المشاركات الجديدة
مقالات عامة في علم الفلك : طرح مختلف المواضيع المهتمة بعلم الفلك

كتاب مصابيح الضياء في معرفة المنازل والأنواء

الصورة الرمزية غسان
غسان
المدير العام
°°°
افتراضي
الفصل الرابع :

أنواء ومنازل فصل الصيف :


أولا : نوء الثريا :1 – منزلة الثريا . ثانيا : نوء التويبع :1 – منزلة الدبران . ثالثا : نوء الجوزاء :1 – منزلة الهقعة .2 – منزلة الهنعة . رابعا : نوء المرزم : 1 – منزلة الذراع . خامسا : نوء الكليبين :1 – منزلة النثرة . سادسا : نوء سهيل :1 - منزلة الطرفة .




صورة طبيعية ( بالمنظار الفلكي ) لعنقود الثريا النجمي


( 8 ) منزلة الثريا
الموقع الفلكي :

تقع بين منزلة البطين في برج الحمل غربا ، وبين منزلة الدبران في برج الثور في الجنوب الشرقي .

شمال خط الاستواء الفلكي ، قريبة من مدار البروج .

وأفضل وقت لرؤيتها مساء في فصل الشتاء ؛ في شهركانون الثاني ( يناير ) .


وقت دخولها :

تنزلها الشمس ظاهريا مدة ( 13 يوما ) ، بداية من يوم 7 حزيران ( يونيه ) ، لنهاية يوم 19 حزيران ( يونيه ) .


المميزات الفلكية :

الثريا ( لا يتكلمون بها مكبرة ) .

هي تصغير ثروى ، مشتقاً من الثروة ، والثروى : ( المرأة المتمولة ) .

وكأنه تأنيث ثروان .

ويسمى النجم علماً عليها .

وبه فسر قوله تعالى‏:‏ ‏"‏ والنجم إذا هوى ‏"‏ .

وهي ستة أنجم صغار ، يظنها الناظرين سبعة أنجم .

وهي في شكل مثلث متساوي الساقين ، وبين نجومها نجوم صغار جداً كالرشاش ، ومطلعها إلى الشمال
عن مطلع الشرطين والبطين . وأول ما يطلع منها ويغيب هو الجانب العريض دون الأفخاذ منها ، وهي عند أصحاب الصور بالقرب من محل ذنب الثور المقطوع‏ .

وسميت مجموعة تلك النجوم بالثريا : لكثرة كواكبها ، مع ضيق المحل ..

وتسمى أيضا ( النجم ) كالعلم له .

يقال له : طلع النجم ، وغاب النجم .

قال الشاعر :

ويوم من النجم مسـتـوقـد يسوق إلى الموت نور الظبا.

وأيضا :

إن النجم أمسى مغرب الشمس طالعاً ....... ولم يك في الآفاق برق ينـيرهـا


والثريا ( النجم ) أشهر العناقيد النجمية ، معروفة منذ أقدم الأزمنة ، تتألف من ستة نجوم ظاهرة ،
من القدرين الثالث ، والرابع .

والعين القوية ترى منها سبعة نجوم ، ومن خلال المنظار الفلكي يرتفع العدد إلى أربعة عشر نجما .

والثريا معروفة عند العرب من أيام الجاهلية . وترد في أشعارهم من غير تكلف ، وقد استعملوها كمقياس لقوة الأبصار .

كما قال الشاعر المبرد في ذلك :

إذا ما الثريا في السماء تعرضت ..... يراها الحديد العين سبعة أنجم
على كبد الجرباء وهي كأنها ..... جبيرة در ركبت فوق معصم

والجرباء هي : السماء .

وقد كان العرب في الجاهلية يتبركون بها وبطلوعها ، وإن المطر الذي ينزل عندما تطلع فيه الخير .
والفرجة بينها وبين نجم الدبران ، نحس وشؤم عند العرب قبل الإسلام .

وهي تكون مع منزلة الشرطين ، و منزلة البطين برج الحمل . فالشرطان قرناه ، والبطين بطنه ، والثريا إليته .

ويكون طلوع الثريا مساء من الشرق ، وسقوطها في الفجر من الغرب في 8 كانون أول ( ديسمبر ) .
ثم ترتفع تدريجيا ، حتى تتوسط السماء ( مع غروب الشمس ) في أواسط شهر شباط ( فبراير ) .

وتبدأ كنة الثريا ( اختفاء عنقود الثريا النجمي عن الأبصار ) بداية من يوم 29 نيسان ( أبريل )
لنهاية يوم 24 أيار ( مايو ) مدة 26 يوما .

وتبدأ مشاهدة عنقود الثريا صباحا ( مع الصفرة قبيل شروق الشمس ) في الجهة الشرقية ، بداية من
يوم 7 حزيران ( يونيه ) .


والثريا جزء من مجموعة نجوم برج الحمل ، الذي شبهت مجموعة نجومه بالحمل .

والحمل ، هو الكبش . وهو صورة كبش على خط وسط السماء مقدمه في المغرب ومؤخره للمشرق

وأول ما يطلع منه فمه ( وهو النجم الجنوبي المنفرد من النجمين الشماليين من مفصل اليد من

الشرطين ) ، وعلى قرنيه النجمان الجنوبيان المقتربان من الشرطين ، وعلى عينه اليمنى النجم الشمالي المضيء من الشرطين ، وعلى عينه اليسرى نجم خفي بقرب الشمالي من الشرطين .

وعلى لحييه نجم آخر مثله ، وعلى مفصل يده النجمان الشماليان اللذان على عقب الرجل اليسرى من الثريا وهو الذي يقال له :
الطين .
ويده وساقاه ممتدان إلى الشمال ؛ وكأنه إنما يظهر منه يد واحدة ورجل واحدة .

والثريا على طرف اليته ‏.


ونجوم برج الحمل مجموعة صغيرة ، غير لماعة ، على شكل مثلث صغير ، تقع بين كوكبة المثلث
شمالا ، وبرج الحوت ، وكوكبة قيطس جنوبا ، وبرج الحوت غربا ، وبرج الثور شرقا .

ويتكون برج الحمل من ثلاث مجموعات ، هي :

1 - الشرطين ( الشرطان ) : وهما قرنا الحمل .

2 - البطين : وهو بطن الحمل .

3 – الثريا : وهي إلية الحمل .

وألمع نجوم برج الحمل خمسة ، وأشهر ما فيها نجوم ( إلية الحمل ) ، وهو عنقود ( الثريا ) النجمي .

وقد سمى البابليون نجوم هذا البرج باسم ( الحمل ) كذلك العبرانيون ، والفرس ، والعرب .

ويمر مدار البروج أسفل نجوم بطن الحمل ( منزلة البطين ) بقليل .

الظواهر الطبيعية :

- يشتد فيها الحر والسموم .

- يندر فيها نزول الأمطار ، ويجف العشب .

- تغور المياه في باطن الأرض .

- يرتج البحر .

- ييبس فيها العشب .

- يكثر فيها هبوب الرياح ، والعواصف .

- يستمر فيها موسم ( البوارح ) ، وهي الرياح الشمالية المحملة بالغبار ، والأتربة

والتي تمتاز بأنها رياح مستمرة ، غير مستقرة .

لذلك فان فرص تقلب الجو ، وهبوب الرياح المثيرة للغبار لا زال حدوثها متوافر .

ويمتد موسم هبوب البوارح من أواخر شهر نيسان ( أبريل ) ، حتى منتصف شهر تموز ( يوليو ) .

- يبلغ فيه متوسط درجة الحرارة الصغرى ( 25 درجة مئوية ) .

- ودرجة الحرارة الكبرى ( 43 درجة مئوية ) .

- يبلغ طول النهار في أولها ( 13 ساعة و 44 دقيقة ) .

- يبلغ طول الليل في أوله ( 10 ساعات و 16 دقيقة ) .

- يستمر النهار بأخذ درجة واحدة ( 5 دقائق ) من الليل ، حتى يبلغ طوله في نهاية منزلة الثريا

( 13 ساعة و 49 دقيقة ) .

- ابتداء من اليوم السادس من منزلة الثريا ( 12 حزيران / يونيه ) حتى اليوم العاشر من
منزلة الثريا ( 16 حزيران / يونيه ) يكون وقت أذان صلاة الفجر قد بلغ أبكر مدى له في التقدم طوال العام .

- وخلال الفترة من اليوم التاسع من منزلة البطين ( 2 حزيران / يونيه ) حتى اليوم الثاني عشر
من منزلة الثريا ( 18 تموز / يوليو ) يكون وقت شروق الشمس قد بلغ أبكر مدى له في التقدم طوال العام .

- تختفي فيها الحشرات الربيعية .

- يبدأ فيها تلون البلح في طلع بواكير النخل .

- اشتهر أوانها بسرعة برء الجروح ، لجفاف الجو .

- فيها بداية نضج فيها الثمار .

- ترتفع فيها عاهات الثمر .

• المظاهر البشرية :

- أولى منازل فصل الصيف .

- المنزلة الثالثة من منازل نوء ( الثريا ) .

- المنزلة الثانية من نوء ( مربعانية القيظ ) .

- تعرف عند عامة أهل الحرث باسم ( النجم ) ، كذلك ( البارح الأول ) .

- هي عند معظم المهتمين بعلم الهيئة ( الفلك ) بداية عد الطوالع .

- يطيب فيها ركوب الخليج العربي للغواصين لاستخراج اللؤلؤ .

- يستحسن فيها ختان المواليد الذكور .

- يحبس الماء فيها عن الأشجار وقت تزهيرها لئلا تسقط الثمر ، ولا تسقى إلا عند الضرورة .

- يجب فيه التوقف عن ري أشجار العنب عند بدء تلون حبات ثمرها .

- يجب فيها العناية بري الأشجار حتى لا تتساقط من أثر كثرة الري ، أو قلته.

• يزرع في منزلة الثريا :

- القرعيات . - الذرة . - القثاء . - الملوخية . - الكوسة .

تقول العرب في دخولها :

( إذا طلع النجم فالحر في حدم ، والعشب في حطم ، والعاهات في كدم ، واتقى اللحم ،
وخيف السقم ، وجرى السراب على الأكم ) .

والحدم : احتدام الحر واشتداده .

والعاهات في كدم : ارتفعت عاهات الثمار .

وقولهم :

( إذا طلع النجم غدية ابتغى الراعي شكية ) .

والشكية : القربة الصغيرة .

وقولهم أيضا :

( إذا طلعت الثريا عم الحنطة الحصاد ، ومد آخر الليل ) .

وقولهم في الشعر :

إذا ما قارن القمر الثريا ..... لخامسة فقد ذهب الشتاء

وقولهم :

( القيظ أوله طلوع الثريا ، وآخره طلوع سهيل ) . وطلوع سهيل يكون صباحا .

وقولهم :

( إذا طلعت الثريا أمن الزرع من العاهة ) .

أي أنها إذا ظهرت للناظرين عند طلوع الفجر ؛ انقطعت العاهة وبدا صلاح الثمر غالباً .

والمطر الثرياوي مشهور ومعروف عند البادية ..

وما زالوا يستبشرون خيرا بالمطر إذا نزل مع أول طلوع الثريا من الشرق مساء ، وسقوطها في الفجر
من الغرب ، بداية من يوم 8 كانون أول ( ديسمبر ) ..

ومن ذلك قول الشاعر :

إذا رويت من مربض الظبي ناقتي ....... طلوع الثريا ، قلت : عام ربيع .

...
....
صورة رمزية إفتراضية للعضو mus
mus
عضو
°°°
افتراضي
بارك الله فيك سيدى الكريم انت تستحق كل الشكر و التقدير

صورة رمزية إفتراضية للعضو max_x19
max_x19
عضو
°°°
افتراضي
شكرااااااااااااااااااااااااااا وبارك الله فيك

الصورة الرمزية غسان
غسان
المدير العام
°°°
افتراضي
شكرا للاخوة على متابعتهم



ثانيا : ( نوء التويبع ) :
هو النوء الذي يحل بعد نوء ( الثريا ) مباشرة ، ويأتي بعد نهايته نوء ( الجوزاء ) .

ويبدأ أول أيام نوء التويبع من يوم 20 حزيران ( يونيه ) ، وينتهي بنهاية يوم 2 تموز ( يوليو ) ، لمدة ( 13 يوما )

والتويبع تصغير لفظة ( تابع ) .

والتابع ، أو تابع النجم ؛ هو اسم نجم ( الدبران ) .

وقد وصف بذلك تفاؤلا من لفظه ، حيث أنه يتبع الثريا ، ويمشي خلفها ، ويأتي في دبرها ، يغيب أو يطلع بعدها .

ومن هنا أيضا جاء اشتقاق اسم ( الدبران ) .

ويشتمل نوء ( التويبع ) على منزلة واحدة من منازل الشمس ، والقمر ، هي منزلة :

1 - منزلة الدبران .
أو كما يسميه العامة : ( التويبع ) .




( 9 ) منزلة الدبران :

* الموقع الفلكي :

يقع بين منزلة الثريا ، وبرج الحمل ، وكوكبة قيطس غربا .

وبين منزلة الهنعة ، وبرج الجوزاء ( الجبار ) ، وبرج التوأم شرقا .

شمال خط الاستواء السماوي .

وأفضل وقت لرؤيته مساء في فصل الشتاء في شهري يناير ، و فبراير .

* وقت طوعه :

تنزله الشمس ظاهريا مدة ( 13 يوما ) بداية من يوم 20 حزيران ( يونيه ) ، لنهاية يوم 2 تموز ( يوليو ) .

•المميزات الفلكية :

هذه المنزلة ( سبعة أنجم ) تشبه ( شكل الدال ) ، واحد منها مضيء أحمر عظيم النور ، يسمى ( الدبران ) .

واسم الدبران ، واقع عليه في الأصل ثم غلب عليه وعلى باقي المنزلة‏.‏

هذه الكواكب السبعة عند أصحاب الصور هي رأس الثور وأول ما يطلع منه طرف الدال ويكون رميها
الى الجنوب وفتحها إلى الشمال والكوكب الأحمر المضيء هو آخر ما يطلع منها .

والعرب تقول للكوكبين القريبين منه ‏(‏ كلباه ) ، والباقي ( غنمه ) ، وربما سموه ( قلاصه ) .

ويقولون في أساطيرهم ‏:

إن الدبران خطب الثريا إلى القمر ، فقالت ‏:‏

ما أصنع بسبروت ، فساق إليها الكواكب المسماة ( القلاص ) مهراً ، فهربت منه فهو يطلبها أبداً ، ولا يزال تابعاً لها .

ومن ثم قالوا في أمثالهم‏ :‏

أوفى من الحادي ، وأغدر من الثريا .


والدبران ، نجم أحمر ، من القدر الأول . قدرته الشمعية أكبر من القدرة الشمعية للشمس بـ ( 90 مرة ) .

حيث أن القدرة الشمعية للشمس تعادل ( 3000 مليون مليون مليون مليون ) شمعة . وهو يبعد
عن الأرض بمقدار ( 53 سنة ضوئية ) .

وهو يشكل عين برج الثور اليمنى في الأساطير اليونانية ، والعربية القديمة .

ومن أسماء نجم الدبران :

- الدوران .

- تالي النجم .

لكونه يطلع تلو الثريا .

- حادي النجم .

- المجدح ( بالضم والكسر ) .

- عين الثور .

- تابع النجم .

وقد يطلق فيقال : التابع .

ويسمى دبراناً لدبوره الثريا ، كما قيل : إيبان وصميان .

والمنجمون يسمونه قلب الثور .

وقولهم : الدبران ، مما اختص وجرى مجرى العلم .

ونجم الدبران ، وقلاصه جزء من مجموعة نجوم برج الثور ، الذي أجمع قدماء أهل علم الهيئة
( الفلك ) في عهد الفرس والكلدانيين ، وقدماء المصريين ، والرومان ، والعبرانيين على تصور نجومه على هيئة النصف العلوي لثور ضخم على خط السماء . مقدمه إلى المشرق ، ومؤخره إلى المغرب ، وظهره إلى الشمال ، ويداه ورجلاه إلى الجنوب .

ونجم الدبران هو أشهر نجوم هذا البرج ، وكان معروفا عند العرب ، من أيام الجاهلية . ويرد في أشعارهم من غير تكلف ..

كما قال الشاعر الجاهلي ذو الرمة :

وردن اعتسافا والثريا كأنها ....... على قمة الرأس أو من ماء محلق
يلف على آثارها دبرانها ....... فلا هو مسبوق ولا هو سابق
لعشرين من صغرى النجوم كأنها ....... وإياه في الخضراء لو كان ينطق

قلاص حداها راكب متـعـمـم إلى الماء من قرن التنوفة مطلق

فهو يذكر في البيت الثاني ( أن نجم الدبران يلف على آثار الثريا ) ، أي أنه يأتي في دبر الثريا ،
يغيب أو يطلع بعدها ، ومن هنا جاء اشتقاق اسم ( الدبران ) .

والثريا جزء من برج الحمل ، وهي أشهر العناقيد النجمية ، والفرجة بينها وبين نجم الدبران ، نحس وشؤم عند العرب قبل الاسلام .


* الظواهر الطبيعية :- تشتد فيه حرارة الجو .

- تسود فيه الرياح الشمالية الجافة ، والحارة .

- تنصرف فيه الشمس إلى الجنوب تجاه خط الاستواء .

- يسود فيه موسم الرياح الشمالية المحملة بالغبار ، والأتربة .

والتي تمتاز بأنها رياح جافة ، حارة ، غير مستقرة ، تنشط على فترات .

تبلغ ذروتها وسط النهار .

لذلك فان فرص تقلب الجو ، وهبوب الرياح المثيرة للغبار لا زال حدوثها متوافر .

ويمتد موسم هبوب تلك الرياح من وقت دخول فصل الصيف في 21 حزيران ( يونيه ) ، حتى منتصف شهر تموز ( يوليو ) .

وهي الفترة الجافة من فصل الصيف .

- يبلغ فيه متوسط درجة الحرارة الصغرى ( 26 درجة مئوية ) .

- يبلغ فيه متوسط درجة الحرارة الكبرى ( 43 درجة مئوية ) .

- يبلغ طول النهار في أولها ( 13 ساعة و 49 دقيقة ) .

- يبلغ طول الليل في أوله ( 10 ساعات و 11 دقيقة ) .

- ينعدم ظل الزوال في اليوم الخامس منه ( 24 حزيران / يونيه ) وذلك لتعامد الشمس على مدار السرطان .

- خلال اليوم الثالث ، والرابع من طالع نوء الدبران ، يأتي أطول نهار في السنة ، حيث يبلغ ( 13 ساعة و 49 دقيقة ) .

وليلتاهما أقصر ليلتين في السنة ، ويبلغ طول الوقت فيهما ( 10 ساعات و 11 دقيقة ) .

ثم يبدأ الليل بأخذ درجة من النهار ( 4 دقائق ) ، حتى يبلغ طوله في نهاية الدبران ( 10 ساعات و 15 دقيقة ) .

- ينتهي في أوله قصر الليل ، وطول النهار ، ثم يبدأ الليل بأخذ الزيادة ، فيزيد الليل نصف دقيقة تقريبا لكل يوم .

- خلال الفترة من اليوم التاسع من منزلة الدبران ( 28 حزيران / يونيه ) حتى اليوم الخامس
من منزلة الهقعة ( 7 تموز / يوليو ) يكون وقت غروب الشمس ، وأذان صلاة العشاء قد بلغا أقصى مدى لهما في التأخر طوال العام .

- ينضج فيه العنب ، ويحمر ، ويطيب أكله .

- فيه بداية تزهير شجر الأثل .

- فيه باكورة الرطب في الإحساء .

- تنضج فيه ثمار البمبر .

- يزداد فيه تلون البلح في طلع النخل .

- يتوفر فيه التين ، والمشمش .

- يكثر فيه تواجد ثمار التين الشوكي ( البرشومي ) .


• المظاهر البشرية :

- أول الحر عند العامة .

- المنزلة الثانية من منازل فصل الصيف .

- آخر ( مربعانية القيظ ) .

- يعرف عند عامة أهل الحرث باسم ( التويبع ) ، كذلك ( البارح الثاني ) .

- يستحب فيه تناول المبردات ، واستعمال ما طبعه البرودة ، والرطوبة ، مثل :

الكوسة ، القثاء ، الخيار ، القرع ، الألبان ، وجميع الخضروات الغضة .


- تحتاج فيه المزروعات إلى كثرة السقي .

- يحمد فيه أكل البقول ، والبصل .

- يبدأ في اليوم الرابع منه قطع الأخشاب ، إلى نهاية منزلة الهنعة .

ويستحسن تغطيتها بورقها ، لئلا تفطرها الشمس .


• يزرع في منزلة الدبران :

- الذرة الشامية.- القثاء .- الملوخية .- الكوسة .- البقدونس ، والجرجير


* تقول العرب في دخوله :

( إذا طلع الدبران توقدت الخران ، ويبست الغدران ، واستعرت النيران ، واستنمرت الذيبان ، ورمت بأنفسهاحيث شاءت الصبيان ) .

دلالة على اشتداد الحر . والسمائم : الريح الساخنة . والخران : الأراضي العالية دون الجبال .

ويقولون أيضا :

( إذا طلع الدبران هبت السمائم ، واسود العنب ) .

الصورة الرمزية غسان
غسان
المدير العام
°°°
افتراضي
ثالثا : نوء الجوزاء .
هو النوء الذي يحل بعد نوء ( التويبع ) مباشرة ، ويأتي بعد نهايته نوء المرزم .

ويبدأ أول أيام نوء الجوزاء من يوم 3 تموز ( يوليو ) ، وينتهي بنهاية يوم 28 تموز ( يوليو ) .

لمدة ( 26 يوما ) .

ونوء الجوزاء يشمل منزلتين من منازل الشمس و القمر هما :

1 – منزلة الهقعة .
2 – منزلة الهنعة .

الأولى منهما ( الهقعة ) تقع في كوكبة الجوزاء ( الجبار ) .
والثانية منهما ( الهنعة ) تقع في برج التوأم ( الجوزاء ) ..

وقد أطلق على كلتا المنزلتين اسم نوء ( الجوزاء ) لوقوعهما في مجموعتين من النجوم ( برجين ،
أو كوكبتين ) تحمل كل منهما اسم ( الجوزاء ) .
وإطلاق اسم ( الجوزاء ) على أحد هذين البرجين هو إطلاق صحيح عند علماء الهيئة المسلمين ..
أما إطلاق اسم ( الجوزاء ) على البرج الآخر ؛ فهو إطلاق خاطئ .

وقد التبس إطلاق هذا الاسم ( الجوزاء ) على كثير ممن كتب عن البروج ، والأنواء ، والنجوم
، والكوكبات .
فلا يدرون أيهما برج ( الجوزاء ) !

ولإيضاح ذلك الالتباس أقول :

عند علماء الهيئة المسلمين كان مسمى ( الجوزاء ) يطلق على ما يعرف اليوم باسم كوكبة ( الجبار ) ، أو الصياد .


أما ما يطلق عليه الناس اليوم اسم برج ( الجوزاء ) ؛ فانه عند علماء الهيئة المسلمين كان معروفا
باسم برج ( التوأم ) .

قال الحسين بن يونس الحاسب في كتابه في هيئة الصور الفلكية ‏:‏

والناس مخطئون في ذلك ( يقصد : إطلاقهم اسم الجوزاء على برج التوأم ) ؛ وإنما الجوزاء هي
الصورة المعروفة بالجبار ( كوكبة الجبار ) في الصور الجنوبية .
وقدم التوأم الأيمن بعض كواكب الجبار التي على تاجه‏.‏ .



الظواهر الطبيعية :

أبرز الملامح الطبيعية لنوء ( الجوزاء ) هو سيطرة منخفض الهند على معظم أجواء الجزيرة العربية ، التي يتبع الظواهر التالية :


1 – اشتداد الحر ( جمرة القيظ ) .

2 – كثرة السموم ، والعواصف .

3 – كثرة الغيوم المتجهة من الشرق إلى الغرب .

4 – ارتفاع الرطوبة النسبية .

5 – حدوث بعض فترات السكون التامة للرياح .

6 – نضوج ووفرة الفواكه الصيفية .

7 - نضوج بسر بواكير نخيل التمر .

8 - بداية من منتصف نوء الجوزاء ( دخول منزلة الهنعة ) يدخل موسم ( الصيف الرطب ) على السواحل ، وذلك حتى نهاية شهر أيلول ( سبتمبر ) .

ويسود السواحل خلال تلك الفترة ؛ ارتفاع في درجة الحرارة ، وفي معدلات نسب الرطوبة .
وتستمر بشكل متكرر .


( 10 ) منزلة الهقعة :
الموقع الفلكي :

تقع بين منزلة الدبران في برج الثور في الشمال الغربي ، وبين منزلة الهنعة في برج التوأم
في الشمال الشرقي .
بين دائرة البروج شمالا ، وخط الاستواء الفلكي جنوبا .

وأفضل وقت لرؤيتها مساء في فصل الشتاء في شهركانون ثاني ( يناير ) ، وشهر شباط ( فبراير ) .
وهي ترى قبل ذلك بأكثر من شهرين ، أي بداية من شهر تشرين الثاني ( نوفمبر ) .

وقت طلوعها :

تنزلها الشمس ظاهريا مدة ( 13 يوما ) بداية من يوم 3 تموز ( يوليو ) ، لنهاية يوم 15 تموز ( يوليو ) .

المميزات الفلكية :
هي ثلاثة نجوم ، من القدر الرابع ، تشبه الأثافي الصغار ، تشكل مثلث متساوي الأضلاع
وهي رأس كوكبة الجوزاء ( الصياد ) أو ( الجبار ) .
وسميت الهقعة تشبيهاً بدائرة تكون في عنق الفرس .

وقد يقال للدابرة يكون الشق الفرس الهقعة .
وهي تكره ، يقال فرس مهقوع .
وهي على أعلى القدم اليسرى من برج التوأم ( الجوزاء ) ‏.

حكي عن ابن عباس أنه قال لرجل طلق زوجته :
عدد نجوم السماء يجزئك منها هقعة الجوزاء .

وقد عرفت كوكبة الجوزاء قديما ، قبل عام 2703 قبل الهجرة ( 2000 قبل الميلاد ) ،
أو ما يزيد عن ذلك ..

حيث عرفها الكلدانيون ، وأطلقوا عليها اسم ( تموز ) .

وعرفها قدماء المصريين باسم ( حورس ) ، ابن الشمس .

وفي الأدب اليوناني القديم عرفت باسم ( أوريون ) ، ابن الإله _ المزعوم _ نبتون .

فقد تخيلوها تمثل قوام جبار ، ضخم ، صياد _ لذا فهي تدعى أحيانا بكوكبة الصياد _ له

منكبان عريضان يمتدان بين نجمي إبط الجوزاء في الكتف اليمنى ، والمرزم في الكتف اليسرى ، ذي القدر الثاني .
ويلتف على وسطه نطاقه المرصع بثلاثة نجوم زرقاء متساوية في اللمعان ، من القدر الثاني .

وقد عرفها علماء الهيئة المسلمين ، وأطلقوا الأسماء العربية على جميع نجومها اللامعة ..

وأطلقوا على النجم الأوسط من حزام الجبار ، الواقع على خط الاستواء السماوي اسم ( النيلم ) .

ويتدلى من ( النيلم ) سيف ، ينتهي طرفه بنجم السيف ( من القدر الثاني ) يحمل في يده

اليمنى هراوة ضخمة يطارد بها الحيوانات التي تفر مذعورة في كل اتجاه حوله .

ولذلك تصوروا حوله مجموعات من حيوانات الصيد ، كبرج الكلب الأكبر ، والكلب الأصغر ، والثور ، وكوكبات :

وحيد القرن ، الأرنب ، والحمامة .

وأشهر نجوم هذه الكوكبة نجم ( إبط الجوزاء ) ، وهو نجم من القدر الأول يكبر الشمس بنحو ( 340 ) مرة .

ويبلغ قطره ( 290 ) مليون ميل ، أي أن قطره يساوي قطر مدار الأرض حول الشمس

وأخيرا فان هذه المجموعة تعتبر درة من درر السماء . فهي أنصع ، وأجمل مجموعة في السماء ، وجميع نجومها ساطعة من الدرجة الأولى ، بأسمائها العربية .

مثل :

إبط الجوزاء : في كتف الجبار اليمنى ، ( من القدر الأول ) .

المرزم : في كتف الجبار اليسرى ( من القدر الثاني ) .

النيلم : النجم الأوسط من حزام الجبار ( من اقدر الثاني ) .

الرجل : طرف قدم الجبار اليسرى ( من القدر الثاني ) .

السيف : سيف الجبار ( من القدر الثاني ) .

النطاق : حزام الجبار ( من القدر الثاني ) .

الهقعة : رأس الجبار ( ثلاثة نجوم من القدر الرابع ) .

الصورة الرمزية غسان
غسان
المدير العام
°°°
افتراضي


الظواهر الطبيعية :

- تشتد فيها حرارة الجو .

- تنصرف فيها الشمس إلى الجنوب .

- يظهر ظل الزوال بعد عدمه ، بمعدل ثلث قدم ( 10 سنتيمتر ) .

- تكثر في نوءها السمائم ، والعواصف الترابية .

- يندر فيها سقوط المطر ( بقدرة الله تعالى ) .

- يسود فيه موسم الرياح الشمالية المحملة بالغبار ، والأتربة .
والتي تمتاز بأنها رياح جافة ، حارة ، غير مستقرة ، تنشط على فترات .
تبلغ ذروتها وسط النهار .

لذلك فان فرص تقلب الجو ، وهبوب الرياح المثيرة للغبار لا زال حدوثها متوافر .

ويمتد موسم هبوب تلك الرياح من وقت دخول فصل الصيف في 21 حزيران ( يونيه ) ، حتى منتصف شهر تموز ( يوليو ) .

وهي الفترة الجافة من فصل الصيف .

- يبلغ فيه متوسط درجة الحرارة الصغرى ( 26 درجة مئوية ) .

- يبلغ فيه متوسط درجة الحرارة الكبرى ( 44 درجة مئوية ) .


- يبلغ طول النهار في أولها ( 13 ساعة و 45 دقيقة ) .

- يبلغ طول الليل في أوله ( 10 ساعات و 15 دقيقة ) .

- يستمر الليل بأخذ درجتين من النهار ( 9 دقائق ) حتى يبلغ طوله في نهاية منزلة الهقعة ( 10 ساعات و 24 دقيقة ) .

- خلال الفترة من اليوم التاسع من منزلة الدبران ( 28 حزيران / يونيه ) حتى اليوم الخامس من منزلة الهقعة
( 7 تموز / يوليو ) يكون وقت غروب الشمس ، وأذان صلاة العشاء قد بلغا أقصى مدى لهما في التأخر طوال العام .

- تتوفر فيها الفواكه الصيفية .

- ينضج فيه العنب ، ويحمر ، ويطيب أكله .

- فيه باكورة الرطب في الإحساء .

- ويبدأ فيها نضوج حبات بلح بواكير النخل .

- يتوفر فيها التين .

- يزهر فيها شجر الأثل .

- يكثر فيها انتشار الذر ( النمل الصغير ) .


المظاهر البشرية :

- أول بارح الجوزاء .

- المنزلة الثالثة من منازل فصل الصيف .

- أول منزلة من منازل نوء الجوزاء .

- تعرف عند عامة أهل الحرث باسم ( محلف الجوزاء الأولى ) .

- يطيب بعدها الغوص لاستخراج اللؤلؤ .

- يستحب فيها تناول المبردات ، واستعمال ما طبعه البرودة ، والرطوبة : كالكوسة ، والقثاء ، والخيار ، والقرع ، والألبان ، وجميع الخضروات الغضة .

- ينصح فيها المزارعون بكثرة سقي المزروعات ، مع تقصير فترات الري ، وعدم الإسراف .

وقيل :

ان من غرس فيها شجرا بالتراب لا يسقط من ثمره شيء .

- يستمر فيها قطع الأخشاب ، إلى نهاية نوء الهنعة . ويستحسن تغطيتها بورقها ، لئلا تفطرها الشمس .


- يجب فيه التوقف عن ري أشجار العنب الا عند الحاجة .


يزرع في منزلة الهقعة :

- البطيخ .
- الشمام .
- الباذنجان .
- الذرة .
- القثاء .
- القرعيات .
- الملوخية .
- الكوسة .
- الخيار .
- الجرجير .
- قرع النجد .

تقول العرب في دخولها :

( إذا طلعت الجوزاء ، توقدت المعزاء ، وكنست الظباء ، وعرقت العلباء ، وطاب الخباء ) .

يعنون بطلوع الجوزاء :
الهقعة ، والهنعة معا . والمعزاء : الأرض الصلبة ؛ تتوقد من شدة حر الشمس .

وقولهم : كنست الظباء :
يريدون أنها تدخل الكنس من شدة الحر . واحدها كناس : وهو المخبأ ، فتصاد فيه

صورة رمزية إفتراضية للعضو milmi2
milmi2
شاملي جديد
°°°
افتراضي
موضوع شيق تشكر عليه

صورة رمزية إفتراضية للعضو mrjaan313
mrjaan313
عضو
°°°
01 (17) الموضوع: كتاب مصابيح الضياء في معرفة المنازل والأنواء الرد على الموضوع
السلام عليكم الله واكبر بحر من العلم ليس لة نهاية مشكور معلوت رهيب موفق باذن الله

صورة رمزية إفتراضية للعضو الشيخ ادريس
الشيخ ادريس
عضو
°°°
افتراضي
--------------------------------------- والله ما رايت اعظم من المنتدى ولكم كل الشكر==مع تحيات الشيخ ادريس===

صورة رمزية إفتراضية للعضو عبد المنعم
عبد المنعم
عضو
°°°
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى اللهم على سيدنا ومولانا محمد وعلى اله وصحبه وسلم.شكرا استاذ غسان وجزاكم الله خيرا جعله الله فى ميزان حسناتك.وانصح الاخوة الاعضاء بطبع ونسخ هذا الموضوع القيم الذى طرحه عمنا استاذ غسان خاصة انه بالصور التو ضحيةوالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


مواقع النشر (المفضلة)
كتاب مصابيح الضياء في معرفة المنازل والأنواء

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع
المواضيع المتشابهه
الموضوع
في معرفة المنازل السفلية والعلوم الكونية
كتاب مصابيح الضياء في معرفة المنازل والأنواء.doc
امراض المنازل
كتاب أسد الغابة في معرفة الصحابة

الساعة الآن 10:58 AM.