المشاركات الجديدة
علوم الطاقة وعلوم الخوارق : يهتم بطاقة الكون والإنسان وظهور الخوارق وتعليلها

علم الباراسيكولوجي و الإستخبارات

افتراضي علم الباراسيكولوجي و الإستخبارات
نقلنا لكم من الشبكة
نقلنا لكم من الشبكة
نقلنا لكم من الشبكة

علم الباراسيكولوجي و الإستخبارات

منقول
العضو العزيز...شكر صاحب الموضوع للجهد الذي يقوم به لخدمة اهل العلم يشجعه لإعطاء عطاء أكبر . ضع رد لرؤية الرابط..

هل شعرت يوماً بأنشخصاً ما سيزورك وبعد لحظات تسمع رنين الجرس لتكتشف أنه (بشحمه ولحمه) يقفُأمامك؟!.. وهل فكرت بصديقٍ غائب تفتقده.. لتُفاجأ بعد دقائق باتصاله؟!.. وهل تساءلتلماذا تشعر الأم - تحديداً - بما يحدث لأبنائها رغم أنهم بعيدون ولا تراهم ؟!.. كلهذا ليس وهماً أو خرافة.. لكنه في ( الباراسيكولوجي) حقيقةٌ محتملةالحدوث!

الباراسيكولوجي أو ما وراء النفس هو علم حديث برز معنهاية القرن التاسع عشر ويبحث في الظواهر النفسية والذهنية الخارقة التي تحدث لبعضالأشخاص، والتي عجز العلم عن إيجاد تفسير لها.. لا بأدوات علم النفس التقليدية ولاحتى عن طريق التحليل النفسي الفرويدي؛ لذا لجأ المهتمون إلى دراسة هذه الظواهر عنطريق الفيزياء الحديثة.. ومن أهم الظواهر التي يدرسها: التخاطر Telepathies،التحريك عن بعد Telekinesis، الاستبصار أو رؤية ماهو خارج نطاق البصر Clairvoyance،الخروج من الجسد Astral Projection بالإضافة إلى الاتصال بكائنات غير منظورة Spiritism !

ولأن الأسئلة تؤجج التوق إلى المعرفة.. دعونا نرتب بوابات الدخول حتى لا نضيع.. ولنبدأ بأول المفاتيح التي كانت بيد (ماكسسوار) حيث أطلق تسمية (الباراسيكولوجي) لأول مرة في العام 1885م، ثم جاء العالمجوزيف راين وزوجته ليؤسسا لأول مختبر من هذا النوع في جامعة ديوك عام 1934م، وما أنحل العام 1969م حتى تم الاعتراف بالجمعية الباراسيكولوجية من قبل الجمعية الأمريكيةللعلوم وأصبح علماً يُدرس في الجامعات العريقة..

يقول عضو جمعيةالباراسيكولوجية الأستاذ حسن حافظ: "داخل كل إنسان قدرات خاصة (تقل أو تكثر) تبعاًلتركيبته العضوية والنفسية.. وإذا كان كل مافي الكون يشع بما فيه دماغ الإنسانوجسمه الحي الذي يرسل ذبذباته (ألكتروماكنتك) ومعها أشعة (ألفا 10) وأشعة (كاما).. فمتى ما تشابهت هذه الذبذبات مع ذبذبات إنسانٍ آخر فإنه تم التوافق بينهما وأمكنعندئذٍ الاتصال بين طرفين مرسل Decoding ومستلم Incodin بعد إجراء تمارين تتعلقبتقوية الأشعة المرسلة أو المستقبلة في داخل الإنسان، والواقع أنه لا يمكن لأحد أنيعرف أسرار الروح ويسبر أغوارها وإنما يمكن الإحاطة بشيء من تأثيرات الروح بدليل {ويسألونك عن الروح.. قل الروح من أمر ربي}.. كما أن هذه القدرة لا يمتلكها شعبٌدون آخر لكنها موجودة عند جميع الشعوب خاصة لدى البوذيين والهنود حيث تختزن أجسادهمتلك القوى المشعة عن طريق التأمل العميق مع إجراء بعض الرياضات الروحية التي تعملعلى تركيز الذهن والتأثير في الآخرين".

العلماءوالباحثون يُجربون دائماً فتح العلب (المغلفة) لإيجاد تفسير منطقي وواضح.. وكان آخرما توصلوا إليه هو أن الغدة الصنوبرية التي تقع في نهاية القسم الأوسط من الدماغوالتي مازالت وظيفتها مجهولة هي بمثابة (هوائي) عن طريقها يتسلم الإنسان أو يرسل منوإلى العالم الخارجي كل رسائله الذهنية، ومن هنا يأتي سر حجمها لدى الطيور إذ يصلإلى عشرة أضعاف حجمها لدى الإنسان.. فعن طريقها تهتدي هذه الطيور إلىأعشاشها!

كل ذلك التاريخوهذا التفسير لم يحم (الباراسيكولوجي) من الشكوك الملتفة حوله كشرنقة.. ولم تعصمهمن أسهم المنتقدين ورصاصات أهل الدين.. خاصةً وأنه حمل تسميات عديدة منها (علمالخوارق)، (علم النفس الغيبي) وأخيراً (قدرات الساي).. يقول الباحث المصري الأستاذياسر منجي: "ربما يلتبس الأمر على البعض نتيجة لاستخدام لفظ (العلوم الغيبية) مماينتج سوء الفهم والخلط بينها وبين مفهوم (الغيب الديني) في ذهن القارىء، ولتوضيحذلك أقول ان ذلك من قبيل الدلالة الاصطلاحية.. بمعنى أن كلمة (غيبية) هي عبارة عنمصطلح يطلق على هذه العلوم نتيجة لطبيعتها (الخفية) أو (الكامنة).. ونظراً لأنقوانينها ومعادلاتها لم تكتشف كاملة فهي ما زالت في رحم الغيب، والمشتغلون بالبحوثالأكاديمية يعلمون معنى المصطلح تماماً، فالكلمة الواحدة قد يكون لها معنى ما فيالقاموس ثم تستخدم استخداماً دارجاً مغايراً في المعنى من قبل رجل الشارع، ثم قدتستخدم استخداماً ثالثاً مختلفاً تماماً، وهذا هو ما ينطبق على لفظة (غيبية) والتيتستخدم من قبل علماء الدين على أنه علم يختص بمعرفته الله سبحانه ولا يشرك فيهأحداً من عباده.. ولأجل ذلك أفضل استخدام مصطلح (العلوم الماورائية) بالإضافة إلىمصطلح (القوى الخفية) رغم ما يحويه من ظلال مثيرة للخيال!".

ورغم التشكيك الذييعبث أحياناً بجذوة السؤال.. ويجعل من (الأفكار) كائناً يفتقد النمو والتطور.. وجد (الباراسيكولوجي) الاهتمام داخل أهم المنشآت السرية في أمريكا والاتحاد السوفيتي،فمنذ الخمسينيات لم يكن السوفيت يعترفون بالعلوم الماورائية غير أنهم في العام 1954م اكتشفوا تسريباً للمعلومات تم عن طريق إجراء تخاطر ذهني مع العاملين في غواصةفي عمق الماء!.. ولعل أكبر تجربة يمكن الحديث عنها هو ما حدث بعد سقوط طائرة (التوباليف) حيث استعانت المخابرات الأمريكية بأحد المدربين في الماورائية والذيدخل في غيبوبة وبالتدريج تمكنوا من جمع معالم الصورة ومعرفة مكان الطائرة والوصولإليها قبل أن يصل إليها خبراء ال KJB ، وفي أوكرانيا تم العثور على مختبر عسكري كانيستعمل مولدات خاصة لتدمير صحة الرئيس الروسي السابق (يلتسين)، واستخدم الرهبان فيفيتنام هذه القدرات أثناء الحرب الأمريكية الفيتنامية في الستينيات، وفيالثمانينيات استخدمها الرئيس الأمريكي (كارتر) لمعرفة وضع المخطوفين من قبل الطلبةالإيرانيين، كما درب السوفيت رجال الفضاء على التخاطر الذهني للاستعانة بهم في حالحصول عطل في المركبة الفضائية، في حين استخدم الهنود التخاطر لرصد حركة الجنودالانكليز أثناء حرب الاستقلال!

التجسس لم يكن المجالالأوحد لبروز هذه القدرات.. فقد بات الشغف بها يصل إلى عامة الناس عبر ما يسمى بالاستشفاء.. والذي يُعرف ب العلاج بالطاقة ومن أشهر الطرق المستخدمة في وقتناالحالي (المايكروبيوتك)، (الريكي)، (التشي كونج)، (التأمل الارتقائي)، ( الهاتاوالراجا يوجا) و أخيراً ال (NLP).. وتعد تجربة جامعة بغداد في إنشاء مركز استشفاءهي التجربة الأولى في العالم العربي في مجال العلاج بالطاقة والتي بدأت في العام 1996م لكنها لم تستمر طويلاً حيث أُغلق المركز في العام 2003م نتيجةً لأعمالالشغب!..


يقول أستاذالفيزياء الكونية بجامعة اليرموك في الأردن الدكتور العراقي محمد باسل الطائي: "ماأعرفه أن أحداً لم يقف بالضبط على حقيقة هذا العلم لكنني صنفت مصادر الظواهرالباراسيكولوجية إلى ثلاثة مصادر: الأول قدرات ذاتية في الإنسان.. كل إنسان ولكنبقدرٍ متفاوت، الثاني استخدام الجن، والثالث مواهب ربانية تأتي كمنحة أو تكريملعباده الصالحين نتيجة تقواهم واستغنائهم عن الدنيا.. وقد وجدت من خلال تحليلاتيالشخصية لحالات كثيرة أن المصدر الثالث هو أصفاها وأنقاها وأصدقها.. ويعود شغفالناس بهذا العلم إلى أنه من الغرائب وكل غريب مرغوب فضلاً عن كونه يعطي الإنسانقدرات خارقة يرغب فيها كثير من عامة الناس.. أما عن إمكانية تدريس هذا العلم فيالجامعات العربية فالأمر لا زال بعيد المنال ولم يتحقق منه شيء ذو بال حتى يكونعلماً له أصوله.. هناك اجتهادات مختلفة.. والحقيقة أنا شخصياً لا أسميه علماً بل (ظواهر خارقة للعادة).. لأن الظواهر الباراسيكولوجية تعاني من كثير من المشكلاتالتي تلم بها وتمنع خضوعها لسياق الظواهر الطبيعية مما يعيقعلمنتها!".

السينما لم تكن بعيدة عن هذا فهي ترصد كل غريب وتعملبمقولة "كل غامض.. مثير للفضول".. حيث خرجت لنا بأفلام كثيرة تتفاوت ما بين العمقوالسطحية في تناول مثل هذه الظواهر.. وتدفع أحياناً للتفكير في حال اليائسين مثل (ماتيلدا) التي لجأت لقدرات خارقة تنقذها من سطوة مديرةالمدرسة!
العراقيون الذين كانوا السباقين إلى الاهتمام بهذاالعلم في العالم العربي.. وأكثر الدارسين له وعلى رأسهم الدكتور (اليمانيعبدالحافظ).. أثبتوا - لي أنا على الأقل - بأن البؤس والأوضاع المزرية تدفع الناسإلى البحث عن حلول.. عن خوارق.. عجزت كل الأشياء الحقيقية والملموسة عن منحها لهم
غير مبريء الذمه نقل الموضوع أو مضمونه بدون ذكر المصدر: منتديات الشامل لعلوم الفلك والتنجيم - من قسم: علوم الطاقة وعلوم الخوارق


...
....
الصورة الرمزية يناير
يناير
عضو
°°°
افتراضي


نقلا عن مدونة مغربية

العضو العزيز...شكر صاحب الموضوع للجهد الذي يقوم به لخدمة اهل العلم يشجعه لإعطاء عطاء أكبر . ضع رد لرؤية الرابط..

العضو العزيز...شكر صاحب الموضوع للجهد الذي يقوم به لخدمة اهل العلم يشجعه لإعطاء عطاء أكبر . ضع رد لرؤية الرابط..

اجد نفسي مجبرا على فتح الموضوع بمقتطف منكتلب الباراسيكولوجي لطارق سري....
هذا موضوع مهم حول بعض الأساليب الغريبة التي تلجأ إليهاأجهزة الاستخبارات العالمية،،،حقائق أقرب إلى الخيال...الاستفادة من الظواهرالبشرية الخارقةفيمجالالاستخبارات :- يطلق مصطلح الباراسيكولوجي على الظواهر البشرية التي تتسم بالغرابةوتجاوز قدرات الحواس العادية للبشر أو ما يسمى "الظواهر الخارقة"،ولقد تأسست أولجمعية تعني بهذا النوع من العلوم المثيرة للجدلفيباريس 1867 وأطلق عليها (جمعية البحوث السيكوفزيولوجية) والتي قامت بدراسةالتخاطروتتبع ظهورالأشباح...حيث توالت الجمعيات وتأسست الجمعية البريطانية للبحوث الروحية عام 1882،والتي ضمت علماء كبار (وليم كروكس،وليم باريت،فريدريك مايرز،وغيرهم وضمتأساتذة من جامعات أمريكية وبريطانية وفلاسفة محنكين،ولقد عقدت عدة مؤتمرات للظواهرالباراسيكولوجيةفيكل منباريس 1889،كوبنهاجن 1921،بولندا1923(وارسو)،1927باريس،1949 إيطاليا،وكان أول مؤتمردولي حول الظواهر الباراسيكولوجية سنة 1953فيجامعة أوترختالهولندية...قد يتساءل البعض ما معنى بارا سيكولوجي؟؟؟بارا(قرب أو بجانب) سيكولوجي (علم النفس)...فالمصطلح يعني علم نفس الخوارق!أو ما وراء علم النفس كما يحلو للبعضتسميته...وكلها مصطلحات تنتهي إلى معنى ما يتجاوز علم النفس من ظواهر خارقةوغريبةفهو علم يبحثفيالظواهر الخارقة للطبيعة والمستغلقة على الفهم والغير مألوفة واللامعقولةأحياناً!!!ما هي أهم الظواهر الخارقة التي يدرسها هذا العلم؟-التخاطر...(اتصال بين عقليندون استخدام أية وسائل مادية-القدرة على تحريك الأشياء لمسها(السيكوكينزيا)..وغيرها ....!الظواهر الخارقة للطبيعة موجودة منذ القدم ولكن دراستها بدأت حديثاً نسبياً،وهناك من يفسرها بتأثير فيزيائي على المواد المحيطة بالشخص صاحب هذه الملكة! فيقمة الهرم نجد الأنبياءوالصالحين ممن لديهم مواهب خارقة ليست لذي الشخص العادي.كما نجد الوسطاء الروحيونوالسحرة والدجالين الذين يقومون بإتصلات مع عوالم خفية ولهم قدرات فوقبشرية...المهمفيالموضوعأن هذا النوع من العلوم درسه علماء الإتحاد السوفيتي وأحاطوه بالكتمان فلم يشاركوافيبحوثهم أحد!،ثم نجدالأمريكان بعدهم مباشرة وإن كانوا حديثي العهد نوعاً مافيهذا المجال..المخابراتالسوفيتية :-وفق تقارير للمخابرات الأمريكية وتصريحات منشقين من الكتلةالسوفيتية(سابقاً) يوجد معامل سرية تضم العديد من العلماءفيتخصصات شتى لدراسةالباراسيكولوجي محاولة للوصول إلى أسس فيزيائية للطاقة ما فوق الطبيعيةوطبعاًالموضوع محاط بسور عال من الكتمان والسرية،لكن الميزانيات المخصصة لهذه الدراساتكبيرة والمراكز المتخصصة أكثر من عشرين مركزاً عال المستوى...إلى ماذا وصل العلماءالسوفييتتشير التقارير إلى أن الإتحاد السوفيتي (السابق) يحاول استخدامالتخاطركوسيلة للتحكمفيسلوك الأفراد المطلوبتعديل أفكارهم وسلوكهم وأنه تم استخدام ذلك الأسلوبفيالشرق الأوسط،ومن المفزعما صرح به احد الباراسيكولجين السوفيت من أنهم يطمحون إلى صناعة بعض النماذج التيتركبفيالدماغ ،وتأهيلأشخاص ليصبحوا قادرين على تلقيالتخاطرحيث وصل بهم الأمر(أيالعلماء السوفييت) إلى اعتبار هؤلاء الأشخاص كجهاز راديو يتم ربطه بأسلاك معينةتعينهم فيما يريدون!!تقول التقارير أن العلماء السوفييتفيوسعهم التأثير عن طريقالتخاطرفيسلوك الناس المستهدفينلذلك ،بل وحتى القتل من مسافة بعيدة بمجرد استعمال القوة النفسية...أو التأثير علىصناع القرارفيالأماكنالحساسة مثل محطات إطلاق الصواريخ بإصابتهم بالقلق والعصبية تشتيت أفكارهم!درسالروس تلك الظواهر بعناية تامة وتفوقا على نظرائهم من الدول الأخرى،لذا رفضوا حضورالمؤتمرات الدولية التي تعقد حول الظاهرة ....المخابرات الأمريكية:تقول التقارير أنالأمريكان نجحوافيإتمامعملية تخاطر بين شخصين احدهمافيغواصةفيأعماق سحيقة وذلك عام 1958،حيث استطاع الشخص الموجود على الأرض تسجيل أفكار نظيره البعيد عنه!فيعام 1953 كان هناك حديث عنمشروع "بلو بيرد" ثم صار (مشروع الأرضي شوكي) ليتم تغيير الاسم مجدداً إلى (مايكألترا) وكان ذلك المشروع يتكلم عن سلاح سري غير مألوف وهو سلاح الحواس الغيرمألوفة...حيث تقول فكرة المشروع انه إذا تم العثور على أشخاص من ذوي القدرات الخاصةيمكن استخدامهمفيأعمالغير مألوفة ومن ذلك الأبحاث التي أجريت وتدل على أمكانية تحديد أماكن غواصات العدووتدميرها من خلال هؤلاء الأشخاص...الجدير بالذكر أن الشرطة الأمريكية تستعينبالعرافين بشكل كبيرفيالقضايا التي تعجز عن حلها بالطرق الاعتيادية!!!أجرت المخابرات الأمريكية تجارب علىالإسقاط الوهمي أو التجارب خارج نطاق الجسم،تحت إشراف العالمين "هارولداي بتوف" و " راسيل تارح" حيث أسقط احد الأشخاص عقولهم على مسافات بعيدة حيث وصفوا بدقة منشآتعسكرية شديدة السرية ،كما وصفوا الملفات الشخصية لهذه القواعد...الموساد:تعملالمخابرات الإسرائيلية على مواكبة التطورات والتغيرات المستجدةفيمجالالتجسس،ونظراً للعلاقةالوطيدة بينها وبين نظيرتها الأمريكية فمن المؤكد أنها تبادلت الخبراتفيمجال البارا سيكولوجي،ولقدحاول الموساد استخدام مواهب اليهودفيشتى أنحاء العالم ،فالجديربالذكر أن أغلب المواهب العالميةفيمجال البار سيكولوجي هم مناليهود!!!بل يذهب البعض إلى أن اليهود استفادوا من الدراسات السوفيتيةفيالموضوع لوجود بعض اليهودمن ذوي القدرات الخارقة على قائمة البحوث!!!بجدر بالذكر أن اليهود لهم دراية بالسحرمن القدم كما أن كتاب الكابالاه يحتوى طقوس سحر أسود!!!كذلك استفادت إسرائيل منبلغاريا التي تستخدم شرطتها السرية أشخاصاً ذوي قدرات خاصة (الاستبصار) للكشف عنالجرائم ،وفي بلغاريا أشهر الأشخاص والمعاهدفيهذا المجال..انتهى المقتطف .
فهل يا ترى تلجا مخابراتنا بشكل رسمي إلىالمتصوفة والسحر والظواهر الخارقة من اجل تنفيذ مهماتها الأمنية؟
إن طرحالسؤالفيالحالة المغربيةلم يأتي من فراغ بل جاءفيإطار سياقات متعددة تابعتها منذ مدة ليست بقصيرة ،أهمها الأزمة الدبلوماسية التينشبت مؤخرا بين المغرب والسينيغال على خلفيةتجديد الحزب الاشتراكي السينيغاليتأكيده على دعم حق ما سماه الشعب الصحراويفيتقرير المصير وعجزالدبلوماسية المغربية وحتى المخابرات التي كنا نعتقد أنها قويةفيالسنيغال أن تحتوي المشكلوإسكات صوت هذا الحزب لكن حين دخلت الزاوية التيجانية على الخط تمكن المتصوفة منتحريك مظاهرات ضخمة ضد الحزب السينيغالي الاشتراكي وبالتالي حقق المغرب نوعا منالتوازن مع الجزائر على مستوى الأمن القومي، هنا يظهر جليا لجوء الاستخبارات إلىالمتصوفة وهذا ما يفسر الصراع الأخير بين المغرب والجزائر على استضافة تجمعاتعالمية للتصوف والموسيقى الروحية، لان للمتصوفة دور كبيرفيالعلاقات الدولية فمثلاساركوزي كان قد لجا الى الزاوية التيجانيةفيحملته الانتخابية والرئيسالتشادي إدريس دبيي والرئيس الموريطاني المعزول ولد الشيخ عبد الله هما من مريديالزاوية التيجانية ،بل وان عبد العزيز بوتفليقة لجا إليهمفيالانتخابات ، بحيث جاءإليه قبيل الانتخابات القائم بإعمال الزاوية التيجانية محمد لحبيب التيجاني بتفويضمن والده الخليفة العام للزاوية سيدي محمد التيجاني قادم إلى العاصمة من ولايةلغواط مهد الطريقة ليعلن مساندته لترشح عبد العزيز بوتفليقة ،باختصار أصبحت الصوفيةملجأ للعديد من أجهزة الاستخبارات من اجل تحقيق التوازنفيأي صراع وملء الفراغاتفيالعلاقات الدولية خصوصابعد انتشار روادها على المستوى العالمي والثقل الاقتصادي والاجتماعي والروحي الذييحضون به ،كما أنها من الأدوات الأساسية لمحاربة ما يسمى الإرهاب .
على أي حالفيالوقت الذي تتصارع فيهالدول على أن تكون لديها المقرات الرئيسية للمنظمات الدولية أو الشركات المتعددةالجنسية نجد المغرب والجزائر يتصارعون حول من يكسب ود الزوايا والمتصوفة وهذاالصراع ظهر مؤخرا إلى الوجود عند غياب المغرب عن الملتقى الدولي للطريقة التيجانيةالذي نظمفيالجزائر يوم 23 نوفمبر 2008.
يمكن التعمق كثيرافيمجال علاقة الأمن القوميالمغربي بالزوايا والتصوف ،لكن الأمر سيثير حساسيات ،ما يمكنني قوله لمخابراتنا هوتوخي الحذر والعبرة من التاريخ فكثيرا ما تقوت الزوايا وخرجت عن السيطرة وأصبحتتنافس أو تطمعفيمنافسةنظام الحكم وللمرحوم إدريس البصري تعامل ذكي مع الزوايا ،رغم أنهم ينفعون لكن لايجب الاندفاع وراء الحلول السهلة.
إذا ثبت تعامل أجهزتنا مع الزوايا والمتصوفةفهل يمكننا القول، لكن بدلائل ثابتة أن استخباراتنا تلجا إلى السحر لا نقصد اللجوءبشكل فردي أوفيقضاياشخصية كلا كلا ، ما اقصده هو اللجوء إلى الظواهر الخارقة بشكل رسمي من اجلالاستخارة والتشاور أو التنبؤ أو غيرها ،لان هناك أسئلة ملحة تطرح نفسها , منها ،إذا كانت الاستخبارات السوفياتية سابقا تؤمن بالفكر الماركسي اللينيني الذي يؤمنبالمادة ويقول بالتحليل الملموس للواقع الملموس ولا مكان لديهم للروحيات قد لجؤواإلى الظواهر الروحية واهتموا بها، فماذا سنقول بالنسبة للمغرب الذي يحتل السحروالإيمان بالبركات والظواهر الروحية جزءا من كينونته الاجتماعية ويعتبر السحر لديهامرأ عاديا ومتداولافيالثقافة الشعبية ؟وبما انه تبثفيالماضي علاقة بين الموسادوأجهزة الاستخبارات المغربية وهذا ليس عيب بل ميزة وثبت لجوء الموساد إلى هذهالأساليب فهل يمكن أن يكون المغرب قد استفاد أو ساهمفيتلك الأبحاث خصوصا إنالعديد من اليهود المغاربة شغلوا مناصب هامةفيإسرائيل وصلت حد وزير دفاععمير بيريس والذي كان قد زار المغرب أيام قبل تعيينه.؟هذه الأسئلة سيتم الإجابةعنهافيمقالات لاحقة انشاء الله. وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمْ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوايَعْمَلُونَ ، فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَكُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَاهُمْ مُبْلِسُونَ ، فَقُطِعَدَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِرَبِّ الْعَالَمِينَ﴾

الصورة الرمزية يناير
يناير
عضو
°°°
افتراضي

العضو العزيز...شكر صاحب الموضوع للجهد الذي يقوم به لخدمة اهل العلم يشجعه لإعطاء عطاء أكبر . ضع رد لرؤية الرابط..
منقول







جميع المخطوطات و المراجع الأثرية التي مثّلت العالم القديم بحضاراته المختلفة و شعوبه و قبائله التي عاشت على هذه الأرض تناول قسم كبير منها شعائر و وساءل و طقوس سحرية مختلفة كان يستعين بها الإنسان في سبيل تحقيق أهدافه و غاياته الغير محدودة ، شريرة أو خيّرة . كل شيء جاء من العهود القديمة كان يشير إلى أن السحر كان يلعب دوراً بارزاً في العالم القديم .
روايات كثيرة تحدثت عن الملوك و السلاطين ، من كل أنحاء العالم القديم ، كانوا يستعينون بالسحرة و الكهنة و حتى جيوش من الموهوبين بقدرات سحرية هائلة في سبيل الوصول إلى مآربهم المختلفة !. حضارات بأكملها كانت تعتمد على السحر في استراتيجياتها المدنية و الحربية على السواء ! و لكل حضارة طقوسها و معتقداتها و كهنتها و أهدافها المختلفة !. لكن كل هذه التفاصيل لم تؤخذ باهتمام يذكر من قبل المؤرخين و علماء الأنثروبولوجيا الذين اعتبروا هذه التقاليد السحرية أنها عبارة عن طقوس عشوائية تعتمد على خرافات كانوا يسيطرون بواسطتها على الرعية ، و يوهمونهم بأن لها تأثير كبير في تحقيق مآربهم و غاياتهم المختلفة . و يفسّر المؤرخين هذه الظاهرة الشائعة بين القدماء على أنها إحدى مظاهر التخلّف الذي طالما عانت منه شعوب تلك العصور . أليس هذا ما نعتقده أيضاً ؟.
لكن العلماء و الباحثين الذين وصفوا تلك الحضارات القديمة بهذه الطريقة ، و جعلونا نعتقد بذلك ، ربما تناسوا أو تجاهلوا أنها هي الحضارات ذاتها التي بنت الأهرامات في مصر و تيوتيهوكان في المكسيك و معبد بعلبك و تيواناكو في بوليفيا و غيرها من معجزات عمرانية عجزت الحضارة الحالية بكل إمكانياتها المتقدمة من إنجازها !. ربما هناك أسباب خفية ، لا زلنا نجهلها ، دفعت الباحثين في الحضارات الإنسانية القديمة إلى عدم البحث في هذه المسائل بشكل موضوعي مجرّد !.
روايات كثيرة تحدّثنا كيف كان الملوك يستخدمون قدرة " الاستبصار " ( الرؤية من مسافات بعيدة دون استخدام أي من الحواس التقليدية ) في سبيل الكشف عن أسرار العدو و مكان تواجد جيوشه ، و نوايا و مخططات قياداته و غيرها من معلومات غيبية أخرى لا يمكن الحصول عليها بالوسائل التقليدية . كانت وسيلة الاستبصار شائعة بين جميع الحضارات القديمة . و كان الملوك يستعينون بالسحرة و الكهنة و غيرهم من أشخاص متخصصين في هذا المجال ، فيقيمون الطقوس المختلفة ، و صلوات تختلف كل حسب معتقداته و شعائره الخاصة ، فيرسلون اللعنات المدمّرة نحو العدو ! داعين إلى تخريب مخططاته و تعديل نواياه أو تغيرها تماماً و غيرها من دعوات و تسخيرات . و كانت هذه الدعوات تسبب الأمراض و العلل الجسدية المختلفة و أحياناً الموت !. محاصيل زراعية كانت تتعرّض للدمار أو الإتلاف دون سبب منطقي ! دواجن و أبقار و خيول و غيرها كانت تمرض و تموت !.
كان السحرة في الهند القديمة و بلاد فارس و أفريقيا و مصر الفرعونية بالإضافة إلى حضارات أمريكا الجنوبية ، يستخدمون الدمى في إرسال اللعنات إلى العدو !.
كانوا يستخدمون دمية خشبية أو من القماش الملفوف أو غيرها من مواد ، و يجعلون هذه الدمية تمثّل الشخص المستهدف ( تشابهه بالشكل أو كتابة اسمه عليها ) ، فيضعونها أمامهم و يبدؤون بالتحشير و إتلاء الأقسام و الصلوات المختلفة ، كل حسب شعائره ، ثم يقومون بعدها بالتمثيل بالدمية . يغرسون فيها الإبر و السكاكين ! أو يحرقونها بالنار ! أو يأمرونها بأن تصاب بمرض معيّن ! أو أن تتصرّف وفق سلوك معيّن ! و كل ما يحصل بالدمية سوف يصيب الشخص المستهدف !. إذا حرقوا الدمية بالنار مثلاًَ كان الشخص المستهدف الذي يبعد آلاف الكيلومترات عن الدمية يصرخ من الألم الشديد كأنه يحترق فعلاً !. و إذا غرسوا في الدمية الإبر ، يشعر المستهدف بألم شديد في أنحاء جسمه و كأنه طعن بسكين !. هذه العلوم السحرية المرعبة كانت سائدة في ذلك الزمن السحيق . هذا ما ترويه لنا المراجع و المخطوطات القادمة إلينا من تلك الفترات !.
و لهذا السبب كانت تلك الفترة تزخر بأنواع مختلفة من الحجب و التعويذات المختلفة التي يستخدمها الناس و يحملونها معهم أينما ذهبوا لحمايتهم من شر السحر و الأعداء المجهولين !. هذه العادة لازالت مستمرّة حتى يومنا هذا !. إن الرعب الذي عاشه أسلافنا في تلك الفترات لازال كامناً في لا وعينا ، في عقولنا الباطنية ، إن الخوف من هذه الأمور لازال يجري في عروقنا إلى الآن !. لقد كشفت لنا المراجع التاريخية عن الكثير من ما يؤكّد هذا الواقع المخيف الذي ساد على مرّ العصور و بين جميع شعوب الأرض و حضاراتها !.
لكننا الآن أصبحنا شعوب متحضّرة ، لا نقبل بهذه الخرافات . إن الروايات التي جاءتنا من تلك الفترات هي عبارة عن حكايات خيالية هدفها هو التسلية و التشويق !.أليس كذلك ؟.. هل هذه هي الحقيقة ؟... أم أنه هناك ما نجهله ؟.
عاد هذا الرعب الإنساني الكامن إلى الظهور مجدداً إلى السطح في الستينات من القرن الماضي ! و حدثت بلبلة كبيرة بين شعوب الدول الغربية ! أما الحكومات ، فقد أصيبت بصدمة كبيرة ! و كان السبب هو التسريبات التي جاءت من خلف الستار الحديدي !.
تقارير سرية و دراسات تابعة لعلماء سوفييت لامعين تبحث في علوم مشابهة لمفهوم الباراسيكولوحيا في الدول الغربية !. ( أشهر تلك الكتب كانت للعالم الروسي ليونيد فاسيلييف ، نشر في الغرب عام 1962م ، و شمل نتائج أبحاث تعود إلى العشرينات من ذلك القرن ! و كشف عن تقدم السوفييت في تكنولوجيا التأثير عن بعد ! انتقال الأفكار و المعلومات بواسطة التخاطر ! و الاستبصار ! ) . و في منتصف الستينات ، نشر الصحفيان " ستيلا أوستراندر " و " لين شرودر " كتاب بعنوان : " اكتشافات وسيطية خلف الستار الحديدي " ، ورد فيه إثباتات تشير إلى اهتمام السوفييت بالأبحاث الوسيطية ! و أن الولايات المتحدة تتأخر عن السوفييت بهذا المجال بخمسين عام ! و قال الكاتبان بأنهم جمعوا 300 رطل من الأوراق المسربة من روسيا بشكل سري تشير إلى أن الإتحاد السوفييتي اتخذ هذا التوجّه الغير مألوف منذ زمن بعيد !. ( و استمرّت التسريبات لعقود من الزمن ، حتى انهيار الإتحاد السوفييتي في بداية التسعينات ، و قد نالت إحدى هذه التسريبات شهرة واسعة في أواخر السبعينات ، كانت قضية المراسل الصحفي من لوس أنجلس تايمز يدعى روبرت توث ، الذي اوقف في موسكو عام 1977م ، و كانت بحيازته أوراق مسلمة إليه من قبل عالم روسي يدعى فاريلي بيتوخوف ، و اتهم المراسل بحيازة أوراق تخص الأمن القومي الروسي ، تحتوي على معلومات حول العلوم الوسيطية الروسية ! ) .




لم تتنبّه الولايات المتحدة ، و الدول الغربية الأخرى ، إلى إمكانية اتخاذ الاتحاد السوفييتي التي يتصف قادتها بالعقلية الشيوعية المتشددة ، توجهات علمية خارجة عن هذا المذهب المادي !. و لم تكن حكومة الولايات المتحدة تنظر إلى هذا المجال ( الوسيطي ) باهتمام كبير ، و كانت تسخر من الأبحاث الباراسيكولوجية التي وجدها جوزف راين في منتصف الأربعينات من ذلك القرن و غيرها من دراسات متفرقة هنا و هناك لم تكن بذلك المستوى الذي يخطف اهتمام المسئولين !.



رغم توصلها إلى مراحل متقدمة جداً في مجال الفيزياء الكمية ( كما ذكرنا سابقاً ) ، لكن هذه التكنولوجيا الجديدة تختلف تماماً عن تلك التي في حوزتهم منذ عقود !. راحت أجهزة الاستخبارات الأمريكية توجه اهتمامها نحو هذا المجال تحديداً ، و بعد فترة من جمع المعلومات و تقييمها ، حصلت الصدمة ، و أطلقت صفارة الإنذار !.
و قد ورد في التقرير الذي وضع أمام أعضاء الكونغرس ( نشر للعلن في العام 1972م ) ما يثير الرعب في النفوس !. بعض ما ورد في التقرير كان ما يلي :
ـ حصلت حكومة الاتحاد السوفييتي على تكنولوجيا وسيطية تعتمد على تسخير أشخاص موهوبون يملكون قدرات عقلية هائلة ( يسمونهم وسطاء ) .
ـ هؤلاء الوسطاء لديهم القدرة على معرفة محتويات الملفات الحكومية السرية جداً ! و معرفة مكان انتشار القوات العسكرية الأمريكية بجميع قطاعاتها و معداتها الثقيلة و الحساسة و الاستراتيجية ..! و يستطيعون أيضاً : التحكّم بأفكار أصحاب المناصب الحساسة في الولايات المتحدة ( مدنية أو عسكرية ) !! يمكنهم التسبب بمرض أو حتى قتل أي من المسئولين الأمريكيين !! يمكنهم تعطيل أو عطب أي آلة عسكرية أو مدنية في أي موقع من العالم ! حتى الطائرات النفاثة !!.
ـ هذا التوجّه السوفييتي بدأ منذ العشرينات من القرن الماضي ! ( منذ أن ألقى العالم الجورجي " برنارد برناردوفتش كازينسكي " محاضرة أمام أعضاء المجلس الأعلى للقيادة السوفيتية كانت بعنوان : الكهرباء الفكرية الإنسانية ) !.
ـ أوراق كثيرة تخصّ الموافقة على البحث في هذا المجال السرّي موقعة بخط " لينين " !.
ـ أوراق من عهد ستالين تشير إلى وجود جهاز استخباراتي خاص ، مهمته هي البحث عن الأشخاص الموهوبين بالقدرات العقلية من جميع أطراف الاتحاد السوفييتي ! و كان الوسطاء بجميع أشكالهم و مذاهبهم و قدراتهم المختلفة ( شامانيين من سيبيريا ، متصوّفين من منغوليا ، كهنة من التبت ، محضري أرواح من أوروبا و روسيا ، منومين مغناطيسيين ، عرافين ، ... ) ، يجلبون إلى مراكز البحث المخصصة لهذا المجال !.
ـ أشهر مراكز الأبحاث :
العشرات من الأقسام التابعة للجامعات و الكليات العلمية في جميع أنحاء الاتحاد السوفييتي . بالإضافة إلى مختبرات سرية في مناطق مجهولة . نذكر بعض المراكز المهتمة بهذا المجال بشكل مباشر :



Baumann Institute of Advanced Technology, Moscow; Laboratory of Dr. Wagner.


Institute of Energetics, Moscow; Laboratory of Dr. Sokolov.


Moscow StateUniversity; Laboratory of Prof. Kholodov.


State Instrument of Engineering College, Department of Physics, Moscow.


Moscow Institute of Aviation.


I. V. Pavlov Institute, Moscow.


Institute of Reflexology, Moscow.


Moscow University, Department of Theoretical Physics.


Department of Geology, Moscow State University.


Interdepartmental Commission for Coordination of Study on the Biophysical Effect, Moscow (dowsing research).


Adjunct Laboratory of Medical and Biological Problems, Moscow.


University of Leningrad, Laboratory on the Physiology of Labor; Department of Physiology, Laboratory of Biological Cybernetics.


A. A. Uktomskii Physiological Institute, Leningrad.


Leningrad Polytechnic Institute, Department of Cybernetics.


University of Leningrad, Bekhterev Brain Institute.


Research Institute of Psychology, Ukrainian SSR Academy of Sciences.


Institute of Problems of Information Transmission of the USSR Academy of Science, Moscow.


Pulkovo Observatory, Leningrad.


Filatov Institute, Laboratory of the Physiology of Vision, Odessa.


Scientific-Industrial Unit "Quantum," Krasnodar.


State University of Georgia, Tbiblisi (Tiflis).


Kazakhstan StateUniversity, Alma Ata, Kazakhstan.


Institute of Cybernetics of the Ukrainian SSR, Kiev.


Institute of Clinical Physiology, Kiev.


Scientific Research Institute of Biophysics, Department of Cybernetics, Puschino.


Institute of Psychiatry and Neurology, Kharkov.


Institute of Automation and Electricity, Special Department No. 8, Siberian Academy of Science (1965-1969), Novosibirsk.


Institute of Clinical and Experimental Medicine, Novosibirsk.



ـ مواضيع الأبحاث و توجهاتها :
التخاطر و انتقال الأفكار و تأثيرها المباشر على العقول !
وسائل تنشيط الدماغ الإنساني و تعزيز قدراته !
آلات و أجهزة تعمل على تنشيط القدرات العقلية المختلفة !
ـ أجهزة مبتكرة تخصّ هذا المجال :
أجهزة إلكترونية ( سايكوترونية ) تعمل على استنهاض القدرات العقلية إلى درجة نشيطة جداً !
عبوات خاصة يمكنها حفظ و تخزين حقل الطاقة الإنساني ( بطريات طاقة حيوية ) يمكنها إمداد الشخص بطاقة حيوية هائلة !.
ـ الميزانية المخصصة لهذه الأبحاث : 20 مليون دولار في الستينات ! 60 مليون في أواخر الستينات !. ( و عرف فيما بعد عن ارتفاع هذه الميزانية إلى 300 مليون في منتصف السبعينات ! ) .



بعد سماع هذا التقرير ، راح المسئولون أمريكيون يولولون !..
يا حبيبي .. يا عين يا ليل .. هذا الذي ينقصنا !!.. لم يستفيق الغرب من صدمة تكنولوجيا السفر في الفضاء التي فاجأتهم بها روسيا في أوائل الخمسينات . و الآن ماذا ؟.. قدرات وسيطية ... سحرية .. ؟؟!. كاد بعض المسئولين أن يصابوا بخلل عقلي حقيقي !.
في العام 1969م ، كانت الإثباتات المتزايدة باطراد عن انخراط الروس في تكنولوجيا تبحث في تنشيط القدرات العقلية قد أدت إلى وقوع الأمريكيين في حيرة كبيرة من أمرهم ! ذلك بسبب جهلهم التام عن كيفية التجاوب مع هذا الموقف الخطير !.
فالمجتمع العلمي الأمريكي لم يكن مؤهّل للانخراط بهذه التكنولوجيات الغريبة و الخارجة عن المنهج العلمي التقليدي !. بالإضافة إلى خوف المسئولين من السخرية التي سيواجهونها إذا أبدوا اهتمامهم بهذا المجال ألذي لازال الغرب يعتبره ، رسمياً على الأقل ، خرافات و خزعبلات !.
بعد تخبط كبير ، و اجتماعات و مناقشات كثيرة ، تجاوبت وكالة الاستخبارات المركزية للنداءات المتعددة القادمة من مستويات رفيعة في الحكومة ، و بدأت في العام 1972م بتمويل مشروع استكشاف يبحث في هذا المجال . فتم ذلك في مركز ستانفورد للأبحاث ، برئاسة الفيزيائي "هـ .أ. بيتهوف " .
كل هذه الأحداث بقيت محاطة بسرية تامة و بعيدة عن الرأي العام . و عملت وكالة الاستخبارات على إنكار أي علاقة لها بمشاريع من هذا النوع . لكن التقارير التي ظهرت للعلن لأوّل مرة في العام 1981م كشفت عكس ما كانت تدعيه . و الذي أكّد تورطها في هذه المجالات هو التقرير الذي نشره رئيس المشروع " بيتهوف " في العام 1996م ، و كان بعنوان : " برنامج وكالة الاستخبارات المركزية للإستبصار و الرؤية عن بعد في مركز ستانفورد " !.
يقوم البينتاغون ، منذ عشرين عام تقريباً ، بتخصيص ميزانية سنوية قدرها 70 مليون دولار في سبيل البحث في مجال " العلوم الوسيطية " ! مع اهتمام خاص بمجال الرؤية عن بعد !. قد يبدو هذا مستغرباً ، يدعو للذهول ، بالنسبة لمن لم يألف هذا المجال من قبل . لكن وجب علينا أن نسلّم بأن هذه الأمور ، بالإضافة إلى الكثير غيرها ، هي حقيقة واقعية لم يعد هناك مجال للجدل حول مدى صدقيتها !. هذه التكنولوجيات الغريبة عن المفهوم الإنساني التقليدي أصبحت متداولة في جميع الدول المتقدمة بما فيها الصين و اليابان !.
وفقاً لكتاب " الوسطاء الصينيين الخارقين " للمؤلف "بول دونغ " و " توماس رافيل " ، نكتشف بأن كل من الصين و اليابان قد توصلتا إلى مراحل متقدمة في التكنولوجيا الوسيطية ! و هناك في الصين وحدها أكثر من مئة مركز أبحاث يتناول هذا المجال !.
و جميع هذه المراكز تتخذ أسماء أكاديمية تقليليد ! نذكر منها :
ـ مؤسسة بيجينغ للطاقة الفيزيائية العالية .
ـ مؤسسة الهندسة الطبية و الطيران الجوي و الفضائي ، بيجينغ .
ـ مخبر الدفاع الوطني .
و غيرها من مراكز موزعة في جميع أنحاء البلاد .
و الذي يساعد الصين في هذا المجال هو اعتمادهم على رجال التشيكونغ الذين ينتمون إلى مذهب روحي تقليدي قديم ، و عددهم كبير جداً !.
أشهر الوسطاء الصينيين هو " زانغ بوشينغ " الذي يتمتع بقدرات هائلة جداً مما جعل إحدى الحكومات الغربية ترسل له عرضاً بقيمة 20 مليون دولار مقابل فترة زمنية معيّنة لإجراء بعض الأبحاث الوسيطية ، لكنه رفض هذا العرض و فضّل البقاء في بلاده !.
أما اليابان ، فهي منغمسة بهذا المجال بشكل كبير ، و أشهر الأبحاث التي تناولته هي تلك التي كانت برعاية شركة سوني للإلكترونيات ! و قد استفادت من انهيار الاتحاد السوفييتي حيث قامت بشراء الكثير من المعدات المتطورة التي تخص هذا المجال .
ذكرت إحدى مقالات مجلة إلكترونية هندية تسمى " نيو إند برس " الصادرة في تاريخ شباط 2003م ، عن عالمان هنديان بارزان هما الفيزيائي النووي " م . سرينيفاسان " و العالم الباراسيكولوجي و مدير سابق لمركز أبحاث قدرات الإنسان الكامنة الواقع في الولايات المتحدة ، البروفيسور " ك. راماكريشنا راو " . قام هذان العالمان بتقديم اقتراح رسمي للحكومة الهندية يطالبانها بتبنّي تكنولوجيا الاستبصار ( الرؤية عن بعد ) في عمليات التجسس !. و قد تحدثا بإسهاب عن تفاصيل سرية حصلوا عليها من جهاز الاستخبارات المركزية ، تثبت حقيقة وجودها على الأرض الواقع ! و أن الولايات المتحدة و الاتحاد السوفييتي السابق كانتا تستخدمانها خلال الحرب الباردة بشكل مكثّف !. و تكلما عن تاريخ الهند المرتبط ارتباطا وثيقاً مع هذه التقنية القديمة ، و استشهدوا بمراجع تاريخية تذكر كيف كان الملوك و المهاراجات الهنود يتجسسون على الأعداء مستخدمين وسيلة الإستبصار !.
التكنولوجيا الوسيطية هي حقيقة لا يمكن نكرانها !.. لها نتائج عملية يمكن الاستفادة منها بشكل كبير .. خضعت لاختبارات كثيرة دامت حوالي القرن !... و هي مستخدمة من قبل أجهزة استخبارات مختلفة منذ عقود !... و قد اعترفت بهذا الواقع المخيف عدة حكومات !.. اعترافات رسمية حاسمة لا يمكن دحضها .. لقد ظهر مفهوم جديد على ساحة المعرفة الإنسانية .. يقول بأنه يمكن للإنسان أن يتجاوز ، بعقله ، حاجزي المكان و الزمان ! لرؤية أشخاص بعيدين جداً ! بلاد و مواقع بعيدة جداً ! أحداث و أشياء أخرى بعيدة جداً ! فيجمع عنها المعلومات و يعود بها إلى حاضره المكاني و الزماني !.
فأرجو من أصحاب العقول المقفلة و المتشككين الذين يقاومون هذه الحقيقة بكل ما عندهم من قوّة و شراسة ، لأسباب متعددة ، أن يتنبهوا لهذا الموقف السلبي الغير مبرّر ، و الذي له عواقب خطيرة سوف تدفع ثمنه الشعوب غالياً ! خاصة إذا بقوا في جهل تام عن هذه العلوم المرعبة التي فرضت على الإنسانية من جديد !.
آن الأوان لأن نقبل بهذا الواقع الجديد ... هذه الحقيقة المسلّم بها .. و نتعامل معها بالطرق المناسبة قبل فوات الأوان !.. هل هذا مطلب كبير بالنسبة لشعب أصبح يشكّل الهدف الأساسي بالنسبة لقوى الشر العالمية ، المتربصة به من كل جهة و صوب ؟!.
يجب علينا الخروج من هذا الفخ المعرفي الخطير ! إننا نتخبّط في متاهات علمية و معرفية و منهجية ، قامت جهات عالمية خفية بتصميمها لنا بعناية ! يعطونا ما يريدونه من معلومات علمية ، و يحتفظون بأخرى لأنفسهم !. يرسمون لنا الخط العلمي و الأكاديمي و المعرفي الذي وجب علينا السير وفقه ، و ليس علينا سوى المسير ! فندخل في نفق هذا المنهج العلمي المرسوم ، و نتسلّق مراحله العلمية درجة درجة ، و نتخرج من الكليات و الجامعات ، فنصبح أخيراً أشخاص متعلّمين ! مثقفين ! نعرف كل شيء !. نظن أن أسرار الكون هي في حوزتنا !. عرفنا كل شيء في الوجود !... إلا شيء واحد لازلنا نجهله ، هو أننا أغبياء مساكين !... أما رجال الظلام ، الذين يعملون في الخفاء ، فينظرون إلينا بسخرية .. و يضحكون !... لقد نجحوا فعلاً في طمس الحقائق الأصيلة إلى درجة جعلوا الشعوب يعلمون بها لكنهم لا يصدقون !.

الصورة الرمزية يناير
يناير
عضو
°°°
افتراضي
الموضوع الثاني يسمى

الحرب الباراسيكولوجية

الصورة الرمزية يناير
يناير
عضو
°°°
افتراضي
هل هو علم حقيقي أم هو خزعبلات ترتدي لباس العلم ؟؟



WolFox



العضو العزيز...شكر صاحب الموضوع للجهد الذي يقوم به لخدمة اهل العلم يشجعه لإعطاء عطاء أكبر . ضع رد لرؤية الرابط..

الانطلاقة في اتجاه الأبحاث السحرية:
انطلقتتجارب المخابرات الأمريكية في مجال السيطرة على العقل بالبحث بيولوجيا، ثم قامت بعدذلك بتطوير البحث بواسطة بحاثة وعلماء من السحرة، تم استقدامهم من شتى أنحاءالعالم، بحيث يكون للسحرة دور كبير في تطويرالأبحاثالعلمية. هذا وإن كانسعيهم إلى تجميع السحرة كان سابقا على بداية هذه الانطلاقة، ولكن لأن السحرة يجبالتأكد من قدراتهم، وهذا يحتاج جهد كبير، ولإخفاق الكثير من التجارب السحرية، فهميطمحون في إحكام السيطرة على القدرات السحرية، وتطويعها في شكل مادي علمي بحيث يمكندراسته وتجريبه معمليا، فإن فشل الجانب الميتافيزيقي تفوق الجانب البيولوجي. فكانتالأبحاثالسحرية بمسمياتعلمية تجري مستقلة على قدم المساواة مع المشاريع النفسية، كل منهما على حدته، إلىأن تم دمجهما معا في وقت لاحق.

وقد تم تلخيص هذه التفاصيل في مقال قيم مسهبتحت عنوان (1) السيطرة العقلية ودوائر المخابرات Mind contro l and Intelligence Services كتب البحث رالف ج. جلاسون Ralph J. Gleason، وقد قمت بترجمة جزء من المقالعنون لها الكاتب الحرب الروحية Psychic Warfare، وإن كان ترجمةPsychic تحتمل معنى الروحي والنفسي، إلا أن مضمون كلام الكاتب ينصب على الجانب الروحي فهو يتكلم عن استخدام السحر والسحرة، ولا يشير إلى الجانب النفسي الصرف، وهذا ما سنعرفه من مضمون كلامه. وسوف أقوم بنشر كل ما ترجمته باللون الأزرق الداكن، ثم أعلق على المقال باللون الأسود، وما كتبته بالأزرق الفاتح فهو ترجمتي لنصوص أخرى أدعم بها المقال الرئيسي، أما النصوص المقتبسة والمرتجمة فستكون باللون الأخضر مع ذكر مصدرها في الهامش.

جلاسون يقول:
في سياق عملية ماكالترا MKULTRA تم رصد ميزانيةبعضا من مشاريع وكالة المخابرات المركزية لدراسة استخدام الوسطاء، حيث دعت لدراسةعلمية لاستخدام الروحانيين في تنفيذ المهام الاستخباراتية. كان هذا العمل إنشاءمعهد ستانفورد للبحوث (SRI)Stanford Research Institute في ميلانو بارك، فيكاليفورنيا، والذي عني بدراسة الباراسيكولوجي برعاية وكالة الاستخبارات المركزية،والبحرية، ووكالة استخبارات الدفاع DIADefense Intelligence Agency. وتم توزيعهاسرا على مشاريع الدفاع عالية التقنية، كان SRI ثاني أكبر مخزن فكر (think-tank) أمريكي، بتمويل حكومي يتجاوز 70 مليون دولار سنويا. كما يعد هارلود شيبمان Harold Chipman حلقة الاتصال الرئيسية في تمويل مهمة معهد ستانفورد للبحوث التابع لوكالةالمخابرات المركزية، والذي خدم في إندونيسيا، وكوريا، والفلبين، ولاوس،وفيتنام.


هارلود شيبمان

ويتمإجراء الاختبارات والتجارب السحرية داخل معهد ستانفورد للبحوث Stanford Research Institute ويختصر SRI ويسمى حاليا SRI international. ومن اشهر البرامج التي تمتطبيقها ماكالتراMKULTRAH أو MK-ULTRA اسم رمزي لأحد برنامج أبحاث السيطرة العقلية لوكالة المخابرات المركزية، يديره مكتب الاستخبارات العلمية، تم تدشينه في 3 إبريل 1953 حيث زعمت الحكومة وقفه في الستينات، إلا أنه يعتقد أنه تم تحويله إلى صندوق أسود، وهو تعبير يعني أنه تم حجب جميع المعلومات المتعلقة به، في حين يتم تنفيذه بسرية تامة.


معهد ستانفورد للبحوث Stanford Research Institute ويختصر SRI

حيث يستخدم سرا إنتاج واختبارعقاقير وعناصر بيولوجية يمكن استخدامها للسيطرة على العقلالبشري وتعديل السلوك. وعددا من المشاريع المتفرعة هذه المشروع تجري تجارب على بعض الناسبدوندرايتهم،وتجرى أيضا على أطفال في عمر 4 سنوات، وعلى المساجين والمعتقلينوغيرهم. وفي ذلك يقولفيدل كاسترو روز:

كجزء من برنامج "MKULTRA"، كانت السيآي إيه قد أدخلت "LSD" وغيره من المخدرات نفسية الفعل إلى أشخاص من دون علمهم. واستناداً إلى وثيقة أخرى في الأرشيف، فإن سيدني غوتيلييب، وهو عالم النفسوالكيميائي رئيس برنامج التحكم بالدماغ التابع للوكالة، هو المسئول الافتراضي عنتوفير السمّ الذي كان سيتم استخدامه في محاولة اغتيال باتريسيو لومومبا. (2)

وفي 28 نوفمبر/ تشرين الثاني عام 1953 توفي فرانك ولسون وهو واحد منابرز العلماء الأمريكيين المتخصصين في الحرب البيولوجية بعد أن سقط من الطابق ال 13من غرفة فندق أقام به في مدينة مانهاتن. وبعد عقود اكتشف أن فرانك ولسون كان أحدضحايا برنامج MKULTRA حيث قتل على يد رجال الCIAلأنه كان قد أصبح مصدر تهديد بكشف البرنامج وكان ولسون قد اخبر زوجته قبل وفاته انه قام بخطأ رهيب وانه لا يعرف إمكانية إصلاحه ولكن عليه أن يترك عمله.




في نهاية السبعيناتعندما عرف الكثير عن أسرار برنامج MKULTRA خلال التحقيقات التي قامت بها لجنة خاصةتابعة للكونجرس تم الكشف أيضا عن تورط الCIA في برامج أخرى سرية استخدمت التنويم المغناطيسي وما عرف بالحرمان من الإدراك الحسي والجراحة النفسية وزرع شرائح في المخ وأيضا الإدراك خارج النطاق الحسي الذي أصبح في النهاية مجموعة برامج حملت اسم “ستارجيت”.(3)



شريحة بيولوجية biochip

وفقا لأفتيرماث نيوز Aftermath News تشرح استخدامات الشرائحالبيولوجية السلمية كوسيلة نقل معلمومات عن جسم المصاب في حادثة ما، وهذا يؤكدإمكانية استخدامها في التجسس ومتابعة العملاء المزدوجين من الجواسيس عن بعد، وتلقيمعلومات مباشرة عنهم، وبدون انتظار وصولها إليهم:

منحت وزارة الدفاع 1.6مليون دولار إلى مركز البيوليكتونات، بيوزينسورس وبيوتشيبس Biosensors and Biochips (C3B)، في جامعة كليمسون Clemson University لتطوير الشرائح البيولوجية biochip القابلة للزرع التي يمكنها نقل معلومات صحية في حالة جرح جندي في المعركة أو أنيصاب مواطن في حادثة.


شريحة بيولوجية biochip في حجم حبة الأرز

الشريحة البيولوجية، في حوالي حجم حبةالأرز، يمكنها قياسونقل على مراحل كمعلومة مثل ملح الحمض اللبني، ومعدل الجلوكوز في حالة نزيف شديد. سواء في ساحة المعركة، في البيت أو على الطريق السريع.


يتم حقن الشريحة البيولوجيةبواسطة محقن خاص

الدكتور أنتوني جويسيبي إلي Anthony Guiseppi-Elie، دكتور C3B أستاذ كيميائي Dow لكميائية هندسة الجزيئات الحيوية وأستاذ الهندسة البيولوجيةيقول: أو المتجاوبون مع مشهد حادثة يستطيعون حقن الشريحة البيولوجية في داخل الضحيةالمجروحة وتجمع المعلومات في الحال تقريبا. (4)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] Ralph J. Gleason/Mind contro l and Intelligence Services
/http://www.mindcontrolforums.com/mindcontrol-intelligence-services.htm
[2] فيدل كاسترو روز/ آلة العقل/
العضو العزيز...شكر صاحب الموضوع للجهد الذي يقوم به لخدمة اهل العلم يشجعه لإعطاء عطاء أكبر . ضع رد لرؤية الرابط..
[3] الخليج الإماراتية / ''التجسس الروحي''.. عالممن الأسرار
العضو العزيز...شكر صاحب الموضوع للجهد الذي يقوم به لخدمة اهل العلم يشجعه لإعطاء عطاء أكبر . ضع رد لرؤية الرابط.. mid=160
[4] Aftermath News / $1.6 Million for Implantable Biochip Research from Department of Defense/Jul 30, 2007
العضو العزيز...شكر صاحب الموضوع للجهد الذي يقوم به لخدمة اهل العلم يشجعه لإعطاء عطاء أكبر . ضع رد لرؤية الرابط..

جلب السحرة واختبارهم:
في منتصف القرن الماضي بدأت وكالة المخابرات المركزية جديا فياتخاذ أولى إجراءاتها للقفز بتقنيات التجسس التقليدي إلى التجسس الروحي، ومن الحربالنفسية إلى الحرب الذهنية، لتسبق السوفييت في هذا المجال. وإلا فهي بالفعل على علمبتلك النوعية من المعرفة من قبل ذلك بزمن يصعب تحديده، خاصة وأن للروس والنازيينسبق في استخدام هذه التقنيات عسكريا واستخباراتيا في الحرب العالمية. ولكننا لسنابصدد الحديث عن تاريخ بداية تلك المعرفة لدى الأمريكان، أو بيان ممارستهم السحريةبصفتها دولة ذات سيادة. ولكننا نتحدث عن طفرة في تناول تلك المعرفة، من مجرد معرفةوتطبيقات رسمية متعلقة بسيادتها كدولة، إلى قيامها بأبحاث ودراسات علمية متخصصة فيالسحر، ومعتمدة رسميا من قبل هيئات عسكرية واستخباراتية، وتحظى بميزانية ضخمة تجزمبأن هذهالأبحاثلهاأهميتها ودورها الكبير. بالإضافة إلى تطبيقات فعلية على أرض الواقع، تتمثل في تصنيعأسلحة وتطوير تقنيات سحرية بهدف استخدامها في المواجهات العسكرية.




شعار وكالة المخابراتالمركزية CIA

جلاسون يقول:
في عام 1952، قدم الدكتور أندريجا بوهاريتش Andrija Puharich ورقة إلى اجتماع سري للبنتاجون، تحوي تقييم الاستخدامات الممكنةللإدراك ما وراء الحسي ESPExtra-sensoryperception في الحرب الروحية psywar Psychological Warfare (استخدام التقنيات النفسية والروحية بغرض توجيه الرأي وضبطسلوك العدو لتحقيق أهداف خاصة، وتختصر (psywar) _ المترجم). لقد توافقت نتائج بحثبوهاريتش Puharich الروحية مع مهمة السيطرة العقلية المتواصلة لوكالة المخابراتالمركزية. وفي عام 1956 قام بوهاريتش Puharich بجلب الروحاني يوري جيلير UriGeller من إسرائيل إلى معهد ستانفورد للبحوث. ولقد أمد الموساد Mossad معهد ستانفوردللبحوث بتقرير استخباراتي حول قدرات جيلر Geller. حيث خضع جيلر Geller لعدة أسابيعلاختبارات علمية شاملة في معهد ستانفورد للبحوث، تحت رعاية اثنين من كبار فيزيائييالمعهد، هما الروحاني هارلود باثوف Harold Puthof وراسيل تراج Russell Targ.



من على يمين الصورة راسيلتراج وعلى يسارها هارلود باثوف ويتوسطهما الساحر إنجو سوان

وبالفعل بدأت فيجمع أشهر كبار السحرة من جميع أنحاء العالم إلى الولايات المتحدة لتعقد لهم داخلالمختبرات الخاصة بالمخابرات اختبارات تثبت مدى صحة ما يقومون به من فوائق، وقد كلفبهذه المهمة الدكتور أندريجا بوهاريتش Andrija Puharich، ومعروف أيضا باسم هنري كي . بوهاريتش Henry K. Puharich، التاسع عشر من فبراير 1918 _ 3 يناير 1995، طبيبوباحث باراسيكولوجي، مخترع ومؤلف طبي، قام بجلب كلا من الساحر الإسرائلي يوري جيلير Uri Geller، والعراف الهولندي بيتر هوركوس Peter Hurkos إلى الولايات المتحدةللتحقيق العلمي. وقام بتحريات إيجابية عن الجراح الروحاني البرازيلي خوزيه آريجو José Arigó.



أندريجابوهاريتش

التعاون الاستخباراتي السحري بين الموسادو CIA:
فمن الملفت فيالأمر أنه لم يتم استقدام سحرة وطنيين لصالح وكالة الاستخبارات الأمريكية، بل قامبوهاريتش باستقدام سحرة من جنسيات أجنبية، في واقع الأمر ليس بين أيدينا قائمةحصرية تحوي أسماء جميع من تم استقدامهم. ولكن هذا يبين لنا أن هدفهم هو جمع كل منله قدرات سحرية، ليتم اختبارها والتوثق من صحتها، وهذا بغض النظر عن جنسياتهم أودياناتهم أو انتماءاتهم، فمنهم الشيوعي، واليهودي، والنصراني، والمجوسي، التبعيةللسحر ولا تبعية للدين والملة والعقيدة.

قد يظن البعض أن الهدف هو مجرد جمعأصحاب المهارات والكفاءات السحرية فقط، ولكن ما يلفت الانتباه وبجلاء، أن استقدامهؤلاء النخبة من سحرة العالم تم بتعاون مشترك بين أجهزة الدول المعنية، فالساحريوري جيلير Uri Geller على السبيل المثال أمد الموساد Mossad الإسرائيلي معهدستانفورد للبحوث التابع لوكالة الاستخبارات المركزية بتقرير استخباراتي حول قدراتهالسحرية. وهذا يدل على وجود اتفاق مسبق بين أجهزة الاستخبارات في الدولتين علىاستقطاب السحرة إلى الولايات المتحدة من جميع أنحاء العالم. ليس هذا فقط؛ بل هذايؤكد على أن السحرة كان يتم التحري عن قدراتهم بتكليف رسمي لأجهزة الاستخبارات وفقاتفاقيات دولية، وليس من قبل جهات شرطية عادية، أي أن التحري عن السحرة كان خاضعلسلطة أعلى الأجهزة الأمنية في تلك البلاد، وأن السحرة كانوا مستهدفين لتحقيق أهدافمصالح أمنية عليا.



يوري جيلير

تأسسالموساد في 1 إبريل 1951وكان مؤسسه في ذلك الوقت رئيس الوزراء ديفيد بن غوريون David Ben Gurion، وينقسم الجهاز إلى عدة أقسام مختلفة، ما يعنينا منها هو قسمالعملياتِ الخاصة (1) the Special Operations Division، معروف كذلك بِاسم ميتسادا Metsada، يقوم بتنفيذ الاغتيالات شديدة الحساسية، عمليات شبه عسكرية، تخريبات،ومشاريع حرب نفسية psychological warfare. وهذا يدل على أن السلاح النفسي بشقيةالنفسي والروحي مستخدم لديهم، لأن الباراسيكولوجي أحد فروع علم النفس، وتطبيقاتالباراسيكولوجي هي السحر، ويعضد هذا وبقوة قيام الموساد بإعداد تقرير استخباراتيحول قدرات جيلر Geller. وهذا يدل على سعة علم الموساد بفنون السحر، وأن لديهمالقدرة كاملة على دراسة وتقييم قدرات ساحر مثل جيلير.

خاصة وأن السحر لايحكم عليه معمليا فقط، ولكن لا بد لتقييم قدرات الساحر والوقوف عليها من علم واسعبفنون السحر، وهذا يقينا يحتاج لساحر عليم، مما يدل على توفر المعرفة والممارساتالسحرية لدى الموساد، خاصة وأن الله أثبت أنهم يتبعون السحر في كتابه العظيم فقال: (وَاتَّبَعُواْ مَاتَتْلُواْ الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَسُلَيْمَانُ وَلَـكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ) [البقرة: 102]. وهذا دليل قطعي يحسم الخلاف حول استخدام اليهود للسحر في جميعنشاطاتهم المدنية والعسكرية والعقائدية، ومن يغفل عن هذه الآية ولا يسقطها في أرضالواقع فليتحمل وحده المسؤولية كاملة جراء الاستخفاف بتأثير السحر وكيد السحرة.

خاصة وأنه أثر في الأنبياء كموسى عليه السلام من قوله تعالى: (فَإِذَاحِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى) [طه: 66]. حتى أن موسى عليه السلام أوجس في نفسه خيفة قال تعالى: (فَأَوْجَسَ فِينَفْسِهِ خِيفَةً مُّوسَى) [طه: 67]. فلا يستخف بكيد السحرة إلا من اتخذ عند اللهعهدا فلن يضره السحر أبدا، وهذا قمة الغرور، وتألي على الله عز وجل، وإما شخصيصِرُّ بصلف وكبر أن يغض الطرف عن واقع انتشار وباء السحر عالميا، ويتملص منالاعتراف بفشل جميع الشيوخ والعلماء عن التصدي للوباء، فإلى متى يستخف المسلمونبتحذيراتي المتكررة؟!!!



شعار الموساد

لانستبعد على الإطلاق وجود تعاون بين كل من المخابرات الإسرائيلية والمخابراتالأمريكية، بدليل اتحاد أهدافهما العقائدية، خاصة وأنه يجمعهما كتاب واحد يتضمنعقائد مشتركة وهي العقيدة التوراتية، ولكن الطريف في الأمر أن شعار جهاز المخابراتالإسرائيلي الموساد Mossad مكتوب حول الدائرة الآية التوراتية:

(حيث لاتدبير يسقط الشعب .. أما الخلاص فبكثرة المشيرين). [الأمثال: 14/11].

(Where there is no Guidance the people fall .. But in abundance of counselors there is victory).

والموساد (1) هو الاختصار الشائع لاسمه العبري هاموساد لموديعيناولتافكديم ميوحاديم (המוסדלמודיעיןולתפקידיםמיוחדים) أي (معهد الاستخبارات والمهمات الخاصة Institute for Intelligence and Special Operations) وهو (وكالة الاستخبارات الوطنية لدولة إسرائيل the national intelligence agency of the State of Israel).

ونتوقف عند ترجمة الآية التوراتية هنا، فسوف نجد ترجمتهم كلمة counselors بكلمة مشيرين، والأصح أن يقال ناصحين، وبكل تأكيد ليس المعنى المقصودهنا أن يكون الناصحين من الأمة اليهودية فقط، ولكن المعنى شامل للناصحين من الأممالمغايرة. أي أن جهاز الموساد حسب المفهوم التوراتي يتخذ من تجنيد الخونة من الأممالمغايرة وسيلة للحفاظ على أمنه. فهم يعتقدون أن خلاص شعبهم من السقوط في كثرةالخونة من الأمم المغايرة لهم. أما أن تقدم الموساد النصيحة لغيرها من الأمم، وتقدمتقارير استخباراتية عن فرد في شعبها لدولة أخرى، فهذا تعارض مع الشعار التوراتيللموساد .. وهذا ما يجزم أن وراء هذا كيد عظيم نغفل عنه.

فتقديم المواسادمعلومات عن الساحر الإسرائيلي يوري جيلير إلى وكالة المخابرت الأمريكية يجزم بوجودتعاون استخباراتي مشترك بينهما. وأن هذا النوع من التعاون لا يضر بمصالح كلاالدولتين، ومجال التعاون المشترك بين جهازي المخابرات هو مجال السحر. وهذا ما سوفنتأكد منه إذا عرفنا نشاط جيلير في مجموعة السحرة التي قامت بالكشف المبكر عن غزوةمانهاتن، وكان هذا الكشف المبكرهو السبب في تغيب اليهود عن الحضور إلى مقر عملهمداخل مركز التجارة العالمي World Trade Center يوم تنفيذ الغزوة 11/9، وهذا ما سوفنكشف عنه السر ونثبته موثقا بإذن اللهتعالى.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
[1] من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة (بتصرف)
العضو العزيز...شكر صاحب الموضوع للجهد الذي يقوم به لخدمة اهل العلم يشجعه لإعطاء عطاء أكبر . ضع رد لرؤية الرابط..


يتبــــــــع
ضبط لبعض المفاهيم:
إن الوثائق تشتعل نارا لتحرق تلك الأوثان التي طالما نشرتالسحر والفساد في الأرض. ولكن حتى نسترسل في نشر الوثائق التي قمت بجمعها وترجمتها،جهد المقل ومجبر أخاك لا بطل، يتحتم علينا ضبط بعض المفاهيم، حتى لا نغلوا فيالسحرة، ولا نرفعهم فوق قدرهم، وكذلك حتى لا نتعامل معهم جميعا على حد سواء،فسنكتشف وفقا لهذه المستندات أن السحرة منهم اللاعب ومنهم الملعوب به، ونحن الملعوبعلينا كالكرة تركل بين أقدام صبية صغار. لذلك لنا وقفة نضبط فيها مفاهيمنا حولالسحرة، حتى نستأنف نشر حقائق مروعة، كتبها من خضعوا لاختبارات سحرية معملية،وبوثائق رسمية، تجزم قطعيا تيني أجهزة الاستخبارات لنشاطات سحرية، وأن أعلى الجهاتالمسؤولة على اتصال مباشر بشياطين الجن لتحقيق أهداف سياسية وعسكرية واستخباراتية،ولو تحت مسمياتهم المستنبطة من معتقدهم الكتابي المحرف. حيث أنني سوف أستخدممصطلحات محددة وتعبيرات ذات دلالة خاصة اشير إليها، لذلك يتحتم توضيحهامسبقا.



تم تصغير هذه الصورة ... نقره على هذا الشريط لعرض الصورة بمقاسها الحقيقي علما بأن مقاسات الصورة قبلالتصغير هو 600 في 342 وحجم الصورة 50 كيلو بايت


يوجد نوع من السحرةيفرض وجوده، ولا يحتاج أن يبرز قدراته لمن يختبره، لكي يتم التأكد من مهارته كساحر،لأن قدراته السحرية ليست لتعلن عنه، فهو يتكتم سحره ليسوق به الناس إليه ويخضعهملإرادته، خاصة إن كانوا مجردين من الأيمان ويفتقدون إلى الحكمة. أمثال هؤلاء السحرةمن أساطين الكفر والضلال متسترين ومتخفين لا نعلم عنهم شيئا، فلا نملك أن نمسكعليهم مستندات توثق إدانتهم، لأنهم أحرص من أن يتركوا ورائهم دليلا يفسد عليهم مايقومون به كيد، وما ينشرونه من فساد. لذلك فمن تستعين بهم أجهزة الاستخبارات همسحرة من الدرجة الثانية، فرغم ما نجده من قدراتهم ومهاراتهم التي نراها مبهرة، إلاأن هناك من يتكتمون قدراتهم وينفذون مخططات شيطانية كبرى. لذلك يعلن عن صغارالسحرة، وتجندهم لمهام محدودة وضعها سحرة أكبر من الدرجة الأولى، حتى من هم كبارفكل منهم له حدوده التي يضعها كبار أكابر السحرة في العالم، تماما كما في السلمالماسوني، درجات فوق بعضها البعض، فالوثائق تشتعل نارا لتحرق أوثانالسحرة.

أمثال كبار السحرة لا يقارنوا بالمرتزقة من السحرة والدجالين، الذينيتكففون العيش بالسحر لسفهاء القوم، فهم من الدرجات الدنيا من السحرة. أما أكابرالسحرة فهم من وجهاء أعلى وأرقى طبقات المجتمع، علماء، ساسة وحكام، عسكريين، رجالأعمال من الأثرياء، أصحاب سلطة ونفوذ، رجال دين وشيوخ متسترين بعباءة الدين (كالحاخامات والقساوسة شيوخ الصوفية والشيعة الذين خدعهم المجوس، وغيرهم من الفرقالضالة). فهم من زبدة المجتمع لهم من المؤهلات ما يسهم بشكل كبير في توسيع سيطرةالشيطان على المجتمع البشري، وهذا هو الفرق بين الساحر المرتزق والساحر المتجرد،هذا يترزق من سحره، وذاك متجرد لخدمة الشيطان وتنفيذ مخططاته الكبرى، وهذا الفارقالجوهري هو ما يجب أن نضعه في اعتبارنا عند تناول السحرة بالبحث والدراسة، فكل منالفريقين له أهدافه وطموحاته الخاصة التي تميزه عن الفريق الآخر.

إن دورالسحرة المتجردين أخطر بكثير مما قد يجول بأذهاننا، فهم شخصيات مرموقة، نعرفهمجميعا، نقرأ ونسمع عنهم، لكن لا ندرك حقيقتهم كسحرة. لكن ما تقوم به أجهزةالاستخبارات هو جمع السحرة المرتزقين، لإجراء التجارب عليهم واختبار قدراتهم، وبهدفتدريبهم وتطوير مهاراتهم بطريقة معملية لتحقيق أهداف عسكرية واستخباراتية. فمهماكانت مهارتهم فائقة فلا يمكن أن تعتمد عليها الحكومات، ولا أن تركن إليهم فيمهماتها التي تتعارض مع كل القيم الدينية والأخلاقية، وتفوق كل طموحاتهم التيحصروها في حصد المال والشهرة، وهذا القسم من السحرة هم من نتناولهم بالبحثوالدراسة.

جماعات (مقوسي الملاعق Spoon benders):
كتب جيفري ستاينبيرج Jeffrey Steinberg في مقال له بعنوان (من في المؤسسة العسكرية قادر على شن هجماتمثل 11 سبتمبر؟ تشيني وعصابة الباراسيكولوجي يريدون شن معركة هرماجدون النووية) نشرته مجلة إكزكتف إنتلجنس ريفيو Executive Intelligence Review في العدد الصادريوم 29 أغسطس 2005 (1) قائلا:

تحضيرا لكتابة هذا المقال قامت مجلة إكزكتفإنتلجنس ريفيو بمقابلة عدد من كبار ضباط الجيش وضباط المخابرات الأمريكيينالمتقاعدين الذين حددوا من تجاربهم الشخصية هويات عدد آخر من ضباط الجيش الأمريكيالبارزين الذين روجوا لهذه الجهود، وحولوا كميات كبيرة من أموال ميزانية البنتاجونإلى "برامج سوداء" لاختبار التطبيقات العسكرية لعدد كبير من التقنيات المسماة "غيرالقاتلة" (non-lethal). بعض أكثر هذه البرامج سرية، والممولة بأموال دافعي الضرائبالأمريكيين، خلال الخمس وعشرين عام الماضية، تكشف عن جنون فعلي بمستوى جنون "مقوسيالملاعق" (spoon-bending). بعض هذه البرامج تقودنا مباشرة إلى أبواب معتقلاتغوانتانامو وأبوغريب العسكرية حيث تم تحويل الأسرى هناك إلى أرانب اختبار لتقنياتالتعذيب التجريبية المستقاة من نفس كتب النيو أيج والشعوذة المشارإليها.




إن جماعات (مقوسيالملاعق Spoon benders) والتي كان من أبرز أعضاءها الجنرال جيفري ميلر (Geoffrey Miller)، وهي جماعات من السحرة تعنى بفنون (السحر الاستعراضي)، مثل تقويس الملاعقالمعدنية، ولهم مهارات سحرية أخرى كثيرة كالتخاطر، وقراءة الأفكار، وتحريك الأشياءعن بعد. فهم يزعمون أنهم من بواسطة قدراتهم العقلية يستطيعون تقويس وثني الملاعقالمعدنية، بمجرد النظر والتحديق فيها لعدة ثواني، وبالفعل تتقوس الملاعق.



وتقويس الملاعق هو منأنواع السحر الاستعراضي غير المباشر في أحيان كثيرة، بهدف بيان القدرات والمواهببعيدا عن مسمى السحر، حتى يستطيعوا النفوذ داخل المجتمعات المحافظة، حيث يستعرضالساحر بعض مهاراته السحرية بهدف إبهار الناس واستقطابهم نحوه، وبالتالي فهي فيجملتها تستهدف فتنة الناس. ونستطيع تقسيم السحرة على ثلاثة أقسام متباينة، نوضحهافيما يلي:

القسم الأول:
سحرة استعراضيين: وهم طائفة من السحرة يجريالشيطان على أيديهم قدرات فائقة، بهدف الترويج للسحر، والسيطرة على المشاهدينوالمتابعين والتسلط عليهم بسحره. وهم متفاوتون في مهاراتهم وقدراتهم، ومنهم سحرةمعمدين من قبل الشيطان، ولهم شهرة واسعة جدا.

القسم الثاني:
سحرةمرتزقين: وهؤلاء يتكسبون عيشهم من مزاولة السحر والكهانة والعرافة، وهم من يندفعإليهم الناس لتنفيذ بعض الأسحار في مقابل مادي، وأحيانا يشترط عليهم الجن عدم قبضأي أموال، أو تبديد ما يحصلون عليه من أموال طائلة، وهذا بغرض إذلالهم وترغيمأنوفهم. وهؤلاء منتشرون بين الناس، موفورون في كل مكان وزمان، وكثيرا ما يخذلهممعبودهم من الجن فيقعون فريسة بين أيدي رجال الأمن، فيتم فضحهم والتخلص منهم حينمايستغني الشيطان عن خدماتهم. ومهمتهم نشر السحر بين الناس والترويج له، وجذب أكبرعدد من الرواد، واستقطاب المريدين للسحر للإفساد بين في الأرض والوقيعة بين الناس،وهذا القسم من السحرة يدخل فيهم طائفة المستعينون بالجن ويدعون أنهم رقاة ومعالجين.

المستعينون بالجن:
فهم في الأصل كانوا ولا يزالون مرضى، سواء عليهمعلموا هذه الحقيقة أم لم يعلموا، فإنهم يرون الجن ويسمعونهم، وهذا يحسم مسألة أنهممرضى بغير مخالف في هذا بين جميع المعالجين قاطبة. وقد يعالج أحدهم الناس وهو لايدري أنه مصاب، فينطق جني على لسان المريض، فيزعم له أنه أسلم على يديه، ثم يعرضعليه مساعدته في علاج المرضى، كل هذا يتم وهو لا يرى الجن ولا يسمعهم، وبعد موافقةالمعالج يبدأ يراهم ويسمعهم، فينكشف حينها حقيقة أنه كان مصابا من قبل وهو لا يدري،لأن الكشف البصري والسمعي لا يكون إلا مع إصابة بالمس، فالكشف لا يتم إلا بالاعتداءعلى جسم المريض، وهذا لا يفعله الجن المسلم، لأن الاعتداء على جسم الإنس محرم عليهمباعترافهم هم على أنفسهم. ولكن الشياطين تستدرج هؤلاء الرقاة بخطوات خبيثة، إلى أنتحين الفرصة المناسبة فيتم الكشف السمعي والبصري برضا الراقي وموافقته، فيراهمويسمعهم ويبدأ يستعين بهم في علاج الناس، وفي بعض الحالات يكون الاتصال قاصرا علىالمنامات أو بالإيحاء والوسوسة، وهذا يتم باتفاق بينهما. وهذا يبهره ما يراه منالجن وما يسمع، فيتمسك بما هو عليه من استعانة وشرك، ويزاول السحر بمعناه الحقيقيلأن الاستعانة بالجن في حد ذاتها هي أساس السحر وممارسة له. وعلى هذا ينقسمالمستعينين بالجن إلى قسمين:

القسم الأول: مخدوع من شياطين الجن، ويظنونأنهم جن مسلم صالحون، وزادهم تمسكا ما هم فيه من ضلال تلك الفتاوى الباطلة التي لاسند لها من كتاب أو سنة، والتي تجيز الاستعانة بالجن. وهؤلاء تخدعهم الجن وتضللهم،وراجع عليهم كذب شياطين الجن وتدليسهم، وهذا بسبب ضحالة علمهم وسذاجتهم، فأعرف واحدمنهم لا يحفظ إلا فاتحة الكتاب والمعوذات، ويرقي بهم مع بعض الآيات من كتاب اللهمما حفظها سماعا، فهو أمي لا يقرأ ولا يكتب، وكان معه طبيب من الجن، فاستعان به أحدمرضاي بدون علمي وبغير إذن مني، وكانت حالته المرضية تحمل أسحارا غزيرة ويحتاجلسنوات لعلاجه، ولكنه تعجل الشفاء طمعا فيما لدى المستعين من قدرات لم يجربها منقبل، فلما قام بعلاجه خطفت الشياطين الذين على جسد المريض أعوان المعالج، وأسرتهمداخل جسده، فاستشاط غيظا، وأقسم على أن لا يذهب إلى المريض مرة أخرى، فجاء المريضوقص علي الواقعة. فهذا القسم نسأل الله تعالى لهم الهداية.

القسم الثاني: متواطئون مع الشياطين، ويعلمون حقيقة ما هم فيه من ضلال مبين، ولكن يدفع بعضهم حبالمال، والشهرة، والجاه، فالشيطان يحسن استغلال هذه الثغرات فيهم، فأحكم قبضتهعليهم وتمكن منهم، بهدف تضييق الطريق على المعالجين الشرعيين، وصرف الناس عنهم،وبهذا يضمن الشيطان استمرار الأسحار مسلطة على الناس، فلا يجدون من يعمل علىإبطالها إلا المستعينون بالجن، ويا ليت يتحقق على أيديهم شفاء! وإن تم الشفاءظاهريا فقط، فبسحر (حبس للسحر) الأول تمارسه الجن على المرضى لخداعهم، ومن أجلالترويج للساحر، والحقيقة أن الأعراض تتوقف زمنا قد يطول، لكن المريض اكتسب سحراجديدا خلاف السحر الأول، فصار بحاجة إلى علاجه من سحرين لا سحر واحد فقط. فهؤلاء لاعذر لهم بالجهل. وشرهم أشد سوءا من السحرة الاستعراضيين، وأقل شدة من السحرةالمتسترين، فهم في منزلة وسط بينهما، وتمكنهم من السحر أكثر وأشد قوة منالاستعراضيين.

القسم الثالث:
سحرة متسترين: وهم أخطر التقسيمات الثلاثة،فهم متخفين بين الناس، فتجدهم متغلغلين داخل جميع المستويات الاجتماعيةوالاقتصادية، حكام وعلماء ورجال أعمال وسياسيين وعسكرين وفنانين ورجال دين .. إلخلا يعلم أحد شيئا عن حقيقتهم، ومهتهم داخل عالم الإنس تطبيق المخططات الشيطانيةلتدمير البشرية ومحاربة الأديان. ولا يظهرون طقوس السحر العلنية المتعارف عليها بينالسحرة، فهم يرون الجن ويسمعونهم، ويتعاملون معهم تعامل مباشر، فيؤدون طقوس السحرداخل عالم الجن وليس في عالم الإنس، بأدوات ومواد جنية وليست إنسية.

استخارةالشياطين واستشارتهم:
فالشيطان يهدف من دعمه مثل هؤلاء السحرة الاستعراضيين إلىالترويج للسحر، وجذب انتباه الناس إليه باعتباره قوة خفية مرهوبة الجانب، حتى ظهرتفي الأسواق ألعاب سحرية زهيدة الثمن، وفي متناول جميع المستويات الاقتصادية،يقتنيها الأطفال والكبار على حد سواء، تتفاعل فيها شياطين الجن مع الإنس. ومنهااللعبة ذائعة الصيت تسمى الويجا Ouija، لدرجة أن صيغ عدة أفلام سينمائية تحمل نفساسم اللعبة، مما روج لها ووسع من انتشارها أكثر من أن يحد من الولع بها، فالناسشغوفة بالمجهول ولا تتعظ من أفلام السينما.




وهذه اللعبة يسألفيها اللاعب اللعبة شفاهة مسألته، فتتحرك اللعبة تلقائيا تحت يد السائل، وينتقلالمؤشر من حرف إلى الآخر إلى أن تكتمل الإجابة على سؤال السائل. فهي تعد لعبة سحريةمن (سحر العرافة والتنجيم)، حيث تدخل في استخارة الجن واستشارتهم من دون الله تباركوتعالى، فهي تعد واحدة من أساليب التنبؤ والعرافة والكهانة، وهذا باب من السحر لانريد الإسهاب في شرحه وبيانه، فيكفي أن يعلم الجميع أنها لعبة تعتمد على شيطان يلقب (ويجا Ouija)، ويرسل نائبا من سراياه مع كل لعبة لتفعيلها، ولا بد من شكر الشيطانفي نهاية اللعبة فيقال؛ Ouija Goodbye.



لعبة الويجا Ouija



لعبة الويجا Ouija لها تصاميم كثيرة وهذه واحدة منها تحملرسومات لعبدة الشيطان

وهنا نحتاج لوقفة نتفهم فيها حقيقة هذه الجماعاتالمعنية بفنون السحر، لنقف على حقيقة ما ورائها من دلالات خطيرة، قد يستخف بها منيجهل بحقيقتها ما يقومون به من ممارسات سحرية تتم بواسطة شياطين الجن، ولا علاقةلقدرات النفس البشرية أو العقل بها من قريب أو بعيد، ومهما حاول علماء الطبيعة وضعتفسيرات ميتافيزيقية لها فستبقى على حقيقتها أنها سحر محض يتم بواسطة شياطين الجن،وممارستها إدانة صريحة بمزاولة السحر.

ومن شاكلتهم ما يقوم به بعض منينتسبون إلى دين الإسلام بالهوية لا بالولاء والموالاة، يستخيرون شياطين الجن بدلامن استخارة الله تعالى! فيقومون بلف المصحف الشريف بواسطة خيط ومفتاح، فيتحركالمصحف تلقائيا يمينا أو يسارا حسب الإجابة على سؤال السائل، إن كان بنعم أو بلا،فيسألون المصحف وهو جماد لا يسمع ولا ينطق! إن كان هذا مصاب بمس فلف يمينا، أو لفيسارا إن كان سحرًا؟ وبالفعل يتحرك المصحف! فمن يحرك المصحف وهو جماد ساكن لاتحرك؟! لعنهم الله وتبت أيديهم، يستحلون تدنيس كتاب الله تعالى بمبررات قبيحة. وممنيقرون بهذه الطريقة يزعمون كذبا أنهم معالجون، وبينهم وبين العلم بعد المشرقين، فماسمعنا أن شفى الله على أيديهم حالة واحدة، بل يستحلون أموال الناس بمثل تلكالأباطيل، ويقرون بالاستعانة بالجن، ويدبجون أسمائهم بصفة (الراقي)، تدليسا علىعوام المسلمين وتلعبا بهم.

ففي معتقدهم الفاسد أنهم يشترطون حين لف المصحفتلاوة آية الكرسي، وبالتالي فلا سبيل للشيطان لمس المصحف وتحريكه. ومن على شاكلتهمكاهنة كانت تقرأ الفنجان، وكانت تفتح الفنجان بقراءة آية الكرسي، وحين تحاورت معقارئة أخرى للفنجان صرحت لي قائلة: (لست أقرأ الفنجان ولا شيء من ذلك، ولا معنىلتلك الخطوط المتعرجة داخل الفنجان، ولكن الشيطان يصور أمامي ما يجب علي أن أقولهمن معلومات) وبالفعل فمن خلال من ذهبوا إليها لقراءة الفنجان هداهم الله جميعا،وكانوا من أقاربها، فقد قصوا علي ما كانت تقوله لهم بالتفصيل، فكانت تسرد لهم قراءةالفنجان سردا قصصيا، وكأنها كانت بالفعل تشاهد مشهدا دراميا أمامها.

قراءةآية الكرسي هنا تدليس وتلبيس منهم! وقد تم في حوار بيني وبين واحد ممن يستعينبالجن، ويزعم أنه راقي، وكان مؤمنا بلف المصحف بالخيط، ويرى أن لا سلطان للشيطان فيهذا طالما تلونا آية الكرسي، وكان ينافح عن رأيه بضراوة تفضح لجوءه لاستخارة الجنواستحلاله استشارتهم، فكان يذكر لي الطريقة بتفاصيل لا يعلمها إلا من يمارس مثل تلكالطريقة الخبيثة. وكانت حجتي في الإنكار؛ أن معصية تدنيس المصحف الشريف تفقد فاعليةآية الكرسي، ولو قرأها ألف مرة سيزداد تسلط الشياطين عليه بفعله الكفري الذي اسقطعنه حصانة آية الكرسي، هل من أحد ينكر أن لف المصحف تدنيس لكتاب الله تعالى؟!! ولأنتدنيس المصحف كفر لا خلاف فيه، فالكافر لو قرأ آية الكرسي ألف مرة ما أغنت عنه منكيد الشيطان شيئًا، قال تعالى: (قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءوَالَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًىأُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ) [فصلت: 44].

وفي غفلة اتباعالهوى نسي أن قرينه الكافر يمكنه تحريك المصحف ليلبس عليه دينه ومعتقده، وليس شرطاأن يتكلف شيطان مخصوص بلف المصحف، وحينها يتلعب به الشيطان وبعقيدته الفاسدة أصلا. نسال الله السلامة من سوء المنقلب. ولكن من يفتقد قلبه للبصيرة، وفسدت عقيدته،وتعلق بحبال هوى النفس البالية، تستهويه الشياطين وتسوقه سوق الأنعام بلجام الأهواءوالأماني، قال تعالى: (قُلْ أَنَدْعُو مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَنفَعُنَا وَلاَيَضُرُّنَا وَنُرَدُّ عَلَى أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللّهُ كَالَّذِياسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الأَرْضِ حَيْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُإِلَى الْهُدَى ائْتِنَا قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَىَ وَأُمِرْنَالِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ) [الأنعام: 71]، أنترك دعاء الله تعالى وندعو مندونه الجن مؤمنهم وكافرهم؟ سبحان الله العظيم! من يقول بهذا البهتان؟!

فإنكان من يستعينون بهم من الجن مسلمين حقا كما يزعمون؛ فكيف يصح عقلا كونهم جنا مسلماويعلمهم تدنيس المصحف؟ هذا بخلاف الممارسات السحرية كعلاج العين بالبيض، وحساب اسمالأم ...!

لكن أمثال هؤلاء يتبعون هوى أنفسهم، ويريدون تمرير الكفر والباطلبحجج واهية، ليتلاعبوا بالمسلمين ويسلبونهم أموالهم بالباطل. ثم يأتي من يتبنونمبدأ السلف زعموا، (كتاب وسنة بفهم سلف الأمة)، ويعزفون على وتر السلفية ويتغنونبها ويترنمون، فيدعون (مشروعية الاستعانة بالجن، وإن كان تركها أولى من باب سدالذرائع)! إن كنتم لا تعلمون حقيقة الاستعانة والمستعينين بالجن؛ فاعلموا إذا حجمالكارثة التي فتحتم لها الأبواب بفتواكم الباطلة، وتحملوا وحدكم وزرها ووزر مناتبعها من الناس. ففتواكم باطلة لا سند لها من كتاب أو سنة، بل تناقض ثوابت شرعالله الحنيف، وتخالف العقيدة، وتتعارض مع صريح نص كلام الله تبارك وتعالى، قالتعالى: (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) [الفاتحة: 5]. فأين أهل الاجتهادمن العلماء لينقذوا ما يمكن إنقاذه؟

السحر المباشر وغير المباشر:
وهذاكلام يطول شرحه والاستدلال عليه شرعا، وضرب الأمثلة واستعراض النماذج، لكن من المهمأن ندرك هنا حقيقة حكم ما يقوم به هؤلاء السحرة من ممارسات غامضة، في حين ينسبهاالبعض إلى أنها مجرد قدرات ذاتية محضه. فما ذكرناه من لف المصحف الشريف، والتخاطر،وتقويس الملاعق وغيرها الكثير من فنون السحر، هي من أنواع السحر (غير المباشر)،فالسحر يتم تفعيله بين الإنس والجن على نحوين، (سحر مباشر) و(سحر غير مباشر)، فنوضح ذلكقائلين:

السحر المباشر: وهو السحر الذي يتم بالاتصال بين الساحر وبينشياطين الجن وسحرتهم. فيشترط الاتصال بالجن مباشرة بإحدى وسائل الاتصال بين الجنوالإنس، سواء الاتصال السمعي والبصري، أو المنامي، أو الإيحائي، أو بجميع تلكالوسائل مجتمعة، وهؤلاء سحرة معمدين.

السحر غير المباشر: وهو السحر الذييتم بدون اتصال بشياطين الجن وسحرتهم. وهو ما يقوم به البعض من أمور فائقة بدوناتصال أو عقد بينهم وبين شياطين الجن، حيث يجري الشيطان هذه الفوائق على أيديهمليغرر بهم، ليستمرؤوا ما هم فيه من باطل، أو ليستدرجهم ليتحولوا بالاتصال بشياطينالجن إلى سحرة معمدين.

فمثل ظاهرة تقويس الملاعق لا يشترط وجود اتصال مباشربالجن، وإن كانت تتم بواسطة الجن، والسحر عموما يتم ضرره بفعل الشيطان مباشرة،وبقدر من الله تعالى، وفي بعض الحالات قد لا يدرك الإنسي أنه سبب في حدوث الضرر. مثله في ذلك مثل الإصابة بالعين، وهي من سحر الجن، بسبب حسد وقع من الإنس، فيقع أثرالعين وأذاها على المعيون بسحر الجن، وبدون عقد بين العائن والشيطان، ولا نستطيع أننخلي طرف العائن من مسؤولية الإصابة بالعين، خاصة إذا لم يبرك لأخيه، وهذا لا يدخلمرتكبه في مسمى (ساحر). اللهم إلا أن يتمادى في إصابة الناس بالعين، حتى يشتهر بأنهشخص (معيان)، وهذا يكون اتصاله بالشيطان من خلال (الإيحاء) لا من خلال الاتصال (السمعي والبصري)، فيدخل في حكم (السحر المباشر)، وهذا لا يمنع وجود أشخاص معيانينعلى اتصال مباشر بالشيطان، فهؤلاء سحرة ولا شك في هذا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
[1] الموقعالعربي لحركة ليندون لاروش LaRouche Lyndon H. العالمية والخدمة الإخبارية إكزكتفإنتلجنس ريفيو
العضو العزيز...شكر صاحب الموضوع للجهد الذي يقوم به لخدمة اهل العلم يشجعه لإعطاء عطاء أكبر . ضع رد لرؤية الرابط..

الصورة الرمزية يناير
يناير
عضو
°°°
افتراضي
و أخيرا

بقلم WolFox
الإخوة الأعزاء

ما نقلته لكم في الأعلى يتم مناقشته في بعض المنتديات ... و لأن تلك المنتديات غير متخصصة فقد قررت عرضها عليكم ... ربما هي أبحاث حقيقية ... و ربما هي وهم في ثياب العلم ... ربما تكون أبحاث التخاطر و الإعتماد على الرجال ذوي القدرات الخاصة جدا حقيقة واقعة ... و ربما هي مجرد خدعة غربية بقصد إبهارنا أو تعجيزنا ... لا أدري حقيقة الأمر ... هل هو خيال أم واقع أغرب من الخيال أم هو جزء من الحروب النفسية من الأجهزة الإستخبارية الغربية.

حسم الأمر متروك لمناقشاتنا ... ربما نصل لشيء ما ... ربما استفدنا و ربما أفدنا و ربما لا نخرج بشيء من هذا النقاش إلا السخرية منا أو رمينا بالهرطقة و العياذ بالله.

مرحبا بمناقشاتكم ... و لكم جزيل التحية

الصورة الرمزية يناير
يناير
عضو
°°°
افتراضي
بواسطة jaf

بالبداية شكرا لك اخي العزيز على الموضوع المشوق .. انت وضعت تصويت اذا ما كانوا قد استعملوا الباراسيكولجي او علم النفس في المجال الاستخباراتي !! هم ذهبوا الى ما ابعد من ذلك بكثير اعطيك امثلة .. استعمل الروس نظام التخاطر على متن غواصاتهم يعني هم وضعوا اشخاص قادرين على التواصل الفكري بينهم وعلى مسافات كبيرة،بحيث يكون شخص في الكرملين على سبيل المثال واخر على متن الغواصة في عرض البحر،ويقومان هذان الشخصان على التواصل وارسال المعلومات بينهما بدون الوسائل اللاسلكية المعروفة حتى لا تكشف الخطط العسكرية للالمان .
وهناك مثال اخر ايضا من روسيا وهي كان شخص على ما اذكر اسمه "وولفرين" او شيء من هذا القبيل كان قد ادعى انه بامكانه السيطرة على عقول الناس،حينها سمع الرئيس "ستالين" بهذه القصة واحب ان يقوم له باختبار،فدعاه الرئيس "ستالين" على العشاء ولكن في نفس الوقت لم يعلم حراس القصر بقدوم هذا الشخص ،مع العلم ان طباخين ستالين كانوا من نخبة القوات الخاصة فما بالك بافراد الحماية !! حينها اتى وولفرين ودخل بكل سهولة حتى فتح باب غرفة ستالين الخاصة .. طبعا دهش ستالين كيف قدم اليه بدون اي مشكلة،فقال وولفرين: لقد نظرت الى اعين الحراس وزرعت في ادمغتهم اني رئيس جهاز المخابرات ال KGB فكلما التقي بحارس ازرع في دماغه ان رئيس المخابرات حتى وصلت اليك يا سيادة الرفيق.
ولاحقا ظهرت لعبة اسمها RED ALERT وهي لعبة استراتيجية عسكرية بحيث اذا ما قمت باختيار روسيا كجيش لك في اللعبة سترى هذا الشخص "وولفرين" بين قائمة الجنود لديك،ووظيفته باللعبة هي السيطرة على عقول جنود العدو،وهذه الشخصية مأخوذة من قصة صديقنا الروسي .

اشكرك اخي مرة اخرى على الموضوع

الصورة الرمزية يناير
يناير
عضو
°°°
افتراضي
مقالة قديمة : عصابات الباراسيكولوجي

عصابات الباراسيكولوجي


العضو العزيز...شكر صاحب الموضوع للجهد الذي يقوم به لخدمة اهل العلم يشجعه لإعطاء عطاء أكبر . ضع رد لرؤية الرابط..
مقال قديم منقول

من في المؤسسة العسكرية الأمريكية قادر على شن هجمات مثل 11 سبتمبر؟
تشيني وعصابة الباراسايكولوجي يريدون شن معركة هرماجدون النووية


في وقت ما من أواخر عام 1980 أصدر بول فاليلي ( Paul E. Vallely ) الذي كان يحمل رتبة كولونيل وقائد المجموعة السابعة لعمليات الحرب النفسية في جيش الاحتياط الأمريكي في قاعدة بريسيديو (Presidio) في سان فرانسيسكو ، أصدر هو وكاتب آخر دراسة للمناقشة أثارت اهتماما وجدلا كبيرين في الأوساط العسكرية الأمريكية وخاصة في أوساط العمليات الخاصة .

كان عنوان الدراسة "من عمليات الحرب النفسية إلى الحرب الذهنية : سيكولوجية النصر" (" From PSYOP to MindWar : The Psychology of Victory " ) .

وطرحت هذه الدراسة مخططا نيتشويا ( نسبة إلى الفيلسوف الألماني العدمي نيتشة ) لشن حرب نفسية دائمية ضد الشعوب الصديقة والمعادية على حد سواء ، وحتى ضد الشعب الأمريكي.

وقد جاءت دراسة " الحرب العقلية " كرد فعل على مقالة كتبها الكولونيل جون أليكساندر (Lt.Col. John Alexander ) والتي كانت قد نشرت في العدد الصادر في ديسمبر عام 1980 لمطبوعة التقرير العسكري (Military Review) مطالبة بإدخال ما يسمى " الإدراك ماوراء الحسي " ( extra-sensory perception - ESP) و" تحوير السلوك بالتيليباثي ( التخاطر ) "، والباراسايكولوجي ، و السيطرة الذهنية على المادة ، و الرؤية عبر الحُجُب ، و الاستشعار خارج الجسد وغيرها من ممارسات السحر والشعوذة والنيو أيج ( الإيمان الباطني المحدث ) إلى عمليات الاستخبارات العسكرية الأمريكية .

كانت مقالة أليكساندر بعنوان " ساحة المعركة العقلية الجديدة ".

لكن الدراسة اللاحقة التي شارك في تأليفها فاليلي تجاوزت بكثير تقنيات " الإدراك ماوراء الحسي" وغيرها من التقنيات ماوراء الطبيعية التي كان يروج لها أليكساندر .

إذ ذكرت الدراسة الجديدة : " يجب أن تبدأ الحرب الذهنية الاستراتيجية حالما تعتبر الحرب أمرا واقعا لا محالة… ويجب أن تقوم بإثارة انتباه الأمة المعادية بكل وسيلة متوفرة، كما يجب أن تضرب جنود تلك الأمة المحتملين حتى قبل أن يلبسوا بزاتهم العسكرية. ففي بيوتهم ومجتمعاتهم يكون هؤلاء الجنود أكثر عرضة للحرب الذهنية " .

ويضيف فاليلي وشريكه في تأليف الدراسة : " من أجل هذا الهدف يجب أن تكون الحرب الذهنية ذات صبغة استراتيجية تلعب فيها التطبيقات التكتيكية دورا تعزيزيا وإضافيا . في سياقها الاستراتيجي يجب أن تستهدف الحرب الذهنية الأصدقاء والأعداء والمحايدين على حد سواء في كل أنحاء العالم ليس بواسطة المنشورات البدائية ومكبرات الصوت المستعملة في ساحة المعركة لأغراض الحرب النفسية ولا الجهود الضيقة والضعيفة لأدوات الحرب النفسية الألكترونية - بل عبر وسائل الإعلام التي تمتلكها الولايات المتحدة والتي لها القدرة على الوصول إلى كل الشعوب في أي مكان على وجه الأرض .

وسائل الإعلام هذه هي طبعا وسائل الإعلام الالكترونية مثل التلفزة والراديو. إن آخر التطورات في مجال الاتصالات القمرصناعية وتقنيات تسجيلات الفيديو ووسائل الإرسال الإذاعي عبر الليزر والحزم البصرية سيجعل من الممكن اختراق أذهان العالم بطريقة لم تكن حتى قابلة للتصور قبل بضعة أعوام فقط. فمثل سيف إكسكاليبر (السيف الاسطوري للملك آرثر) ليس علينا سوى أن نخرج ونستحوذ على هذه الأداة.

وبإمكان هذه الأداة أن تغير العالم لنا إذا كانت لدينا الشجاعة الكافية على تغيير الحضارة بواسطتها. إذا رفضنا سيف إكسكاليبر فإننا سنكون قد تخلينا عن قدرتنا على إلهام الثقافات الأجنبية الأخرى بأخلاقياتنا. وإذا اختارت تلك الثقافات أخلاقيات غير مرضية لنا فلن يكون أمامنا خيار سوى أن نحاربهم على مستوى أوطأ وأكثر وحشية… حتى تكون الحرب الذهنية فعالة فعليها أن تستهدف جميع المشاركين.

فليس عليها أن تضعف العدو فحسب، بل عليها أن تقوي الولايات المتحدة أيضا. فهي تقوي الولايات المتحدة عن طريق حرمان دعاية العدو من الوصول إلى شعبنا، وأيضا بإفهام شعبنا والتشديد عليه حول الأسباب العقلانية لمصلحتنا الوطنية في شن حرب ما " .

ولم يترك فاليلي وشريكه في تأليف الدراسة أي شيء للمخيلة حيث تشدد على أن الحرب الذهنية يجب أن تستخدم تقنيات غسيل الدماغ اللاواعي واستخدام أسلحة تهاجم بشكل مباشر النظام العصبي المركزي والنشاطات الدماغية للشعوب المستهدفة .

وفي الخاتمة كتب المؤلفان : " هناك بعض الظروف الطبيعية تماما تكون فيها الأذهان أكثر تقبلا للأفكار، وعلى الحرب الذهنية أن تستفيد بشكل كامل من هذه الظواهر مثل النشاطات الألكترومغناطيسية الجوية وتأين الهواء والموجات ذات التردد الواطئ جدا " .

كانت هذه الدراسة مثيرة للانزعاج ليس فقط بسبب محتوياتها الفاشية والباطنية . مما يثير الاهتمام هو أن شريك فاليلي في كتابة الدراسة كان " قائد فريق البحث والتحليل " لعمليات الحرب النفسية الرائد مايكل أكينو ( Maj. Michael Aquino ) .

قبل خمسة أعوام من توزيع هذه الدراسة ، كان ضابط الاحتياط في القوات الخاصة أكينو قد أسس " معبد سيت " ( نسبة إلى الإله الفرعوني سيت - Temple of Set ) ، الذي كان عبارة عن منظمة لعبادة الشيطان .

بعد ذلك بفترة وجيزة أصبح اسم أكينو يحتل عناوين الصحف في الولايات المتحدة في الثمانينات بسبب اتهامه بقيادة مجموعة تمارس اغتصاب الأطفال بشكل منظم في أنحاء متفرقة من الولايات المتحدة كانت تستهدف بشكل خاص الأطفال المنخرطين في رياض الأطفال في قواعد عسكرية مثل فورت براغ ( Fort Bragg ) وبريسيديو (Presidio) في سان فرانسيسكو.

علاوة على ذلك ، تشابه مخططات فاليلي وأكينو بشكل مثير برنامج " توتال إنفورمايشن أوارنيس " (Total Information Awareness) الذي أطلقته وزارة دفاع دونالد رامسفيلد تحت إدارة الأدميرال جون بوينديكستر ( John Poindexter ) سيء الصيت المدان في عملية إيران كونترا سابقا .

وأشيع أن هذا البرنامج المخصص للدعاية العالمية و " تعدين المعلومات " بشكل هائل قد تم إغلاقه بعد صدور عدد من التقارير الصحفية السلبية ، لكن مصادر في البنتاجون ذكرت أن البرنامج لم يغلق لكن تم نقله إلى " صندوق أسود " !! .

وفعلا ، كشف الكاتب في مجلة نيويورك تايمز فيليب شينون في 16 أغسطس 2005 أن " برنامج عمل خاص " سري جدا تابع للبنتاجون باسم " الخطر القادر "(Able Danger) قد تابع محمد عطا وثلاثة من خاطفي الطائرات في أحداث 11 سبتمبر 2001 عاما كاملا قبل الهجمات ( باعتبارهم مرتبطين بتنظيم القاعدة ) ، لكن محامي البنتاجون التابعين لقيادة العمليات الخاصة رفضوا السماح بمشاطرة هذه المعلومات مع مكتب المباحث الفيدرالي " إف بي آي " خوفا من أن يتم كشف برنامج " تعدين المعلومات " أمام الملأ .

وقد تعرفت صحيفة نيويورك تايمز على برنامج " الخطر القادر " من الملازم أنتوني شايفر (Anthony Schaffer) الذي كان ضابط الارتباط بين البرنامج ووكالة مخابرات الدفاع (Defense Intelligence Agency) في حينها.


" اقصفوا إيران نوويا ! "

لم يؤثر ارتباط الكولونيل فاليلي بأكينو على مستقبل فاليلي العسكري وترقيته . فاليلي الذي كان تخرج من كلية ويست بوينت العسكرية ، تقاعد عام 1991 برتبة جنرال بعد أن احتل منصب نائب قائد الجيش الأمريكي في المحيط الهادئ .

من عام 1982 إلى 1986 ترأس فاليلي " القيادة رقم 351 للشؤون المدنية " ليكون في موقع سيطرة على جميع العمليات الخاصة والحرب النفسية ووحدات الجيش المختصة بالشؤون المدنية في غرب الولايات المتحدة وهاوايي .

أما اليوم فإنه يمارس ما كان يدعو إليه هو والشيطاني أكينو في دراسة " الحرب الذهنية "، وهو أحد الأذرع الدعائية لنائب الرئيس ديك تشيني وسياسته الرامية إلى المواجهة العسكرية مع إيران ، وهي مواجهة يمكن أن تشهد قيام الولايات المتحدة بأول هجوم استباقي نووي في التاريخ .

الجنرال فاليلي المتقاعد الآن يعمل بصفته المعلق العسكري الأول لشبكة تلفزيون فوكس نيوز المملوكة من قبل روبرت مردوخ .

كما أن فاليلي هو من " زبائن " بينادور أسوسيتس (Bendador Associaites) للعلاقات العامة التي تعتبر شركة العلاقات العامة الأولى لزمرة المحافظين الجدد في واشنطن ، وهو أيضا رئيس اللجنة العسكرية " مركز السياسات الستراتيجية " (Center for Strategic Policy) الذي يترأسه أحد رؤوس المحافظين الجدد فرانك جافني (Frank Gaffney)، كما أنه مؤسس " لجنة السياسات الإيرانية " (Iran Policy Committee) بمشاركة الجنرال المتقاعد توماس ماكينيرني ( Gen. Thomas McInerney) الذي هو بدوره أيضا من " زبائن " بينادور أسوسيتس .

" لجنة السياسات الإيرانية " هي واجهة أخرى من واجهات المحافظين الجدد التي من نشاطاتها :

1- الترويج لمنظمة "مجاهدي خلق" الإرهابية المدرجة على قائمة وزارة الخارجية الأمريكية للمنظمات الإرهابية :

2- المطالبة بالعمل العسكري لفرض " تغيير النظام " في طهران عبر إجراءات مثل القصف الجوي الشامل ضد المختبرات السرية المزعومة لانتاج الأسلحة النووية الإيرانية ، وفرض حصار بحري على مضيق هرمز .

قام الجنرال فاليلي قبل فترة قليلة بتأليف كتاب مع الجنرال ماكينيرني بعنوان " نهاية اللعبة - تصميم للنصر في الحرب على الإرهاب " (Endgame- Blueprint for Victory for Winning the War on Terror)، ويستقي هذا الكتاب معظم أفكاره من الدراسة السابقة التي ألفها فاليلي وأكينو حول الحرب الذهنية . ( وقد تمكنت مجلة إكزكتف إنتلجنس ريفيو في الحصول على اعترافات من الجنرال فاليلي حول أهدافه وأساليبه عبر مقابلة صحفية منشورة في هذا العدد ) .


"محاربو جيداي"

إن الجنرال فاليلي والكولونيل أليكساندر والملازم أكينو ما هم إلا ثلاثة من الشخصيات الرئيسية في دوائر العمليات الخاصة ، الذين حثوا على تطبيق الممارسات الباطنية والشيطانية صراحة في الحرب ، حيث قاموا بتطبيق برامج تجريبية تهدف إلى خلق "المقاتل الخارق" النيتشوي.

تحضيرا لكتابة هذا المقال قامت مجلة إكزكتف إنتلجنس ريفيو بمقابلة عدد من كبار ضباط الجيش وضباط المخابرات الأمريكيين المتقاعدين الذين حددوا من تجاربهم الشخصية هويات عدد آخر من ضباط الجيش الأمريكي البارزين الذين روجوا لهذه الجهود وحولوا كميات كبيرة من أموال ميزانية البنتاجون إلى "برامج سوداء" لاختبار التطبيقات العسكرية لعدد كبير من التقنيات المسماة "غير القاتلة" (non-lethal).

بعض أكثر هذه البرامج سرية والممولة بأموال دافعي الضرائب الأمريكيين خلال الخمس وعشرين عام الماضية تكشف عن جنون فعلي بمستوى جنون "مقوسي الملاعق" (spoon-bending). (هذا المصطلح الشائع في الغرب يشير إلى ممارسي الشعوذة الذين يقومون على خشبة مسرح بتقويس ملعقة معدنية عن بعد بمجرد النظر إليها ومن أشهر هؤلاء هو المشعوذ الإسرائيلي يوري جللير الذي يرد ذكره أدناه - المترجم).

بعض هذه البرامج تقودنا مباشرة إلى أبواب معتقلات غوانتانامو وأبوغريب العسكرية حيث تم تحويل الأسرى هناك إلى أرانب اختبار لتقنيات التعذيب التجريبية المستقاة من نفس كتب النيو أيج والشعوذة المشار إليها.

بالإضافة إلى ذلك ، أشارت مقالة للكاتب سيمور هيرش (Seymour Hersh) في مجلة " ذي نيويوركر" في 24 يونيو 2005، إلى أن "البرامج السوداء" للقوات الخاصة الأمريكية قد تكون قد دخلت الآن إلى عالم "حروب العصابات المضادة" التي تختلط فيها عمليات "مكافحة العصيان" مع عمليات المقاومة .

يشير هيرش في مقالته إلى مقالة أخرى كتبها المحلل العسكري في " الكلية البحرية " ومستشار البنتاجون لشؤون " العصيان المضاد " جون أركيلا (John Arquilla)، ملمحا إلى أن وحدات القوات الخاصة الأمريكية قد أطلق لها العنان لخلق "أشباه العصابات" الإرهابية الخاصة بها لتسهيل اختراق الجماعات الإرهابية مثل القاعدة.

كتب أركيلا في مقالته : " حينما فشلت العمليات العسكرية التقليدية والقصف الجوي في هزيمة مقاومة مجموعة الماوماو في كينيا في الخمسينات ، قام البريطانيون بتشكيل فرق من قبائل كيكويو الصديقة للبريطانيين الذين بدؤوا بالتنقل من مكان إلى آخر متظاهرين بأنهم إرهابيين . " أشباه العصابات " هذه كما كانت تسمى في حينه نجحت بسرعة في وضع جماعات المقاومة من الماوماو في موضع دفاعي إما عن طريق بناء صداقات معهم ومن ثم نصب الكمائن لهم أو إرشاد الطائرات البريطانية إلى معسكرات الإرهابيين ليتم قصفها . ما نجح في كينيا قبل نصف قرن له فرصة رائعة للنجاح الآن في إحباط محاولات بناء الثقة والتجنيد بين الشبكات الإرهابية اليوم . لا ينبغي أن يكون بناء أشباه العصابات صعبا اليوم " .

وليثبت أركيلا رؤيته أضاف : " إذا كان شاب مشوش من بلدة مارين قادرا على الانضمام إلى القاعدة (في إشارة إلى جون والكر ليند الذي سمي بالطالباني الأمريكي ) فتخيل ماذا يمكن للعملاء المحترفين أن يفعلوا "!! .


عصابة الأربعة

أربعة من الأشخاص الذين يتكرر ذكرهم باعتبارهم من المروجين لبرامج مثل "مختبر الماعز" و "محاربي جيداي" ( نسبة إلى المحاربين الخارقين في فلم حرب النجوم ) "ولهب الشواية " "والقوة دلتا" و " كتيبة الارض الأولى" احتلوا مناصب عليا في مخابرات الجيش وقيادات القوات الخاصة . وهؤلاء هم :

- الجنرال ألبيرت ستوبلباين الثالث (Gen. Albert Stubblebine III). كان رئيس مخابرات الجيش الأمريكي (U.S. Army Intelligence) من عام 1981 إلى 1984، وقام أثناء توليه ذلك المنصب ببدء سلسلة من المشاريع السرية في قاعدة فورت ميد ، تضمنت أساليب الرؤية عن بعد وغيرها من الممارسات الباطنية . ويعتبر الجنرال ستوبيلباين من أقوى المدافعين عن استخدام هذه الأساليب في الجيش الأمريكي.

- الجنرال بيتر شومايكر (Gen. Peter Schomaker) يشغل حاليا منصب رئيس أركان لجيش لأمريكي ، كان قبل ذلك قائدا للقيادة لمشتركة للعمليات الخاصة (1994-1996) والقائد العام لقيادة العمليات الخاصة للجيش الأمريكي (1996- 1997) وقائد أركان قيادة لعمليات الخاصة للجيش الأمريكي (1997- 2000).

وفقا للكتاب المعنون " الرجال الذين يحدقون في الماعز " الصادر عام 2004 من تأليف جون رونسون (Jon Ronson).

وهذا الكتاب موثق بشكل جيد و يكشف اختراق جنون النيو أيج والشعوذة في صفوف الجيش الأمريكي . أسس الجنرال شومايكر مركز أبحاث تحت رعاية مكتب العمليات الخاصة للتوسع في تطبيقات العمليات الشيطانية والفوقطبيعية الغريبة في كل نواحي عمل الجيش الأمريكي ، كمساهمة منه في حرب الرئيس جورج بوش العالمية على الإرهاب .

- الجنرال وين داونينج (Gen. Wayne Downing) كان أيضا قائد الأركان لقيادة العمليات الخاصة الأمريكية ، وكان قبلها قد أشرف على جميع العمليات الخاصة أثناء اجتياح بنما في ديسمبر عام 1989، حيث تم استخدام بعض تقنيات "الحرب الذهنية" هناك أثناء حصار سفارة الفاتيكان التي كان الجنرال مانويل نوريجا لجأ إليها .

بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 تم تعيين داونينج مديرا قوميا ونائب مستشار الأمن القومي لمحاربة الإرهاب في إدارة بوش تشيني . وقد احتفظ داونينج بذلك المنصب حتى يونيو 2002.

وفقا لمصادر عسكرية ، غادر الجنرال داونينج البيت الأبيض نتيجة لنزاع مع قيادة أركان الجيش الأمريكي حول خطط غزو العراق . جادل الجنرال داونينج بأنه يمكن الإطاحة بصدام حسين عبر عملية قصف هائلة وشاملة "الصدمة والرعب" يعقبها غزو من قبل قوة من القوات الخاصة لا تتجاوز 25 ألف جندي . تم رفض فكرة الجنرال داونينج من قبل قيادة الأركان باعتبارها "جنون مطلق"، حسب شهادة مصدر عسكري رفيع الشأن مطلع على المناقشات.

- الجنرال وليام بويكن (Gen. William Boykin) كان قائدا ميدانيا لقيادة العمليات الخاصة (المحمولة جوا) في الجيش الأمريكي من عام 1998 إلى 2000 في قاعدة فورت براغ .

قبل ذلك كان قائدا لوحدة مقاومة الإرهاب المعروفة "قوة دلتا " (Delta Force) من عام 1992 إلى 1995. بصفته تلك كان بويكن قائد وحدات القوات الخاصة في مقاديشو عاصمة الصومال أثناء الحوادث المعروفة التي أسفرت عن سقوط طائرة الهلكوبتر بلاك هوك وسط العاصمة عام 1993 حيث قتل عدد من أفراد القوات الخاصة ضربا حتى الموت من قبل زعماء الحرب وتم سحلهم في الشوارع .

هنا تم اختبار بعض الأنظمة "غير القاتلة " التي استحدثها الجنرال أليكساندر مثل " الرغوة اللاصقة " في العمليات القتالية وفشلت فشلا ذريعا .

تولى بويكن منصب رئيس "مركز العمليات الحربية الخاصة " في مدرسة جون كينيدي التابعة للجيش الأمريكي في فورت براغ من شهر مارس عام 2000 إلى يونيو 2003. بعدها تم تعيينه مساعدا لنائب وزير الدفاع لشؤون الاستخبارات ، وهو المنصب الذي يحتله لغاية اليوم .

وفقا لمقالة هيرش يشرف الجنرال بويكن ورئيسه المباشر نائب رئيس الدفاع لشؤون الاستخبارات ستيفن كامبون (Stephen Cambone) بشكل مباشر على العمليات الخاصة لوحدات "البحث والقتل" التي تحدث عنها جون أركيلا في ترويجه " لأشباه العصابات ".

أثار الجنرال بويكن ، بعد وقت قصير من تعيينه مساعدا لنائب وزير الدفاع ، زوبعة بسبب تصريحات أدلى بها وهو يرتدي البزة العسكرية في كنيسة للجماعات الإنجيلية المتطرفة واصفا فيها الدين الإسلامي على انه دين " شيطاني" ووصف الغزو الأمريكي للعراق باعتباره " حرب صليبية " دينية .

وقال بويكن أيضا أن " الله وضع جورج بوش الابن رئيسا في البيت الأبيض " ، مثيرا بذلك جدلا واسعا حول سلامة قواه العقلية مما أدى إلى تحقيق من قبل مكتب المفتش العام في البنتاجون .


"كتيبة الأرض الأولى" هناك بدأت القصة

وفقا للكاتب جون رونسون ، قام الملازم جيم تشانون (Jim Channon) وهو محارب سابق في حرب فيتنام ، في عام 1977بكتابة رسالة إلى الجنرال والتر كيروين (Walter Kerwin) الذي كان حينها نائب رئيس أركان الجيش الأمريكي ، مقترحا تأسيس لجنة كشف حقائق لاستكشاف طرق تمكن الجيش الأمريكي من أن يصبح أكثر " دهاء " .

تم منح تشانون مهمة مفتوحة وميزانية صغيرة من البنتاجون ، وقضى السنتين اللاحقتين باعترافه هو في استكشاف أعماق حركة النيو أيج الباطنية باحثا عن تطبيقات عسكرية فيها . زار تشانون في أسفاره 150 مركزا من هذه المراكز ومنها معهد ايسالين (Esalen Institute).

قضى تشانون بشكل خاص وقتا أطول يتدرب تحت إشراف مايكل مورفي (Michael Murphy) مؤسس معهد ايسالين ، الذي كان يعتبر من أهم مراكز البحوث النفسية التجريبية في غرب الولايات المتحدة ، حيث جرب عددا كبيرا من أساليب السيطرة الذهنية يتطلب معظمها استخدام المخدرات المؤدية للهلوسة .

القاتل الجماعي تشارلز مانسون (Charles Manson) قضى يوم 5 أغسطس 1969 في معهد ايسالين ، قبل أربعة أيام من ارتكابه المجزرة الجماعية التي قضى بسببها ولا يزال حكما مؤبدا . وقد تهافت الباحثون العسكريون في علم النفس على زنزانة مانسون على مر السنين ليدرسوا الأنماط السلوكية لما سموه " الخمسة بالمئة العنيفين مرضيا ".

في عام 1979 قدم الملازم تشانون نتائج بحثه لقيادة الجيش في دراسة من 125 صفحة مرفقة بالصور والتوضيحات بعنوان " كتيبة الأرض الأولى " (The Earth First Battalion).

يقول تشانون " هذا البحث غير موجه نحو تحقيق الأهداف بل موجه نحو الاحتمالات الكامنة . هذا يعني أننا سنستمر في البحث في كل مكان عن أساليب السيطرة غير القاتلة ".

واقترح تشانون عددا من الطرق "غير القاتلة " التي تم تبنيها بعد ذلك بوقت قصير من قبل الجيش مثل استخدام الاصوات الموسيقية غير المنتظمة كنوع من أنواع القتال بالحرب النفسية والفنون القتالية الشرقية والتوجيهات الروحانية وعددا كبيرا من التجارب في حقل الأدوات الالكترونية النفسية التي يمكن استخدامها في شل قوات العدو .

قام الكولونيل أليكساندر بإحضار عرض السلايدات الذي وضعه تشانون حول " كتيبة الأرض الأولى" إلى الجنرال ستوبلباين رئيس " قيادة الأمن والاستخبارات " (INSCOM).

أليكساندر كما ذكرنا كان مؤلف المقالة المنشورة في نشرة " التقرير العسكري " عام 1981 بعنوان " ساحة المعركة الذهنية ".

وفي عام 1981 شكل ستوبلباين "وحدة جواسيس روحانيين" سرية في قاعدة فورت ميد لاختبار بعض هذه التقنيات المشبوهة.

بعد عامين ، سافر الجنرال ستوبلباين إلى قاعدة فورت براغ ليحث قيادة العمليات الخاصة على النظر في برنامج تشانون-أليكساندر .

في هذا الوقت أصبح الجنرال ستوبلباين مقتنعا بأنه باستخدام " سيطرة الذهن فوق المادة " يتمكن من اختراق الجدران شخصيا . حتى كتابة هذه المقالة لا يبدو أن الجنرال ستوبلباين قد نجح في ذلك بعد . جلسة النقاش التي عقدها ستوبلباين في قاعدة فورت براغ انتهت بفشل ذريع كما اعترف هو بذلك للكاتب رونسون . ستوبلباين اعتقد أنه لم تتخذ أية خطوات في هذا الاتجاه بعد ذلك .

في الواقع كانت قاعدة فورت براغ بحلول عام 1978 مرتعا لتجارب الحرب الذهنية . من البرامج التي تم تطبيقها في زوايا تلك القاعدة العسكرية الواسعة الخاصة بالعمليات الخاصة ، برنامج سمي "مختبر الماعز" (Goat Lab) حيث تحاول مجموعة من أفراد القوات الخاصة المدربين على هذه الفنون الباطنية أن تفجر قلوب الماعز بواسطة قوة التركيز النفسي فقط .

كان الأطباء البيطريين في القاعدة مذعورون بسبب قيام طائرات العمليات الخاصة بنقل الماعز جوا من دول أمريكا الوسطى دون المرور بإجراءات الفحص للتأكد من خلو الحيوانات من الأمراض المعدية .

كانت الماعز تستخدم في تدريب الطواقم الطبية المشاركة في المعارك . كان يتم قتل الماعز برميها بالرصاص ثم يتم تقطيع أطرافها وفي بعض الأحيان كان يتم استنزافها عن طريق قطع ألسنتها أو رقابها . ثم يتم استخدامها في اختبارات "مختبر الماعز" للقدرات النفسية القتالية.

إنطلاقا من تصاميم تشانون تم تدريب فريق عمليات خاصة تجريبي تم تسميته "محاربي جيداي"، على عدد كبير من أساليب الفنون القتالية الشرقية والتأمل متزامنة مع برامج تمارين بدنية شاقة جدا .

وتمت استضافة خبراء من خارج المؤسسة العسكرية مثل الدكتور جيم هارت (Jim Hardt) لتمرين " محاربي جيداي " ورفع قدراتهم الذهنية في مجال التخاطر . واتباعا لوصفة تشانون حول " كتيبة الارض الأولى" تم جلب الطبيب النفسي المتدرب في الأفكار الباطنية للنيو أيج ستوارت هيللير (Stuart Heller) لتدريب الكوماندوز على أساليب التغلب على الضغط النفسي .

تم تعريف تشانون على هيللير عن طريق مارلين فيرجسون (Marilyn Ferguson) مؤلفة كتاب "المؤامرة المائية" (The Aquarian Conspiracy) عام 1980 الذي يروج لنسخة باطنية من كتاب إتش جي ويلز الأصلي " المؤامرة المفتوحة " (The Open Conspiracy ) الداعي إلى أفكار السيطرة الاجتماعية الجماعية والتغيير الثقافي الجذري.

لم يكن جميع مدربي "محاربي جيداي" من المختصين النفسيين . فعلى سبيل المثال كان مايكل ايكانيس ( Michael Echanis ) من القبعات الخضر قد أصيب بجراح بليغة في فيتنام لكنه طور مهارات متقدمة في فنون القتال الشرقية .

تم جلب ايكانيس لتدريب "مقاتلي جيداي" على أسلوب "هوا رانج دو" وهو أسلوب للفنون القتالية يركز بشكل كبير على "التخفي".

قتل ايكانيس في ما بعد في عام 1978 في نيكاراجوا بينما كان يعمل كجندي مرتزق لدى نظام أناستازيو سوموزا . كان ايكانيس رئيس تحرير مجلة "سولجير اوف فورتشين" (Soldier of Fortune) التي تعتبر مركزا لتأجير الجنود والضباط السابقين للعمل كمرتزقة.

بحلول عام 1983 تم عن طريق برنامج "قيادة الأمن والاستخبارات (INSCOM) وجهود "الصندوق الأسود" جمع شبكة واسعة من "مقوسي الملاعق" العسكريين بحيث تم تشكيل "قوة دلتا الخاصة" لعقد اجتماعات فصلية يتجمع فيها حوالي 300 من ممارسي الشعوذة العسكريين في قاعدة فورت ليفينوورث في كانساس .

وقام الكولونيل فرانك بيرنز (Frank Burns) بإطلاق "شبكة ميتا " (**** Network) وهي من أول "غرف الدردشة" عبر نظام ربط شبكة الكمبيوترات " لوكالة مشاريع بحوث الدفاع المتقدمة " (DARPA) والتي انتقلت بدورها إلى الانترنيت.

إن مخططات خلق جنس جديد من "المقاتلين الخارقين" لجأت إلى شخصيات غريبة الأطوار جدا مثل المشعوذ الإسرائيلي يوري جيللير (Uri Geller) الذي كان يقوم بألعاب سحرية على المسارح .

تم إحضار جيللير إلى دوائر الاستخبارات الأمريكية تحت رعاية الدكتور أندرييا بوهاريتش (Adrija Puharich) الذي كان يقوم باختبارات عن الباراسايكولوجي والتخاطر لحساب فيلق الحرب النفسية في الجيش الأمريكي منذ الخمسينات .

كان الدكتور بوهاريتش يترأس " مؤسسة الطاولة المستديرة للبايلوجيا الألكترونية " التي كانت تجري التجارب حول كيفية التلاعب بموجات الدماغ . كان بوهاريتش يتعاون تعاونا وثيقا مع وارين ماكوللوك (Warren S. McCulloch) مؤسس علم السابيرنيتيكس ، ويعمل أيضا مع رائد الثقافة المضادة في المخابرات البريطانية ألدوس هاكسلي (Aldous Huxley).


بول وولفويتز يسوق أساليب الحرب " غير القاتلة "

يذكر الكاتب رونسون أن يوري جيللير استودعه سرا في مقابلة أجراها معه في لندن في اكتوبر 2001 حيث اسر له أنه قد استدعي مرة أخرى للعمل لحساب الحكومة الامريكية , مباشرة بعد 11سبتمبر .

من الظاهر أن إدارة بوش قررت أن " الجواسيس الروحانيين " سيلعبون دوراً منتجاً في صيد اسامة بن لادن ، وفي الجهود لايقاف تكرار الهجمات الارهابية على نيويورك و واشنطن .

في الواقع كان وكيل وزير الدفاع بول وولفويتز (Paul Wolfowitz) مدافعا كبيراً عن بعض أفكار اليكساندر و شانون ، حينما كان يعمل مستشارا سياسيا أول لوزير الدفاع انذاك ديك تشيني في البنتاغون تحت إدارة جورج بوش الاب .

في 10 مارس 1991 كتب وولفويتز مذكرة لتشيني , "هل نحتاج لمبادرة دفاع غير قاتلة؟" و الذي كتب فيها ايضاً : " ان تقدم الولايات المتحدة في التقنيات غير القاتلة سوف يزيد من خياراتنا و يعزز موقفنا في فترة ما بعد الحرب الباردة " .

وبينما كان وولفويتز في الظاهر لا يذكر أي من هذه الممارسات الغريبة الشاذة التي روج لها العقيد اليكساندر ، المرشد الروحي في حملة الاسلحة الغير قاتلة ، كان قد تقاعد من الخدمة العسكرية في وقت إصدار وولفويتز لمذكرته ، لكن تم تعيينه رئيسا لبرنامج الأسلحة الغير قاتلة في المختبر القومي في لوس الاموس .

في عام 1990 اصدر العقيد اليكساندر ايضاً كتاب اسمه " أفضلية المحارب " (The warrior's Edge) روج فيه لأنواع مختلفة من الطرق غير تقليدية حول " تفوق الانسان و الاداء الاقصى" بين الجنود ، وذلك بناء على دورة تدريبية أدارها هو حول البرمجة العصبية-اللغوية (Neuro-Linguistic Programming ).

كان من بين التلاميذ في الدورة التدريبية السناتور الأسبق و نائب الرئيس لاحقاً البيرت غور و الجنرال ماكس ثورمان و الجنرال ستوبلباين .

يقول اليكساندر بنفسه أنه هو وغور أصبحا اصدقاء مقربين في عام 1983و يضلان كذلك حتى اليوم.

كتب العقيد اليكساندر ان الهدف من كتابه هو " لفتح الباب أمام الامكانيات الكامنة الفوق عادية الموجودة في كلٍ منا. لهذا فنحن مثل اية حكومة في العالم يجب ان نلقي نظرة جديدة على الطرق غير التقليدية للتأثير على الواقع. يجب ان نرفع الوعي الانساني بالقوى الكامنة في نظام العقل والجسم لدى كل فرد- القدرة على التلاعب بالواقع. يجب علينا ان نكون مستعدين لنستعيد سيطرتنا على الماضي والحاضر وحتى المستقبل".

لم يكن يوري جيللير " المحارب الروحاني" الوحيد الذي تمت إعادة استدعائه لخدمة الحكومة بعد 11 سبتمبر .

فحسب قول الكاتب رونسون ، بدأ جيم تشانون , أول "جندي خارق" من كتيبة الارض الاولى ، بدأ بعقد سلسلة من اللقاءات في بداية 2004 مع رئيس اركان الجيش الجديد بيتر شومايكر .

كان شومايكر قائدا للقوات الخاصة في فورت براغ حين كان برنامجي "مختبر الماعز" و "محاربي جيداي" في طور التنفيذ .

ويكتب رونسون ان " الإشاعة الدائرة هناك عن ان الجنرال شومايكر كان يفكر ان يعيد جيم تشانون من تقاعده للمساهمة في تكوين مركز بحوث جديد وسري ، مصمم لتشجيع الجيش على اخذ عقولهم ابعد و ابعد خارج التيار العام للتفكير " .

وصف رونسون ذلك الأمر باعتباره إعادة إحياء قوة دلتا . بعد مدة قصيرة استلم رونسون رسالة اليكترونية من شانون يؤكد فيها صحة الاشاعة ، و يشرح ان فكرة مركز البحوث قد تم تعويمها " لأن رامسفيلد قد دعى علناً إلى مساهمات إبداعية في لحرب ضد الارهاب ".

ويضيف تشانون للتوضيح : " لقد طلب مني الجيش أن اعلّم نخبة مختارة من الضباط برتبة لواء . كتيبة الارض الاولى هي النموذج التعليمي الأول . لقد فعلت ذلك في حضور الجنرال بيت شومايكر ... إنني في تواصل مع لاعبين كانوا مؤخرا في افغانستان والعراق أو لا يزالون هناك . لقد أرسلت خطة للخروج ( من العراق ) مبنية على أفكار كتيبة الارض الأولى.

أنا أتكلم أسبوعياً مع عضو في كتيبة السيطرة على الإجهاد في العراق وهو يحمل معه الكتيب ويستخدمه لإبلاغ رفاقه عن مساهماتهم الكامنة في الخدمة ... " .


غوانتانامو وأبو غريب .. والقائم

لقد نشرت اللجنة الدولية للصليب الاحمر سلسلة من التقارير ورعت عدة مؤتمرات لتقييم إذا كانت "التقنيات غير القاتلة" التي روج لها أليكساندر وتشانون وزمرتهم غير قاتلة بالفعل .

وفقا لمحاضرة للجنة الدولية للصليب الاحمر ألقيت في 1998 امام البرلمان الاوروبي ، تم تعريف الاسلحة غير القاتلة باعتبارها الاسلحة التي تكون نسبة الموت بسببها أقل من 25%. إن الاسلحة غير القاتلة مثل الليزر وأسلحة التردد الواطئ جدا وأنواع عديدة من أسلحة الصدمة الكيمياوية أو البيولوجية أو الصوتية المستخدمة على نطاق واسع قد تسبب إصابات مزمنة مثل العمى والصمم و تدمير الجهاز الهضمي . ولذلك تطلب اللجنة الدولية للصليب الاحمر القيام بدراسات مستفيضة وجادة وعقد معاهدات واتفاقيات جديدة .

وفعلا ، حسب ما ذكره كل من رونسون والكاتبة في مجلة نيويوركر جاين ماير (Jane Mayer)، تعتمد جميع طرق التعذيب المستخدمة في جوانتانامو وأبوغريب واماكن اخرى أقل شهرة مثل معتقل "القائم" قرب الحدود السورية ، تعتمد على مخططات تشانون وأليكساندر "غير القاتلة"، لكن بنتائج قاتلة في بعض الحالات .

وتأكد رونسون من أن إحدى المواقع في القائم كانت تدير " تحقيقات " مع متمردين عراقيين محتجزين بعد تشغيل الموسيقى لمدة أربعة ايام متواصلة لأغنية "أنا أحبك" من فلم بارني الديناصور البنفسجي .

ويعتقد رونسون اعتقادا راسخا بأن الموسيقى كانت غطاء لبث ترددات لاواعية وأصوات ذات ترددات عالية جدا أو منخفضة جدا التي تؤثر على عمل الدماغ لتحطيم قدرة السجناء على المقاومة .

لقد كان السجناء يوضعون في حاويات معدنية في الشمس الحارقة معصوبي الأعين وفي وضعيات جلوس القرفصاء وهم محاطون بالاسلاك الشائكة بينما يستمر هدير الموسيقى والموجات اللاواعية .

في مقابلة نشرت في عدد 11-18 يوليو 2005 من النيويوركر , كشفت ماير أن النفسانيون من القوات الخاصة من برنامج "النجاة والمراوغة والمقاومة والهرب " (SERE) في مدرسة جون اف كندي للعمليات الحربية الخاصة في فورت براغ قد نقلوا إلى غوانتانامو لمراقبة خطط التحقيق .

النفسانيون من برنامج (SERE) كونوا فريقا من " مستشاري علم السلوك " (Behavioral Science Consultation Teams-BSCT) أو " البسكويت " قاموا " بقلب هندسة " الطرق التي استعملت مع جنود القوات الخاصة لتدريبهم على مقاومة التحقيق والتعذيب من قبل العدو كجزء من برنامج العمليات الحربية الخاصة المتقدمة في فورتبراغ . (قلب الهندسة يعني انه بدلا من تدريب الجنود على تقنيات مقاومة التعذيب، تعكس العملية وتستخدم نفس التقنيات في تحطيم إرادة جنود العدو في الاسر ) .

وقد أكد جيم تشانون في رسالة اليكترونية ثانية الى رونسون ان كثيرا من الافكار التي تبناها محققو الاستخبارات العسكرية في غوانتانامو و ابو غريب و القائم جاءت بشكل مباشر من الخطط التفصيلية لكتيبه الارض الاولى .


التجسيد الحي لكتيبة الارض الاولى

في نقطة ما من تحقيقاته حول "مقوسي الملاعق" في الجيش الأمريكي وجه المؤلف جون رونسون سؤالا لستوارت هيلر وهو صديق لكل من مارلين فيرجيسون و جيم تشانون ، حول ما إذا كان يستطيع ان يذكر جندي واحد يعتبره هو " التجسيد الحي" لكتيبة الارض الاولى .بدون اي تفكير رد هيلر : " بيرت رودريغيز" (Bert Rodriguez).

" بيرت رودريغيز هو من الناس الاكثر روحانية بين الذين التقيتهم " .

ثم قال هيلر لرونسون " لا . روحاني كلمة غير صحيحة . انه مثل التجسيد الحي للموت . يقدر ان يوقفك من بعد . يقدر ان يؤثر على حدث فيزيائي فقط بعقله . اذا شد انتباهك يقدر ان يوقفك من بعد . يقدر ان يوقفك من دون لمسك ".

مثلما كتب رونسون : " في ابريل 2001 , استلم بيرت رودريغيز تلميذا جديداً ، كان اسمه زياد الجراح . زياد ظهر يوماً في مركز اللياقة البدنية (US 1 Fitness Center) و قال انه سمع بأن بيرت رودريغيز مدرب جيد . لماذا اختار زياد بيرت من بين كل مدربي الفنون القتالية المبعثرين على ساحل فلوريدا ، يظل هذا السؤال موضع تخمين . من الممكن ان شهرته في مجال الباطنية والسحر قد سبقته ، أو احتمال أنها كانت علاقات بيرت العسكرية . إضافة إلى ذلك ، درب بيرت في وقت ما أحد مسؤولي الحرس لأميرٍ سعودي ، ربما ذلك كان هو الموضوع… قدم زياد الجراح نفسه باعتباره رجل أعمال لبناني , يسافر كثيراً و يريد حماية نفسه .

يقول رودريغيز " لقد أحببت زياد كثيرا . كان متواضعاً جداً ، و هادئا جدا . وكان في وضعٍ صحي جيد ، ومجتهد جداً " . لقد علم رودريغيز زياد " قبضة الخنق و روح الكاميكازي الانتحارية . يجب أن تكون لديك عهد تموت من اجله . يجب ان تكون لديك رغبة في الإنجاز أو الموت " .

ويضيف رودريغيز : " زياد كان مثل لوك سكاي والكر ( بطل فلم حرب النجوم ) . أنت تعرف أنه عندما يريد سكاي والكر المشي على الطريق الخفي؟ يجب عليك أن تؤمن بأن الطريق موجود . نعم ، قال زياد إنني أؤمن . كان زياد مثل لوك سكاي والكر " .

رودريغيز درب زياد الجراح لمدة ستة اشهر و أعطاه عدة كتب مختصة بالقتال بالسكين التي كتبها رودريغيز بنفسه. زياد الجراح قرأ هذه الكتب مع صديقه مروان الشيحي الذي كان يسكن معه في نزل " ذا بانثر موتيل" على ساحل ديرفيلد في فلوريدا .

في 11 سبتمبر 2001 أخذ زياد الجراح زمام السيطرة على طائرة يونايتد ايرلاينز الرحلة رقم 93 التي سقطت في بينسيلفانيا .

أما مروان فقد استولى على طائرة يونايتد ايرلاينز رحلة رقم 175 التي اصطدمت بالبرج الجنوبي لمركز التجارة العالمي في مانهاتن ، نيويورك .


ومن آثار هذه البرامج الدنيئة الشريرة ما أثير وما زال يثار على وزارة الدفاع الأمريكية وإدارة بوش بقيادة عتاة الكفر والفسق ، من الفاسدين المفسدين وآخر من فضح بالفساد مساعد " تشيني " نائب بوش ، ( لويس ليبي ) بل الإدارة نفسها واستخباراتهم بما يثار بالوقت الحالي وتبرأت منه كل من اوروبا وجميع منظمات الحقوق البشرية ، قضية ما يسمى بـ "المناطق السوداء " ، سجون جمع فيها عباد الله تعالى يعذبون بها بوسائل استحدثها هؤلاء الكفرة الفسقة ، تنم عن وحشيتهم وحيوانيتهم التي لا نظير لها على الإطلاق .

وفي هذا التعقيب نتبع الموضوع الأساسي بهذا المقال الذي يتحدث حول أساليب جنرالات الجيش الأمريكي ومدى عظم هذا الجرم الذي يكرس بتلك البرامج التجريبية الوحشية على العرب والمسلمين في كل من أفغانستان والعراق ، أو من خطفوهم من بلاد أوروبية واستودعوهم تلك السجون ، بعد ما كان يجرب بعضها في بلدان مثل بلدان أمريكا الجنوبية ، وبلدان شرق آسيا .

تحاول وزارة الدفاع الأمريكية ( البنتاجون ) في معركة قانونية تجري حالياً في المحكمة الفيدرالية في نيويورك وقف الكشف عن المزيد من الصور وأشرطة الفيديو التي تحتوي على مزيدٍ من الإهانات والتعذيب لسجناء أبو غريب .

يتعلق الموضوع بدعوى رفعها الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية ( American Civil Liberties Union -ACLU ) ومنظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان ( Physicians for Human Rights ) وجمعية المحاربين القدامى من أجل الحس العام ( Veterans for Common Sense ) وغيرها من المنظمات . وتطالب الدعوى بالكشف عن 87 صورة وأربعة أشرطة فيديو يعتقد أنها تتضمن صور اغتصاب ولواط وأفعال أخرى أكثر بشاعة مما تم الكشف عنه حتى الآن .

السؤال المطروح هو : ما العلاقة بين هذا والتقارير التي تسلمتها مجلة إكزكتف إنتلجنس ريفيو حول أن مجموعة من المسؤولين عن العمليات الخاصة في قاعدة فورت براغ العسكرية ( Fort Bragg ) ضالعة في ممارسات السحر والشعوذة وبرامج وتجارب " الحرب الذهنية " ، بالاشتراك مع عناصر تنتمي إلى جماعات عبادة الشيطان ؟ .



" اغتصاب وقتل "


ينبغي أن ينطلق التحقيق في هذه المسألة في ضوء جلسات الشهادة الأخيرة التي عقدت في مجلس الشيوخ ، وأيضاً في ضوء المقالة التي نشرت في نيويورك تايمز بقلم المراسلة التحقيقية جين ماير ( Jane Mayer ) التي وثقت باستفاضة أكثر أن انتهاكات السجناء وتعذيبهم كانت سياسة متبعة ومقصودة ، وأنها جاءت بأوامر من أعلى الجهات في وزارة الدفاع ، وأن تلك الأفعال قد أدخلت عمداً إلى العراق ، بعد أن جربت في جوانتانامو .

قد يبدو من غير المعقول للقارئ أن يتم الربط بين فضائح التعذيب والشبكات الشيطانية المغتصبة للأطفال التي كانت ترتكب هذه الجرائم في ( قاعدة بريسيديو العسكرية في سان فرانسيسكو ) أو ( قاعدة أوفوت الجوية في نبراسكا ) .

لكن أمعن النظر في التالي :

حينما أدلى وزير الدفاع دونالد رامسفيلد بشهادته أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ في مايو 2004م ، حذر من أن صور أبوغريب التي لم تكشف تعد أسوأ بكثير من تلك التي كشفت حتى الآن ، مضيفاً أن تلك الصور فيها أفعال " لا يمكن وصفها إلا بالسادية الواضحة ، وأنها قاسية وغير إنسانية " .

عضوة مجلس الشيوخ ليندزي غراهام ( Lindsey Graham ) وهي عضوة جمهورية من ولاية ساوث كارولاينا قالت بعد الاستماع لشهادة رامسفيلد : " إننا نتحدث عن اغتصاب وقتل هنا " . غيرها من أعضاء الكونجرس الذين بدوا مصدومين والذين رأوا الصور ، قالوا إن الصور فيها سجناء عراة وقد أُجبروا على تمثيل وضعيات جنسية مع بعضهم البعض . وقد رسم رئيس قيادة الأركان الأمريكي ريتشارد مايرز صورة قاتمة عما قد يحدث إذا تم نشر هذه الصور والأفلام . قال مايرز ذلك في شهادة خطية قدمت الشهر الماضي في قضية " الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية " ولم يكشف النقاب عنها إلا مؤخراً .

حسب أقوال مايرز " قد يشكل خطراً واضحاً وجدياً للتحريض على العنف وحدوث أعمال عنف ضد القوات الأمريكية وقوى التحالف . . وقد يؤدي ذلك إلى تزايد تجنيد الإرهابيين " .

وأضاف مايرز : " سيتم تصوير هذه المشاهد وكأنها جزء من مما يزعم أنها حملة أمريكية مستمرة لإذلال المسلمين " .

والآن استمع لما قاله الكاتب الصحفي سيمور هيرش ، الذي كان أول من كشف عن قصة أبو غريب في أبريل 2004م والذي قال التالي أثناء ندوة للاتحاد الأمريكي للحريات المدنية :

" بعض أسوأ الأمور التي حصلت لا تعرفون عنها شيئاً ، حقاً ؟ أفلام فيديو ، هناك نساء في تلك الأفلام . ربما قرأ البعض منكم أنهن يسربن رسائل إلى خارج السجن ، إلى أزواجهن . هذا في أبو غريب . . النساء كن يسربن رسائل يقلن فيها " أرجوكم تعالوا واقتلوني ، بسبب ما حصل " ، وفي الواقع ما حصل هو أن أولئك النساء اللاتي قد اعتقلن مع صبيان ، وفي بعض الحالات أطفال ، في بعض الحالات المسجلة . لقد مورس مع الصبية اللواط في نفس الوقت الذي كانت فيه الكاميرا تسجل ، والأسوأ من هذا هو سماع تسجيل صوت صراخ الصبية وهذا في حوزة حكومتكم . إنهم في رعبٍ تام " .

إضافة إلى ذلك أدلى أحد السجناء السابقين في أبو غريب بأقوال إلى أحد المحققين الأمريكيين من الجيش يشرح فيها بالتفصيل اغتصاب أحد الجنود الأمريكيين لصبي سجين في أبو غريب ، ووصف أشكال أخرى من الانتهاك ضد الأطفال هناك .

قد يسأل القارئ نفسه الآن: " كيف يمكن أن يتورط جنود أمريكيون في أعمالٍ شنيعة كهذه " ؟!



" البقاء ، المراوغة ، المقاومة ، الهرب "


بالرغم من أن مقالة جين ماير لا تتطرق إلى أسئلة عميقة كهذه ، إلا أنها في مقالتها المطبوعة في نيويورك تايمز في 11 مايو بعنوان " التجربة " تقدم عرضاً مقنعاً بأن التقنيات المستعملة لإذلال السجناء جنسياً ودينياً ، وأيضاً أكثر التقنيات المستعملة في جوانتانامو وأبوغريب ، كانت قد طورت من قبل علماء في السلوك وغيرهم من المرتبطين بالجيش الأمريكي ، وإن طرقاً مثل هذه تستخدم بشكل منتظم في تدريب أفراد الجيش لمقاومة التحقيق في حال أسروا من قبل قوة عدوة .

بعث رامسفيلد الجنرال جيفري ميلر ( Geoffrey Miller ) ليتولى قيادة معتقل جوانتانامو في نوفمبر 2002م ، لأن رامسفيلد كان يعتقد أن القائد الأسبق لم يحصل على نتائج جيدة في التحقيق . ميلر ، الذي يقال إنه جزء من جماعة " مقوسي الملاعق " ( ممارسي الشعوذة والممارسات الباطنية ) كما أنه صنو فكري للجنرال وليام بويكن ( William Boykin ) الحاقد على الإسلام ، كان هو الذي بدأ سياسة إعطاء دور للاختصاصيين النفسيين وأطباء الأعصاب في المساعدة في التحقيقات ، وذلك كجزء من " فريق مستشاري علم السلوك " ( Behavioral Science Consultation Teams -BSCT ) الذي ينعت باسم " بسكويت " أيضاً . يعمل برنامج " البسكويت " تحت إشراف الاستخبارات العسكرية وكثير من أعضائه خضعوا إلى برنامج " البقاء ، المراوغة ، المقاومة والهرب " ( Survival ، Evasion ، Resistance ،and Escape- SERE ) ويتضمن تعريض الخاضعين للتدريب إلى درجات حرارة قصوى وحرمان النواحي الحسية ، ومن ذلك احتجازهم في غرف ضيقة جداً وتعريضهم للأصوات العالية والإحراج والإذلال الجنسي ، وأيضاً ما يسمى " الحيرة الدينية " ويشمل ذلك تدنيس الكتاب المقدس أمام أعينهم .

بعد فترة وجيزة من وصول ميلر إلى جوانتانامو ، أثار موظفو مكتب المباحث الفيدرالي ( إف بي آي ) المعينون في جوانتانامو جملة اعتراضات ضد استخدام تقنيات برنامج ( SERE ) في عمليات التحقيق مع السجناء ، وقاموا بإبداء قلقهم من ذلك أمام ميلر شخصياً ، وذلك حسب وثائق كشف عنها في الدعوى القضائية للاتحاد الأمريكي للحريات المدنية .

في أواخر شهر أغسطس 2003م ، بعث وكيل وزارة الدفاع الأمريكية ستيفن كامبون ومساعده بويكن ، ميلر إلى العراق . زار ميلر في أبو غريب فرقة " الصيد والقتل " المعروفة باسم " القوة الخاصة 20 " . كانت مهمة ميلر " جوانتنمة " مراكز الاعتقال والتحقيق في العراق ( جعلها مثل جوانتانامو ) . كما وصف ميلر بنفسه في التقرير الذي يلخص زيارته إلى العراق فإنه ذهب " ليناقش قدرة العمليات الحربية في استغلال المعتقلين بسرعة لصالح عمليات الاستخبارات " . من توصياته المعروفة استخدام عمليات الاعتقال ( مثلاً استعمال شرطة عسكرية كحراس سجون ) " لتهيئة ظروف تحقيقات ناجحة " . ومما هو غير معروف جيداً هو أن ميلر أيضاًً أوصى بالاستفادة من فريق مستشاري علم السلوك ( فريق البسكويت ) " للمساعدة في تعزيز عمليات التحقيق " . ويشرح ميلر هذا الأمر قائلاً : " الفرق هذه المتكونة من أطباء نفسيين والعصبيين الخبيرين في علم السلوك تلعب دوراً أساسياً في تطوير استراتيجيات تحقيق موحدة ، وفي تقييم إنتاج المعلومات الاستخبارية من التحقيقات " .



" هندسة معكوسة "


حسب قول جين ماير ( الصحفية في نيويورك تايمز ) فإن برنامج ( SERE ) ، ومقره في مدرسة جون إف كندي الحربية الخاصة في فورت براغ ، كما يشرف على برنامج التدريب خبراء نفسيون والعاملون في حقل علم السلوك الذين يحتفظون بتسجيلات ووثائق دقيقة لجميع ردود فعل المتدربين ومستوى الضغط النفسي لديهم . ولأن المقصود من البرنامج هو تعريض الخاضعين للتدريب إلى أقصى قدر من القلق من أجل أن يسلحوهم لمقاومة التحقيق والتعذيب فإن البرنامج كما تقول ماير : " هو مستودع للمعرفة عن الطرق الإجبارية للتحقيق " .

وتكمل ماير: " لقد تعلم خبراء برنامج ( SERE ) أن إحدى الطرق الفعالة لإثارة القلق الحاد هي خلق بيئة من الحيرة الكاملة ، إذ تغطى رؤوس الخاضعين للتدريب بالأكياس ويتم قطع فترات نومهم بشكل مستمر ويتم تجويعهم لفترات طويلة وتخلع عنهم ثيابهم ويتم تعريضهم لدرجات حرارة قصوى " . . وهكذا دواليك .

إذا كان أسير حربٍ " يحاول تفادي الاعتراف بالأسرار أمام محققي العدو فإنه من الاحتمالات الضعيفة جداً أن يستطيع المقاومة إذا حرم من النوم أو يصارع من أجل تفادي الآلام الشديدة " . أو حسب قول ماير في مقابلة موجودة على صفحة النيويوركر تقول فيها: " قبل 11 سبتمبر كان كثير من أولئك الخبراء في علم السلوك ( الموجودين في جوانتانامو الآن ) منتسبين إلى مدارس برنامج ( SERE ) ؛ حيث كانوا يستعملون علمهم في تدريب الجنود الأمريكيين لمقاومة تحقيقات عنيفة . لكن منذ 11 سبتمبر أبلغتني مصادر مختلفة أن علماء السلوك بدأوا " عكس الهندسة " ، فبدلاً من أن يعلموا أسلوب مقاومة محققي العدو في الأسر ، بدأوا باستعمال مهارتهم للتغلب على مقاومة السجناء الموقوفين عند الأمريكيين " .

أحد أولئك المذكورين في مقابلة ماير ، والذي كان يلعب دوراً مهماً في جوانتانامو هو الكولونيل مورغان بانكس ( Col . Morgan Bank ) مدير دائرة التطبيقات النفسية ( Psychological Applications Directorate ) في قيادة العمليات الخاصة للجيش الأمريكي ( Army Special Operations Command ) في قاعدة فورت براغ . كان بانكس يوصي بأن يكون للخبراء النفسيين العاملين مع فريق مستشاري علم السلوك في جوانتانامو خلفية في برنامج ( SERE ) .



جوانتانامو المختبر


أثناء الجدل المثار حول تقرير مجلة نيوزويك عن تدنيس القرآن ، كتب أحد الضباط السابقين في الجيش الأمريكي إلى البروفيسور جوان كول ( Juan Cole ) الذي يدير موقعاً مضاداً للحرب على الإنترنت باسم ( Informed Comment ) ، وشرح له تجربته مع مدرسة ( SERE ) التي كان فيها " معسكر اعتقال " للمحاكاة يتم فيه تدريب أفراد قوات الاستخبارات المضادة والمحققين . كتب الضابط السابق في رسالته: " واحدة من التجارب التي تعلق في الذاكرة أكثر من أي شيء آخر هي لما قام أحد مسؤولي المعسكر برمي الإنجيل على الأرض وبدأ بركله وغير ذلك . . إنها كانت صدمة قوية ، ولو أن هذا كان فقط في تدريب ، إنني لا أشك في صحة قصة تدنيس القرآن " .

ويضيف هذا الضابط السابق قائلاً: " إنني متأكد أنكم يجب أن تدركوا أن جوانتانامو كان يستخدم كمختبر لكل طرق التأثير النفسي لأفراد الاستخبارات المضادة " ، ووصف تجربته تلك " بأنها أمر مثير للغثيان " .

إن الإهانات الجنسية ومنها تعرية المتدربين وجعل نساء يسخرن من حجم الأعضاء التناسلية للرجال هي جزء من التدريب المتقدم لبرنامج ( SERE ) ، بعد كل ذلك يأتون ويقولون إن المجندة ليندي إنجلاند اخترعت كل ما عملت في سجن أبو غريب من عندها وبمفردها .

وقد بلغ الكاتبة ماير عن طريق أحد المتدربين السابقين في برنامج ( SERE ) عن طريقة تدريب تدعى " الاغتصاب الزائف " ، حيث تقف ضابطة خلف ستار وكأنه يتم اغتصابها ، ويتم إبلاغ المتدرب بأنه يستطيع إيقاف عملية الاغتصاب إذا تعاون مع المحققين . يبدو أنهم في أبوغريب أزالوا الجزء الذي يقول " زائف " من دليل الاغتصاب .

الصورة الرمزية الجدار
الجدار
مشرف
علوم الطاقة والمارائيات
°°°
افتراضي
وما خفى كان أعظم ياشيخ يناير فكل ماينشر هو اسقاطات وتصورات لما يحدث فهناك برامج ومعامل سرية على امكانية التأثير الشامل على البشر والتلاعب بأفكارهم وأحلامهم وتسيرهم حسب الاوامر المطلوبة وتعرية افكارهم وكشفها .. هناك عالم أسم تسلا قام بعمل مخترعات مذهلة وحاربة ساعتها أديسون حتى قضى علية وصادرت المخابارات الامريكية كل مخترعاتة وأخفتها ومن أبسط أختراعاتة نقل الكهرباء فى الهواء وبدون أسلاك ... أنها فتنة عظيمة قريبة من فتنة الدجال التى تحدث عنها الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم..
شكرا للموضوع القيم
وتقبل مرورى

الصورة الرمزية يناير
يناير
عضو
°°°
افتراضي
العضو العزيز...شكر صاحب الموضوع للجهد الذي يقوم به لخدمة اهل العلم يشجعه لإعطاء عطاء أكبر . ضع رد لرؤية الرابط..
وما خفى كان أعظم ياشيخ يناير فكل ماينشر هو اسقاطات وتصورات لما يحدث فهناك برامج ومعامل سرية على امكانية التأثير الشامل على البشر والتلاعب بأفكارهم وأحلامهم وتسيرهم حسب الاوامر المطلوبة وتعرية افكارهم وكشفها .. هناك عالم أسم تسلا قام بعمل مخترعات مذهلة وحاربة ساعتها أديسون حتى قضى علية وصادرت المخابارات الامريكية كل مخترعاتة وأخفتها ومن أبسط أختراعاتة نقل الكهرباء فى الهواء وبدون أسلاك ... أنها فتنة عظيمة قريبة من فتنة الدجال التى تحدث عنها الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم..
شكرا للموضوع القيم
وتقبل مرورى


صدقت اخي الكريم الجدار وبسبب احتكاكنا بهؤلاء فكل ماقلته شفناه منهم . نسأل الله لنا ولكم ولجميع المسلمين الحفظ والسلامه من شر هؤلاء


مواقع النشر (المفضلة)
علم الباراسيكولوجي و الإستخبارات

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
الانتقال السريع
المواضيع المتشابهه
الموضوع
الباراسيكولوجي بين الاسطورة والواقع
مقدمة فى الباراسيكولوجى
الباراسيكولوجي عند إبن سينا
الباراسيكولوجي: علم.. خرافة.. أم أدوات تجسس؟!
مكتبة الباراسيكولوجى

الساعة الآن 05:47 PM.