المشاركات الجديدة
مواضيع مختلفة : أي موضوع لم يعنون سابقا

وعظ وعبر في خبر عن ارسطو والاسكندر

افتراضي وعظ وعبر في خبر عن ارسطو والاسكندر
قال أفلاطون الحكيم : اعرف الله وحقه , ولتكن عنايتك بالعلم والتعليم الصالح اكثر من عنايتك بغذائك يوما بيوم . لا تسأل الله ما لا يدوم لك نفعه فإن المواهب كلها منه . ان الله تعالى لا ينتقم من العبد بالسخط عليه بل لتقويمه .

من أخبار أرسطو الحكيم :
انه أرسل رسولا الى الاسكندر , فلما قدم عليه مكث طويلا لا يتكلم , قال له الاسكندر : اما ان تقول فنسمع , واما ان نقول فتنصت . قال الرسول : الامر اليك لا الي , والطاعة علي لا عليك . قال الاسكندر : ما فعل الحكيم ؟ اجاب : جد في الجهاد وكان حذرا مستعدا . قال : فما بلغ جده ؟ اجاب : عينه لا تسكن ولا تنظر الا باعتبار بذكر الله , ولسانه لا يفتر عن التسبيح والدنيا عنده كالصديد . قال : كيف عمل في الرعية من بعدي ؟ اجاب : أنار القلوب المظلمة وكنز فيها الحكمة وأمات منها الجهالة . قال : فما لباسه الظاهر ؟ اجاب : الزهد في الدنيا والامتناع من شهواتها . قال : وما لباسه الباطن ؟ اجاب : الفكر الطويل والتعجب الدائم . قال : ممن ؟ اجاب : من اهل الدنيا كيف اغتروا بها ومن اهل التجربة كيف وثقوا بها . قال : فمن أي كان أشد تعجبا ؟ اجاب : من الذي مات ابوه كيف كيف رجا البقاء لنفسه بعده ومن غنيها كيف فرح بما ليس له ومن فقيرها كيف حزن على ما شقي به الغني . قال : أهو في دوام الملك أظهر سرورا أم في زواله ؟ اجاب : بل في دوامه . قال : ولما وليست الدنيا من شأنه ؟ اجاب : للقدرة عل اظهار الحكمة في سلطانه واخذ الرعية بالأدب العائد بالخير وحمل الناس على السيرة الحسنة وان الدنيا لم تغلبه على نفسه ولم تورطه في فخاخها ففرح في ان غلبها ولم تغلبه وضبطها ولم تضبطه وكلما لمعت له ازداد منها استيحاشا .
قال الاسكندر : كيف كانت هيبته للموت ؟ اجاب : كان للموت مشتاقا ولما بعده مرتجيا . قال : ولما ذلك ؟ اجاب : سعى الحكيم لاخرته فاشترى النعيم الباقي بالنعيم الفاني فصار الموت عنده نجاة من الحبس . قال : فما كان الغالب على طباعه ؟ اجاب : الرحمة لكل احد والتوقر لاهل العلم والحكمة وبذل العلم للمستفيدين , وكان يقول ضن (بخل) الرجل بالعلم والحكمة للمقربين الى الله من اعظم الاثم واشد القسوة . قال : وكيف تركت اهل لبلاد ؟ اجاب : استل الجهل سيفه وعز بعد ذله وفغر الحرص فاه فاصبح مستوليا فتغلب خشارة القوم ودهمائهم على الحكماء والعلماء الصالحين فأذلوهم وهجروهم فانقطعت موارد العقول وظمات النفوس ودخل الحزن علينا فنحن متبددون بين اهل الجهالة منتشرون في عيش الذلة .
فعند ذلك بكى الاسكندر وقال : جاهدنا وصابرنا في طلب هذه الدنيا , وجاهدوا في رفضها , فأبوا ان يقبلوها وأبينا ان نرفضها , فرغبنا فيما زهدوا فيه وزهدوا فيما رغبنا فيه , فأعقبهم فعلهم سرورا دائما , وأعقبنا فعلنا حزنا طويلا , فأصبحنا نرثي لانفسنا ونفرح لهم , فالويل والثبور لمن سلبت منه الدنيا وجميع ما جمع فيها ورغب لاذدخاره منها ولم يدرك الاخرة .
غير مبريء الذمه نقل الموضوع أو مضمونه بدون ذكر المصدر: منتديات الشامل لعلوم الفلك والتنجيم - من قسم: مواضيع مختلفة


...
....
الصورة الرمزية nahid.fs
nahid.fs
خبير فلكي
علوم الفلك والتنجيم
°°°
افتراضي
العديد من الملوك كانت أسماؤهم (اسكندر) وقد لقب بعضهم بذي القرنين , وان هناك خلط ايهم المقصود بذلك اللقب .
فاذا كانت دلالة اللقب تدل على ملك العالم بشرقه وغربه فالواصل الينا انهما اثنان :
الاول الاسكندر الذي وزيره الخضر , وهو الاسكندر التبعي , فقد اجتاح العالم بمعجزات الخضر , اي بدون سلاح . وهذا الاسكندر هو الذي بنى سد ياجوج وماجوج , والزمان كان باول شريعة موسى , لان الخضر كان ملازما للنبي موسى , وقد جاء ذلك في القرآن (لن تستطيع معي صبرا) منذ اكثر من 3000 عام .
الثاني الاسكندر المقدوني الذي معلمه أرسطو الحكيم , وهو الاسكندر المقدوني , وقد اجتاح العالم لكن باستخدام القوة . وزمانه كان بالنصف الثاني من شريعة موسى منذ حوالي 2400 عام .

فالمقصود منهما الملقب بذي القرنين والله اعلم انه اسكندر الخضر .

الصورة الرمزية يناير
يناير
عضو
°°°
افتراضي
اشكرك على الموضوع القيم بارك الله فيكم

صورة رمزية إفتراضية للعضو آلـطـور آلآخـر
آلـطـور آلآخـر
عضو
°°°
افتراضي

الصورة الرمزية nahid.fs
nahid.fs
خبير فلكي
علوم الفلك والتنجيم
°°°
افتراضي
شكرا لكما أخواي الكريمان :
يناير
والطور الآخر
على المرور العطر .


مواقع النشر (المفضلة)
وعظ وعبر في خبر عن ارسطو والاسكندر

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
الانتقال السريع
المواضيع المتشابهه
الموضوع
ألبيرت انشتاين رجح الدين الإسلامي على كل الأديان وعبر عنه بأكمل الأديان
العدل والقانون وسعادة المواطن عند ارسطو الحكيم

الساعة الآن 08:17 PM.