إحصائيات الموضوع | |
من اسباب صحة التحليل الفلكي للخريطة وعدمه على الاطلاق , فأمر الصحة يتوقف على علل واسباب . فإن اعتدلت كانت الصحة الجيدة والمزاج الصحيح السليم . فاعتلال المزاج , وهو المراد في مقالتي المتواضعة هذه , ما هو الا تعبير واضح عن الخلل بالعلل المقومة للصحة . لكي يصح الشيء يجب ان تتوفر به شروط , فمن احدى شروط اصابة الطبيب في علاجه للمريض هو صحة التشخيص . ومن احدى شروط نجاح الطالب هو دراسة المنهاج بشكل جيد . وسبب اصابة الطبيب , ونجاح الطالب , هو في حسن صحتهما النفسية والمعبر عنها طبيا وفلسفيا : بالمزاج . فان المشكلة في التحليل الفلكي هي في هذا المزاج , بالطبع بعد الاتقان لمقدمات التحليل واهمها استداد النظر في المنهاج الفلكي . وقلما يصح مزاج في شخص لكثرة تقلب الطبيعة , وعلى هذا أجمع الاطباء القدامى والفلاسفة . وكيف لا يكون تقلب الطبيعة كثيرا , وفي كل وقت وحين وزمان , يصب في القلب خمسة انهار كبيرة مخيفة رهيبة لا تعرف الملل ولا التعب ولا الكلل ؟ علما ان في انصباب نهر واحد في بحيرة لا يدع لها قليلا من الصفو , ولا قليلا من الراحة . فكيف اذا كانت الانهار خمسة ؟ لا شك , ان العكر والاضطراب وعدم الصفو وقلة الراحة سيكون هائلا . فالحواس الخمسة , هذه الانهار الجارية والصابة في القلب دون عوائق , تأخذ صحوه , وتعكر صفوه , وتخرج به عن صوابه الى السهو والغفلة والهبوط والحضيض والرجوع وتشكيل زوايا التربيع والمقابلة مع الجوارح السبعة في عالم الجسد . لذلك قيل : جعل الخير كله في بيت وجعل مفتاحه الزهد في الدنيا . وقال لقمان الحكيم لابنه : يا بني لا يستطاع العمل الا باليقين , ولا يستطاع اليقين الا بالزهد في الدنيا . والاعمال قسمان : روحاني وجسماني . ومن الاعمال الجسمانية التحاليل الفلكية , فاذا كان المزاج عكرا سيأتي التحليل عكرا ضبابيا خاطئا , فنادرا ما يصيب . فعمل الانسان يرسم صورة له , جميلة او سيئة , صحيحة او خاطئة . وينوه الفلكيون لرسم صورة جميلة صحيحة ممثلة للواقع في قولهم : اذا كان البيت ال7 منحوسا فيأتي حكم الفلكي خاطئا . فأرى ان الحل في مثل هذه الحالات هو في التعاون والمساعدة بين المحلل والمحلل له , تماما كما بين الطبيب والمريض فكثيرا ما يلفت المريض نظر طبيبه الى بعض الامور في جسده , كان الطبيب غافلا عنها فينتبه ويعالجها , فهل في ذلك مشكلة ؟ بالطبع لا . بل ذلك من طبيعة الحياة لمن نظر بعين العقل والبصيرة . فالعقل الجزئي لا يحيط بالامور والقضايا جميعها , لذلك كان للقاضي مستشارون , وكان للطبيب مساعدون . ومن لا يرى ذلك كذلك , فقد يعتبر تحليل الخريطة امتحانا للفلكي , وفي الامتحان يكون قد توقف التعاون بين الاستاذ والطالب , والفلكي ليس كذلك الا ان يقصد الامتحان قصدا . وفي الاعمال الروحانية , كثيرا ما تقول مشايخها : لا تعمل عملا مع وجود غيوم . فصحو الزمان شرط من شروط صحة الاعمال . وفي الواقع , لم آت بجديد في مقالتي هذه , ألم يقل علماء الفلك : يجب معرفة الخلفية الحياتية لطالب التحليل , وخاصة بطليموس ؟ وكأن الخلفية هي الارضية المعدة للبناء عليها , وعدم وجود الأرضية يبقى البناء في خيال المهندس قائما . غير مبريء الذمه نقل الموضوع أو مضمونه بدون ذكر المصدر: منتديات الشامل لعلوم الفلك والتنجيم - من قسم: مقالات عامة في علم التنجيم
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
المواضيع المتشابهه |
الموضوع |
للقوه البدنيه |
للقوى البدنيه والجنسيه |
اسباب فشل الروحانيين مهم |
اسباب الرزق |
هذه اسباب عدم الاستجابه |