المشاركات الجديدة
علوم الطاقة وعلوم الخوارق : يهتم بطاقة الكون والإنسان وظهور الخوارق وتعليلها

إخضاع معجزة الإسراء والمعراج للمقاييس العقلية خطأ كبير

Cool إخضاع معجزة الإسراء والمعراج للمقاييس العقلية خطأ كبير
إخضاع معجزة الإسراء والمعراج
للمقاييس العقلية خطأ كبير
تحقيق صلاح طه

في السنة العاشرة من البعثة النبوية ورغم مرور مئات السنين على هذا الحديث العظيم لا يزال البعض من المسلمين وغير المسلمين يثيرون الشكوك حوله وكأن هؤلاء وأولئك لا يؤمنون بقدرة الله التي تقول للشيء كن فيكون وكأنهم يستكثرون على رسول الإسلام - خير ولد ادم وسيد المرسلين – إن تقع له هذه المعجزة العظيمة التي كانت تمحيصا واختبارا صعبا ليميز الله المؤمنين الصادقين من المنافقين الذين لا يريدون للإسلام والمسلمين وجودا على ظهر الأرض .

وقد وقع بعض علماء المسلمين في خطأ كبير حينما حاولوا إخضاع المعجزة للمقاييس العقلية وإخراجها من حيزة القدرة الإلهية التي لا تحدها حدود إلى الامكانات البشرية رغم وضوح موقف أبي بكر الصديق إزاء الإسراج والمعراج في مواجهة موقف معسكر الكفر الذي أراد نشر البلبلة بين صفوف المسلمين وردهم عن دينهم حينما قال إن كان قد قال ذلك صدق فانا أصدقه في خبر السماء ينزل عليه في لحظة من نهار .

الإسراء والمعراج معجزة وقعت لرسول الله صلى الله عليه وسلم والأغرب إن بعض العلماء المسلمين يزعم إن حادث الإسراء ليس معجزة لرسول الله صلى الله عليه وسلم لان المعجزة هي أمر خارق للعادة يظهره الله على يد نبي صدق به من صدق وكذب به من كذب حيث يرى الدكتور عبدالصبور شاهين المفكر الإسلامي المعروف والأستاذ بكلية دار العلوم جامعة القاهرة :

إن حادث الإسراء والمعراج لم يره احد مثل المعجزات الأخرى التي أجريت على يد النبي ورآها الناس وبالتالي فهذا الحادث في رأيه ليس معجزة لان المعجزة إنما تكون للغير .

وقد أثار هذا الرأي انتقادات شديدة في أوساط علماء الأزهر وقالوا إن الدكتور شاهين يبدو انه اعتاد إثارة بعض القضايا الغريبة بهدف الفرقعة الإعلامية وتسليط الأضواء عليه مؤكدين إن هناك اتفاقا بين العلماء إن الإسراء والمعراج معجزتان عظيمتان وقعتا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وكان لهما اكبر الأثر على المسلمين وغير المسلمين في ذلك الوقت حيث تبين لرسول الله صلى الله عليه وسلم المؤمنين الحقيقيين من الذين اسلموا ولما يدخل الأيمان في قلوبهم فقد كان الإسراء والمعراج اختبارا للمسلمين.

وأشار العلماء إلى إن تشكيك الناس في الأمور التي ثبتت في وجدانهم غير مطلوب وليس من الحكمة اللجوء إلى مثل هذه الأساليب بالإضافة إلى إن إثارة البلبلة بين المسلمين لن يفيد أحدا غير أعداء الإسلام الذين يتربصون بنا وبديننا.

وانتقد العلماء الذين يقولون إن الإسراء والمعراج كان رؤيا منامية وقالوا لو كان هذا الحدث رؤيا منامية لما كان موقف الكفار منها بتلك الصورة التي حدثت لان تكذيبهم كان على أساس إن الإسراء والمعراج كان بالروح والجسد وهو ما سجله القران الكريم في سورة الإسراء حينما قال تعالى :

سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا انه هو السميع البصير".

تشكيك مرفوض

ويرى الشيخ فرحات السعيد المشرف العام السابق على مدن البعوث الإسلامية بالأزهر:

إن القران الكريم هو المعجزة الكبرى لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو المعجزة الخالدة الباقية إلى يوم القيامة إما الإسراء والمعراج فهما معجزتان حدثت فيهما أمور لا تزال موجودة وستظل إلى يوم الدين فقد فرضت الصلاة على هذه الأمة خلال تلك الرحلة .

ويرد على القول بان كفار مكة لم يروا الإسراء والمعراج وبالتالي فهما ليستا من المعجزات بان رسول الله صلى الله عليه وسلم وصف لأهل مكة الإسراء وقال لهم أسرى بي من بيت الله الحرام في مكة إلى المسجد الأقصى في مدينة القدس بفلسطين . وقد رأيت في الطريق كذا كذا وان من بين ما رآه قافلة تجارية لقريش وانه شرب من إناء حادي الإبل وان البعير قد ند وان القافلة ستأتي يوم كذا فصار الإسراء بإخبار رسول الله أهل مكة معجزة فكان لهم إن يصدقوها كما حدث بها النبي فهم كأنهم رأوها رأي العين بعد وصف النبي تلك الرحلة لهم .

وأشار الشيخ فرحات السعيد إلى إن الرسول صلى الله عليه وسلم وصف لمشركي مكة بيت المقدس بالتفصيل وكان بعضهم خاصة التجار الذين يذهبون بتجارتهم إلى بلاد الشام قد زاروا بيت المقدس والأقصى مرات عديدة ويعرفونه جيدا فهذا الوصف في حد ذاته معجزة أيضا .

ويخلص إلى القول إن الأمور التي استقرت في عقول الناس وقلوبهم وليست مخالفة لشرع أو أمر معلوم من الدين بالضرورة وليس فيها ابتداع يجب إلا نشكك الناس فيها . وألا فسوف يخرج من وقت إلى أخر أدعياء يشككون في كل شيء ويعيش الناس حالة من البلبلة والاضطراب .



منحة إلهية

و يؤكد الشيخ احمد السيد تركى إمام مسجد النور:

- إن رحله الإسراء و المعراج كانت منحه إلهية للنبى- صلى الله عليه و سلم

-لينتقل من مرحلة فى الدعوة إلى مرحلة أخرى و التى مرت بمراحل عديدة مثل مرحله السرية و الهجره و المرحلة المكية و المدنية و غيرها و كل مرحلة كان لها مناهجها ووسائلها موضحا إن الإسراء و المعراج كانت لعدة أمور منها: نقل رسول الله – صلى الله عليه و سلم – من منزله علم اليقين إلى منزله عين اليقين اى كمال الأيمان بالغيب وهو ما يسمى منزلة علم اليقين.

و يوضح انه عندما ينتقل الإنسان للموت و يرى الملائكة والجنة و النار و كافة الغيبيات ينتقل إلى مرحلة عين اليقين إما منزله حق اليقين فتكون حينما يتنعم أهل الجنة في الجنة و يتعذب أهل النار في النار.

و يشير الشيخ احمر تركى إلى إن النبى – صلى الله عليهم و سلم – هو الوحيد بين الانبياء الذى أعطاه الله هذه المنزلة دون إن يطلب فرأى الجنة و النار و الملائكة و جبريل عليه السلام و بذلك انتقل إلى مرحلة جديدة في الدعوة .

و يرى إن الإسراء و المعراج كان تمحيصا للمسلمين ليكون الصديق أبو بكر صديقا و لينكشف أمر المنافقين خاصة و أن مرحله الدعوة التى كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم – مقبلا عليها لم تكن تتحمل وجود المنافقين و ضعيفى الأيمان .

تكريم و ترويح

و يشير الداعية الاسلامى الشيخ رمزى السعيد:

إن الإسراء و المعراج حدث للنبى صلى الله عليه وسلم في العام العاشر من البعثة على الصحيح من أقوال أهل العلم و ما رواه ابن سعد في طبقاته الكبرى أنها كانت قبل الهجرة بثمانية عشر شهرا,حيث كان تكريم للنبي صلى الله عليه و سلم و الترويح عنه, و قد جاء فيها من التشريع للأمة الإسلامية أفضل الشرائع و أتمها و هي الصلاة التى تقرب العبد من ربه , مؤكدا أن مسرى رسول صلى الله عليه و سلم كان معجزه و إيه من آيات الله الكبرى , و كان بلاء و تمحيصا ليزداد المؤمن أيمانا ,و أمرا من الله بقدرته وسلطانه , فيه عبره لأولى الألباب هدى ورحمه و ثبات لمن امن و صدق , و كان من أمر الله سبحانه و تعالى بنبيه كيف شاء , ليريه ما أراد حتى عاين من أمره و سلطانه العظيم و قدرته التى يصنع بها ما يريد و يوضح إن الإسراء كان مسيرا بالنبى محمد صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام بمكة إلى المسجد الأقصى بالقدس , في جزء من الليل , ثم رجوعه بنفس الليل , و المعراج هو الصعود به صلى الله عليه و سلم من بيت المقدس إلى السموات السبع حيث فرضت الصلوات الخمس , ثم رجوعه إلى بيت المقدس في جزء من الليل .

و يرى الشيخ رمزى السعيد أن الطريقة التى تم بها الإسراء و المعراج معجزة من معجزاته صلى الله عليه وسلم , عندما ركب البراق بصحبه جبريل عليه السلام , من المسجد الحرام إلى بيت المقدس , فنزل هناك , و صلى إماما بالأنبياء , و ربط البراق بحلقه في باب المسجد و يؤكد أن قصه الإسراء ثابتة في القران الكريم , فقد قال تعالى في سورة الإسراء ): سبحان الذي أسرى بعبده ليل من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا انه هو السميع البصير)

كما أشير إلى المعراج في سورة النجم في قوله تعالى ولقد رآه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى إذ يغشى السدرة ما يغشى ما زاغ البصر وما طغى لقد رأى من آيات ربه الكبرى. موضحا إن العلماء سلفا وخلفا اتفقوا على إن الإسراء والمعراج كانتا في ليلة واحدة وانهنا كانتا في اليقظة بجسده وروحه صلى الله عليه وسلم ويؤكد ذلك الأحاديث الصحيحة المشهورة المتواترة في صحيح البخاري ومسلم وغيرهما.

ويشير إلى إن الإسراء والمعراج كان ترويحا للنبي صلى الله عليه وسلم عما لقيه من إحداث جمة أثقلت كاهله من الهوان والأذى والجفاء في الطائف ومن قبل حزنه لفراق عمه أبي طالب وزوجه السيدة خديجة رضي الله عنها فكان الترويح عن النفس المحمدية بالإسراء به وعروجه إلى السموات العلا فاسرى برسول الله صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ومنه إلى ما الله من القرب والدنو والسير في السموات ومشاهد الآيات والاجتماع بالأنبياء فكانت ضيافة كريمة من الله سبحانه وتعالى وتسلية وجبرا للخاطر، وتعويضا عن كل ما لقيه صلى الله عليه وسلم من الشدائد والمحن والتكذيب موضحا انه كان من رحمة الله بعبده وحبيبه محمد صلى الله عليه وسلم إن يخفف عن نفسه الجريحة وفؤاده المحزون فكان الإسراء والمعراج فقد شاهد الرسول صلى الله عليه وسلم من آيات ربه الكبري ورأى العناية الإلهية به وبدعوته مما زاد يقينه بنجاح دعوته وتبليغ رسالة ربه وانتصاره على أعدائه وأطلعه الله سبحانه وتعالى على ملكوته العظيم فامتلأ قلب النبي صلى الله عليه وسلم بالنور .

أطلاله على الملكوت

ويؤكد الشيخ منصور الرفاعي عبيد – وكيل وزارة الاوقاف الاسبق :

إن حادث الإسراء والمعراج كان رحلة الهدف منها تثبيت قلب النبي صلى الله عليه وسلم بعد رؤية ملك الله وملكوته وبعد إطلاعه على هذا الكون والمخبوء فيه والعروج إلى به إلى السموات العلا لعلو قدره ليرى من آيات الملكوت ما لم يطلع عليه بشر .

ويضيف قائلا :

كأن الله سبحانه وتعالى يقول له يا محمد هذه رحلة لنريك فيها من آياتنا الكبرى لان أهل مكة ضايقوك وأخرجوك وأهل الطائف أذوك واعتدوا عليك " ولقد نعلم انك يضيق صدرك بما يقولون " و " طه ما أنزلنا عليك القران لتشقى " موضحا إن الإسراء والمعراج كان إطلالة على ملك الله وملكوته وتثبيتا لقلب النبي وترويحا عن نفسه وتخفيفا عما يلاقيه وكان لقاؤه بالأنبياء للاستئناس لان الله قال له: " فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل" فكان لابد له إن يلتقي بهؤلاء الرسل حتى يثبت فؤاده.

ويخلص الشيخ الرفاعي إلى انه من كل ذلك يتبين إن الإسراء والمعراج ليست معجزة لأنها لم تكن في مقام التحدي وإنما هي ترويح عن نفس الحبيب صلى الله عليه وسلم وتخفيف عنه عما لاقاه من اذى المشركين.

حقيقة إسلامية

ويؤكد الدكتور محمد إبراهيم الفيومي الأستاذ بكلية الدراسات العربية والإسلامية جامعة الأزهر:

إن الإسراء حقيقة إسلامية نزل بها الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم مبتدئا بها سورة الإسراء موضحا إن سورة الإسراء انفردت بابتدائها بكلمة سبحان لعظمة الحدث الذي تضمنته ولأنه من القضايا التي تثار حولها كثير من الأسئلة فكثير من الناس يتساءلون هل الإسراء بالروح ام بالجسد ام بهما معا ؟

وقال إن هؤلاء يخالجهم شك في قدرة الله ولذلك تضمن النص القرآني الإجابة الحاسمة فقال أسرى بعبده ليلا .وهذا دليل على إن الإسراء كان بالروح والجسد وان الحدث ساقه الله من قبيل المعجزة التي تعني المخالفة لكل ما هو مألوف من القوانين والعادات والأعراف مشيرا إلى إن الإسراء لو كان بالروح فقط لما كان معجزة خارقة لان رؤى النوم ليست فيها معجزات.

وأوضح د. الفيومي :

إن الإسراء كان بالروح والجسد وبوعي كامل من النبي صلى الله عليه وسلم لكل ما صادفه في الرحلة ولذلك حينما سأله أهل قريش عن القافلة القادمة من الشام ومتى تصل إلى مكة أجابهم واخبرهم بما كان منه مع هذه القافلة مؤكدا إن الإسراء حدث إسلامي فريد قد يجابه العقل ويجعله يعجز عن استيعابه لان العقل لم يألف مثل تلك القضايا التي تتعلق بقدرة الله التي إذا شاءت أنجزت وعلى المؤمن إن يصدق تلك القضايا من غير إن يشوش على نفسه او على غيره باستفهامات قد يضل منها الطريق .

ويتساءل كيف يتنكر المغرضون لهذه المعجزة وينسون إن مؤمنا نقل عرش بلقيس من اليمن إلى القدس في طرفه عين وان عفريتا من الجن قال لنبي الله سليمان عليه السلام انا اتيك به قبل إن تقوم من مقامك هذا .

غير مبريء الذمه نقل الموضوع أو مضمونه بدون ذكر المصدر: منتديات الشامل لعلوم الفلك والتنجيم - من قسم: علوم الطاقة وعلوم الخوارق


...
....
صورة رمزية إفتراضية للعضو ميمو2000
ميمو2000
شاملي جديد
°°°
افتراضي
بارك الله فيك

صورة رمزية إفتراضية للعضو settings
settings
عضو
°°°
افتراضي
السلام عليكم
اخى حكيم

زادك الله حكمة

اشكرك على موضوعاتك الطيبه
لكن سيدى الفاضل ان اى امر فى هذا الكون لا بد ان يخضع للعلم
صحيح اننا لن نستطيع ان نفسر بعض الاشياء علميا لكن هذا لا يمنع وجود التفسير ومعجزة الاسرار والمعراج هى من وجهة نظرى قمة العلم وقمة التكنولوجيا وقمة كل شئ

وكنت اقرء بحثا عما قريب لباحث يقول ان اقرب نقطه التقاء بالسماء هى التى فوق المسجد الاقصى بفلسطين واقرب نقطة هبوط هى بمكه عند المسجد الحرام
ولهذا نجد ان النبى صلى الله عليه وسلم اسرى به الله من مكه الى فلسطين ثم بدء العروج والارتفاع الى السماء من هناك فلماذا لم تبدء الرحله من مكه
عموما استطيع ان اقول لك ان فلسطين تحديدا ومكه يواجد بهما حواجز زمنيه وما ادراك ما الحواجز الزمنيه وهذا هو العلم الذى تفوق فيه الجن على الانس ويفتقده الانس وهو علم الازمان
والله المستعان


مواقع النشر (المفضلة)
إخضاع معجزة الإسراء والمعراج للمقاييس العقلية خطأ كبير

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
الانتقال السريع
المواضيع المتشابهه
الموضوع
القدرات العقلية الخارقة
حقيقة الأهرامات: معجزة قرآنية جديدة
زيادة الوزن قد تؤدي لضعف القدرات العقلية
طواحين معجزة في معدة الإبل
الفلسفة العقلية ما هي ؟؟؟؟

الساعة الآن 10:39 PM.