المشاركات الجديدة
مواضيع مختلفة : أي موضوع لم يعنون سابقا

البعد الكوني للمهدوية

Hjhjh البعد الكوني للمهدوية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
اخوتي واخواتي في الله،
ان التخطيط السماوي لظهور الامام المهدي عليه السلام واقامة دولته هو ليس لنا فقط، بل هو لجميع الأكوان والعوالم خارج كوكبنا
واليكم ما يدعم هذا القول :

البعد الكوني للمهدوية
تعدد العوالم في المأثور الديني:
الذين ينتقدون الدين جهلاً، هم أبعد الناس عن النظر في المأثور الديني والتأمل في نصوصه، بل يبدو أن الغرب أكثر منهم جدية في دراسة تاريخ الأديان، ويكفي أن تذكر أول معجم لفظي للقرآن وضع من قبل الألماني [فلوجيل]، فكأنه هو الذي بدأ عملياً تطبيق طريقة الإمام علي عليه السلام في تفسير القرآن بعضه ببعض ومع ذلك فقد ظل هذا المعجم حلم الكثيرين في الحصول عليه. وكذا فعلوا في دراسة النصوص الدينية المأثورة بخلاف علماء الأمة الذين اعتنوا فقط بالمعاني الظاهرة.
إن الكون في نظر الأقدمين هو قبة فلكية عُلقّت فيها النجوم كما تعلق المصابيح وهي تدور حول الأرض. والفلك عندهم أشبه بطبق أو سكة تتحرك فيها النجوم، وقد وجدوا أربعة كواكب تغير مواضعها فسموها الدراري أو الكواكب السيارة وهي المرئية بالعين المجردة من المجموعة الشمسية، وهذا هو كل الفلك عند بطليموس. وعند البعثة المحمدية توالت النصوص القرآنية والنبوية ونصوص أهل البيت عليه السلام وبعض الأصحاب العلماء (رض) في نسف هذا المفهوم عن الفلك جملةً وتفصيلاً. فأشارَ القرآن بعبارات محكمة إلى النظام السباعي للكون، وإلى التكوير، وإلى دَحو الأرض وإلى تابعية القمر للشمس وإلى سباحة الجميع في الفلك، وإلى توسع السماء، والى تفجرها أو تفتتها بعد الرتق، وإلى كونها أصلاً من غازات “واستوى إلى السماء وهي دخان”، وإلى هوي النجوم واندثارها، وإلى طمسها وحلف مرات عديدة بالسماء والنجوم ومواقعها، وأشار إلى وجود أعمار وآجال لها… إلى غير ذلك من الإشارات والعبارات التي تناقض المعلومات القديمة مناقضة تامة. وأشار القرآن كذلك إلى ان الشمس حارة ونارية (سراجاً) أو (ضياءً) والضياء عند العرب هو ضوء النار وإلى برودة القمر (والقمر نوراً) كما أشار إلى تعدد العوالم وكثرة المخلوقات في السماء “وأنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حراساً شديداً وٍشهباً” أو كقوله “ولا يعلم جنود ربك إلا هو” وقوله “ويخلق ما لا تعلمون”.. وإلى حركة الشمس (والشمس تجري) إلى حركتها الدائمة (تجري لا مستقر لها) حسب قراءة أهل البيت عليه السلام. وإلى تفلطح شكل الأرض (والأرض بعد ذلك دحاها)، فقال الصادق عليه السلام جعلها كالدحية والدحية هي البيضة. وهناك العشرات من الإشارات العلمية المختلفة يأتيك بعضها في هذا الكتاب.
ومنذ (كوبر نيكوس) توالت الاكتشافات العلمية في الفلك، حيث لوحظ أن السماء واسعة جداً وتتوسع باستمرار مثل بالون ينفخ بصورة مستمرة وإنها مليئة بالنجوم وإن ما نراه من نجوم هي شموس بقدر شمسنا وأكبر تحتوي عليها المجرة التي تقع مجموعتنا الشمسية في طرفها. وأقرب المجرات إلينا بروميدا التي تبعد مليون ونصف سنة ضوئية. ولوحظ أن المجرات تتشكل سوية وتميل إلى التجمع على شكل عناقيد فنحن بمجرتنا و(17) مجرة أخرى تشكل العنقود المحلي.. والذي تتناثر في الكون مثله الآلاف العناقيد. وتميل العناقيد إلى التوزيع المتجانس ويشبهها (برتراند راسل) في كتاب النسبية بقطرات المطر على صفيح الزجاج، وإن عددها في كل مساحة متساوٍ. اذا فالمجموعة الشمسية بكواكبها وأقمارها هي أصغر نسبة من الخاتم الذي في إصبعك إلى الصحراء إذا رميته فيها.
وهذا التشبيه هو تشبيه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم إذ رمى خاتمه في الصحراء وأشار إلى أن السماوات والأرض إلى الكرسي كهذه الحلقة في هذه الفلاة، والكرسي إلى العرش كهذه الحلقة إلى هذه الفلاة.
إن هذا التصور العلمي عن سعة الكون أمر سابق لأوانه بأكثر من ألف عام. بل أشاد هو صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته عليه السلام إلى تعدد العوالم وتعدد الكائنات وتعدد الشموس والأقمار… وأن منها الآلاف الآلاف…! وكل ذلك في عصر كان يدين فيه علم الفلك لمعلومات بطليموس حول القبة!.
المهدوية ليست اذا أمر متوقع حدوثه على الأرض وحدها! بل هو قانون جار في العوالم الأخرى كما تشير الروايات.
بمعنى آخر أن الله خلق عوالم متعددة وبنظم مختلفة، وإن بعضها ربما يمر بالطور المهدوي سابقاً البشرية على الأرض.
وسنرى في جملة الأحاديث الآتية إن الإمام الصادق عليه السلام يوبخ أحدهم على تصوراته الضيقة عن الكون.. ويشير إلى جهة المغرب لكوكب فيه خلق لا يعصون الله ما أمرهم وبإمكاننا أن نفهم أن هؤلاء يمرون بطور الاستخلاف الذي سيأتيك بيانه خلال الكتاب.
إن أحاديث تعدد العوالم وتعدد الخلق في المأثور الإسلامي كثيرة جداً. ويبدو أن هذه المعلومات كانت غريبة على الأسماع غرابة أفكار غاليلو لأول مرة. وقد حاول علماء كبار صرفها عن معانيها الظاهرة- لمخالفة بعضها مخالفة صريحة لعلم الفلك القديم- فلم يتمكنوا. وأذعن آخرون لنقلها والتسليم بها لاعتبار عصمة قائليها فقط، ولو كان غيرهم قائلها لأهملت.. وهذه جملة من النصوص كأمثلة:
الحديث(1):
في كتب بحار الأنوار، ومجمع البيان، وتفسير البرهان، سئل الرضا عليه السلام عن السماوات السبع والأرضين السبع فبسط كفه اليسرى ووضع اليمين عليها فقال “هذه الأرض الدنيا والسماء الدنيا فوقها عليها قبة- والأرض الثانية فوق السماء الدنيا والأرض الثانية فوقها قبة.. والأرض الثالثة فوق السماء الثانية… الخ”.
من الواضح جداً أن التعبير القرآني “ومن الأرض مثلهن” أي سبع أرضين كان يفسر عندهم أنها أسفل أرضنا أو أنها طبقات تحتها!.
وأوضح الإمام عليه السلام بشكل لا لبس فيه إن هذه كواكب منفصلة كل كوكب بسمائه وبعضها فوق بعض.. فالسماء هنا معناها الغلاف الغازي أو فضائها المحيط بها. عدّد الحديث سبع أرضين وسبع سماوات وذكرناه مختصراً، ولذلك فوجئ السائل فسأل ثانية: “فما تحتنا إلا أرض واحدة؟! قال نعم ما تحتنا إلا أرض واحدة. وأن الست لهن فوقنا”.
ثم أنظر إلى دقة العبارة الأولى: فوقها عليها- إذ يبدأ الغلاف الغازي من السطح مرتفعاً إلى الأعلى.
إن هذا الحديث يؤكد لنا أن الست المقصودة بفوقنا هي الكواكب الخارجية في المجموعة الشمسية- المريخ، المشتري، زحل، أورانوس، نبتون، بلوتو. فإن تصور الوضع العمودي للمجموعة نسبة إلى المجرة يجعل الست فوق الأرض والزهرة وعطارد أسفلها. فهو لم ينف وجود أسفل الأرض أرض أخرى بل ينفي وجود أرض أسفل أرضنا ضمن السبع المذكورة في القرآن- ولذا قال موضحاً وأن الست لهن فوقنا!.
وكيف يتمكن الإمام من إعطاء المزيد من المعلومات- والعلماء والفلكين الفقهاء احتاروا في هذا الحديث حتى بعد سبعمائة سنة.
قال العلامة المجلسي وهو من أشهر علماء الإمامية بعد نقل الخبر: “ولما كان هذا الخبر مخالفاً للحس والعيان فيمكن تأويله”… وذكر له وجوهاً من التأويل.
وقال الجزائري من علماء الشيعة ولا يخفي ما فيه من الأشكال وعدم إمكان تأويله لينطبق على الأخبار وظواهر الآيات وعلى أقوال الحكماء والرياضيين، وهذا لا يوجب رده بل يجب التسليم”. والعبارة الأخيرة واضحة لوثاقه السند وكونه صادر عن المعصوم عليه السلام حسب قواعدهم.
واستدل به (هبة الدين الشهرستاني) من المعاصرين على أن الأرضين هي كواكب مجموعتنا الشمسية في كتابه (الهيئة والإسلام).
ونضيف هنا: أن العلماء لو كانوا يدرسون الآيات القرآنية بمقارنة ألفاظها بعضها ببعض لما وجدوا الحديث مخالفاً لها بل لوجدوه سائراً بنفس اتجاه القرآن.
لقد ذكر القرآن السماوات (190) مرة ولكنه لم يذكر السبع إلا تسع مرات فهل يشير ذلك إلى العدد الحقيقي للسيارات عند إضافة الزهرة وعطارد حيث يصبح المجموع الكلي تسعة كواكب كما هو المكتشف حالياً من كواكب محاطة بغلاف غازي؟.
الحديث (2):
مجموعة أحاديث عن تعدد العوالم وأن السماوات السبع والأرضين السبع ما هي إلا في عالم واحد من تلك العوالم- هو عالم الدنيا! يتكرر الرقم 18 هنا بوضوح كاف للبرهنة على أن الحديث يوضح أمر العنقود المحلي:
في كتاب السمرقندي نقلاً عن الهيئة بسنده عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: “إن لله تعالى جدّه ثمانية عشر ألف عالم الدنيا منها عالم واحد”.
وفي تفسير ابن شهراتوب عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال “إن لله ثمانية عشر ألف عالم أحدها الدنيا”.
إن مجرتنا تحتوي على مائة ألف نظام شمسي، والدنيا تعبير عن الكون المرئي بالعين ولا يرى منه سوى القليل من المجرات الأخرى السبعة عشر إضافة لمجرتنا فإذا كان كل مائة نظام تشكل عالماً فالعنقود المحلي يحتوي بالفعل على ثمانية عشر ألف عالم لأنه يحتوي على (18) مجرة.
الحديث (3):
في البحار ومشارق النوار عن الإمام السجادعليه السلام:
“أتظن أن الله تعالى لم يخلق خلقاً سواكم؟ بلى والله لقد خلق الله ألف ألف عالم وألف ألف آدم وانتم والله في آخر تلك العوالم وأولئك الآدميين”
وفي كتاب التوحيد وكتاب نور المقلين عن الباقر عليه السلام قال:
“لعلك ترى أن الله تعالى إنما خلق هذا العالم الواحد أو ترى أن الله لم يخلق بشراً غيركم؟ بلى والله لقد خلق الله تبارك وتعالى ألف ألف عالم وألف ألف آدم وأنتم والله في آخر تلك العوالم”.
إذا كان الإمام عليه السلام يقصد بآخر تلك العوالم التأخير الزمني فهو شيء نجهله وإن كان يقصد الموقع الجغرافي من الكون- فنحن في الطرف الأقصى لذيل من ذيول مجرة درب التبانة بالفعل.
“لقد خالف الإمام علي عليه السلام قول المنجم وسار إلى الخوارج بخلاف قوله ومما قال له يومئذ “البارحة سعد سبعون ألف عالم وولد في كل عالمٍ سبعون ألفاً”. إن هذه الأرقام يقصد منها تثبيت فكرة تعدد العوالم وسعة الكون!.
لا أحد في العصر الحديث يبدو أنه يمكنه التصديق بأن هذه الملايين من النظم التي تدور حولها المليارات من الكواكب بعضها بقدر الأرض وبعضها أكبر منها بألف مرة- ليست مسكونة وخالية من أية مخلوقات!.
ولولا هذا الشعور لما أرسلت وكالة الفضاء رسالة بخمسين لغة حية وفيها تراتيل من الكتب الثلاثة إلى سكان الكواكب تطلب فيها إليهم عدم مهاجمة الأرض وضرورة [التعايش السلمي]!!. ولا يزال العلماء يستلمون إشارات واضحة على وجود سكان في كواكب قريبة أو بعيدة.
أما الاختلاف المناخي فلا يوجد أي مانع عقلي من تصور وجود كائنات لها نظم خاصة تلائم طبيعة تلك الكواكب كما يلائم الإنسان طبيعة الأرض.
لقد أوضحت النسبية الحديثة أن الفوق والأسفل واليمين والشمال والحار والبارد إنما تحسب من نقطة القياس والمبدأ.. فقد تجد هناك كائنات تكون درجة الصفر المئوي عندهم هي درجة الغليان عندنا.. وبالتالي فلو نزلوا إلى الأرض لماتوا من شدة البرد.
إن نفس هذه المصادر هي التي تتحدث عن وجود كائنات أخرى في الكواكب وأن بعضها يمر بالطور المتقدم جداً. الطور المهدوي- وبعضها الآخر لازال في مرحلة الصراع الفكري والعقائدي- وأن لهذه الكائنات أنبياء ورسل ومبشرين.
هذه جملة من تلك الأحاديث:
الحديث رقم (4): في دائرة المعارف ومعجم البلدان عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في معنى ومن الأرض مثلهن قال: [… وفي كل أرض آدم مثل آدمكم ونوح مثل نوحكم وإبراهيم مثل إبراهيمكم].
الحديث (5): في بحار الأنوار عن ابن عباس قال [سبع أرضين في كل أرض نبي كنبيكم وآدم كآدمكم ونوح كنوحكم].
الحديث (6): في تفسير القمي والبحار جـ 14 عن أمير المؤمنين [هذه النجوم التي في السماء [فيها] مدائن مثل المدائن التي في الأرض].
الحديث (7): في الفتوحات المكية والأنوار النعمانية عن ابن عباس (ض) قال [… وان في كل من الأرضين السبع خلقاً مثلنا].
الحديث (8): في كتاب بصائر الدرجات والبحار عن ابن أبي عبد الله عليه السلام:
​[إن خلف مغربكم هذا تسع وثلاثون مغرباً أرضاً بيضاء مملوءة خلقاً يستضيئون بنوره لم يعصوا الله تعالى طرفة عين].
الحديث (9): في الدر المنثور عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم [… أرض بيضاء خلف المغرب فيها خلق من خلق الله لم يعصوا الله طرفة عين، فقيل يا نبي الله أهم من ولد آدم قال صلى الله عليه وآله وسلم: لا يدرون خُلق آدم أم لم يُخلق].
الحديث (10): في كتاب الفقيه للنيسابوري عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: [خلق الله تعالى أرضاً بيضاء مثل الدنيا ثلاثين مرة لا يعلمون أن الله تعالى يعصى طرفة عين].
إن الأحاديث الآنفة تعدد أنواعاً مختلفة جداً من المخلوقات، بعضها من آدم آخر وبعضها لا يدري خلق آدم أم لم يخلق والبعض الآخر لهم أنبياء ورسل، في حين تشير الأحاديث 8، 9، 10 إلى خلق وصلوا مرحلة العبودية الحقة لله. فلا يعصون الله طرفة عين.. وهي مرحلة المهدوية.
ذلك أن الخالق لهذه العوالم واحد والغاية من الخلق واحدة.. وهي العبودية الحقة للخالق الواحد. لأن الخضوع التام للمبدأ الحق الواحد هو أعلى درجة للمتحرر من العبودية المتعددة (عبودية الموجودات).
ولهذا السبب أكدت الأحاديث على أن أرضهم بيضاء- مليئة بالأنوار ولا حاجة لهم للشمس.. لأن مرحلة العبودية الحقة- تجعل الخالق هو الذي يرزقهم: “وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون. ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يُطعمون. إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين”. ومعنى أن الله يرزقهم هو قدرتهم على تسخير الموجودات عن طريق المعرفة الإلهية. وتشير النصوص الى تحقق نفس الأمر من تغير طبيعة ونزول البركات والاستغناء عن ضوء الشمس عند تحقيق المهدوية على الأرض. وتحول الأرض إلى جنات [وأرضاً كفاتورة الفضة] حسب أحد النصوص، مما يدل على الترابط الوثيق بين الأمرين وشمول الجميع بنفس القواعد.. وهو أمر سنبين تفاصيله قرآنياً بإذن الله تعالى في المواضيع اللاحقة.
ويدل التنبيه إلى عدم عصيان هذا الخلق إلى توجيه اللوم من قبل النبي صلى الله عليه وآله وسلم والإمام عليه السلام إلى المخاطبين- وهم نحن- لنكون أمثالهم، وهذا لا يكون صحيحاً إلا إذا كانوا قادرين في الأصل على العصيان، ولكنهّم لا يعصون اختياراً لا (قهراً).. وهذا هو غاية الله تعالى من الخلق- الذي سماه الخليفة، فهؤلاء اذا وصلوا إلى مرحلة الاستخلاف في الأرض والطاعة الكاملة وهي مرحلة المهدوية- والتي سنبرهن قريباً بإذن الله على حتميتها.
اذا فالمهدوية ليست حلم البشر على الأرض وحدهم، بل هي قانون إِلهِي شامل لأجزاء الكون.. تمر به المخلوقات تباعاً.. والذي يمر به أولاً.. ربما استطاع مساعدة الآخرين في الوصول إليه.. بمعنى أن هذه العوالم رغم المسافات السحيقة بينها فإن هناك اتصالاً بينها من نوع ما.ولكن الاتصال بين الكواكب والعوالم ليس دائمياً.. فإنه ينقطع لفترات معينة حين لا يوجد بين أعضاء مجموعة من الكواكب أحد يمر بالطور المتفوق.. ويحدث بدلاً من ذلك تمهيد على صعيد محدود يخص خلفاء الله وحدهم- حيث يقومون بالتنسيق والزيارات لأصفياء وخلفاء جيرانهم- وفي القرآن توجد خمس إشارات ورحلات من هذا النوع.. بيد أنها حجمت مضامينها وأخفيت أسرارها تحت ركام التفاسير.. وذلك لقصور إدراك أكثر المفسرين- لسعة الكون، وعالمية الرسالة وشمولية هذه النظم بنفس السنن والنواميس. وسوف نحاول التعرض لبعض هذه الموارد في القرآن الكريم.
منقول.
غير مبريء الذمه نقل الموضوع أو مضمونه بدون ذكر المصدر: منتديات الشامل لعلوم الفلك والتنجيم - من قسم: مواضيع مختلفة


...
....
صورة رمزية إفتراضية للعضو كرسي الملكة
كرسي الملكة
عضو
°°°
افتراضي
واضيف ايضا البعد الكوني للرسالة السماوية :

البعد الكوني للرسالة السماوية

أ. المفهوم المتعدد لمعنى البشر:
يبدو أن الاعتقاد السائد بأن البشر يقصد به النوع الإنساني على الأرض فقط هو اعتقاد خاطئ.. فقول الإمام عليه السلام في الحديث [أتظن أن الله لم يخلق بشراً سواكم..] يدل على أن البشر أجناس كثيرة وأن أهل الأرض نوع منها واحد.
فإن قال أحد أن الإمام يقصد بالعبارة خلقاً آخر- فنقول أنه قادر على تحديد ما يريد بدقة- ألا تراه حين ذكر الخلق الذين لا يعصون طرفة عين سماهم خلقاً ولم يسمهم بشراً.. على أن الأدلة الآتية تعضد هذا المعنى العام للبشر بل وتفك بعضاً من رموز القرآن. ومثال على ذلك الرواية الآتية:-
الحديث (11): في [قضاء أمير المؤمنين] عن علي عليه السلام قال:
[كل البشر من ولد آدم إلا يأجوج ومأجوج] .
الحديث يبين أن يأجوج ومأجوج بشر لكنهم ليسوا من ولد آدم فالنتيجة أن ولد آدم أصل أنواع البشر المتعددة.
دقق مرة أخرى في الحديث حسب مقتضيات المنطق، فالاستثناء لا يمكن أن يكون من قسمي المقدمة.. فيدل ذلك على أنهم بشراً وأن آدم والداً لجميع البشر إلا يأجوج ومأجوج. اذا فالبشر أنواع كثيرة تحدّرت من آدم واحد أو أوادم كثيرة- الجامع بينهم كلهم [آدميون]- بمعنى أنهم خطة الخالق في استخلافهم في الأرض- فيشملهم في هذه الحالة سجود الملائكة واعتراضهم على الاستخلاف وامتناع إبليس.
وهكذا تتوضح الأحاديث التي تدل على الأوادم في العوالم المتعددة مثل [ألف ألف آدم]- كما تتوضح معاني النبوي [لا يعرفون خلق آدم أم لم يخلق]. الذي يخص جنساً آخر من الخلق ليسوا من ولد آدم.
إن المفهوم المتعدد لمعنى البشر يفك لنا الكثير من الرموز الغامضة من الايات القرانية ومن الحديث كما سنرى قريبا.
منقول.


مواقع النشر (المفضلة)
البعد الكوني للمهدوية

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
الانتقال السريع
المواضيع المتشابهه
الموضوع
مَن سلّ سيف البغي قُتل به
البعد الثالت للعلاج - العلاج بالصوت
البعد الصغير يفرض وجوده
في البعد غنيمه
الوعى الكونى

الساعة الآن 10:53 PM.