إحصائيات الموضوع | |
[align=right:5de34e4b04]توضح هذه الفقرات المستقطعة مذهب الهنود في السحر وهو مذهب يرمي إلى تصفية النفس والتصرف بالوهم عن طريق رياضات (إبتدعوها) فيثمر ذلك في أن تقتدر (النفس) على التصرف في (الطبيعة) وهؤلاء أصحاب الفكرة يعظمون الفكر، ويقولون: هو المتوسط بين المحسوس والمعقول؛ فالصور من المحسوسات ترد عليه، والحقائق من المعقولات ترد عليه أيضا؛ فهو مورد العلمين من العالمين. فيجتهدون كل الجهد حتى يصرفوا الوهم والفكر عن المحسوسات بالرياضات البليغة، والاجتهادات المجهدة حتى إذا تجرد الفكر عن هذا العالم تجلى له ذلك العالم؛ فربما يخبر عن مغيبات الأحوال، وربما يقوى على حبس الأمطار، وربما يوقع الوهم على رجل حي فيقتله في الحال ولا يستعبد ذلك؛ فإن للوهم أثرا عجيبا في تصريف الأجسام والتصرف في النفوس: أليس الاحتلام في النوم تصرف الوهم في الجسم؟ أليست إصابة العين تصرف الوهم في الشخص؟ أليس الرجل يمشي على جدار مرتفع فيسقط في الحال ولا يأخذ من عرض المسافة في خطواته سوى ما أخذه على الأرض المستوية؟. والوهم إذا تجرد عمل أعمالا عجيبة؛ ولهذا كانت الهند تغمض عينها أياما لألا يشتغل الفكر والوهم بالمحسوسات، ومع التجرد إذا اقترن به وهم آخر اشتركا في العمل خصوصا إذا كانا متفقين غاية الاتفاق؛ ولهذا كانت عادتهم إذا دهمهم أمر أن يجتمع أربعون رجلا من المهذبين المخلصين المتفقين على رأي واحد في الإصابة؛ فيتجلى لهم المهم الذي يهضمهم حمله، ويندفع عنهم البلاء الملم الذي يكادهم ثقله. ومنهم البكر نتينية يعني: المصفدين بالحديد. وسنتهم: حلق الرؤوس واللحي، وتعرية الأجسام ما خلا العورة، وتصفيد البدن من أوساطهم إلى صدورهم؛ لألا تنشق بطونهم من كثرة العلم وشدة الوهم وغلبة الفكر، ولعلهم رأوا في الحديد خاصية تناسب الأوهام؛ وإلا فالحديد كيف يمنع انشقاق البطن؟ وكثرة العلم كيف توجب ذلك؟ وفي موضع آخر يشير المؤلف إلى من أسماهم بالفيثاغوريون الهنود حيث يقول"وكان قوم من الفريقين سلكوا مذهب فيثاغورس من الحكمة والعلم، فتلطفوا حتى صاروا يظهرون على ما في أنفس أصحابهم من الخير والشر، ويخبرون بذلك، فيزيدهم ذلك حرصا على رياضة الفكر، وقهر النفس الأمارة بالسوء، واللحوق بما لحق به أصحابهم." المصدر:الكتاب : الملل والنحل للشهرستاني [/align:5de34e4b04] غير مبريء الذمه نقل الموضوع أو مضمونه بدون ذكر المصدر: منتديات الشامل لعلوم الفلك والتنجيم - من قسم: العلوم الخفية في التاريخ
|
المشاركة : (2) | |
جميل جدا أشكرك عزيزي الموضوع في الصميم ويسمى عند المسلمين الهمة المؤثرة |
المشاركة : (3) | |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة anwar66 ويسمى عند المسلمين الهمة المؤثرة "أن الأذكار والآيات والأدعية التي يستشفى بها ويرقا بها هي في نفسها نافعة شافية . ولكن تستدعى قبول المحل وقوة همة الفاعل وتأثيره ، فمتى تخلف الشفاء كان لضعف تأثير الفاعل أو لعدم قبول المنفعل أو لمانع قوي فيه يمنع أن ينجع فيه الدواء كما يكون ذلك في الأدوية والأدواء الحسية فإن عدم تأثيرها قد يكون لعدم قبول الطبيعة لذلك الدواء ، وقد يكون لمانع قوي يمنع من اقتضائه أثره . فإن الطبيعة إذا أخذت الدواء لقبول تام كان انتفاع البدن به بحسب ذلك القبول وكذلك القلب إذا أخذ الرقى والتعاويذ بقبول تام وكان للراقى نفس فعالة وهمة مؤثرة في إزالة الداء" |
المشاركة : (4) | |
شكرا للأستاذين علي ماتفضلابه 0 |
المشاركة : (5) | |
موضوع قيم شكرا للاستاذ حكيم بارك الله فيك |
المشاركة : (6) | |
شكراً جزيلاً لكـ عـلى آلطرح ... |
المشاركة : (7) | |
شكرا للاستاذ حكيم بارك الله فيك |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
المواضيع المتشابهه |
الموضوع |
الدرس الثاني الفلك الهندي |
برنامج لتنجيم الهندي |
خصائص البندق الهندي العلاجية |