إحصائيات الموضوع | |
كراهية تحت الجلد، إسرائيل عقدة العلاقات العربية الأمريكية لقد كانت إسرائيل وستظل الحركة الصهيونية، عقدة العقد في العلاقات الأمريكية بالعرب والعالم الإسلامي... فها نحن نرى ونرصد مدى الانحياز الأمريكي الأعمى لإسرائيل، ودفاعها الدائم عنها، وإمدادها المتصاعد لها بالسلاح والمال والخبرة والتكنولوجيا، خصيصاً العسكرية، المتقدمة، حتى تظل متفوقة على كل العرب مجتمعين. لقد تحالفت أمريكا مع إسرائيل تحالفاً استراتيجياً كما هو معروف تاريخياً، على المستوى الحكومي والرسمي، ولكن الأخطر والأحدث هو التحالف الاستراتيجي "الشعبي" على مستوى اللوبي الصهيوني من ناحية و"التحالف المسيحي" الذي يقود الصعود اليميني في المجتمع الأمريكي من ناحية أخرى. وبقدر ما تبتز جماعات الضغط الصهيونية ومنظمات الأصوليين المسيحيين المحافظين المتحالفين معاً، الحكومة والرئاسة والكونغرس، بقدر ما تفرض رقابة حديدية على وسائل الإعلام الأمريكية فيما كل ما يخص المصالح الإسرائيلية، حتى وهي تغوص في وحل العدوان النازي ضد الشعب الفلسطيني، ولذلك فإن أي صحفي أو كاتب أو أكاديمي، أو سياسي أمريكي يتجرأ بنقد السياسات الإسرائيلية العدوانية، يلقي جزاءه الفوري، وهو التشهير به واتهامه بالتهمة الجاهزة المعلّبة، وهي معاداة السامية، والعمالة للإرهاب الإسلامي والتخلف العربي. وإذا كان العرب قد قصروا كثيراً وطويلاً في نسج علاقات وطيدة ومتفاهمة مع التيارات السياسية والاجتماعية والمختلفة في المجتمع الأمريكي، اعتماداً على العلاقات الرسمية الروتينية وحدها، فإن اللوبي الصهيوني النشيط والقوي، نجح فيما فشل فيه العرب، حين دق جذوره في العمق الأمريكي، وحين وصل برسالته إلى عقل المواطن وقلبه، حين دق جذوره في العمق الأمريكي، وحين وصل برسالته إلى عقل المواطن وقلبه، وحين انخرط في معترك العملية السياسية، وخصوصاً العملية الانتخابية بمختلف درجاتها، من مجلس الحي في أي مدينة، إلى انتخابات الكونغرس والرئاسة، إلا أن نجاحه الأكبر تمثل في نسج خطوط التحالف القوي مع من كانوا بالأمس القريب أشد أعدائه، ونعني مع تنظيمات اليمين المسيحي، وشكل كلاهما أصولية سياسية دينية اجتماعية خطيرة، تطلق مدافعها في اتجاهين متوازيين، اتجاه دعم إسرائيل بكل قوة، واتجاه تأجيج العداء والكراهية للعرب والمسلمين، باسم الحرب على الإرهاب الإسلامي والأصولية الإسلامية. تلك كانت رؤية تحليلية معبرة، واعية ومعمقة حول عقدة العلاقات العربية الأمريكية، للمحلل السياسي صلاح الدين حافظ. فإذا كان باستطاعتنا الوقوف على العقدة فلماذا لم نستطع إلى الآن التوصل إلى حلّها؟!! ذاك ما يحاول الكاتب استشفافه من خلال معايشته للحدث السياسي الحاصل عن تداعيات الحادي عشر من أيلول والذي نتج عنه تعميق الصراع العربي-الإسرائيلي، وإفراز صراع عربي-أمريكي، وتحالف أمريكي إسرائيلي قوي وأقوى مما كان. هذا وإن ما يجعل القارئ واعٍ لكل ما يصدر عن الكاتب كونه، أي الكاتب، قد عايش لحظات الحدث على مسرحه أي أنه كان ولظروف معينة موجود في الولايات المتحدة الأمريكية. ويقول محمد حسنين هيكل في معرض تقديمه لهذا الكتاب بأن همة الكاتب لم تسمح له أن تضيع عليه الشهور والسنين بحكم وجوده في الولايات المتحدة الأمريكية في هذه الفترة التي شهدت تصاعداً متسارعاً في الأحداث السياسية، واضعاً يديه على خديه ينتظر، ولكنه انطلق يوجه نظره إلى ما حوله يتأمل ويدرس، مرتحلاً ومكتشفاً، ثم مرتباً لرؤيته وكاتباً، فكانت كتابته جادة ومتزنة، وكانت كرحلة يصحب فيها قارئه إلى رحلة كشف للأفق الأمريكي القريب والبعيد بتضاريسه الصعبة، ومناخه الذي تتسارع ظواهره وتتدافع إليه الفصول الأربعة في دقيقة واحدة، أو أقل أحياناً؛ ذلك أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تعد كما كانت قبل سنوات قوة عظمى، ولا قوة أعظم (Super) وإنما أصبحت (Hyper-Power) "قوة كاسحة" وتلك هي الترجمة الأقرب للمعنى وللواقع. نبذة الناشر:يصحب المؤلف قارئه في هذا الكتاب إلى رحلة كشف للأفق الأمريكي القريب والبعيد ، ويتحدث عن جذور الكراهية والصدام بين العرب والمسلمين من جانب، والغرب والأمريكيين من جانب آخر. كما يتحدث عن هيمنة الغرب والاسلاموفوبيا .. والحركات الإسلامية والغرب خاصة أمريكا من التحالف إلى المواجهة. كما يتحدث عن الأصوليات المسيحية في الغرب، وينتقل إلى الحديث عن اللوبي الصهيوني ثم يتحدث عن صناعة الابتزاز التي يمارسها التحالف الصهيوني الأمريكي . العضو العزيز...شكر صاحب الموضوع للجهد الذي يقوم به لخدمة اهل العلم يشجعه لإعطاء عطاء أكبر . ضع رد لرؤية الرابط.. غير مبريء الذمه نقل الموضوع أو مضمونه بدون ذكر المصدر: منتديات الشامل لعلوم الفلك والتنجيم - من قسم: أرشيف الوثائق والدراسات والكتب
|
 05-09-2013, 02:46 AM المشاركة : (2) | |
 جزاك الله خيرا وجعله في ميزان حسناتك |
| 05-09-2013, 06:45 AM المشاركة : (3) | |
| شكرا وبارك الله فيك لمرورك العطر |
| 07-09-2013, 12:48 AM المشاركة : (4) | |
| شكرا لمروركم العطر وبارك الله فيكم جميعا |
مواقع النشر (المفضلة) |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
كراهية تحت الجلد، إسرائيل عقدة العلاقات العربية الأمريكية
العرض العادي
