المشاركات الجديدة
علم النفس ومهارات التفوق البشري : مبادئ الصحة النفسية ,البرمجة اللغوية العصبية,التنويم الإيحائي,إدارة الذات ,هندسة النجاح ,اليوجا

الكونداليني / الطاقة الكونية

افتراضي الكونداليني / الطاقة الكونية
الكونداليني
في علم اليوغ الكندلني هي ما يسمى بالطاقة الإلهية أو الكونية الكامنة في جسم الإنسان هي مصدر الحياة و لذا تسمى بالطاقة الحيوية و تُعبد على أنها ( الأم الإلهية ) هي نائمة في الناس الدنيويين و يقظة تماماً في الحكماء و القديسين حيث تعبّر عن ذاتها على شكل طاقة هائلة هي واحدة مع الطاقة التي تسود الوجود و تسيره 0
يمكن لهذه الطاقة أن تستيقظ فجأة بسبب لحظة عصيبة مثل ( المرض – التحدي – السعادة العميقة ) و لكن هذا نادر جداً 0
غالباً ما توقظ بعد جهد دؤوب طويل يُبذل في تقنيات الإستبطان 0



طورت التقنيات الهندية طرقاً لضبط هذه الطاقة الحيوية و إخراجها من حال الهمود و توجيهها تدريجياً إلى الهدف الأسمى و هو الخلاص من الوجود الظواهري الزائل
لا يعني هذا بان معرفة الكندلني محصورة بالتراث الهندي كل الذين نجحوا في تجاوز الدرجة الأولى من السلم الروحي واجهوا هذا الواقع العظيم من الطاقة الإلهية و إن كانوا قد أطلقوا عليها أسماء مختلفة 0
تتمحور الرمزية الهندية التي تُظهر الكندلني كحية نائمة ملتفة على ذاتها حول فكرة مساماة الطاقة الحيوية المقتصرة بحسب علم النفس الحديث على التعبير الجنسي في الناس الدنيويين 0
يتبنى اليوغيون نذراً بالعفة لتحويل هذه القوة إلى طاقة روحية و التخلص من كل أنواع الروابط المادية و الفكرية 0 يتخلون عن الملذات البشرية من اجل السماح للحب الكوني بالتعبير عن ذاته من خلال اتحاد الوعي الإلهي و الطاقة الإلهية الأولية 0
هناك رابط جلي بين الروحانية و المشاعر لكن الحدود الصحيحة بينهما صعبة الرسم 0 توجّه السبل التعبدية المشاعر نحو الألوهية لتجاوز الجسد 0 ينجح هذا حين تكون مشاعر المريد صادقة و تنبع من عمق قلبه 0
لكن الذي لا زال يحاول و هو غير متكرس كلياً و عفوياً من الصعب عليه غالباً نسيان جسده و احتياجاته العاطفية 0 يعترف التحليل النفسي بحسب فرويد بضرورة صقل و مساماة المشاعر لكنه يركّز كثيراً على النشاط الجنسي و اعتلالاته و يبقى على المستوى الأدنى من الاعتبار 0
أما التحليل النفسي بحسب يونغ فقد أحرز تقدماً ملحوظاً بمحاولته شرح رموز و تعابير اللبيدو أو الطاقة النفسية المستمدة من الدوافع البيولوجية الأولية أو الشهوة الجنسية لكنه يشدد على أن الفكر الدوواعي يقوم بالتحولات الداخلية الضرورية 0
يهدف اليوغ إلى نجاوز مبدأ المساماة بدون قمع حاجات الإنسان العاطفية لا يهمل الجسد و طاقاته بل على العكس يستعملها لفتح قنوات جديدة للإدراك و الشعور للسماح للطاقة الحيوية الكندلني بالإنبعاث و التسامي و الظهور بشكل مستويات أعلى من الوعي و الإدراك و النشاط 0
في الواقع يتجاوز اليوغي مبدأي الذكر و الأنثى باكتشاف وجهه الداخلي المكمل لبلوغ التوازن العاطفي التام و السلام الفكري يعني هذا في علم النفس بأن مبدأ الذكر – الأنثى الداخلي قد بلغ هدفه أي الأنثى المكملة القائمة في كل ذكر و قد وجدت نصفها الآخر و العكس بالعكس 0
يُدفع كل رجل للعمل من خلال انجذابه إلى أنثاه الداخلية الخاصة به و كل امرأة إلى ذكرها الداخلي الخاص بها 0
مختلف الرغبات الدنيوية و الروحية هي أساساً تعابير عن هذه الحاجة الرئيسة0 الحكيم الذي تجاوز ثنائية مبدأ الذكر – الأنثى الداخلي هو كامل داخل نفسه و لا يحتاج إلى علاقات جسدية أو عاطفية لبلوغ وحدة قد بلغها سلفاً بكل الوجود 0
يشرح اليوغ الحاجة إلى موازنة أزواج الأضداد بلغة الحاجة إلى توسيع الوعي روح الإنسان عادة مسجونة في الجسد و تطمح إلى الخروج منه حالما تدرك بأن المتع الحسية لا تجلب السعادة أو الحرية ضمن حدود الجسد 0 عندما يدرك الإنسان بأن لا الحب البشري و لا النجاح في المجتمع يُحدثان التمدد الحيوي , فإنه يتحول إلى الداخل و يبدأ بالممارسات الروحية 0
إذا ما ملك الأدوات الصحيحة و الشروط الداخلية فإنه سيوقظ الدوائر المرهفة أي مراكز الوعي 0 سيلجأ إلى التركيز و ضبط الذات لإيقاظ الكندلني داخله 0 كلما كان المركز أرهف كلما قل التماثل مع الجسد و الطبع و الشخصية 0 في النهاية يدرك اليوغي أن ذاته تتجاوز الجسد أكان ذكراً أو أنثى و تتجاوز الأنا و الفئات و الصفات الفكرية المميزة 0
لبلوغ هذا التوازن التام و المرهف يجب أن يتمتع الفكر الدوواعي بالسلام و بالخلو من الإحباط و الخيبات البارزة و الرغبات غير المحققة 0
يختبر بعض اليوغيين في حالة الاستغراق المصحوب بالكشف و الإدراك عوالم فاتنة يعيشون فيها حالات سماوية سعيدة تحرق كل رغباتهم الدنيوية 0
اختبارات هذا الإستغراق التي تحدثها طاقة الكندلني هي قوية لدرجة جعل كل الرغبات و المكاسب و الخسائر الدنيوية تبدو تافهة 0
لا إشباع الحواس و لا الاختبار الجنسي و لا السلطة و لا تكديس الثروات و لا الحب لأي مخلوق يمكنها أن تعني أي شيء لليوغي الذي عرف واقع اختبار الكندلني و العوالم السماوية للاستغراق المصحوب بالكشف و الإدراك 0
مع هذه الاكتشافات لا بد من أن دراسة اليوغ و الطاقة الهائلة للكندلني ستكون عنصراً هاماً في روحانية القرن الحادي و العشرين 0
عندما تستيقظ الكندلني يصير الجهد المبذول في الممارسة الروحية أقل أهمية لأن الكندلني تسود على إرادة المريد و توجهه و تفتح و تطهر الجسد و الفكر لتجعل هذا الأخير أكثر رهافة و شفافية على الواقع الإلهي 0 على كل السبل الآيلة إلى الخلاص إيقاظ هذه الطاقة الإلهية في مرحلة مبكرة أو متأخرة في غير هذه الحالة لا أمل بأي تقدم حقيقي 0
الشروط الواجب إنجازها قبل ايقاظ الكندلني :
1- التحلي بدافع صادق طاهر خلف أي ممارسة يوغية إذ لا بد أن لا يكون الهدف من الممارسة اكتساب القدرات أو الشهر أو المركز الاجتماعي أو أي كسب دنيوي فيجب أن تكون النية صافية و طاهرة 0
2-التحلي بفكر متزن خلو من الخوف و التعلقات و بقدرة تمييزية عالية و جسد قوي وحده الشجاع ذو الفكر السليم يستطيع الشروع في رحلة كهذه 0
3- الحصول على الإرشاد الصحيح من شخص مرّ بهذا الاختبار و يعرف درجاته و مخاطره 0
4- إتباع قواعد النذور و هي اللاعنف و عدم السرقة و التعفف و عدم الإشتهاء أو تكديس الثروات و النظافة و الرضا و التقشف و قراءة النصوص المقدسة و التوكل على الله0
5- التحلي بالايمان العملي بالله يعبر عن ذاته بعطف كبير تجاه كل المحتاجين 0
بحسب اليوغ :
عندما تكون الكندلني هاجعة في الناس الدنيويين فإنها تكون حبيسة عند قاعدة العمود الفقري في المركز الروحي المسمى دائرة قاعدة الجذر 0
تهدف الممارسات الروحية على اختلافها إلى إيقاظ الكندلني من حالة السبات و إلى جعلها تخرق الدائرة الأولى لتطلع إلى الدوائر من المرهفة إلى الأرهف حتى تبلغ اتحادها بالوعي المطلق 0
هذا يعني بأن الممارسات الروحية تجعل طاقة كونية ساكنة تصير ناشطة حتى تبلغ توازنها التام في الاتحاد بين الوعي و الطاقة الأولية 0
و ما دامت الكندلني حبيسة قاعدة الجذر يعبر اللبيدو عن ذاته في الأغلب بالغرائز الجنسية 0
يتم طلوع الكندلني باتجاه الدوائر المختلفة من خلال مسالك مرهفة الأساسي بينها هو مسلك السُشُمنا و المعروف بالمسلك الملكي و هو في وسط العمود الفقري يصفه التيبتيون على أنه أزرق فاتح و ضيق جداً داخله شعاع براق مثل شعلة شمعة و هو ناعم و لين و مرن كبتلة اللوتس 0 و هناك مسلكان مهمان هما إيدا و بنغلا يتصل إيدا بالمنخر الأيسر و يمثل الوعي و يتصل بنغلا بالمنخر الأيمن و يمثل العمل0
هدف تمارين ضبط النفس هو خلق توازن بين إيدا و بنغلا أي بين الوعي و العمل و أخيراً من خلال حبس النفس التام و الصحيح السماح للكندلني بالدخول في السُشُمنا عندما تدخل الكندلني داخل السشمنا فرصة لبلوغ الدائرة الأعلى عند قمة الرأس و هي مقر الوعي المطلق 0
هناك في ذاك المركز تتجمع و تتركز كل الطاقات و يبلغ الجسم مرحلة تشبه الموت إلى حد بعيد 0
تتوقف كل المشاعر و يصير الجسد جامداً كلياً فيما الوعي يقظ تماماً 0
و عندما يرسّخ الممارس الكندلني في المسلك الوسطى للسشمنا فإنه يتحرر من أغلال الزمن 0
و تُعرف آخر دائرة بدائرة الألف بتلة لأن آلاف المسالك تلتقي عندها 0
كتب اللاما ( لوبسنغ رمبا ) عن الكونداليني ما موجزه :
إن علماء الفسيولوجيا في هذا العصر شرّحوا جسم الإنسان حتى صار بين أيديهم كومة من لحم و عظم لكنهم بقوا في حيّز المادة و لم يكتشفوا بل لم يحاولوا أن يكتشفوا الأشياء الخفية غير الملموسة في الإنسان التي عرفها الهنود و الصينيون و التيبتيون قبل الميلاد بوفرة من القرون 0
فالعمود الفقري مثلاً يعرفون أنه بنية مهمة جداً في الجسد يؤوي النخاع الشوكي الذي بدونه يصاب الإنسان بالشلل و يعود غير صالح لشيء لكنهم لا يعرفون أن للنخاع الشوكي دوراً آخر أكثر أهمية من ذلك هو أنبوب تستطيع الطاقة المسماة كوندالينيkundalini أن تتحرك فيه عند ايقاظها 0
ففي قاعدة العمود الفقري يوجد ما يسميه الشرقيون ( النار – الأفعى ) و هو المركز الرئيس للحياة هذه الطاقة العظيمة هي عند معظم الغربيين راقدة خامدة و تكاد تكون مشلولة لعدم استعمالها 0
و كتب اللاما لوبسنغ رمبا عنها :
إنها في واقعها تشبه الأفعى متكورة في أسفل العمود الفقري ذات قوة جبارة إلا أنها لأسباب شتى لا تستطيع الإفلات مؤقتاً من سجنها 0
هذه الأفعى المتنسكة في محبسها التي ندعوها كونداليني يعرف الشرقيون المتنورون أنها إذا ما أوقظت تستطيع أن تصعد عن طريق العصب اللولبي فتبلغ الدماغ و تتخطاه إلى العالم الكوكبي و في أثناء تساميها تحرك كلاً من مراكز الطاقة كالمركز الحنجري و المركز السُرّي و غيرهما من المراكز الحيوية فيمتلئ الإنسان حياة و قوة و يستطيع أن يسيطر على الآخرين 0
كان الكهنة الأقدمون يعرفون جيداً الكونداليني ( النار – الأفعى ) الكامنة في قاعدة العمود الفقري عند الإنسان و يعرفون أنه يمكن إيقاظها بالعمل الجنسي لذلك كانوا يعتبرون الجنس خطيئة و هو رأس كل الشرور 0
و بما أن الكونداليني تكون متكورة حول نفسها في مستقرها كلولب الساعة و بما أنها ذات قوة هائلة فإنها تكون خطرة جداً إذا انتفضت بغتة 0
و هذه القوة الفريدة تكون أساساً في قاعدة العمود الفقري لكنها توجد جزئياً في الأعضاء التناسلية و شعوب الشرق تعرف ذلك و في بعض النحل الهندية كانوا يكرمون الجنس في بعض حفلاتهم الدينية و يمارسونه بشكل خاص مختلف لكي يحصلوا على النتائج المتوخاة و يحصلون عليها فعلاً من حيث شفوف الرؤية و قوة التخاطر و الحصول على قوات خفية أخرى 0
قال أحد العارفين عن الكونداليني :
الكونداليني مادة ترسبية من الجسد اللطيف تختلط بمادة الأكتوبلازما من الجسد الكثيف و تساعد على الاتصال بالعالم الآخر بنسبة المقدار الموجود منها في الجسد 0
إن هذه القوة خارقة و عجيبة في نظر الناس لكنها في نظر السادة العارفين ليست بشيء يذكر و هي موجودة لدى كل إنسان لكن عليه أن يعيها و يوقظها في أعماقه و قد كانت قديماً من جملة العلوم السرية التي تُلقن للمستحقين في الهياكل الدينية لكي تكون في خدمة الناس


منقولة
غير مبريء الذمه نقل الموضوع أو مضمونه بدون ذكر المصدر: منتديات الشامل لعلوم الفلك والتنجيم - من قسم: علم النفس ومهارات التفوق البشري


....
صورة رمزية إفتراضية للعضو نجوم
نجوم
عضو
°°°
افتراضي
موضوع شيق ورائع جدا وقد لاتصدقني اذا قلت لك انني متاكده تماما بوجود هذه الطاقه العجيبة سبحان الله وما اوتتيتم من العلم الى قليلا

صورة رمزية إفتراضية للعضو محمد عبده
محمد عبده
عضو
°°°
افتراضي
والله ياريت في تمارين عملية لأن الكلام النظري كثير.

شاكرلك على الموضوع


مواقع النشر (المفضلة)
الكونداليني / الطاقة الكونية

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع
المواضيع المتشابهه
الموضوع
تأمل الكونداليني للحكيم أوشو
الكائنات الكونية في اساطير الهنود الحمر
في معرفة المنازل السفلية والعلوم الكونية
المطارق الكونية آية من آيات الله
الطاقة الحرة

الساعة الآن 12:34 PM.