المشاركات الجديدة
نقد بناء : نقد العلوم الخفية نقدا علميا بالطرق العقلية والنقلية وبحرية مسؤولة

قرأت لكم كتابا أو مخطوطا.

افتراضي قرأت لكم كتابا أو مخطوطا.
ما رأي الإخوة عندما يقرئون كتاب أو مخطوطا يضعون لنا ما أثار انتباههم شكلا و مضمونا، فتكون ملاحظاتهم تقديما لذلك الكتاب و فتحا لباب المناقشة مع الإخوة الأعضاء. و لا شك أن لكلٍّ منّا عينا يقرأ بها و زاوية يركن إليها، فتتكامل ملاحظات الإخوة بين محقق و ناقد و مصحح.

أعرض عليكم اليوم مخطوط بلوغ القصد و المنى في خواص أسماء الله الحسنى راجيا تفاعل الأعضاء بتقويم المعوج في ما سأضعه من ملاحظات و أضافة ما يجدونه مستحقا للإضافة.


العضو العزيز...شكر صاحب الموضوع للجهد الذي يقوم به لخدمة اهل العلم يشجعه لإعطاء عطاء أكبر . ضع رد لرؤية الرابط..


من حيث الشكل:

ــ خط الكتاب واضح لكن النسخة غير كاملة.

ــ نُسِب الكتاب لإبن الحاج بافتراض أنه هوصاحب المدخل، و قد لاحظ الإخوة في الموقع أن هذه النسبة لا تجوز لأن مضمون الكتاب شرحُ أبيات القصيدة الدمياطية، و الدمياطي توفي سنة 921 ه، بينما ابن الحاج توفي سنة 737 ه، فكيف يشرح السابق ما كتبه اللاحق.

ــ لا شكّ في أن صاحب المخطوط مغربي لوُرود ألفاظ دالّة على ذلك ( شاشية = طاقية أو قبعة، زايلة = بهيمة، كمشة من التراب = قبضة يد من التراب...).
من جهة أخرى، يتَّبع صاحب هذا الكتاب نفس نهج صاحب كتاب شموس الأنوار من حيث أنه يحيل في هذا الكتاب إلى كتاب أبيه بينما يُحيل في شموس الأنوار إلى كتاب جده. ورد في هذه النسخة : (نريد أن تؤلف لنا كتابا كافيا عن غيره لأن التأليف الذي ألفه أبيك ابن الحاج رحمه الله تعالى صغير الجرم جدا و أكثر مسائله صعبة)، لكن للأسف لم يُذكر إسم هذا الكتاب في المخطوط.
ملاحظة أخرى بسيطة، و هي أن ابن الحاج لا يؤلف من تلقاء نفسه، فكل مرة يؤلف نزولا عند رغبة من يطلب منه ذلك.

هذه الملاحظات و إن كانت غير كافية إلا أنها تجعلنا نعتقد أن مؤلف شموس الأنوار هو نفسه مؤلف بلوغ القصد و المنى.

ــ العنوان: لا يُعبِّر حقيقة على مضمون المخطوط، فمضمون المخطوط الكلامُ في خواص أبيات القصيدة الدمياطية و فوائدها و تصاريفها الروحانية و ليس في الكلام عن خواص أسماء الله الحسنى، و إن كانت أبيات القصيدة تتضمن أسماء الله الحسنى.



من حيث المضمون:

نورد بعض الملاحظات حول بعض المخالفات الشرعية و بعض المؤاخذات قبل الحديث عن المضمون.

ــ لمن خاف من الكلب: تكتب (...ألم نشرح لك صدرك و وضعنا عنك وزرك و ندلك عنك كلبك).

ــ أن تكتب (قل هو الله أحد أي و الله، الله الصمد أي و الله...)

ــ ثم ملاحظة مهمة تتعلق بإنتاج النتائج الدينية بالروحانيات. و هذا الأمر موجود بالكتب الروحانية، و يحق لنا أن نتسائل عن مصداقية هذه النتائج. فعندما يقول رسول الله صلى الله عليه و سلم أن من فعل كذا فله كذا و كذا من نتائج دينية أو أخروية فلا نشك في تحقق تلك المسألة و حدوث آثارها، فالضامن لذلك كلِّه الله تعالى (و ما ينطق عن الهوى).

لكن عندما تجد الروحاني يرتِّب نتائج دينية (قبول الأعمال، الغفران، موافقة ساعة الإستجابة بالليل، تقبل الدعاء) إنطلاقا من عمل روحاني كخاتم أو بيت شعري، فالأمر فيه ما فيه.

بعض الأمثلة:

1) بيتٌ من الشعر تقرأه إثر كل صلاة جمعة 100 مرة يغفر لك الله الذنوب.
2) بيتين من تلاهما عند من قرب أجله هوٌن الله عليه خروج الروح.
3) بيتين إذا تلوتها عند إعطاء الصدقة أو الأعمال الصالحة فإنها تُقبل منك.
4) خاتم تضعه تحت رأسك فترى الميِّت على الصفة التي هو عليها، و خاتم تضعه تحت رأسك فإنك تستيقظ في ساعة الإجابة.


و الأكبر من ذلك كله، خاتم للدخول إلى الجنة!!! نعم، ذكر المصنف خاتما للدخول إلى الجنة و ذكر إسم من فعل ذلك و رُؤِيَ بالمنام فقال أن ذلك نفعه. و هذا يُذكرني بفائدة في شفاء الأسقام إذا كُتِبت و جُعلت مع الميِّت فإنه يسلم من منكر و نكير أو من عذاب القبر.

فإذا سلّمنا أنّ للأعمال الروحانية آثار في الدّنيا فإننا نرى أنهم ذهبوا بعيدا في ترتيب آثار دينية عليها و مزاحمة الشارع في ذلك.

هذا الأمر دفع ب إدموند دوتي إلى أن يقول أن الله تبارك و تعالى أصبح في الروحانيات العربية كأي كائن روحاني، متى ما عرفت إسمه إستطعت تسخيره، في إشارة إلى إسم الله الأعظم كما هو في الروحانيات.



نأتي الآن إلى لبّ الموضوع.

فالمخطوط موضوعه ذكرُ خواص أبيات شعرية. و هذا قسم من أقسام العلوم الروحانية، إذ رتّبوا لأبيات و قصائد (منظومات) نتائج لا تختلف عن نتائج الأقسام الأخرى (أوفاق، طلاسم، عزائم) من قضاء حوائج و شفاء أمراض و كشف....

لكن الأمر غريب، فإذا ما عرفنا إلى حدٍّ ما ميكانزم الأوفاق و الطلاسم و تحريكهما بِما رُبطت به من قوى خفية، فإن الأمر يبقى مبهما في ما يتعلق ببيتٍ شعري بغض النظر عن ما يتضمنه ذلك البيت الشعري. فمن أين يستمد البيت الشعري قوته؟ هل للبيت الشعري خدّاما كما لسور القرآن، أم هل الأمر لا يعدو أن يكون تحريكا لقوة الإنسان الباطنية بالإعتقاد و كثرة الترديد، مع أن المخطوط يذكر فائدة في بيت تكتبه و تحمله و تنام مع السّباع فلا تضرك! أم أن البيت يستمد قوته من ما ورد فيه من أسماء لله تعالى، لكن ألا تُحقّق أسماء الله تعالى نفس الغرض خارج ذلك البيت الشعري؟


نشير أوّلا إلى أن كلّ ما يصدر من جوارح الإنسان له نتائج و يحقق آثارا. الإعتقاد و الحركة و السكون و الكلام كلها تفعل فيك أو في غيرك.

و الكلام الإنساني لا يخرج عن هذه القاعدة، فله نتائج دينية و سياسية و اجتماعية و نفسية. فبالدين، الرجل ينطق بكلمة لا يأبه بها يمضي بسببها سبعين خريفا بالنار، و الرجل يقول لصاحبه أنت كافر فيبوء بها أحدهما، و القرآن ينبهنا أن الكلمة لها نتائج (لقد قالوا كلمة الكفر)،(كبرت كلمة تخرج من افواههم)، (لعنوا بما قالوا)، (مثل كلمة طيبة...مثل كلمة خبيثة). و قد قال الحلاج (أنا الحق) فلقيَ نتيجة ما قال، و السياسي يقول فيجني نتائج ما يقول بضع سنين بالسجن، و الزوج يقول لزوجته (لا أحبك) فيقتلها، و يقول لها (أحبك) فيحييها و ينعم بطبيخ لذيذ ذلك اليوم، و الطالب يقول لنفسه (أنا ناجح) فتتحرك إرادته بما قال فينجح، و يقول آخر (أنا فاشل) فتتبع إرادته ما قال لنفسه فيرسب.

فإذا كان لكلام الله تعالى المعبر عن مراده آثارا لا يضاهيها آثار (كن فيكون)، (لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا)، فللقول الإنساني أيضا آثارا، إمّا خيرا فنعمة، أو شرا فنقمة و لعنة.

ثم، إن الكلام الذي في المخطوط ليس أيّ كلام، إنه كلام الصالحين. و الصالحين في العقل الباطني الديني لهم سلطان و كلهم بركة، أمواتا و أحياء نتبرك بهم و بكلامهم، فهم مدعومون برسول الإلهام و كلامهم مشحون بالنور.

ثم، إن الكلام الذي في المخطوط جاء شعرا، و النظم استثناء للنثر، و لا يخفى ما للنظم من سحر على النفوس و جذب للروح، و ارتبط كثيرا بالروحانيات، فكان الكهنة العرب مثلا يخرجون كهاناتهم نظما، بل و الجن أنفسهم اعترفوا للشعراني أنهم يميلون للنظم أكثر من النثر.


هذه ليست تفسيرا للظاهرة الروحانية بالنظم بقدر ما هي أفكار و ملاحظات حبذا لو تشاركونا فيها بالرأي.

أمّا روحانيا، فليت أحد الإخوة يشرح لنا طريقة المخطوط و منهجه في تكسير الأبيات الشعرية أوفاقيا.

ملاحظة أخيرة : المصنف يبرر بقانون التناسب الرمزي تقديم عزرائيل على ميكائيل في الخواتم لأنه يرى أن ذلك هو الحق، و هو على ترتيب الآية (قوله الحق و له الملك)

قوله: لجبريل أي الوحي.
الحق: عزرائيل (كأنه يقصد الموت)
له: ميكائيل (كأنه يقصد الأرزاق)
الملك: إسرافيل، فيفسر الملك بيوم الدّين.

غير مبريء الذمه نقل الموضوع أو مضمونه بدون ذكر المصدر: منتديات الشامل لعلوم الفلك والتنجيم - من قسم: نقد بناء


...
....
صورة رمزية إفتراضية للعضو shami
shami
عضو
°°°
افتراضي
[align=center]بارك الله مسعاك أيها الهمام[/align]

صورة رمزية إفتراضية للعضو الزعتري
الزعتري
عضو
°°°
افتراضي رد: قرأت لكم كتابا أو مخطوطا.
بارك الله فيك اخي

صورة رمزية إفتراضية للعضو يوليو
يوليو
عضو
°°°
افتراضي رد: قرأت لكم كتابا أو مخطوطا.
اللهم صل على محمد وآل محمد


مواقع النشر (المفضلة)
قرأت لكم كتابا أو مخطوطا.

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع
المواضيع المتشابهه
الموضوع
سبعة وثلاثون كتابا
كلما قرأت كلمة استدراج الشيطان للمخدوم, اشعر بالقلق!!!
غيث السماء >>> اتمنى قرآة كفي
هدية لسرويتي خالد: أول مقال عن قرأة الكف طبع بالعالم العربي.

الساعة الآن 11:08 PM.