المشاركات الجديدة
مواضيع مختلفة : أي موضوع لم يعنون سابقا

أسرار الحروف والأعداد

Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
افتراضي أسرار الحروف والأعداد
فهرس الموضوعات

كلمة العلاّمة آية الله الشيخ عبد الكريم العقيلي ـ دامت بركاته ـ

مدخل

مقدّمة المؤلف

البحث الأوّل: الحروف الأبجدية وتفسيرها

تعريف الحروف وبعض معانيها

معاني حروف المعجم وحروف أبجد في الروايات.

أنواع الحروف الأبجدية

الزبر والبينات

حروف الهجاء في القرآن

علم الحروف عند الأنبياء

علم الحروف عند الأولياء

علم الحروف عند أبي طالب عليه السلام

علم الحروف عن الإمام أمير المؤمنين عليه السلام.

علم الحروف عند أصحاب الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف

علم الحروف وقيام القائم عجل الله تعالى فرجه الشريف

البحث الثاني: الأعداد

إكتشاف الأرقام

أسرار الأعداد في القرآن الكريم

الكمال الظهوري والكمال الشعوري للأعداد

كيفية تحصيل الكمال الظهوري والكمال الشعوري

علاقة الكمال الظهوري للعدد بالكمال الشعوري لنفس العدد

البحث الثالث: كيفية الاستفادة من الحروف والأعداد

البحث الرابع: أسرار الحروف في البسملة

البحث الخامس: الأسرار النورانية في لفظ الجلالة ـ الله ـ

البحث السادس: علم الحروف والأرقام في القرآن الكريم

حروف الهجاء والقرآن

ألفاظ المقطعات القرآنية

تطبيقات الحروف والأعداد في القرآن الكريم

تفسير أمير المؤمنين القرآن الكريم مع التقويم

عدد ساعات اليوم

أسرار العدد سبعة في القرآن

أسرار العدد (12) في القرآن

البحث السابع: قانون العزائم

بسط الاسم

الحروف والأيام

استخراج العزائم

البحث الثامن: الإحصاء في القرآن الكريم

الإحصاء في القرآن الكريم

الآيات القرآنية والعلوم الطبيعية

الكتب المؤلّفة في علم العدد

فهرس الآيات القرآنية

فهرس المصادر ومراجع التحقيق









بسم الله الرحمن الرحيم

كلمة العلاّمة آية الله الشيخ عبد الكريم العقيلي ـ دامت بركاته ـ



الحمد لله الذي فجّر ينابيع البيان من عذبة لسان الإنسان، محصي أسرار الأكوان بمعجزة القرآن، والصلاة والسلام على النبيّ الأكرم وعلى آله مظاهر الاسم الأعظم، واللعنة الدائمة على أعدائهم عبّاد الوثن والصنم.

وبعد

علم الحروف وما يكتنفها من أسرار استهوى بعض العارفين والباحثين منذ العصور الأولى لظهور لغة التخاطب، وما يتوقف عليها من معرفة الكلمة وحروفها وما تحتويه من أسرار، وكلّما زادت الحاجة إلى ذلك ازداد البحث في دقتها معنى وتركيباً، بل إنّهم قد أدركوا بأنّها ليست قوالب جامدة، وأشكالاً هامدة، وإنّما هي مؤشّر هامّ لمعاني وحقائق حاضرة، أو مستقبلة، بل وماضية، وخير دليل يقرّب هذه الحقيقة ما ورد في التنزيل من قوله تعالى: {وعلّم آدم الأسماء كلّها ثمّ عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين}([1]). فالأسماء طريق إلى حقائق نورانية، ومعاني ملكوتية وجودية.

ورد في الأثر الشريف، عن الإمام أمير المؤمنين عليه السلام أنّه قال: إعلم، أنّ جميع أسرار الكتب السماوية في القرآن، وجميع ما في

القرآن في الفاتحة، وجميع ما في الفاتحة في البسملة، وجميع مافي البسملة في باء البسملة، وجميع مافي باء البسملة في النقطة الّتي هي تحت الباء. وقال الإمام عليّ عليه السلام: أنا النقطة الّتي تحت الباء.([2])

وبالتأمل في هذا النص المعصومي العلوي يظهر لك أنّ النقطة والباء حقائق وجودية كاملة.

وممّا تجدر الإشارة إليه هنا هو أنّ هذا العلم قد أُهمل إلى حدّ كبير، ولم يكشف عن قدره ـ رغم أهميته الدنيوية والأُخروية ـ في الوقت الذي نجد فيه اهتمام بعض الناس بالأُمور التي هي غير ذي بال، ولا تمتّ لآخرة الإنسان أو دنياه بصلة، فكم من علم وفن كان يعتمده المسلمون كمناهج دراسية، سواء في الحوزات العلمية أو غيرها، إلاّ أنّها باتت على هوامش الاهتمامات. فإنّا لله وإنّا إليه راجعون.

وعلى أية حال، فقد قمت بدراسة تأويلية للقرآن الكريم، بالإضافة إلى أبحاث أخرى، بحضور جمع من الأساتذة الجامعيين والمثقفين الولائيين، منهم مؤلف هذا الكتاب الأُستاذ عليّ بو صخر فأدّت هذه الدراسة إلى فتح أبواب، منها هذه البادرة الخيّرة، فقام الباحث مشمّراً عن ساعد الجدّ والاجتهاد ؛ للإطّلاع والتعرف على هذا العلم، ممّا نتج عن ذلك بحث ظريف قام بتدوينه ونشره كمحاولة لفهم أوّلياته، والتعرف على مبادئه، ولمّا سرّحت النظر في متونه وجدته قد فتح نافذةً مشرقةً بنور الولي عليه السلام مسهّلاً كيفية استخراج العزائم، وملائكة كلّ حرف من حروف الكتاب المجيد، والأسماء الحسنى المشرفة عليها ؛ لكي يمكّن القاريء من كشف أسرار هذه الحروف، ودخالتها في حياة المسلمين في شؤوناتهم الخاصّة والعامّة، وسيجد المطالع المجدّ أسراراً مهمّة في تيسير مهامّه، وتذليل صعوباته، في اقتحام العقبات والنكبات، بل وفي معرفة أسرار القرآن الكريم، ويضاف إلى ذلك أنّه استطاع أن يضم إلى أبحاثه اهتمام الشعوب الأُخرى بهذا العلم، كالرومانيين، واليونانيين، والصينيين، والمصريين، وشعوب بلاد ما بين النهرين، وماوراء النهرين، بل أيضاً أشار المؤلف جزاه الله خيراً إلى بعض تطبيقات هذا العلم لدى علماء الغرب حديثاً، وقد وضع جدولة للحروف الإنجليزية، بما يساويها من الأعداد، على ضوء معتقدهم، وفي الختام أسأل الله تعالى أن يجعله في ميزان أعماله، وأن يشدّ على ساعده، للخروج بالنافع من العلم على الناس، وقد وعدني بدراسة مهمّة لا أكشف عنها حتى تظهر للنور. وإنّ الذي شحذ همّتي، وشد على عزيمتي، وقرّ عيني حضور هذه الفتية المجاهدة، والتي حاولت أن تسطّر هذه الجهود المضنية في أبحاث العقيدة الحقّة ـ على ضوء روايات وكلمات العلّة الغائية لهذه المنظومة الوجودية، آل محمّد صلوات الله عليهم أرواحنا وأرواح العالمين لتراب أقدام مواليهم وناصريهم الفداء ـ على الرقوق المنشورة، ولا فخر إلاّ بمقدار ما يقرّ العين، ويسرّ القلب، بنصرة الأطهار صلوات الله عليهم عدد ما في علم الجبّار، هذا، والحمد لله أوّلاً وآخراً.



العقيلي

1 / 4 / 2003 م

الكويت









بسم الله الرحمن الرحيم
مدخل.

علم الحروف والأعداد مبدأ فعالية النفس، ومحل بروز المواهب البشرية الفطرية لمن تعلّمه، واستوعبه واتقن تطبيقه. وهو من أعلى وأسمى العلوم. فالإنسان لا يستطيع الاستغناء عن هذا العلم بأي حال من الأحوال، فهو أساس لمعرفة جميع العلوم، والحروف مظهرة وكاشفة للمقاصد ولفهم معاني الكتب السماوية، لا سيما القرآن الكريم متوقف على معرفة الحروف وكذلك الأخبار الشريفة.

ومن الضروري البحث في علم الحروف من ناحية صفات وحالات كلّ حرف، من حيث اللفظ والمعنى، ومن حيث تجويده وتبديل شكله ومادته، وكذا تركيبه مع بقية الحروف، وتفسيره وتأويله، لتحصيل المعاني في كلِّ حرف، من اللفظي والعددي والبسطي والطبيعي.

والله تعالى علَّم هذا العلم الأنبياء والأوصياء عليهم السلام ـ الذين بعثوا لتصحيح مسار العقول، وتعليم النفوس البشرية ـ كما بلّغ هذا العلم للعديد من الحكماء، وبعض عباده الذين رأى في معرفتهم الصلاح.

إنَّ كلّ اسم من أسماء الله تعالى له حروف وأعداد. ولكلِّ عدد وفق, فمن جمع من حروف كلّ اسم، وعدد ما في كلّ وفق كشف أسرار عظيمة.

لقد خلق الله العقل ووضعه في الإنسان ليدله على الله عزّ شأنه، ولكن معرفة الله سبحانه وتعالى، بوسيلة العقل لها أساسها ومنهجها، فالعقل يوصل الإنسان إلى باب الرحمة الإلهية, وينتهي دور العقل هنا ليحلّ دور

تجلّي نور الله على القلب، فيزداد صفاء وضياء، وينطلق إلى المزيد من المعرفة واليقين.

جاء في المناجاة الشعبانية الشريفة، هذا المقطع المبارك من الدعاء:وأنر أبصار قلوبنا بضياء نظرها إليك، حتّى تخرق أبصار القلوب حجب النور فتصل إلى معدن العظمة، وتصير أرواحنا معلّقة بعزّ قدسك([iii]).

أخي القاريء الكريم إنَّ بيننا وبين الله سبحانه وتعالى، حجب الظلمات، كالجهل، والغفلة, والشهوة، والذنب, والغرور, أو ما أشبه ذلك. وبيننا وبين الله، حجب النور، كالعلم، والعقل، المتمثلة بمحمّد وآلهصلوات الله عليهم أجمعين وبهم صلوات الله عليهم يخرق البصر، فيصل إلى معدن العظمة، وبهم عليهم السلام نصل إلى المعرفة الحقّة. ودليلنا على هذا المسلك النصوص القرآنية الكريمة، وما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله فمن القرآن المجيد قوله تعالى: {وربّك يخلق مايشاء ما كان لهم الخيرة سبحان الله وتعالى عمّا يشركون}([iv]) وعن السنّة ما روي عن الإمام الباقر عليه السلام أنّه قال: نحن جنب الله، ونحن صفوته، ونحن حوزته، ونحن مستودع مواريث الأنبياء، ونحن أمناء الله عزّ وجلّ، ونحن حجج الله، ونحن أركان الإيمان، ونحن دعائم الإسلام، ونحن من رحمة الله على خلقه، ونحن من بنا يفتح وبنا يختم، ونحن أئمة الهدى، ونحن مصابيح الدجى، ونحن منار الهدى، ونحن السابقون، ونحن الآخرون، ونحن العلم المرفوع للخلق، من تمسك بنا لحق، ومن تاخر عنا غرق، ونحن قادة الغر المحجلين، ونحن خيرة الله، ونحن الطريق الواضح والصراط، ونحن من نعمة الله المستقيم إلى الله عزَّ وجلّّ على خلقه، ونحن المنهاج، ونحن معدن النبوة، ونحن موضع الرسالة، ونحن الذين إلينا تختلف الملائكة، ونحن السراج لمن استضاء بنا، ونحن السبيل لمن اقتدى بنا، ونحن الهداة إلى الجنة، ونحن عرى الإسلام، ونحن الجسور والقناطر، من مضى عليها لم يسبق، ومن تخلف عنها محق، ونحن السنام الأعظم، ونحن الذين بنا ينزل الله عزّ وجلّ الرحمة، وبنا يسقون الغيث، ونحن الذين بنا يصرف عنكم العذاب، فمن عرفنا وأبصرنا وعرف حقّنا وأخذ بأمرنا فهو منّا وإلينا.([v])

وجاء عن الإمام الصادق عليه السلام عن آبائه عليهم السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: في كلّ خلف من أمتي عدول من أهل بيتي ينفون عن هذا الدّين تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين ألا وإنّ أئمتكم وفدكم إلى الله عزّ وجلّ فانظروا من توفدون([vi]).

إن مشكلة الإنسان،هي التشبث بالفروع وترك البحث في الجذور والأسرار الإلهية المكنونة في مخلوقات الباري عزّ شأنه، فابتعاد الناس عن الله سبحانه وتعالى، وعن معرفة كتابه وأسمائه الحسنى هو أساس التخبط والمعاناة البشرية عبر التاريخ.

فابحث ـ أخي القارئ ـ عن أسرار العدد والحروف ؛ وسوف تجد معارف سامية في الاجتماعات والمفارقات في مقتضى الرحمانية والرحيمية من اسم الله الرّحمن الرّحيم، فإنّ من باسم الله يتغذى الكون ويأكل ويشرب، فتأمل في سرّ القرآن الكريم.

وأعلم، أنّ للحروف والأعداد أسراراً، وهي من مخلوقات الله سبحانه و تعالى. فأسرار الحروف في الأعداد، وتجليات الأعداد في الحروف، فالأعداد العلويات للروحانيات, والحروف للدوائر الجسمانية، والملكوتية.

بمعنى آخر، أنّ الأعداد لها قوة عقلية تشير إلى العالم الروحاني، والحروف تشير إلى العالم الجسماني. الأعداد سرّ الأقوال، والحروف سرّ الأفعال، فعالم العرش أعداد، وعالم الكرسي حروف، فنسبة الحروف للأعداد كنسبة الكرسي للعرش. فبسرّ الأعداد فهمت القدرة، وذلك أنّ البارئ عزّ شأنه مدح نفسه بسرّ الأعداد، في قوله تعالى: {وكفا بنا حاسبين}([vii]). وجعل مدحه للحروف عائداً عليه، في قوله تعالى: {اقرأ باسم ربّك}([viii]).

فبسرّ الأعداد فهم سرّ العقل، وبسرّ الحروف فُهم سرّ الروح، فآخر مرتبة العقل أو مرتبة النفس العلوية وهو الفيض الأوّل. وفقنا الله وأيّاكم للمعرفة الحقّة، وفهم أسرار مخلوقات الله سبحانه وتعالى، والوصول إلى الدرجات العلى، ببركة محمّد وآله الطيبين الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين.







[1]- البقرة: 31.

[2]- أورده القندوزي الحنفي في ينابيع المودّة: 1 / 213.

[iii]- أورده العلامة المجلسي في بحار الأنوار: 91 / 99.

[iv]- القصص: 68.

[v]- أورده الشيخ الصدوق في كمال الدين وتمام النعمة: 206.

[vi]- أورده العلامة المجلسي في بحار الأنوار: 23 / 30 ح 46، وأُنظر الصواعق المحرقة لابن حجر: 150 (ط2. مكتبة القاهرة ـ مصر).

[vii]- الأنبياء: 47.

[viii]- العلق: 1.


غير مبريء الذمه نقل الموضوع أو مضمونه بدون ذكر المصدر: منتديات الشامل لعلوم الفلك والتنجيم - من قسم: مواضيع مختلفة


....

مواقع النشر (المفضلة)
أسرار الحروف والأعداد

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
الانتقال السريع
المواضيع المتشابهه
الموضوع
كتاب أسرار الحروف والأعداد
دروس علم الحروف والأعداد لأخى الفاضل غسان
مطلوب كتاب هداية العباد في أسرار الحروف والأعداد
برنامج عالم الحروف والأعداد الإصدار الثاني

الساعة الآن 02:55 PM.