاني بالنهار يدل على أنه يكون فيلسوفا ماهرا عظيما عالما بصناعة الكتابة و وضع الأحاديث و إبتداع الكتب و الكلام و يعالج بيده ما لم يعلمه , فإن كان مشرقا يدل على أنه يكون عالما كثير الصناعات دقيق الكف مبدعا للأعمال منتفعا بالعلماء و يؤتمن على الأموال , فإن نظر إليه المشتري أو القمر يدل على المباضعات و التجارات و يكسب أموالا بذلك السبب فيكون فيه زيادة و حال جميلة , و كذلك يدل في التغريب
و إن كان بالليل فإن المولود يكون خبيث السريرة صاحب زور و بهتان و ربما كان قليل الولد
و إن كان تحت الشعاع يدل على ضعف القلب و الجهد بليدا لا يتعلم شيئا
و إن كان منحوسا إكتسب المال من الأشياء القبيحة و بالحيل و التمويهات و الكذب و الزور و يكون منتن الريح بخيلا حسودا و إن إتجر خسر فذهب طرف من ماله بالسرقة أو يضرب من الحيلة و يكثر نفقته و يتهم بأسباب النساء و الصبيان
فإن نظره القمر و هما مسعودان دل على إشعاعه بأسباب المكاسبات و المراسلات بين الناس و كثرة الفوائد من ذلك و يدل على الحكمة و المعاني الحسنة و المعالجات الجيدة للأشياء
* دلالات القمر في الثاني و هو مسعود زائد في النور يدل على كثرة المال و الأعوان و العز و الجاه و النشاط و قوة النفس و إتصال الفوائد من قبل المتاجرات و المباضعات و إن حاول أمرا وجد من يعاونه عليه و يؤتمن على أموال كثيرة و يستفيد جاها و يصير إليه عقار نفيس و يحتاج إليه نظراؤه و ينتفع بأنواع الصنائع و المنافع و يكثر كسبه و نفقته
فإن إتصل بزحل من مودة دل على إتخاذ الأرضين و العقار و التسلط عليها , و كذلك القول على بقية الكواكب
و إن كان منحوسا فإنه يكون مسقاما و يسقط من مكان عال و يصيبه حبس أو عبودية و يكون في ضيق شديد , فإن نظر إليه المشتري أو الزهرة يدل على التخلص من هذه البلايا و يغلب من العبودية و يصير إلى جو الفقر و لكنه يكون أحيانا واحدا لكل من يحتاج إليه
و بالليل يدل على ضرر من الفرسان و الفرسان و إتضاع المولود في أعماله و أموره , فإن إتفق أن يكون زحل في الطالع نزل الماء في عينه
* الجوزهر في الثاني يدل على تمام الخلقة و حفظ المال و إكتسابه من العظماء و خدمهم و يؤتمن على أشياء كثيرة يستفيد بها جاها و منزلة و كرامة و يحتاج إليه جماعة من الناس و ينتفع بأنواع الصنائع و المكاسب و يكثر نفقته و يحسن معيشته
* الذنب في الثاني يدل على قلة المال و الكرامة
فإن كان معه المشتري و هو حسن الحال أفاد المال و نفقته
و إن كان معه القمر أو عطارد لحق أمه شدة و رزايا
و إن كان المريخ أصابه شدة و خوف القتل و يكون كثير الخصومات و السقوط من حال إلى ما هو أردىء منه و ينال أبويه أيضا كذلك و كلما كبر في السن إتضع حاله و صار إلى المسكنة و إحتاج إلى ما في أيدي الناس و التصدق بكفه , فأما في المواليد فإن المولود يلحقه مضرة من العبيد و السفلة و ربما أصابت أمه أسقام في أحشائها و ربما ورث قوما عربا

دلالات رب الثاني بحسب حلوله في البيوت
************************************************
كونه في الطالع يدل على أن المولود يكون مرزوقا من غير طلب , فإن كان مقبولا كان أوكد لذلك سيما إن كان القابل في وتد , و يصيب المال و يجمعه من الوجوه المعروفة مثل كد النفس و عمل اليد و يكون ذلك في حداثة السن
و في الثاني يكون معيشته كذلك و ربما وجد مالا من المواريث , فإن نظره رب الطالع أصاب أموالا و حشما , و إن نظره رب الثالث كان له إخوة أشقياء و يصيبهم شدة و بلايا
و في الثالث يدل على سوء حال الإخوة و فسادهم و كثرة أعدائهم و يصيب المال من سعيه و من الأسفار بسبب الإخوة و الأقرباء من علم النجوم و العلوم الخفية
و في الرابع يدل على حسن حال الآباء و عمران منازلهم و حصول المال من قبلهما و من الأرضين و المزارع و من وجوه غير معروفة و يورث ولده
و في الخامس يكون له أولاد معروفين بباب السلطان و يصيبون خيرا ينال بسببهم أموالا و يصيب في آخر عمره رياسة و نعمة
و في السادس يلحقه آفة من ماله و يسابق عبيده و يهلك دوابه إن كان له و يكون مهينا
و في السابع يجمع المال من غير طرق جميلة و من قبل الأزواج و الشركاء و منفعة بسبب النساء و الخصومات و يلحق ميراثا في آخر عمره في الغربة
و في الثامن يكون سمحا بالنفقات لا يبالي بأي وجه أصاب المال و لا كيف أنفق ماله و يصيب ميراثا و عقدا
و في التاسع يوافقه من المال ما غاب من غير و يكون أصله من تجارات في الغربة و من قبل الدين و الكتابة و النجوم و الرؤيا و الرياسة
و في العاشر يكون بأبواب الملوك و يصيب منهم أموالا و يعيش في ظلهم و يكون مشهورا عالي الصيت و يجمع المال أيضا من أبواب الحيلة و الصناعات
و في الحادي عشر يكون أصل أمواله و تجارته من قبل الأصدقاء و الإخوان و من الزروع و القروض و الوزراء و العظماء و خدمة الملوك و يزداد بذلك سعادة و مكرمة
و في الثاني عشر يعمل أعمالا دنيئة يخشى عليه منها و يتهم عليه النصب و البهتان و يكون فاسد العمل ضعيف المعيشة مستفيدا من سبب العبيد و يقهر أعداءه و يشقى في الأسفار و يضيق عليه ماله
و الأصل في ذلك كله أن يكون رب الثاني صالح الحال , و إن كان رديء الحال كان الأمر بالعكس

دلالات سهم المال
************************************************
سلامة السهم و ربه من المناحس كلها يدلان على حسن سيرة المولود طول عمره كله و يكون موسعا غني النفس
فإن طلع ربه قبل طلوع الشمس يدل على غنى المولود في جميع عمره و يجمع المال من وجوه ظاهرة , و إن كان يطلع بعدها فمن وجوه خفية من غير تعب و لا مشقة
مجاسدة السهم للمشتري يدل على غنى المولود في عمره كله و يكون محبا للمال جماعا له
مجاسدة السهم لرب الطالع و هو ينظر إلى الطالع من موضع قوي يدل على إفادة من قبل جوهر ذلك البيت
و كون السهم مع رب الرابع و هو ينظر إلى الطالع من موضع قوي يدل على وجود ميراث من قبل الآباء , و كذلك القول إذا كان مع أحد أرباب البيوت
حلول السهم في الأوتاد يدل على حسن حال المولود في الطبيعة التي هو فيها و معيشته من وجوه معروفة , فإن سلم هو و ربه من المناحس إزداد خيرا و مالا كلما طعن في السن
فإن كان في الطالع ناله من عمل يده
و في الرابع فمن قبل الآباء و بسببهم و من معالجة الأرضين و المزارع
و في السابع فمن قبل النساء و الشركاء و الخصومات
و في وسط السماء فمن قبل السلطان و الصناعات و التجارة
و إن كان منحوسا دل على فساد المال و إمتحانه و كان الأمر بالضد في كل ما ذكر
و في الحادي عشر و الخامس و التاسع و الثالث يكون الأمر دون ما ذكرنا إلا أن يكون ربه في وتد أو ما يليه صالح الحال
و إن كان في الحادي عشر نال سلطانا و مالا من قبل الأصدقاء
و في الخامس فمن قبل الأولاد و الرسل و الأخبار
و في التاسع فمن قبل الأسفار و الدين و يفسده بعد جمعه و ينقص ماله في آخر عمره
و في الثالث فمن قبل الأهل و الإخوة و الحركات و هو دون التاسع
و في الثاني كان إكتسابه من قبل موضع رب بيت المال
و في السادس فمن قبل الأدوية و الطب فإن نظر رب الثاني كان من قبل الغلمان و الدواب
و في الثامن و له شهادة قوية من أحد أوليائه يدل على حصول المال و الفوائد من التركات و أسباب الموتى و إن نظر إليه رب الثاني كانت معيشته من خصومات و منازعات و من جوهر موضعه
و في الثاني عشر فمن قبل الأعداء و الحروب فإن نظر السعود إلى السهم أو إلى ربه أو كانت معه زادت في ماله , و نظر النحوس إليهما بغير منجح في طلب المال و ناله بسببه شرور و بلايا كثيرة , و كذلك القول على نحوسة رب السهم و رب الثاني
و كون سهم المال مع سهم السعادة في وسط السماء أو ما يليه أو في الطالع مع سعد مشرق في حظه يدل على الإكثار من المال , سيما إن كان رب الثاني سعدا أو كان بموضع جيد بالنهار ينظر إلى الشمس و بالليل إلى القمر
و إن كان رب السهم سعدا قويا في بعض حظوظه و شهد السهم سعد آخر يدل على الثروة في المال و بالعكس
و كون السهم و ربه في السادس أو الثاني عشر و لا ينظر إليه سعد يدل على الشقاوة و البؤس
و متى كان السهم و ربه و رب الثاني أو أحدهما ينظر إلى الثاني من قوة يدل على بقاء ماله , و إن كان النظر من ضعيف كان الأمر بالعكس , فإن كان البرج ( ذي جسدين ) يدل على ذهاب بعض ماله و إن كان منقلبا يذهب كله
و كون السهم مع سعد و هما مشرقان يدل على بقاء ماله و نعمته
نحوسة رب السهم و رب الثاني أو كونهما تحت الشعاع أو يدخلان عليه شدة الحال
و متى كان السهم مع سعد أو على نظره أي نظر كان فإن المولود يكون مرزوقا من المال , فإن كان برج السهم من المثلثة النارية كان ماله من الدواب و ركوبها من الأمراء , و إن كان من الترابية كان من الأرض و البناء , و إن كان من الهوائية كان من الكلام و العلم , و إن كان المائية كان من المياه و تجارات الأسفار
و إن كان السهم مع نحس أو نظر إليه من عداوة كان بحسب فسادها من جوهر مثلثة برجه و النظر إلى السعود و النحوس أيهما أقوى فإن العاقبة في دلالة القوي منها و الله أعلم

الصورة الرمزية noufid
noufid
مشرف
°°°
افتراضي
************************************************
الفصل الثالث : في دلالات البيت الثالث بحسب حلول الكواكب فيه و إتصال بعضها ببعض
************************************************
* حصول رب الثالث في مكان صالح الحال سليما من المناحس و متصلا بسعد أو يكون في بعض حظوظه فإن المولود يكون ممن يصادق العظماء و الأشراف و ينال من أصدقائه و إخوانه خيرا كثيرا أو يصيب من إخوته فرح و سرور و لا يفتقر في عمره كله و يكون صالح الأهل و الدين و الحركات و فعل الخير
فإن كان السرطان أو الأسد أو القوس أو الحوت و السعدان فيه أو ينظران إليهما سيما المشتري يدل على أن المولود يكون سعيدا مصادقا للعظماء و الملوك سيما إن كان المولود نهاريا و ربما كانت أصدقاؤه سببا لتوصله لخدم الملوك و مصادقتهم و يدل على صصلاح الأهل و الأقارب و الدين و الحركات
و متى كان رب الثالث سعدا غير منحوس و هو على نظر أحد النيرين يدل على حسن المولود في دينه و حركاته و كثرة إخوته
و كونه في التشريق و في موضع جيد يدل على صلاح حال إخوته و حسن مالهم
نظر زحل و عطارد إلى الثالث من مودة يدل على أن المولود يكون حكيما حليما مبتدعا للأشياء مدبرا محمودا ممن يخدم الملوك و يتقرب إليهم
نظر المشتري و الزهرة إلى الثالث من مودة يدل على أن المولود يصيب مالا و علو مرتبة , أما إن كان المشتري فمن الدين و النظر في أحواله أو من قبل أدبائه , و إن كانت الزهرة فمن قبل إمرأة جليلة القدر و يكون نكاحه جيدا على الأمر المحمود سيما إن كانت مشرقة و هي في وجهها و الولادة ليلا
و إن نظر إليه المريخ من مودة كان المولود أميرا أو ممن يلبس السلاح
نظر الشمس أو المريخ إلى الثالث من العداوة يدل على التزويج بالزواني
و كون الثالث الحمل أو العقرب أو الثور أو الميزان و المريخ و الزهرة ينظران إليه يدل على أن المولود يزني بنساء أصدقائه و أخواته و المحرمات عليه من أهله إن كان له سيما إن كان كل واحد منهما من حظ من حظوظ صاحبه
و إن كان الجدي أو السنبلة و نظر إليه المريخ حصل للمولود بلايا كثيرة من الأصدقاء و رزايا محققة
و إن كانت النحوس فيه أو تنظر إليه يلحق المولود أذية من أصدقائه و مضرة و هوان و ربما كان مفتريا على الله تعالى مع كثرة الرزايا في الغربة

دلالات الإخوة و الأخوات
************************************************
* الثالث و صاحبه و الشمس و زحل أدلة الإخوة الأكابر , و المشتري للأواسط , و عطارد للأصاغر
و القمر دليل الأخوات الأكابر , و الزهرة للأصاغر
فمتى كانت هذه الأدلة في بروج ذكور دلت ( على ) الإخوة الذكور , و إن كانت في إناث دلت على الإناث
* و متى كان المشتري و الزهرة في أمكنة جيدة و في بروج مذكرة دلا على ذكران الإخوة
و إن كانا في بروج مؤنثة دلا على تأنيثهم
و إن كانا في برج كثير الولد دلا على كثرتهم سيما إن كان رب مثلثة المريخ في وتد
* حصول أرباب مثلثة الثالث في الأماكن الجيدة و هي صالحة الحال و في حدود السعود ناظرة إليها يدل على طول العمر و الصلاح و الغنى و التوسع في المعيشة و التودد بين الإخوة و التحابب
* و كون رب الثالث مع الزهرة أو ينظر إليها أو في حدودها نقيا من المناحس يدل على حسن حال الأخوات و سعادتهن و سرورهن , و كذلك القول على بقية الكواكب و أرباب مثلثة الإخوة
* إتصال القمر بالمشتري و الشمس من مودة , أو كان المشتري مع سهم الإخوة يدل على صلاح حال الإخوة الأكابر و الأواسط
* حصول رب الثالث أو رب سهم السعادة مع سهم الإخوة يدل على أن المولود ينتفع بإخوته و منهم سيما إن إتصل برب الثالث
* و كون المشتري و الشمس في الوتد يدل على أن المولود يكون كبيرا لأهله و رئيس أقاربه
* مقارنة القمر لرب سهم السعادة أو على نظره من مودة و هو مسعود نقي من النحوس يدل على أن المولود محسن على إخوته و يقهرهم و يطلبون فضله و يتفضل عليهم
* مشاكلة رب الطالع لرب الثالث يدل على المواصلة بين المولود و إخوته و خاصة إليهم
* صلاح حال أدلة الإخوة يدل على الشرف و الرفعة , و فسادهم بفساد أدلتهم
* إتصال رب الثالث بكوكب في شرفه يدل على أن الإخوة يكون لها منزلة عليه و وصلة بالعظماء
* صلاح حال المريخ و أرباب مثلثته و كونهم في مواضع صالحة من الطالع و الشمس يدل على صلاح حال الإخوة و كثرتهم
و فساد المريخ يدل على عكس ما قلناه
* و كون رب الثالث مجسدا و كثير الولد يدل على كثرة الإخوة
* و فساد أرباب مثلثة الثالث و سقوطها يدل على قلة الإخوة و تفرقهم و إضطرابهم
* حصول رب الثالث في الثالث أو الحادي عشر أو الخامس دليل غيبوبة الإخوة في الأسفار
* و كون رب الثالث تحت الشعاع يدل على قلة الإخوة و أشد لذلك قربه من الإحتراق
و كذلك إذا كان منحوسا ممن يقبله بنظر العداوة , و إن كان مقبولا كان قليل الإخوة و بهم عيوب
* و متى كان نحس في الثالث كان رديا في أمر الإخوة
* و التواصل من المقارنة و التربيع دليل التوسط , و المقابلة دليل المبغضة , و كذلك القول إن لم يتناظرا
* سعادة الزهرة و عطارد دليل الألفة و المحبة
* و كون عطارد في الطالع و القمر مع المريخ دليل المبغضة و الحسد
* و كون المريخ و الشمس في الأوتاد دليل على فساد حال الإخوة
* فإن كانت الشمس في الطالع فلا خير في الإخوة
* و متى كان نحس في الطالع أو في وسط السماء يدل على تعادي الإخوة و موتهم أو كان ممن لا أخ له
* مقارنة زحل بسهم الإخوة أو على تربيعه أو مقابلته يدل على موت الإخوة الأكابر , و أشد ذلك إن نظره المريخ
* نظر النحوس لسهم الإخوة أو القمر للمريخ من العداوة دليل على قلة الإخوة سيما إن كان عطارد في حد المريخ
* و وقوع السهم أو عطارد في الطالع يدل على عدم الإخوة
* و وقوع السهم و ربه في برج ذكر كان للمولود إخوة من الأب , و إن وقعا في برج أنثى كان له إخوة من الأم
* و متى كان الثالث برجا منقلبا و صاحبه في برج مجسد كان للمولود إخوة من غير أبيه أو من غير أمه
و كذلك القول على رب الطالع و القمر
* و إتصال القمر بالزهرة أو زحل يدل على ميلاد الجواري بعد المولود إلا أن يكون المولود آخر ولد أمه
* و رئيس الإخوة من كان له الشمس أو المشتري في وتد من طالعه
* و متى كانت أدلة الإخوة في الرجعة و الوبال و الإحتراق و الهبوط و الزوال عن الأوتاد أو كانت مغمورة بالنحوس يدل على سوء حال الإخوة و فقرهم و فساد معيشتهم و هلاكهم و موتهم و قلة الفائدة و المنفعة منهم
و إن كانت قوية و في حظوظها و إشتملت عليها السعود فيدل على عكس ما ذكرناه و بالله التوفيق

دلالات الكواكب بحسب حلولها في الثالث
************************************************
* زحل في الثالث في المواليد النهارية يدل على أن المولود يكون صاحب سرائر من العلم رئيسا للعلماء و حكيما فيلسوفا تحير في الأمور العجيبة مبدعا للأشياء عفيفا مهيبا حسن القول و التأويل قويا منجحا و يعمر المواضع الخربة أو كادت تخرب , سيما إن كان له في البيت دلالة , و يحصل له خصومات مع أهله و أقاربه إن كان له أو مع أحد من أصحاب الدين و يكون كثير الفكر ضيق الصدر بالأشياء المفيدة الكون

و بالليل يكون المولود صاحب تدبير و تعبير الرؤيا و أسفار بعيدة و يدل على مرض أباه

فإن نظره المشتري من مودة وصلت إليه فوائد لها قدر و أسباب العلم و الدين و يكون كثير الولد منجحا في الأعمال و ينال الخير منها و يكون مسرورا في دور الملك و العظماء و يصل إليه بذلك رياسة , و إن كان معه يدل على سعادة عظيمة يتواصل بعضها ببعض , و إن نظره من عداوة كان الفائدة ضد ما ذكرناه و يتعب بسببها
و إن نظره المريخ من عداوة أو كان معه يدل على قبح أفعال يظهر عنه و ينكشف أسراره عند الناس و يشغل قلبه بسبب أهله و أقاربه من مكان يلحقهم من قبل السلطان . و إن نظره من مودة كان قلبه فيما يفعله قويا جلدا على الشدائد و عظمت منزلته عند الملوك و أرباب البيوتات القديمة و المنفعة بهم
و إن نظرته الشمس من مودة و هي في بعض حظوظها إحتاجت إليه الملوك و عظمت منزلته عندهم و كثر سرورهم بأسباب أهل العلم و الدين و صلحت أسفاره و أحوال أهله و أقاربه , و إن نظرته من عداوة أو كانت معه فيدل على مثل ما ذكرناه في نظر المريخ إليه من العداوة
و إن نظرته الزهرة و بينهما قبول و هي صالحة الحال يدل على السرور بأسباب الإخوان و الأصدقاء و يداخل أقواما لم يكن يعرفهم و ينتفع بسببهم
و إن نظره عطارد و هو صالح الحال يكون المولود نافذا في الأمور و يتوسط بين الناس بالخير في أكثر أحوالهم و يملك على حيوان نفيس و يدل على صدق الرؤيا و الإطلاع على الأسرار المخزونة
و إن نظره القمر يدل على أسفاره و تنقلاته من مكان إلى آخر

و إن كان زحل منحوسا وصلت إليه أشياء مكروهة و أمراض البرودة و الرطوبة و أكثرها برأسه مثل النزلات و الزكام و ما أشبه ذلك و عكس ما ذكرناه من الأمور

* دلالات المشتري في الثالث بالنهار في برج مذكر يدل على أن المولود يخبر بأمور عجيبة و ربما كان من أئمة الدين أو في مراتب الأئمة و يعطى عطاياهم دائما و يدل على السفر في وجوه البر مثل الحج و الجهاد و يفعل أشياء يشكر عليها في سائر الآفاق و يخرج أشياء من ماله في المعروف و أبواب البر و يملك عظم القدر و يكون محبا إلى الناس
و إن كان المولود ليليا كان ممن يمدح نفسه بما ليس فيها و يتكبر على الله تعالى و يكذب عليه في أقواله و يدل على أنه يكون في عاقبته حكما مهيبا قويا متخلفا عن الدنيا

فإن نظر إليه المريخ من عداوة كثرت أسفاره و لحقه من ذلك مشقة عظيمة و نكبات و ربما ذهب أشياء من ماله أو لحقه أذية في جسده فإن كان المشتري في برج بهيمي كانت الآفات من الدواب و السباع و ذلك بحسب البرج
و إن نظرته الشمس من مودة قصد الملوك و إنتفع بأسبابهم و إتصل برتبهم له و ربما إكتسب بأسباب الديانات , و إن نظرته من عداوة أو كانت معه وصل إليه من قبل العظماء و الملوك آفات كثيرة ردية بعد الإنتفاع بهم
و إن نظرته الزهرة و هي مسعودة تيسر بأسباب الأهل و الأقارب و ينتفع بهم , فإن كان الحال بينهم فاسدا صالحوه
و إن نظره عطارد توسط بين الملوك و نقل إليهم الأخبار , فإن كان منحوسا لحقه بذلك السبب مكروه
و إن نظره القمر و هو منحوس لحقه شغل قلب بأسباب أقاربه و ربما تلف بعضهم و يتهم بأشياء قبيحة
فإن نظرته النيران و الزهرة و الرأس أو كانت معه دلت على كثرة إخوة المولود و خيرهم و يصيب المنفعة منهم

* دلالات المريخ في الثالث يدل على أن المولود يكون معجبا بنفسه و يسيء إلى أهله و إخوانه و ينازعهم و يكذب عليهم و يكون محبا بسبب النساء و يشقى بسببهن غير شاكر الله تعالى و ربما إفترى عليه سيما إن كان في برج منقلب و يلحقه أذية من الأصدقاء و يليه في الغربة و يكون مضرا بالغرباء و معيشته منهم

فإن كانت الولادة ليلا و هو في بعض حظوظه كان جنديا أو قائد جيوش و يعرف مع الرؤساء و بهذا السبب يستولي على مال قوم غرباء و يكثر تنقلاته و ربما كان هلاكه على أيدي الملوك و يدل على قلة الإخوة أو موتهم قبله , فإن كان معه زحل كان أوكد في الدلالة و ينظرهم إلى الثالث من عداوة يدل على مضرة من الأصدقاء
فإن نظرته الشمس من مودة عظم محل بعض أهله و بلغ مرتبة عالية و ينتفع به
و إن نظرته الزهرة و هي مسعودة إتفقت له سعادة متصلة و فرح و سرور و ربما إنتقل من موضع إلى ما هو خير منه و من حال إلى ما هو أصلح من الأولى و تعمير عمارات حسنة
و إن نظره عطارد يدل على حصول فوائد بأسباب العلوم و الصنائع اللطيفة الدقيقة المعنى و يكبر إكرام الناس له
و إن نظره القمر يدل على كثرة أسفاره حتى أنه لا يكاد يقيم في بلدة إلا المدة القليلة و يكون أحواله متلونة جدا من كثرة الحذر و الخوف و يلحقه أشياء ردية و يحسن سلامته منها

* دلالات الشمس في الثالث يدل على أن المولود يكون تقيا لله تعالى و خائفا منه و يكون حسن الطريقة في العبادة و يتصل بمن يطيع الله تعالى و يدل على كثرة إخوته و صلاح أحوالهم و يسوء عليهم و يحتاجون إليه و ربما أساء إلى بعضهم و يكون متوسط الحال و الحركات
فإن كانت معها الزهرة لحقه مكروه بسبب النساء و ينتقل منه الأشياء القبيحة
و إن كان معها عطارد خرج عن يده من ماله أشياء على سبيل الحيلة و النميمة و يتعاطى أشياء لا يحسنها
و إن نظرها القمر دل على التنقل و الحركة و ربما نكب بعض أهله و أقاربه على يديه و يكون كثير الهم و الخوف و الخبث

* دلالات الزهرة في الثالث يدل على العلم بالحساب و النجوم و الهندسة و الألحان و الفلسفة و مقامات العلوم الروحانية و تعبير الأحلام و تصنيف الكتاب الكثيرة سيما إن نظرها زحل
فإن كانت في بعض حظوظها كان غنيا تقيا من أئمة الدين صاحب أعاجيب و كان غناه من هذه الأسباب و من مواريث الأئمة في الدين
فإن كان معها المشتري أو ينظر إليها كان المولود كثير الولد منجحا في أعماله و ينال الخير من النساء و يكون ممن يتصل بالعظماء و الملوك و يدل على الزيادة في عظم الجاه و القدر و المنزلة و يكون صدوقا فرحا نشطا و ربما تزوج بعض أهله و أقاربه إن كان له و يعظم فائدته بها و يكون كثير اللهو و اللعب
فإن إتفق معها سهم السعادة أو كان في بعض حظوظها يدل على كثرة المال من قبل إمرأة جليلة القدر
فإن سدسها عطارد أو كان معها مسعودا يدل على الزيادة في الإخوان و الأصدقاء و يكثر مخالطة الناس الأجواد و ربما حاول العلوم و الصنائع الدقيقة و الألحان و يصالح من يعاديه و خاصة من الأهل
و إن نظرها القمر يدل على التنقل و الحركات و ليس بالمماليك و العبيد و لمن يتصرف عند الملوك و يستفيد منهم

* دلالات عطارد في الثالث و هو مشرق يكون الولد منجما عرافا ممدوحا في ذلك و أن معاشه منه
و إن كان في التغريب يكون من أئمة الدين عالما طبيبا صاحب منازعات منجحا في أموره سيما إن كان في برج مذكر
فإن نظره المريخ من عداوة أو كان معه كان شقيا فاجرا سارقا ممارقا لا خير فيه و ينتفع بالشرفاء
فإن نظره القمر و هما منحوسان يدل على أسفاره في مكاتبات الناس و ربما سقط من مكان عال أو يلحقه أهوال من الماء , و إن كانا مسعودين دلا على الرفاهية و حسن الحال و إنتظام الأمور في المال و الدين و المعاش

* دلالات القمر في الثالث و هو مسعود يدل على كثرة الفرح و السرور و ورود الأخبار السارة عليه و يصير إليه شياء فائقة إما على سبيل الهدية و الشراء الرخيص و ينتفع بأسباب البيع و الشراء و يكون محمودا في الغربة و يكون سعيدا نقيا

فإن كان رب الطالع أو رب سهم السعادة أو كان في حظه زائدا في العدد يدل على أن المولود يكون كثير الخير جماعا للأموال محمود العواقب و قد يستولي على بعض الكنوز سيما في مواليد الليل
فإن كان معه زحل كان منطقا بكلام الأئمة صاحب تدبير و بعد غور
و إن كان معه المشتري كان المولود في غاية الفضل و العبادة غنيا محمود الحال كثير المال و يطلع على أشياء قبل كونها
و إن كان معه المريخ كان محرما في أعماله مضرا بالغرباء , فإن إتفقا في بيت أحدهما أو وجهه سيما في مواليد الليل يدل على الجندية و قوة الجيش و يستولي على أموال الغرباء بهذا السبب و بطريق القهر و الغصب
و إن كان معه الشمس كان المولود من أئمة الدين غنيا مدة عمره و يتغرب عن وطنه
و إن كان معه الزهرة أو رب بيت القمر أو سهم السعادة كان المولود غنيا مكرما و يزداد في ماله من قبل النساء و ربما كان ميراث على بعض المواضع و يكون عارفا بعلم الطب
أو كان معه عطارد سيما في وجهه فإن كان معه رب الطالع أو رب سهم السعادة كان ممن يخبر بأمور قبل كونها و يعرف أسرار مخزونة و يظهر إلى الفعل و يكون منجما عالما كثير العلم و يتفق له الغربة و التزويج الحسن

و أما في مواليد النهار فلا خير فيه و يدل على غربة غير محمودة و لا يزال عمره في ضلال أو بلاياه و يسيء الصنع في المواضع التي يحسن إليه فيها سيما إن كان منحوسا و يدل على ضد ما ذكرناه

* الجوزهر في الثالث يدل على أن المولود يكون رئيس إخوته و أهل بيته و ينال بسطا من الأشراف و يكون أحوال أموره في أواخرها خير من أوائلها
فإن كان معه المشتري أو الشمس أو الزهرة أو القمر أو ينظر إليه كان المولود ذا إخوة كثيرة سعيدة الجد و يصيب منهم و من أصدقائه خيرا
و إن كان معه زحل أو المريخ أو عطارد أو ينظر إليه من عداوة فإن إخوته تعاديه و ربما هلك بعضهم أو يلحقهم أمراض و غموم و يكون له أعداء يلقى منهم مشقة و ضيق صدر و هم يظفر بهم و تقر عيناه

* الذنب في الثالث يدل على مضرة تلحق الأبوين و يكون المولود سيء الحال و يحتاج إلى أهله و يبغضونه و ربما سعى في مكادهم
فإن كان معه أحد النحسين خيف العمر أو الغرق في الماء
و إن كان معه أحد السعدين فرح المولود بإخوته و أمه و أنه يهلك من كان قبله منهم
و إن كان معه الشمس و القمر فذلك علامة سوء الأبوين أما الشمس فللأب و أما القمر فللأم

الصورة الرمزية noufid
noufid
مشرف
°°°
افتراضي
دلالات رب الثالث بحسب حلوله في البيوت
************************************************
* فإن كان في الطالع كان أخير إخوته و يصيبون منه خيرا و يناصحونه إن كان له
* و في الثاني ينازعونه في ماله و يدخل عليه منهم هم و ضرر و ظلم
* و في الثالث يكون له إخوة معروفين يقصدونه و يتلاقونه و ينصرونه , فإن كان في بعض حظوظه أو ينظر إليه سعد أو كان فيه فإن المولود يصادق رجالا عظاما و ينال من أصدقائه و إخوته عطايا حسنة و أموال جسيمة و أعمالا
* و في الرابع يدل على أن الإخوة سبب مال الأب إن كان له و يفتقر هو و الأهل إليهم و يعرفون بهم
* و في الخامس ربما يكون له إخوة في غربة و يسافرون كثيرا و يرزق أولادا صالحين
* و في السادس يعاديه إخوته و أصدقاؤه و يدل على الأمراض و الأسقام و الأعداء
* و في السابع يعاديه إخوته أيضا و يتزوج بعض إخوته ببعض نسائه
* و في الثامن قل ما يعيش لإخوته نساء و يصيبون بسببهم مواريث و يموتون قبلهم و يرثهم
* و في التاسع يكون المولود من حملة السلاح و تتزوج إخوته في غربة نساء غرباء و يكسبون مالا
* و في العاشر يدل على موت الإخوة و هلاكهم و تحاسدهم و تباغضهم
* و في الحادي عشر يكون إخوته أورع بحسب مذكورين به و ينسبون إليه
* و في الثاني عشر يعاديه إخوته و يتسلطون عليه و يدل على الأمراض و الأسقام و كثرة الأعداء سيما في الغربة

دلالات سهم الإخوة و ربه مع سهم السعادة و ربه
************************************************
* إن كان بينهما نظر نفع الإخوة بعضهم بعضا و يصيب المولود من إخوته خيرا كثيرا
* و متى حسن سهم السعادة و سعد سهم الإخوة و بيت الإخوة إفتقر المولود إلى إخوته إن كان له و طلب فضلهم و عالوه
* و متى وقع سهم الإخوة و ربه في برج كثير الولد كان له إخوة كثير
و إن وقعا في بروج عواقر لم يكن له إخوة
* نظر السهم إلى ربه من مودة يدل على نجاة الإخوة و مصادقتهم
و من العداوة يكون الأمر بالضد
و إن لم يتناظرا تفرق الإخوة
* فإن إتفق أن يكون رب الطالع أو رب إخوته سعد و ينظر إلى السهم من مودة يدل على المنفعة من قبل الإخوة و المصادقة بينهم و المؤالفة المنفعة
و إن كان نحسا فيدل على وقوع الفساد بينه و بين إخوته سيما إن كان النظر من عداوة
* و متى نظر زحل إلى السهم من عداوة أو كان معه يدل على موت الأكابر من الإخوة سيما إن نظره المريخ و أسرع لذلك كان عقيما
و إن نظره المشتري ربما رفع البلية
* حلول السهم في الأوتاد مع سلامته من المناحس يدل على أن المولود يكون له إخوة معروفين فيكون لهم فضل على أهل طبقتهم و يعادونه
و إن كان منحوسا كان الأمر بالضد من ذلك
* فإن كان له شهادة على رب الطالع و كان في الطالع كان المولود أفضل إخوته و على تودد الإخوة و تواسيهم و يكون له إخوة أصغر منه
و كذلك القول على رب السهم و رب الثالث إذا كان في الطالع
* و في الثاني يكون إخوته عيالا عليه و من سببه يكون معيشتهم
فإن كان رب السهم منحوسا دل على شقائهم و حبسهم و عذابهم
* و في الثالث يدل على تودد المولود مع إخوته و تواسيهم و يدل على قلتهم و قلة حاجتهم و قلة حياتهم
* و في الرابع أو كان فيه ربه أو رب الثالث ( يكون ) لإخوته أعمال و تجارات و يكونون في عشيرتهم و عند آبائهم
إلا أن يكون رب الطالع في الرابع فيكون المولود أيضا بمنزلة الإخوة
* و في الخامس يدل على أن المولود يكون تحت يديه و يكون لهم بمنزلة الأب
* و في السادس و له شهادة و صاحبه منحوس يدل على أن إخوته يكونون عبيدا أو من يعمل عمل العبيد ثم يصيبهم زمانة
و إن كان بريئا من النحوس كان لهم حيل و مداراة و يعملون أعمالا دنية منكرة
* و في السابع يعادي إخوته
فإن كان ربه فيه أو رب بيت الإخوة يدل على ما ذكر و على كثرة أولاد الإخوة
* و في الثامن و له شهادة في الطالع و ربه قوي مع فساد رب الطالع أكلت إخوته ميراثه
و إن فسد رب السهم كان بإخوته زمانة و ضعف
* و في التاسع تزوجت إخوته في الغربة و يكون المولود ورعا إلا أن يكون معه نحس أو كان صاحبه منحوسا فإنه يدل على فساد الدين و كثرة الخصومات بسبب النساء و منازعة في المذاهب
* و في العاشر يدل على أن إخوته يكونون معروفين لكن يكون أعمارهم قصيرة و قل ما يعيشون و أشد لذلك إن كان رب الثالث فيه
* و في الحادي عشر يدل على كثرة أسفار إخوته و يصيبون الخير في الغربة و تطول أسفارهم
* و في الثاني عشر و له فيه شهادة و ينظر إلى موضعه يدل على أن إخوته يعملون أعمالا دنية بباب السلطان و منهم من يكون صاحب سجن و الله أعلم

الصورة الرمزية noufid
noufid
مشرف
°°°
افتراضي
************************************************
الفصل الرابع في ذكر دلالات البيت الرابع و ما يدل عليه بحسب حلول الكواكب فيه و إتصال بعضها ببعض
************************************************
* إتصال رب الطالع و القمر برب الرابع أو كانا فيه دليل الظفر للمولود بالأرضين
و كذلك القول إن كان رب الطالع في بيت الشمس أو ينظر إليها من مودة
* سعادة القمر و رب الطالع يدل على صلاح معيشة المولود في آخر عمره من قبل ما يدل عليه رب الرابع
* مقارنة سهم السعادة لرب الطالع في الثاني دليل الظفر بالأرضين
* إنصراف القمر عن الشمس و إتصاله بزحل يدل على أن المولود يصيب أرضا و يتخذ عقارا و يتسلط بالقدرة على العمارات و البناء و إتخاذ الأرضين و القرى
* و كون زحل في السابع في بيت المشتري و المشتري في الرابع يدل على أن المولود يملك الأرضين و يتخذ العقار و ييكون له سعادة جيدة في البناء
* قبول رب الثاني تدبير رب الرابع دليل المنفعة بما ذكرنا
* و حصول سعد في الطالع أو ينظر إليه من مودة دليل أمانة من يخدم فيها
و إن كان نحسا فلصوص عابثون
* و حلول سعد في السابع أو ينظر إليه من مودة دليل جودة النبات و خصبه
و إن كان نحسا فدليل الرداءة و الجذب
و كذلك القول على العاشر
* حلول السعد في الرابع و سلامتها من المناحس يدل على الرفعة و التجمل و سعادة الجد و حسن العواقب و تحصل الأموال و الذخائر و صحة البدن و طول العمر
* حلول النحسين في الرابع يدلان على الأمراض و الأسقام و طولهما و وجع الرجلين سيما إن كانت الشمس معهما و كان الذنب معها يدل على إصابة الخير و نيل البهجة و إتخاذ الأموال و العقار في الأماكن المختلفة
فإن شهدتهم الشمس و عطارد من مودة لم يزل المولود في رفعة حتى يموت

دلالات زحل في الرابع
************************************************
* و هو سليم من المناحس و السعود تنظر إليه يكون المولود جماعا للأموال حافظا لها متمكنا في الأمور كثير العمارات و يسر بأسباب العقارات و المزارع و يعظم فوائده من ذلك و يظهر على أشياء يسر بها و خاصة من قبل الآباء و يتغرب طويلا و يرجع إلى وطنه
و إن كان منحوسا و سافر لم يرجع و يدل على ضد ما ذكرناه و يلحقه وجع شديد في رجليه سيما إن كان في برج الحوت و يلحقه مضرات كثيرة في عمره
* فإن كان المولود نهاريا يدل على هلاك الأبوين أو يموت الأب فجأة و يكون قليل الفائدة و التحصيل
و بالليل كان ممن يجمع الأموال و يدخرها
* و إن كان في بيته أو المشتري في شرفه وجد المولود خيرا كثيرا
و إن كانا راجعين دل على نقص ماله و ربما دلا على مرض خفي و ربما رأى موت ولده
* فإن كان معه المريخ أو كان في الأوتاد أو في الثالث ليلا كان أو نهارا يدل على سبي المولود أو يهرب به في حداثة السن
* فإن نظر المشتري إلى زحل و هما مسعودان يدل على كثرة الفوائد من قبل الأرضين و العقار و يجمع منها الأموال
* و إن نظره المريخ من مودة يدل على إتخاذ البنيان و الأسفار البعيدة و يكون مذكورا مشهودا عند الملوك و العظماء و يسر بأسباب النساء و من قبل البهائم أيضا و ربما كان رديا في باب الإخوة و الولد و الدين و النية
و إن كان النظر من عداوة و هما منحوسان يدل على السقوط من مكان عال و يلقى شدة من سلطانه و آفات تعرض من قبل جوهر برج المريخ و ربما هلك بعض أهله و ولده
* و إن نظرته الشمس من مودة يدل على حسن عواقب الأمور و التوصل إلى الملوك بأسباب أملاكها و ضياعها و خدمها
و من العداوة يدل على التعب و النصب و فساد المال من جهة الملوك و العظماء و فساد عواقب أموره
و إن كانت معه لم يكن له ولد و لا وارث و يدل على خراب البيت الذي ولد فيه و يملكه الغرباء
* و إن نظرته الزهرة و هما مسعودان يدل على المسرة بأسباب البساتين و النزهات و المواضع الكثيرة المياه و تفرجا به فيها و بأشياء تظهر بغلاتها
* و إن نظره عطارد يدل على الخصومات بسبب الشركاء و الوكلاء و الكتاب و أسباب الأرضين و يكثر أفكاره و يشتغل قلبه
و إن كان معه يدل على السوء و كثر العظم و المضرة و العيش الرديء و الحزن و ميتة السوء سيما إن كان معهما المريخ
* و إن نظره القمر و هو مسعود يدل على كثرة الحركة و التعب و الفوائد و النقل من بلدة إلى أخرى أو من حال إلى حال و ينتفع ببعض أعدائه
و إن كان القمر و عطارد مع زحل لم يكن المولود يفرح بمكانه و يكون غريبا و يدل على هلاكه و فساد مال الآباء و الأسفار و الأوجاع مع الخوف و الحزن

دلالات المشتري في الرابع
************************************************
* يدل على أن المولود يكون رئيسا عظيم القدر معروفا عند الملوك و العظماء و ربما كان من أئمة الدين مبتهلا إلى الله تعالى و يسعد بالأموال المدفونة و ربما وجد كنزا أو لقطة و يكون حسن التدبير إلى آخر عمره و يزيد في إخوانه و ينتفع بالباب الحيوانات و يتخذ تربيتها و يكون واسع الكسب و النفقة و يكون كثير الإقبال و المزارع و العقار و يربح في التجارات
و في مواليد الليل يكون الأمر أقل مما ذكرنا و كلما طعن في السن يسعد جده و يحمد حاله و يصيب فضلا و خيرا من أماكن مختلفة خفية
* فإن نظره المريخ من عداوة أو كان معه ذهب شيء من ماله و خرب أكثر عقاره و خرج من يده إن كان له أب لحقه مكروه
و إن كان النظر من مودة يدل على قوة الرياسة و يرزق أولادا صالحين و يصيب في أسفاره خيرا
* و إن نظرته الشمس من مودة يدل على إتخاذ العمارات الحسنة و البنيان الفاخر و ربما خدم الملوك في أعمالها و ضياعها و يدل على طول العمر و صدق النية و كثرة الولد و الأصدقاء و حسن الحال
و من العداوة يدل على مصاحبة السلطان و يرزق من قبله و يلحقه منه ضرر
* و إن نظرته الزهرة و كان بينهما قبول صار إليه عقارات بأسباب النساء و يلحقه سرور و فوائد من قبل الأمهات و البساتين
* و إن نظره عطارد و هو منحوس لحقه مكروه بأسباب المكاتبات و من قبل نقل أخبار الملوك
و إن كان مسعودا كان الأمر بضد ما ذكرنا
* و إن نظره القمر و هو مسعود يدل على تمام أموره بنقله من بلد إلى بلد
و إن كان منحوسا يدل على أن المولود شرف على أموال من الماء و يسقط من موضع عال

دلالات المريخ في الرابع
************************************************
* و هو في بعض حظوظه سليما من المناحس يدل على أن المولود يكون أميرا أو متبعا مهيبا عند الملوك و يلحقه غموم بسبب العقارات و المزارعات و الوالدين إن كان له
فإن كان المولود ليليا كان واليا على الشرطة
و إن كان نهاريا يدل على وجع المفاصل و الأمراض و الأسقام من غلبة الدم و لعل ذلك في الأعضاء الباطنة وسط بالحديد و يظلم بأسباب مرتبة و لا يحمد على شيء من المعروف و منهم من يكون تربية في الأمراض و الأسقام و يلحقه أذية من الوحوش المؤذية و اللصوص أيضا
* و إن نظرته الشمس من مودة و كانت مسعودة يدل على أن المولود يظهر على أشياء قديمة خفية كالذخائر و الودائع و يستقيم أحواله بذلك السبب
و إن نظرته من عداوة أو كانت معه يدل على أن المولود يضرب و يعاقب من بناء و يصيبه بلايا و شدة
* و إن نظرته الزهرة و هي مسعودة إستفاد معه و سعد بأسباب الأبوين و المشايخ و العجائز من أهل بيته و ربما سقط من مكان عال و لحقه أذية من النار
* و إن نظره عطارد يدل على التحيل بأسباب العقارات و وصول الفوائد منها و يفعل أشياء يرتكب فيها العذر من الناس و يحسن سلامته منها
* و إن نظره القمر يدل على تلون الأموال و تغيرها و فساد معاملة مع الناس و يغرم بسببها أموالا جيدة

دلالات الشمس في الرابع
************************************************
* يدل على الحظوة و البهاء و الذكر الجميل و يحتوي على فوائد من قبل الغروس و العقارات و يلحقه هموم و أحزان بسبب الوالدين إن كان له سيما إن نظرتهما النحوس و يدل على القتل و نكبة و نقص في مال الأبوين
في بيت المشتري أو حده أو شرفها يدل يدل على أنه يعقد أشياء يشكر عليها و يصل إليه بذلك خير
* فإن كانت معها الزهرة يدل على فرحه بأسباب النساء و الأولاد
فإن كانت راجعة يدل على هموم تلحقه بسبب الأبوين
* و إن كان معها عطارد و هو مستقيم يدل على ظفره بأقوام ينازعونه و يعود إليه أشياء قد كانت خرجت عن يده
* و إن نظرها القمر لحقه أمراض من الأخلاط الباردة و الرطبة و النقل من بلد إلى آخر و من حال إلى أخرى
و إن كان معها يدل على عظم قدر المولود و خيره و ربما كان ملكا
و إن كانت منحوسة كان الأمر بضد ما ذكرنا و يلحقه من ذلك خوف من قبل الملوك و العظماء

دلالات الزهرة في الرابع
************************************************
* و هي مسعودة يدل على أن المولود يزداد سعادة كلما طعن في السن و يدل على المصادقة للعظماء و المحبة للمجامعة و يكون حسن النمو في شبابه و يكسب المال و الذخائر الثمينة و الأملاك و العمارات الحسنة و المواريث و لا يفتقر و يلحقه أمراض على قدر طبيعة البرج
فإن كانت في برج منقلب أو ذي جسدين يدل على الخصومات بسبب النساء و يلحقه مضرة من ذلك
و المنقلبة يدل على التزويج بالنساء و الزواني سيما السرطان و ربما إفتقر بسببهن إن كانت منحوسة
و في الثابت يدل على الكرامة و الفضل و الربح من قبل النساء و ينال من إخوته حمدا و مالا
* فإن كانت ربة الثاني صار للمولود أموال كثيرة أكثرها من الأرضين و المزارع سيما إن نظرها القمر من مودة أو كان معها
* فإن نظر إليها زحل أو إلى الطالع نظرا في مكان جيد كان المولود ميسرا سعيدا بالأرض و البناء و العمارات و ينال بذلك الشرف و الكرامة و الخير
و كذلك القول على المشتري إذا كان معها أو ينظر
* فإن نظر المريخ و زحل إلى الزهرة يدل على موت إمرأته
فإن كان البرج منقلبا مات له نساء فوق واحدة
* فإن كانت الزهرة منحوسة يدل على ضرر المولود في أمر النكاح
فإن كانت راجعة يدل على الفساد و الزنا و مخالطة سفل الناس و سفهائهم و كثرة همومه و شغل قلبه و ندامته على أشياء يفتعلها و كثرة حزنه على نسائه و بيته
* فإن سدسها عطارد أو كان معها و هو مسعود يدل على مخالطة أهل العلم و الكتاب و يحسن إلى أبويه و يذكر بين الناس بالجميل و ينازع قوما و يظفر بهم
* و إن نظرها القمر من عداوة لم يكن للمولود فطنة غير النكاح سيما للصبيان
فإن كان القمر منحوسا يدل على تنقله للمواضع الخفية و ربما إستتر من خوف السلطان سيما إن كان تحت الشعاع و يلحقه علل في مواضع خفية و يبرء منها بعد جهد عظيم و يكون عواقبه غير محمودة

دلالات عطارد في الرابع
************************************************
* شرقيا كان أو غربيا يدل على أن المولود يطلع على أسرار خفية مكتومة على الناس و يجمع أموالا جيدة من قبل الأرضين و المزارع و يكون متوسطا بين الناس بسببها و يسر بأسباب المواريث و الأشياء القديمة و يكون تياها سياسا صاحب أسرار للأمراء و العظماء من الناس
* فإن كان منحوسا أو نظرته النحوس من بعض الأشكال الردية كان المولود كثير البلايا و الرزايا و الخصومات و ربما لحقه أمراض في أعالي جسده و يذهب أكثر أمواله و يفسدها بينه و بين إخوته إن كان له سيما إن كان الناظر هو المريخ من برج غريب و يدل على تزوجه من إمرأة ساحرة
* و إن كان الناظر زحل فإن كان الرابع السرطان أو القوس فإنه يرى ولد ولده
* فإن نظر إليه القمر و هو مسعود يدل على بناء المواضع المشيدة و تعميرها و تنتظم أموره سيما إن كان القمر زائد النور

دلالات القمر في الرابع
************************************************
* يدل على شرف الأم و غنائها و يرتفع قدر المولود كلما طعن في السن و يفرح بالتجارات و العقارات و الأبوين سيما إن كان في برج مؤنث غير العقرب و الجدي و الولادة نهارا
و إن كان في برج مذكر و الولادة ليلا كان الأمر بضد ما ذكرنا فإن نظرته السعود يدل على خير و فضل يلحق المولود من أمور خفية
و إن نظرته النحوس يدل على أوجاع تصيبه في أماكن خفية و وباء و حبس بسبب أمور خفية و ضرر يلحق أبويه أيضا
* فإن كان القمر منحوسا يدل على ضد ما ذكرنا مع كثرة همه و غمه و بعده عن وطنه و خروج بعض عقاره عن يده و شغل قلبه بسبب والديه إن كان له

الجوزهر في الرابع
************************************************
* يدل على عظم أمر المولود و كثرة أسفاره و أمواله و ضياعه و مواشيه و يكون سعيد الجد و ينتقل من حال إلى ما هو أصلح من الأولى و زيادة محله و يحتاج إليه جماعة من الناس و يصير إليه فوائد بأسباب العقارات و البساتين و المياه و يعمر عمارات حسنة و يسر بأسباب الغنى و يدل على الزيادة في جاه أبويه و فضلهما و كثرة خيرهما
* فإن كان معه سعد تحقق الأمر فيما يدل عليه و ربما كان المولود منجما حاسبا كاتبا و يتخذ الأموال مما قلت سيما إن كان معه الزهرة و القمر
* و إن كان معه نحس يدل على نقص ما قلناه و ينتقص من ذلك كثيرا و يدل على فساد حال الأبوين و قلة حياة المولود و ربما مات فجأة و يكون قليل الثبات مع الأهل و الولد

الذنب في الرابع
************************************************
* يدل على أن المولود يلحقه بلايا من غرائب الأشياء من سبب الضياع و الآباء من سوء حالهما و ربما فقد أحدهما أو كلاهما و يدل على الإغتراب الطويل و ربما لا يرجع إلى وطنه
* و إن كان معه سعد نجا من كل شر و آفة
* و إن كان معه أحد النيرين هلك من ينسب إليه من الوالدين و يموت ميتة سوء و يعمى بصره و يسقط من مكان مرتفع

دلالات رب الرابع بحسب حلوله في البيوت الإثني عشر
************************************************
* حلول رب الرابع في الطالع يدل على أن الأب يكون خير أهله و يكون معيشتهم منه و يكون المولود بارا لوالديه و يكون له قوة و سلطان
فإن نظر إليه نحس أصاب الآباء شدة من السلطان
* و في الثاني يكون الآباء مباشرا لأخلاق الحسنة و يكون المولود أكرم إخوته على الأب إن كان له و يرث مالهما إن كان لهما
* و في الثالث يلقى من إخوته شدة و يعادونه و يخاصمونه و يكون خير إخوته عند أبويه و أقلهم خيرا
فإن نظر إليه نحس كان الآباء أشقياء و يحبسا في السجون
* و في الرابع يكون الآباء معروفين في الناس و لهم حظ و ذكر
* و في الخامس يكون للآباء جدة و يورثون أولادهم و يبلغون عمرا طويلا إن لم ينظر إليه نحس و بنظر السعود يزدادون
* و في السادس يدل على غربة الآباء و المولود و همهم في الغربة و موتهم فيها
و من الكوكب الذي يتصل به رب الرابع يعلم حالهم فيها :
فإن نظر إليه نحس عرض للآباء مرض من جوهر البيت
و إن نظر إليه سعد أصابهم خير من جوهر السعد
* و في السابع يكون الآباء من أهل بيت معروفين بالقبيح و معاداة تحصل بين المولود و والديه و يتزوج المولود إمرأة أكبر سنا
* و في الثامن يدل على موت المولود في الغربة و المضرة تلحق والديه و ربما مات أحدهما ميتة سوء سيما إن نظره نحس
و إن نظره سعد كان بعض ما ذكر
* و كذلك القول على التاسع
* و في العاشر يدل على الزيادة في القدر و الجاه و المعاش للوالدين و يزداد معرفة عند الملوك إن كان الكوكب مقبولا
و إن لم يكن مقبولا و نظر إليه نحس لقوا من السلطان بلاء و شدة و ينازعه بذلك السبب
* و في الحادي عشر يدل على سوء حال الوالدين و يخاف عليهما و يرتفعون بعد ذلك
* و في الثاني عشر يدل على سوء أحوالهم و خروجهم من بلادهم و ربما تعبد أحدهما
فإن نظره سعدا أصابوا خيرا في الغربة
و إن نظره نحس أصابهم بلاء و شر كثير و يدل على موت المولود في الغربة


مواقع النشر (المفضلة)
كتاب إبن أبي الشكر المغربي من يتمم تحقيقه

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوعإبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع
المواضيع المتشابهه
الموضوع
الخط المغربي الجميل
كتاب التوزاني المغربي
الخط المغربي
مالاتعرفونه عن القاتل ... السكر !!
من يتفضل أو لدية كتاب كيوان العفاريت ولكم جزيل الشكر

الساعة الآن 08:00 PM.